كيف تقود زملاءك دون أن تكون مديراً بصفة رسمية؟

2 دقيقة
ممارسة القيادة
shutterstock.com/eamesBot

ملخص: لا تتطلب ممارسة القيادة التمتع بسلطة رسمية بالضرورة، فالقائد الفعال هو الذي يراه الآخرون كذلك، فيأخذون أفكاره على محمل الجد ويقدّرون مقترحاته بشأن العمل ويتّبعونها ويطلبون مشورته، وفيما يلي نقدم لك 5 خطوات لتمارس القيادة حتى إن لم تكن في منصب قيادي. 1. ضع الأهداف، 2. فكّر بطريقة منهجية، 3. تعلّم من التجربة قبل انتهائها، 4. شجع الأفراد على المشاركة، 5. قدّم الملاحظات.

لا تقتصر فرصك في القيادة على تمتعك بسلطة رسمية على فريق أو مشروع معين، فكل مبادرة تُظهر فيها الصفات القيادية تمثل إسهاماً ذا قيمة للمشروع أو المؤسسة وتعزز مهاراتك القيادية.

يقدم المتخصص في التفاوض بجامعة هارفارد روجر فيشر مع المؤلف المشارك آلان شارب في كتابهما "القيادة الأفقية: كيف تدير العمل دون أن تكون المدير؟" (Lateral Leadership: Getting Things Done When You’re Not the Boss)، طريقة مفيدة من 5 خطوات لتمارس القيادة حتى إن لم تكن مسؤولاً بصفة رسمية، ويمكنك تطبيق هذه الخطوات في أي مشروع أو اجتماع ومع أي فريق تعمل معه تقريباً.

1. ضع الأهداف

يحقق الأفراد أعلى مستوى من النجاح عندما تكون لديهم مجموعة أهداف واضحة، ويعني هذا أن المهمة الأولى لأي مجموعة هي أن تحدد ما تود تحقيقه. ومن ثم، فالفرد الذي يقترح البدء بتوضيح الأهداف، ويتولى بعد ذلك زمام المبادرة في مناقشتها وصياغتها، يمارس تلقائياً دوراً قيادياً مهما كان منصبه.

2. فكّر بطريقة منهجية

خلال الاجتماعات، عادة ما يتطرق الأفراد مباشرة إلى الموضوع المطروح ويتجادلون حول كيفية التعامل معه، أما القائد الفعال فيفكر بطريقة منهجية؛ أي أنه يجمع البيانات الضرورية ويعرضها، ويحلل أسباب الموقف ويقترح الإجراءات بناءً على هذا التحليل. كما أنه يساعد في الحفاظ على تركيز المشاركين من خلال طرح الأسئلة المناسبة مثل: "هل لدينا المعلومات اللازمة لتحليل هذا الموقف؟" و"هل يمكننا التركيز على معرفة أسباب المشكلة التي نحاول حلها؟".

3. تعلّم من التجربة قبل انتهائها

غالباً ما تمضي الفرق قدماً في المشروع، ثم تجري مراجعة في النهاية لتكتشف الدروس المستفادة. ولكن الأسلوب الأكثر فعالية هو التعلم من التجربة في أثناء التقدم فيها.

حينما يشجع فرد في المجموعة على إجراء مراجعات مصغرة منتظمة والتعلم منها، فإنه يؤدي دوراً قيادياً فعلياً. لماذا المراجعة المتواصلة أكثر فعالية من المراجعة اللاحقة؟ لأن الأحداث لا تزال حاضرة في أذهان الجميع، ويمكن لأفراد الفريق استخدام ما تعلموه من كل مراجعة مصغرة لإجراء التعديلات اللازمة على أساليب العمل أو الأهداف.

4. شجع الأفراد على المشاركة

تغتنم الفرق العالية الأداء جهود كل عضو، ويسعى القائد الفعال إلى تحقيق أفضل توافق ممكن بين اهتمامات الأعضاء والمهام التي يتعين تنفيذها. اقترح كتابة قائمة بالمهام الروتينية وإسنادها إلى الأفراد أو المجموعات الفرعية، إذا كانت هناك مهمة معينة لا يرغب أحد في العمل عليها، فأجرِ عصفاً ذهنياً للتوصل إلى سبل تجعل هذه المهمة أكثر تحفيزاً أو إثارة للاهتمام، وساعد على تحفيز أعضاء المجموعة الأقل مشاركة حتى يشعر الجميع بأنهم جزء من المشروع الشامل.

5. قدّم الملاحظات

ما هي الملاحظات التي يمكنك تقديمها إذا لم تكن المدير؟ عبّر عن تقديرك لعمل الأفراد، فالتقدير له قيمة كبيرة حتى إن كان بسيطاً، كما يمكنك أحياناً أن تساعدهم على تحسين أدائهم من خلال تقديم التدريب الإرشادي، والمدرب الفعال هو الذي يطرح الكثير من الأسئلة مثل: "كيف ترى أداءك في هذا الجزء من المشروع؟"، ويعي أيضاً أن الفرد قد يبذل قصارى جهده ويفشل على الرغم من ذلك، لذا فإنه يسأله: "ما الذي صعّب عليك إنجاز الجزء المُكلف به من المهمة؟"، ويقدم اقتراحات مدروسة لتحسين الأداء موضحاً أساسها المنطقي وملاحظاته.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .