تخيّل أنك مدير لفريق من الموظفين لا يشكون من التعب، ولا يطلبون إجازات، ولا يغادرون المكتب أبداً، لكنهم لا يفهمون المزاح، ولا يعرفون متى توقفوا عن الهلوسة.
هذا ليس خيالاً، هذا واقع القيادة الجديد في عصر الذكاء الاصطناعي.
بحسب الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ، فإن الشركات والمؤسسات ستضم قريباً ملايين "الوكلاء الرقميين" – أي برامج ذكاء اصطناعي تقوم بمهام مختلفة، وأنت – كمدير – ستكون مسؤولاً عن أدائهم.
في تقرير حديث من مايكروسوفت، أكثر من ثلث القادة قالوا إن إدارة الذكاء الاصطناعي ستكون ضمن مهامهم خلال 5 سنوات.
لكن كيف تقود فريقاً لا يتحدث، ولا يتذمر، لكنه أيضاً لا يُصحّح نفسه إذا أخطأ؟
الخبر الجيد: مهارات القيادة التي تعرفها ما زالت تنفع، مثل تحديد الأدوار، والتغذية الراجعة، والتقييم المستمر.
الخبر السيئ: هذه الكائنات الرقمية لا تتعلم من زملائها، ولا تطلب مساعدتك إذا أخطأت، بل قد تكمل المهمة بخطأ فادح… وأنت المسؤول.
إذا كنت مهتماً بمتابعة المزيد من أفكار الدكتور حمود المحمود، فقد أطلق نشرة بريدية موجهة للمدراء العرب والطامحين للقيادة، سجل على الرابط من هنا لتضمن وصول النشرة إليك.
إليك المهارات الخمس التي يجب أن تتقنها لقيادة الذكاء الاصطناعي:
- اختيار التشكيلة المناسبة: ليس كل نموذج ذكاء يصلح لكل مهمة.
- تصميم المهمة بوضوح: مثل موظف جديد، الذكاء الاصطناعي يحتاج تعليمات دقيقة.
- المراجعة المستمرة: اجعل أحد النماذج يراجع عمل الآخر.
- ضبط الثقة: لا تثق بالنموذج دون تحقق، خصوصاً في المهام الجديدة.
- الرقابة الأخلاقية: لا تنسَ أن تراجع القيم التي تمثلها مخرجات الذكاء.
في بيئات العمل العربية، حيث ما زال بعض المديرين يفضلون "الحضور الشكلي" و"السلطة الرأسية"، قد يبدو الحديث عن "قيادة فريق غير بشري" خيالاً… لكنه قادم أسرع مما نتخيل.
والسؤال الأهم: هل ستقود هذه الأدوات، أم ستقودك هي؟