مَن هم جيل بيتا؟
جيل بيتا (Gen Beta): مصطلح يشير إلى الأشخاص الذين يولدون خلال الفترة الممتدة بين عامي 2025 و2039، وهم يتبعون جيل ألفا، الذين ولدوا بين عامي 2010 و2024، ويمثّلون أبناء جيل الألفية الأصغر سناً والجيل زد الأكبر سناً.
صاغ مصطلح جيل بيتا شركة التحليلات السكانية الأسترالية ماكريندل (McCrindle)، التي تتوقع أن يشكّل أبناء هذا الجيل ما لا يقل عن 16% من سكان العالم بحلول عام 2035.
وبما أن أصغر أفراد بيتا سيكونون في الستينيات من عمرهم بحلول عام 2100، فإن العديد من أبناء هذا الجيل سيعيشون ليشهدوا القرن الثاني والعشرين.
سمات الحياة المهنية والشخصية لجيل بيتا
في حين أصبح أبناء جيل ألفا المعروفون بجيل "الآيباد" على دراية بالتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، فإن أبناء جيل بيتا سيختبرون الذكاء الاصطناعي والأتمتة في كل جانب من جوانب الحياة، من التعليم والعمل إلى الرعاية الصحية والترفيه، لذا من المرجح أن يكون للتكنولوجيا الناشئة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، تأثير عميق في حياتهم.
ومن المرجح أن يكون أبناء بيتا أول جيل يختبرون وسائل النقل المستقلة على نطاق واسع، والتقنيات الصحية القابلة للارتداء، والبيئات الافتراضية، لذا من المحتمل أن يطور هذا الجيل مجموعة المهارات اللازمة لتسخير الذكاء الاصطناعي لجعل العمل أكثر إنتاجية.
التحديات التي ستواجه أبناء جيل بيتا
سينشأ أبناء جيل بيتا على يد آباء من جيل الألفية وجيل زد المهتمين بالبيئة والذين يعطون الأولوية للقدرة على التكيف، وسيواجه هؤلاء الأباء صراعاً متزايداً مع كيفية إدارة علاقة أطفالهم بالتكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت منتشرة على نطاق واسع منذ إطلاق تشات جي بي تي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
سيعيش أبناء جيل بيتا أيضاً في عالم مليء بالتحديات المجتمعية الكبرى، مع تغير المناخ والتحولات السكانية العالمية والتوسع الحضري السريع، كما سيكون البقاء على اطلاع بالتكنولوجيا الجديدة تحدياً كبيراً للأجيال الحالية والمقبلة، فكل جيل قادم يجب أن يتكيف بسرعة مع التقنيات الجديدة التي تظهر.
ماذا سيُطلق على الجيل الذي يلي جيل بيتا؟
تتعرض تسمية الأجيال وتصنيفها إلى انتقادات متزايدة، وبحسب مركز بيو للأبحاث (Pew)، فإن تعريفات الأجيال الحالية يمكن أن تكون واسعة جداً بحيث لا يمكنها استيعاب جميع الاختلافات بين المجموعات.
وبالنسبة لشركة ماكريندل، فإن الانتقال إلى الأبجدية اليونانية وتسمية الأجيال بمسميات مثل "ألفا" و"بيتا" جاءت لتعكس أن هذه الأجيال الجديدة هي الأجيال التي ستنشأ في عالم مختلف تماماً قائم على التكنولوجيا بدرجة كبيرة.
وإذا استمرت اصطلاحات التسمية في اتباع هذا الاتجاه، فمن المحتمل أن يُطلق على الجيل التالي بعد جيل بيتا، مسمى "جيل جاما"، ليشير إلى الأشخاص الذين سيولودون بين عامي 2040 و2054.
اقرأ أيضاً: