ما المقصود بالكفاءة الذاتية؟
الكفاءة الذاتية (Self Efficacy): مصطلح يستخدم في علم النفس ويشير إلى الشعور الذاتي لدى الفرد بامتلاكه القدرة على تنفيذ الإجراءات والسلوكيات التي تساعده في تحقيق هدف ما. مثلاً إن الشخص الذي يعتقد أنه قادر على التعامل مع التوتر هو شخص يمتلك الكفاءة الذاتية وعلى النقيض من ذلك فإن الاعتقاد بعدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة وإدارة التوتر يعني عدم امتلاك الفرد للكفاءة الذاتية.
طور عالم النفس الأميركي ألبرت باندورا مصطلح الكفاءة الذاتية في عام 1977، الذي كان مهتماً جداً باستكشاف الأثر الذي تتركه الكفاءة الذاتية على أداء الأفراد.
ما هي العوامل التي تؤثر على الكفاءة الذاتية؟
وفقاً لباندورا تتمثل العوامل التي تؤثر على الكفاءة الذاتية في الآتي:
- التجارب الناجحة: كلما كانت لدى الفرد تجارب سابقة ناجحة اعتبر ذلك دليلاً على امتلاكه القدرة على التعامل مع أي تجربة مماثلة في المستقبل، على سبيل المثال؛ يكتسب الكاتب ثقته بأنه قادر على كتابة مقال عن أي موضوع في المستقبل من خلال التجارب السابقة لكتابته مقالات في الماضي.
- تجارب الآخرين: في هذه الحالة فإن الاطلاع على تجارب الآخرين تفيد في تقييم الكفاءة الذاتية، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل مثل العمر والجنس والبيئة الاجتماعية وغير ذلك، مثلاً عندما تحضر فتاة مباراة كرة قدم لمجموعة من الفتيات ستتكون لديها فكرة بأنها قادرة على تعلم لعبة كرة القدم حتى إن كان المجتمع الذي تعيش فيه يرى أنها لعبة للفتيان فقط.
- العبارات التشجيعية: إذ إن للعبارات التشجيعية تأثيراً تحفيزياً كبيراً وذلك من خلال فائدتها في تشجيع الأفراد على بذل الجهد والقضاء على الشكوك التي تراودهم بشأن عدم قدرتهم على فعل شيء ما.
- الحالة العاطفية: إذ إن مرور الفرد بحالة عاطفية سيئة مثل التوتر أو الخوف تجعله أقل ثقة بكفاءته الذاتية وعلى العكس فإن الشخص الذي لا يعاني ضغوطاً تسبب له التوتر سيكون واثقاً أكثر بقدراته.
اقرأ أيضاً: