ما هو الفرق بين الغاية والشغف والقيَم؟ وأيها أكثر أهمية في العمل؟

8 دقيقة
الغاية والشغف
(مصدر الصورة: هارفارد بزنس ريفيو، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: من المؤكد أنك سمعت النصيحة الآتية حول تطوير حياتك المهنية: حدِّد قيمك واتبع شغفك واعثر على غايتك، لكن ماذا تعني هذه المفاهيم في الواقع، وكيف تستخدمها للتقدم في حياتك المهنية؟

  1. القيم هي أساس شغفك وغايتك، فهي تحدد الجوانب التي تمثّل لك أهمية خاصة، وبالتالي تؤثر في شغفك الذي يوجهك وغايتك التي تسعى إلى تحقيقها. والقيم ليست مجرد مفاهيم نظرية، بل يجب أن تتجسد في أفعالك وقراراتك وسلوكياتك، وإذا توافقت قيمك مع أفعالك فسيزداد شعورك بالرضا وستتعزز مصداقيتك.
  2. الشغف هو ما يوجهك نحو الأنشطة التي تتوافق مع قيمك ويدفعك للانخراط فيها، وركنه الأساسي هو الحافز العاطفي القوي والعميق الذي يعزز التزامك به. يعبّر الشغف عن الاهتمام الصادق بأنشطة أو قضايا أو مجالات معينة والمتعة التي تستمدها منها. سيفيدك تحديد شغفك بعدة طرق، بدءاً من مساعدتك على اختيار مجال العمل الذي تحبه وصولاً إلى تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لتتقدم في مسارك المهني، إلى جانب أنه يعينك على تحقيق التوازن بين حياتيك العملية والشخصية.
  3. الغاية هي مفهوم أوسع وأعمق يلخص الأثر الناجم عن تكامل قيمك مع شغفك، وهي الدافع الأعمق لوجودك؛ إذ تعبّر عن امتلاكك هدفاً واتجاهاً محددين في الحياة يتجاوزان حدود المتعة الشخصية أو الإنجاز. تساعدك غايتك على توجيه أفعالك تماماً مثل قيمك، ويمكنك اتخاذها نقطة مرجعية ثابتة لصناعة القرارات المرتبطة بحياتك المهنية، ويمكنك اتخاذها دليلاً لوضع خطط طويلة الأجل، ما يساعدك على فهم حياتك المهنية في سياق ما تريد تحقيقه في نهاية المطاف أو الإرث الذي تريد تركه لمن بعدك.

 

من المؤكد أنك سمعت النصيحة الآتية حول تطوير حياتك المهنية: حدِّد قيمك واتبع شغفك واعثر على غايتك، لكننا جميعاً نعلم أن اتباع هذه النصيحة ليس بالأمر السهل مثلما يبدو.

يتطلب تحديد قيمنا وشغفنا وغاياتنا وفهمها تأمل النفس واكتشاف الذات، ويحتِّم علينا مراجعة معتقداتنا ودوافعنا للتأكد من فهم الجوانب التي نوليها أهمية حقيقية، وما ذلك كله إلا الخطوة الأولى.

فبمجرد أن تفهم طموحاتك الحقيقية يصبح إسقاطها على حياتك المهنية تحدياً آخر. هل تتبع شغفك أم غايتك؟ وماذا إذا تعارضت قيمك مع وظيفة أحلامك؟ وهل ثمة طريقة للمواءمة بين رؤيتك للمسيرة المهنية المُرضية وسوق العمل؟

الطريقة الوحيدة للإجابة عن هذه الأسئلة هي استيعاب مفاهيم القيم والشغف والغاية جيداً، وتوضيح تصورك لكل منها والتفكير فيما تعنيه لك وأثرها في مسيرتك المهنية.

القيم

انظر إلى القيم باعتبارها أساس شغفك وغايتك، فهي تحدد الجوانب التي توليها أهمية خاصة، وبالتالي فهي تسهم في تحديد شغفك الذي يوجهك وغايتك التي تسعى إلى تحقيقها.

قيمك هي أجوبتك عن أسئلة مثل: "ما الذي تهتم به في الحياة؟" أو "ما هي الثوابت التي لا تقبل المساومة عليها؟" بالإجابة عن هذه الأسئلة ستتضح لك الأمور والوجهة التي ينبغي السير فيها عند صناعة القرارات المرتبطة بحياتك المهنية، كما أن هذه الأجوبة ستساعدك في الحفاظ على توازنك عند الشعور بالإحباط أو التعب.

تحديد قيمك

إن أردت تحديد قيمك، فعليك أن تبدأ أولاً بتدوين أكثر ما تهتم به في حياتك، مثل الأصدقاء أو الأسرة أو الاستقرار المالي أو الإبداع أو الاستدامة، وأنت وحدك القادر على تحديده.

عندما تفكر في قائمتك، من المهم أن تكون صادقاً مع نفسك وأن تركز على الجوانب الأساسية فعلاً في حياتك. لا تشغل بالك كثيراً بالقيم التي ترفع من شأنك في عيون الآخرين، فلن تحتاج أبداً إلى إظهار قائمتك لأي شخص إلا إن أردت ذلك.

وبمجرد أن تكتب قائمة بالكلمات المعبّرة عن قيمك، من المهم أيضاً أن تحدد ما تعنيه هذه الكلمات لك دون البحث عن تعريفاتها الرسمية في المعاجم؛ كل ما عليك أن تجد شرحاً وافياً لكل قيمة من وجهة نظرك الشخصية. على سبيل المثال، قد يختلف تعريفي لقيمة "السعادة" بأنها (المتعة المكتسبة مما أؤديه من عمل) عن تعريفك أنت لها.

واعلم أن تحديد قيمك وترسيخها قد يستغرق بعض الوقت، وقد ظللت أفكر في الموضوع عاماً كاملاً إلى أن شعرت بالاستقرار على قيمي. وقد تبدأ بمجموعة من القيم ثم تنتهي بقائمة مختلفة تماماً بعد أشهر، وستتغير هذه القيم على الأرجح مع تقدمك في حياتك ومسيرتك المهنية.

لكن من المهم أن تحفظ قيمك عن ظهر قلب بمجرد تحديدها. وإليك اختباراً لتتأكد من حفظها: إذا أيقظتُك في منتصف الليل وسألتُك عن قيمك، فهل ستتمكن من سردها؟ إذا تمكنت من ذلك، فسوف تستخدمها بفعالية على الأرجح.

استخدام قيمك

يتطلب تحديد قيمك بذل جهد شاق، لكن هذا ليس سوى البداية، والقيم ليست مجرد مفاهيم نظرية، بل يجب أن تتجسد في أفعالك وقراراتك وسلوكياتك، وإذا توافقت قيمك مع أفعالك فسيزداد شعورك بالرضا وستتعزز مصداقيتك. وإذا كنت تريد جني فوائد تحديد فأنت بحاجة أيضاً إلى الالتزام بها في مختلف جوانب حياتك اليومية.

انظر المثال الآتي لخريجة جامعية حديثة التخرج، لنفترض أن اسمها ليلى. إحدى القيم الأساسية التي تتبناها ليلى هي الحرية، التي تعني لها استقلالية تصرفاتها والقدرة على صناعة القرار، وهذا أمر غير قابل للمساومة بالنسبة لها؛ فقد وجدت أن عملها تحت إدارة تفصيلية في أثناء فترة تدريبها يجعلها تشعر بالتعاسة وعدم القدرة على الاستفادة من إمكاناتها. كان الجميع يخبرونها بأن هذه هي حال أي شخص في بداية حياته المهنية، وعليها أن تتبع القواعد إذا كانت تريد إحراز التقدم. كانت تدرك أنها قد تحتاج إلى التنازل عن بعض حريتها في سبيل العمل بالمجال الذي تحبه أو شغل الأدوار التي تريدها بالضبط، لكنها كانت تعلم أيضاً أن بمقدورها العثور على وظيفة تتمتع فيها بالحرية في خلق المبادرات أو التصرف بما ينسجم مع أفكارها. وعندما بدأت إجراء مقابلات العمل للحصول على وظائف، كانت تحرص على طرح أسئلة على محاوريها حول كيفية تفويض المهام وكيفية التعامل مع الأفكار الجديدة والحيّز المتاح للنمو. واستناداً إلى أجوبتهم، كان بمقدورها استبعاد المؤسسات والمدراء الذين تتوقع انتهاكهم قيمة الحرية التي تعتز بها.

الشغف

الشغف هو ما يوجهك نحو الأنشطة التي تتوافق مع قيمك ويدفعك للانخراط فيها، وركنه الأساسي هو الحافز العاطفي القوي والعميق الذي يعزز التزامك به. يعبّر الشغف عن الاهتمام الصادق بأنشطة أو قضايا أو مجالات معينة والمتعة التي تستمدها منها.

هذا الاهتمام الصادق هو العاطفة التي تولّد في كثير من الأحيان مستوى عالياً من التزام الإنسان بشغفه حتى في الأوقات الصعبة، ولك أن تنظر مثلاً إلى العديد من الفنانين الذين يمارسون فنونهم بتوجيه من شغفهم حتى إن لم يجنوا أي فوائد مالية خلال حياتهم.

تحديد شغفك

ينبع الشغف غالباً من النفس الإنسانية، مدفوعاً باهتمامات المرء ورغباته الشخصية. ويمكن تعريفه بأنه كل ما يفعله الإنسان بدافع حبه الحقيقي له، وليس بالضرورة بسبب انتظار مكافآت من جهة خارجية أو لتلبية توقعاتها. عندما تكون شغوفاً بشيء ما تنجذب إليه تلقائياً، ويصبح مجرد الانخراط في هذا النشاط أو متابعة هذا الاهتمام مجزياً بطبيعته.

ما هي الأنشطة أو الهوايات في حياتك التي تجلب لك الشعور بالمتعة والرضا بمجرد ممارستها دون أي مكافآت أو ضغوط خارجية؟ هل ستواصل أداء هذا العمل حتى مع عدم مراقبة أحد لك، أو عدم اكتشافه أنك تؤديه أبداً؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذا مؤشر على أنك شغوف حقاً بهذا العمل.

ضع في اعتبارك أن الإنسان قد يملك شغفاً في مجالات مختلفة، على سبيل المثال، قد تكون شغوفاً بالرسم والطبخ والحفاظ على البيئة. قد يكون امتلاك الشغف في مجالات متعددة مرهقاً، لكن اعلم أنك لست مطالباً باختيار أحدها (ما لم تكن تريد ذلك حقاً)، يمكنك ترتيب مجالات شغفك بحسب الأولوية وإعادة ترتيبها في أي وقت وإفساح المجال لها كلها بنسب متفاوتة وفي أوقات مختلفة كيفما تشاء. قد تختار مجالاً يوجهك في حياتك المهنية، وتركز على مجالات أخرى خارج إطار العمل، أو يمكنك العمل بتوجيه شغفك في مجال معين في بداية حياتك المهنية، ثم العمل بتوجيه شغفك في مجال آخر لاحقاً.

استخدام شغفك

سيفيدك تحديد شغفك بعدة طرق، بدءاً من مساعدتك على اختيار مجال العمل الذي تحبه وصولاً إلى تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لتتقدم في مسارك المهني، إلى جانب أنه يعينك على تحقيق التوازن بين حياتيك العملية والشخصية.

انظر المثال الآتي لنورا؛ فمنذ الصغر كان أصدقاؤها يشعرون بالارتياح عند التحدث إليها عن مشكلاتهم، وكانت نورا تحب أن تستمع إليهم وتساعدهم على التعبير عن أفكارهم. كانت شغوفة للغاية بمساعدة الآخرين وكانت تعلم أنها تريد العمل بمجال يرتبط بالتعامل مع الناس. وعندما حان الوقت لاختيار مسار مهني، قاومت اقتراح أسرتها بدراسة الماليات وأصرت على استكشاف مسار مهني يتيح لها دعم الآخرين مباشرة؛ فاطلعت على مجال علم النفس واكتشفت أن عملها معالجة نفسية ينسجم بقوة مع شغفها، ساعدها ذلك على اتخاذ القرارات المرتبطة بتخصصها الرئيس في الجامعة والاختيار بين الالتحاق بكلية الدراسات العليا أم لا، والأدوار المُرضية لها.

الغاية

الغاية هي مفهوم أوسع وأعمق يلخص الأثر الناجم عن تكامل قيمك مع شغفك، وهي الدافع الأعمق لوجودك؛ إذ تعبّر عن امتلاكك هدفاً واتجاهاً محددين في الحياة يتجاوزان حدود المتعة الشخصية أو الإنجاز. تنطوي الغاية غالباً على الإسهام في تحقيق الصالح العام أو خدمة قضية أكبر من قضاياك الشخصية.

اكتشاف غايتك

إن أردت تحديد غايتك، فاسأل نفسك أسئلة مثل: "ما هي الغاية الكبرى من وجودي؟" أو "ما هي القضايا الاجتماعية أو البيئية التي أشعر نحوها بالاهتمام الشديد، وكيف يمكنني تسخير مهاراتي أو شغفي أو مواردي للإسهام في معالجة هذه القضايا؟" هذه الأسئلة عميقة، وقد تستلزم أجوبتها بعض الوقت، لذا لا تتعجّل.

ستكون غايتك على الأرجح محددة ومتميزة أكثر مقارنة بشغفك؛ فهي تمثل هدفاً أو مهمة محددة وشاملة؛ فهي ليست فكرة غامضة بل هدف واضح ومحدد يوجهك في حياتك ويجعلها ذات معنى.

انظر إلى غايتك باعتبارها رسالتك في الحياة. على سبيل المثال، قد تكون غاية شخص ما الحد من الفقر في مجتمعه من خلال توفير الموارد المالية لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة، وبالتالي يبحث عن وظائف في البنوك أو غيرها من المؤسسات المالية كي يفهم النظام من الداخل.

استخدام غايتك

تساعدك غايتك على توجيه أفعالك تماماً مثل قيمك، ويمكنك اتخاذها نقطة مرجعية ثابتة لصناعة القرارات المرتبطة بحياتك المهنية، ويمكنك اتخاذها دليلاً لوضع خطط طويلة الأجل، ما يساعدك على فهم حياتك المهنية في سياق ما تريد تحقيقه في نهاية المطاف أو الإرث الذي تريد تركه لمن بعدك.

انظر المثال الآتي لزهراء التي وجدت أن غايتها هي مساعدة أصحاب الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة) في الحصول على خدمات أفضل. لم تكن زهراء سعيدة في حياتها المهنية، لذلك عندما حان الوقت لإعادة التفكير في مسارها الوظيفي فكرت في غايتها، كما أن شغفها بالطبيعة لفت انتباهها إلى إتاحة وصول أصحاب الهمم إلى المتنزهات الوطنية، لذلك بدأت تفكر في طرق لاغتنام هذه الفرصة. يمكنها أن تحاول العثور على وظيفة مباشرة في الجهة المسؤولة عن المتنزهات الوطنية، أو يمكنها العمل لصالح مجموعة مدافعة عن البيئة أو في جهة حكومية للتأثير في السياسات والتمويل، أو يمكنها العمل لصالح شركة متخصصة في تصميم البنية التحتية التي تخدم أصحاب الهمم. وفي ضوء هذه الخيارات، فكرت أيضاً في قيمها، سائلة نفسها: "أي مسار من شأنه أن يسمح لي أيضاً بتحقيق قيمي المتعلقة بالاستقرار المالي والأسرة؟".

اعلم أن استخدام غايتك في صناعة القرارات المهنية قد يفرض عليك إعطاء الأولوية لرسالتك في الحياة وتقديمها على المكاسب أو وسائل الراحة القصيرة الأجل. لذلك احرص على توضيح الثوابت غير القابلة للمساومة (أي قيمك) والتضحيات التي تجد نفسك على استعداد لتقديمها لتحقيق غايتك.

الانسجام والتنافر بين القيم والشغف والغاية

باختصار، القيم هي الأساس الثابت الذي لا يمكن المساومة عليه، والشغف هو ما يثيرك ويحفزك، والغاية هي السبب الأعمق لوجودك. هذه المفاهيم مترابطة إلى حدٍّ بعيد، وسيمنحك التوفيق بينها أفضل فرصة للشعور بالرضا في حياتيك الشخصية والمهنية.

لكن التوافق التام ليس ممكناً دائماً؛ فستواجه على الأرجح تحديات في محاولة الالتزام بقيمك في مختلف جوانب حياتك والعيش بتوجيه من شغفك والعثور على غايتك في آن معاً، وقد تتعارض هذه التحديات فيما بينها؛ فقد يعطي إنسان الأولوية لقيمة الأمان المالي، لكنه شغوف بعزف الموسيقى. وقد تتعارض هذه التحديات مع مهاراتك الحالية؛ فربما يرتبط شغفك بتطوير ألعاب الفيديو، لكنك لم تدرس علوم الكمبيوتر في الجامعة. وقد تتعارض مع سوق العمل الحالية؛ فربما تتمثل غايتك في محاربة الفقر وتحسين الحياة في البيئة المحيطة بك، لكن العثور على وظيفة في مؤسسة غير ربحية أصعب مما كنت تتوقع.

ومع ذلك، فثمة خطوات يمكنك اتخاذها للتوفيق بينها بأكبر درجة ممكنة. إذا كنت محاسباً تستمتع بعزف الموسيقى، فيمكنك الحصول على وظيفة محاسب في شركة إنتاج موسيقي وعزف الموسيقى في عطلات نهاية الأسبوع. وإذا كنت تعمل في مجال المبيعات لكنك تريد تطوير ألعاب الفيديو، فيمكنك الحصول على وظيفة مبيعات في شركة ألعاب فيديو مع مواصلة صقل مهاراتك. وإذا كنت تتطلع إلى تغيير العالم مع الاستمرار في كسب المال، ففكر في وظيفة يمكن أن توفر لك الاستقرار المالي والقدرة على التبرع للمؤسسات غير الربحية.

عند تلقي النصائح المرتبطة بحياتك المهنية وتطبيق هذه المفاهيم، عليك أن تعلم أنه لا بأس بعدم تحديدها كلها أو التوفيق بينها بصورة مثالية. قد تحتاج إلى ترتيبها بحسب الأولوية بناءً على فائدتها لك في الوقت الحالي، وفي بعض الأحيان ستستمد حافزك من قيمك، وفي أحيان أخرى ستستمده من شغفك أو غايتك.

الحقيقة هي أن "القيم" و"الشغف" و"الغاية" ليست سوى كلمات، لكن تأثيرها على حياتك يتوقف على المعنى الذي تعطيه لها، وأنت وحدك القادر على اكتشاف ما تعنيه لك ولحياتك المهنية.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .