10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن تنظيم الوقت

لطالما ترددت على مسامعنا العبارة التي تقول أن \”الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك\” ولكن، مع دوران عقارب الساعة قد نجد أننا أهدرنا العديد من الساعات في التخطيط فقط دون إنجاز أي شيء يذكر مما حددناه مسبقاً، فما معضلتنا مع سوء تنظيم الوقت؟
يستنزف العديد من البشر طاقاتهم الذهنية وهم يضعون جداول زمنية لتنظيم الوقت اللازم لإنجاز المهام المعلقة منذ عدة أيام أو أشهر، ولكنهم يقعون في فخ سوء تنظيم الوقت بسبب عدم تقيدهم بما دوّنوه، أو بسبب عدم دقة هذه الجداول الزمنية، فيجدون أنفسهم يعاودون كتابة أجندة زمنية أخرى، وهكذا تمضي الساعات في كتابة جداول تنظيم الوقت، ولكن دون تنفيذ المهام المتراكمة.
لقد درس العديد من الباحثين قضية تنظيم الوقت، وخلُصت بعض استنتاجاتهم إلى أنه عندما يقع الناس تحت ضغط الوقت، فإنهم سيميلون إلى اتخاذ قرارات متسرعة مبنية على العواطف، ما يؤدي إلى تقليل مستوى الانتباه والتركيز لديهم، وذلك بسبب الشعور بالذعر الشديد من ضيق الوقت ودخولهم في دوامة اللحظات المستمرة من القلق، ويسمي الباحثون السلوكيون هذه الظاهرة بـ \”التأثير النفقي\” أي أن الخوف من ضغط الوقت سيرسم في بالنا أننا داخل نفق مظلم، وعندها سنحاول التركيز على المهام الأكثر إلحاحاً والتي توجد أمامنا مباشرة، حتى إن كانت ذات قيمة منخفضة، وللأسف تأتي نهاية اليوم مدركين أننا لم نسير أي خطوة تجاه إنجاز العمل الأكثر أهمية.
ومن ناحية أخرى، قد يعتقد البعض أن أسلوب العمل من المنزل قد وفر العديد من الساعات الإضافية بسبب التخلص من الوقت الضائع في الازدحام المروري ريثما نصل إلى مكان العمل، ولكن إذا لم نُحسن تنظيم وقت العمل عن بعد بحكمة سنملأ جداول أعمالنا بمزيد من الأمور غير المنتجة، وهذا ما يفسره \”قانون باركنسون\” الذي يقول إن الوقت الذي يوفره الموظف بعدم التنقل بالمواصلات بين العمل والمنزل، وهو يبلغ وسطياً 53 دقيقة في اليوم، يُهدر غالباً على عمل إضافي أقل إنتاجية.
يكمن الحل في تغيير طريقة تعاطينا مع قضية تنظيم الوقت، إذ إن بعض المهام الصغيرة التي تشغل بالنا قد تأخذ منا وقتاً كبيراً في التخطيط لها أكثر من الوقت اللازم لإنجازها أصلاً، ولهذا بدلاً من إضاعة وقتك بالتفكير بها، سيكون من المفيد تحديد ساعات قليلة لإنجازها من أجل إزاحتها من قائمة أولوياتك.

إذا استثمرت جيداً في إدارة الوقت وتنظيمه، واتبعت السلوكيات المفيدة في غضون ذلك، ستجد الوقت المناسب لممارسة نشاطاتك المفضلة، ولتطوير نفسك أيضاً.
ولكي تكون إدارة الوقت عادة تلقائية وبديهية، سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من المقالات المتخصصة التي تتحدث عن كيفية تنظيم الوقت استناداً إلى العديد من الأبحاث، والتي تحتوي على العديد من النصائح والخطوات العملية التي ستساعد القادة والأفراد على تنظيم أوقاتهم.
إليكم 10 مقالات عن \”تنظيم الوقت\” اخترناها لكم.