هل تذكرون الحكاية الشعبية التي تتحدث عن الجد الكبير الذي جمع أحفاده من أجل أن يجرب كل واحد منهم على حدة كسر حزمة من الأعواد الخشبية؟ لعل هذا الجد أراد أن يوصل رسالة إلى أحفاده أن التعاون على أداء مهمة معينة يصبح أكثر فعالية وسرعة بسبب قوة الجماعة وضعف القدرة الفردية للإنسان. فماذا لو قاربنا بين مغزى هذه القصة ومفهوم التعاون في العمل؟ بالتأكيد سنجد أنهما وجهان لعملة واحدة تقودنا إلى تعزيز مبادرات التعاون مع زملائنا.
لقد أصبح التعاون في العمل جزءاً لا يتجزأ من عمل المؤسسات بسبب تعقد المهام وتشعبها، ولطالما كان الشخص المتعاون مع الفريق حسن السمعة بين زملائه لأنه يتمتع بحس عالٍ من المرونة والتفاني في العمل، ولكن غالباً ما يسيء الناس فهم فكرة التعاون في العمل. إذ يعتقدون أنه ينطوي على تخصيص كل وقتهم للعمل التعاوني دون دراسة مسبقة للخطة التي سيسيرون عليها، وهنا يقعون في فخ التعاون الذي لا يفضي إلى نتائج مثمرة بل يهدر الوقت والجهد ويسبب التشتيت في العمل بدلاً من الإنجاز الفعال. فكيف يمكننا إدارة التعاون في العمل؟
في البداية، يجب علينا تحديد المغزى من التعاون مع فريق العمل. هل هو إنجاز المهام بسرعة؟ أم الاستفادة من خبراتهم المتنوعة؟ أم حشد الطاقات من أجل حل بعض المهام المستعصية؟ إضافة إلى تحديد ما الذي نحتاج إليه من بعضنا البعض للقيام بالعمل على أكمل وجه؟ ستساعدنا هذه الأسئلة على وضع خطة واضحة للتعاون والتي تتضمن مهمة كل شخص من الفريق مع تحديد جدول زمني متوقع للانتهاء منها، وعندما يتم التعاون بشكل صحيح فإنه سيكون أداة قوية للدمج بين مواهب فريق العمل لتحقيق نتائج قيمة، وهذا ما أثبتته الدراسة التي أجرتها \”جامعة ستانفورد\”. إذ بينت أن العمل معاً يعزز الدافع الداخلي للأفراد، ويؤدي إلى مواصلة أداء المهام لفترة أطول بنسبة تصل إلى 64% ما يعني اختزال الوقت اللازم لإتمامها.
ومن جانب آخر متعلق بموضوع التعاون في العمل، قد نضطر في بعض الأحيان إلى التعاون مع أشخاص لا نعرفهم، أو أشخاص لا يتمتعون بروح العمل الجماعي، أو أشخاص صعبي المراس، وهنا يجب علينا الحذر عند طلب التعاون معهم، وسيكون من المفيد الاسترشاد بميسرٍ لهذه العملية، أو أن تكون أنت يقظاً لكل الأدوار المنوطة بك لئلّا يصبح هناك مشاكل ناتجة عن اختلاف طباع الأفراد وطريقة نظرتهم للعمل التعاوني.
إن التعاون في العمل سيدر علينا العديد من الفوائد إذا نسقنا توزيع الأدوار بشكل مدروس بين الأفراد المشاركين، ولهذا سنقدم لكم في هذه القائمة عينة من المقالات التي تتحدث عن التعاون في العمل والتي ستوضح جوانب هذا المفهوم على اختلاف المواقف المحيطة به، وذلك من أجل أن يصبح التعاون فعالاً بحق.
إليكم 10 مقالات عن \”التعاون في العمل\” اخترناها لكم.
ملخص: غالباً ما يُشاد بالموظفين لاضطلاعهم بمزيد من المشاريع والعمل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص في مختلف أقسام الشركة. ولكن…
ملخص: هناك الكثير من المؤلفات حول فوائد التعاون وكيفية إقناع الأشخاص بالتعاون معك، ولكن ما الذي يمكنك فعله إذا كنت…
ملخص: عندما نجتمع بزميل سنتعاون معه لأول مرة، يميل كثير منا إلى البدء في العمل مباشرة بعد تعارف سريع. لكن…
إليكم مفارقة محيرة تتعلق بمحاربة الإرهاق والإنهاك. من جهة، نجد أن الشركات تقدم خيارات الراحة والرفاهية أكثر من أي وقت…
قبل بضعة أشهر، اتصلت بي عميلة سابقة - لنسمّها كايسي - لحجز موعد. وكنت قد قدمت لها الدعم خلال انتقالها…
تخيّل لو أنك عدت يوماً ما من العمل إلى منزلك، وطلبت من أفراد عائلتك أن يجتمعوا في غرفة الجلوس كي…
"كثير من الناس على اختلافهم يمكنهم الوصول إليك عبر قنوات شتى مما يضعك تحت ضغوط هائلة". "رسائل إلكترونية متواصلة، وسفرات…
يضعضع السلوك غير المتحضر فريق العمل، ويقوّض التعاون ويهدد شعور أعضاء الفريق بالسلامة النفسية ويعرقل الفعالية. وبالمثل، يمكن للتقليل والحط…
تتميز الفرق العابرة للحدود بالقدرة على بناء التعاون بين الفريق المختلف ومساعدة المؤسسات في الوصول إلى الأسواق الجديدة وتوفير تجربة…
يمكن أن يكون العمل مع شخص يسعى إلى الكمال شيء منهك للقوى، وفي حين أنه من الرائع العمل مع الذين…
المحتوى محمي