ما معنى تنظيم المشاعر؟
تنظيم المشاعر (Emotional Regulation): يُسمَّى أيضاً بالإنكليزية (Self-Regulation of Emotion) أو (Emotional Self-Regulation)؛ وهو أحد عناصر التنظيم الذاتي (Self-Regulation)، ويشير إلى قدرة الفرد على التحكم في مشاعره والتأثير فيها. على سبيل المثال؛ التحكم بمشاعر الغضب والتوتر وعدم السماح لها بالتأثير في السلوكيات أو تعابير الوجه.
كيف يمكن تنظيم المشاعر؟
يمكن تنظيم المشاعر من خلال استخدام أسلوبين هما الآتي:
- التنظيم الهبوطي للمشاعر (Emotion Downregulatio): يعتمد هذا الأسلوب على خفض تأثير المشاعر من خلال صرف المخ عن التفكير. على سبيل المثال؛ يمكن التخفيف من التفكير بالأمور المثيرة للتوتر من خلال التركيز على أشياء محيطة بالفرد مثل مراقبة المارة أو السيارات في الشارع العام أو غير ذلك.
- التنظيم التصاعدي للمشاعر (Emotion Up-Regulation): يختلف هذا الأسلوب عن التنظيم الهبوطي للمشاعر في أنه يخفف حد المشاعر السلبية من خلال تعزيز المشاعر الإيجابية ومنحها جرعة إيجابية من التوتر أو القلق الإيجابيين من أجل تقليل المشاعر السلبية. على سبيل المثال المشاركة في تحدٍ رياضي يعزز مشاعر التوتر والقلق ولكن بنسب صحية ومقبولة؛ ما يساعد على صرف النظر عن المشاعر السلبية.
أهمية تنظيم المشاعر
يستمد تنظيم المشاعر أهميته من أنه يساعد الأفراد على التوفيق بين أهدافهم ومشاعرهم وردود الأفعال التي تؤثر فيهم نفسياً أو جسدياً أو من ناحية مكانتهم الاجتماعية. على سبيل المثال؛ يساعد تنظيم الشاعر في وقف ردود الأفعال غير المناسبة في المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد أو التي قد تبدو متطرفة، ويمكن أن يساعد تنظيم المشاعر على تخفيف أعراض الاكتئاب أو القلق.
ممارسات تعزز قدرة الأفراد على تنظيم المشاعر
يوجد العديد من الممارسات التي تساعد الأفراد على التحكم بمشاعرهم وتعزيز المشاعر الإيجابية؛ ومنها ممارسة الرياضة أو أي هوايات تثير اهتمام الفرد. ويمكن لممارسات اليقظة الذهنية مثل التأمل والتنفس العميق، أن تزيد قدرة الفرد على تنظيم مشاعره. وفي السياق نفسه، الخضوع إلى علاج سلوكي معرفي يقدّم للفرد الدعم النفسي الذي يمكّنه من تغيير أنماط تفكير بما يحسن استجابته للمواقف.
اقرأ أيضاً: