ثمة مقولة شائعة في اللغة الإنجليزية تقول: \”من يتردد يخسر\”. إنها مقولة مثيرة للفضول، ليس فقط بسبب أصل هذه المقولة غير المعروف، وإنما أيضاً لأنها قد تكون عبارة عن نصيحة سيئة وغير مفيدة للإنتاجية. إذ تشير البحوث إلى أنّ الاندفاع لإتمام المشاريع المتعددة يؤدي فعلياً إلى إيذاء إنتاجيتنا، وهي ظاهرة أطلق عليها اسم \”الاندفاع لإنجاز المهام قبل أوانها\” – وهي تعني اختيار أي طريقة لإنجاز مهمة ما، فقط لمجرد القول إن المهمة قد أنجزت.
جميعنا نعاني في بيئة العمل من الظروف التي تحد من إنتاجيتنا اليومية مثل مقاطعة الزملاء ضمن المكتب أو الإلزام بالمهام المستعجلة في وقت ما. وبحسب سوزان ديفيد مؤلفة كتاب \”الرشاقة العاطفية\” (Emotional Agility) فإن معظم الناس يعانون من التشتت وعدم القدرة على الإنتاج، خاصة أننا أصبحنا محاصرين بالتنبيهات الإخبارية والرسائل النصية وغيرها من المشتتات، حيث يستجيب معظم الموظفين لطلبات العمل المتزايدة عبر العمل لساعات أطول والتي بدورها تؤثر لا محالة عليهم جسدياً وعقلياً وعاطفياً، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات المشاركة والإنتاج، وزيادة مستويات الإلهاء.
إن المشكلة الأساسية في العمل لساعات أطول تتمثل في أن الوقت هو مورد محدود، وما يزيد الطين بلة هو التطور التكنولوجي الذي جعل العمل مرافقاً للإنسان في كل مكان عن طريق هاتفه الذكي والسحابة الرقمية التي يتلقاها بشكل دائم من رسائل وتنبيهات. ما يجعله يعاني من التشتت بشكل لا يسمح له من إتمام المهام الضرورية في العمل.
ماذا عليك أن تفعل في كل مرة تشعر فيها بالتشتت في العمل؟ كيف يمكنك استعادة قدرتك على التركيز والإنتاج وإنجاز ما هو مطلوب منك في الوقت المحدد؟
يحتاج الأفراد، بغرض إعادة شحن طاقتهم، إلى التعرف على تبعات السلوكيات التي تستنزف تلك الطاقة ومحاولة تغييرها بغض النظر عن الظروف التي يواجهونها. أما بالنسبة للمؤسسات التي تسعى إلى تنشيط الموظفين بشكل فعال، فتحتاج إلى تحويل تركيزها من محاولة الحصول على أقصى ما يمكن من موظفيها إلى محاولة الاستثمار فيهم بشكل أكبر لزيادة حماسهم في العمل وجعلهم راغبين في القدوم إلى المؤسسة كل صباح.
نقدم لكم مجموعة من التجارب والمقالات المتخصصة التي تتناول استراتيجيات التعامل مع التشتت في بيئة العمل والتخلص من الأعباء في العمل، وكيفية العمل ضمن فرق مختلفة ونصائح لإدارة الوقت والجهد مع تعدد المهام، والبقاء بذات التركيز في العمل. وأهم الخطوات التي تساعدك على التركيز لمعالجة هذه المشكلة المهنية، والتي تشتمل على النصائح والخطوات العملية التي من شأنها مساعدة المهنيين على تحسين مهاراتهم وتطويرهم وظيفياً.
إليكم 10 مقالات عن كيفية التعامل مع المهام المتعددة، اخترناها لكم.
تقول الصورة النمطية الشائعة إن المرأة تبرع في المهام المتعددة، أو ما يسمى "multitasking". وفي الواقع، أوصلنا بحث سريع على…
في أي مؤسسة، يطبق الموظفون القواعد غير المعلنة والأعراف المفهومة لإنجاز العمل الجماعي، أي أنهم يتعاونون. على مدى 15 عاماً،…
ثمة مقولة شائعة في اللغة الإنجليزية تقول: "من يتردد يخسر". إنها مقولة مثيرة للفضول، ليس فقط بسبب أصل هذه المقولة…
لدى المدراء وظائف صعبة، إذ يتوجب عليهم تنسيق عمل فرقهم، ومواءمة هذا العمل مع أهداف الشركة، والعمل كمصدر التطوير المهني…
ربما تمر في بعض الأحيان بفترات مليئة بالأحداث في حياتك وفي العالم من حولك لدرجة تحول معرفة كيف تتعامل مع…
قلة من الناس اليوم لديهم رفاهية العمل على مشروع واحد في أي وقت، فمعظمنا نعمل على تلبية مطالب عدة فرق…
لدي صديق يعمل مديراً تنفيذياً في مؤسسة عالمية. وهو غاية في الذكاء والاندفاع، لكنه مشتت دائماً. فتجده يُجري عدة محادثات…
إليك هذه القصة حول كيف تستثمر وقتك على نحو صحيح تحديداً. يبلغ عمر ستيف وانر 37 عاماً، وهو مدير إداري…
في فيلم "حيز المكتب" (Office Space) كوميديا تدور أحداثها ضمن فترة التسعينيات، حول الحياة العملية في شركة برمجيات نموذجية. كان…
كما هو حال معظم الناس، أجد بأن الأسبوع الذي يسبق عطلتي هو أشبه بالكابوس بسبب كثرة المهام قبل العطلة، خاصة…
المحتوى محمي