مقالات من هارفارد بزنس ريفيو لتعميق الخبرة في إدارة الشركات الناشئة
لطالما كانت الشركات الناشئة عصب عالم الأعمال الذي يحتاج باستمرار إلى الأفكار الريادية التي تساهم في حل مشكلات المجتمع، وإذا نظرنا إلى كبار الشركات المؤثرة حول العالم، فسنجد أنها كانت أفكاراً صغيرة في ذهن مؤسسيها، وتحولت لاحقاً إلى شركات ناشئة حاولت إثبات وجودها على الرغم من التنافس المستمر في هذا العالم الذي لا ينتظر نهوض الشركات المتعثرة، فما هو تعريف الشركات الناشئة؟ ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟
يُشار عادة إلى الشركات الناشئة (Startups)، على أنها شركات صغيرة الحجم لا تزال في المراحل الأولى من نشاطها، وفي بعض الأحيان تؤسس هذه الشركات من قبل أفراد يتراوح عددهم من 1 إلى 3 مؤسسين، ويركز هؤلاء المؤسسون على الطلب المتوقع في السوق من خلال تطوير منتج ما أو خدمة معينة يحتاج إليها أفراد هذا المجتمع.
وفي خضم مراحل التأسيس الأولى للشركات الناشئة، غالباً ما يصطدم المؤسسون بالعديد من العقبات التي تعرقل مسيرة التأسيس، وإحدى أبرز هذه العقبات هي مشكلة الحصول على التمويل اللازم لاستمرار عمل الشركات الناشئة، ولا يخفى على أحد أهمية هذا الأمر لأن هناك العديد من الأفكار الخلاقة التي لم تبصر النور بسبب عدم قدرة أصحابها على تحمل تكاليف التأسيس.
ومن ناحية أخرى، فلن يحصل أصحاب هذه الشركات على الاستثمار المناسب لأعمالهم إلا إذا عرفوا كيفية طرح أفكارهم على أصحاب رؤوس الأموال بهدف إقناعهم بها، ويتطلب هذا الأمر أن يتمتع مؤسسو الشركات الناشئة بحنكة تفاوضية، وبعقلية ريادية قادرة على فهم احتياجات المجتمع، ومن المفيد هنا أن نستذكر ما قاله رون كونواي (Ron Conway)، وهو أحد المستثمرين في قطاع الشركات الناشئة، إذ إنه وصف الاستثمار الفعال في هذا المجال بأنه "ضربة حظ".
وبسبب إيمان العديد من دول العالم بأهمية الشركات الناشئة، نجد أنها أسست بعض حاضنات ومسرعات الأعمال التي تأخذ بيد مؤسسي هذه الشركات لتطبيق أفكارهم على أرض الواقع كخطوة أولى نحو تحويل شركاتهم الناشئة إلى شركات متوسطة أو كبرى بهدف دفع عجلة اقتصاد الدول نحو الأمام. كما علينا ألا ننسى أن نجاح أعمال الشركة الناشئة لن يتحقق إلا إذا تعاون جميع الأفراد العاملين بها بشكل متناغم مع بعضهم لتحقيق هدفهم المراد.
ولأن الجيل الحالي من الشبان والشابات عاصروا التطورات التكنولوجية، إضافة إلى الكثير من الأزمات والأوبئة العالمية، فمن المؤكد أنه قد تشكل لديهم بعض الأفكار الثاقبة لمعالجة هذه التحديات ويحتاجون فقط إلى إرشادهم لطريقة تطبيقها، وانطلاقاً من هذا الأمر سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من المقالات التي تتحدث عن الشركات الناشئة وكيفية إدارتها بشكل صحيح، وذلك من أجل أن تحولوا الأفكار الريادية التي تدور في عقولكم إلى شركات قائمة على أرض الواقع.
إليكم 10 مقالات عن "إدارة الشركات الناشئة" اخترناها لكم.