ما هو الإجهاد الرقمي؟
الإجهاد الرقمي (Digital Stress): أو الإجهاد التكنولوجي (Technostress)، وهو مصطلح يشير إلى الشعور بالضغط الذي يرافق مستخدمي الأدوات الرقمية نتيجة التجارب السلبية المصاحبة للتعامل مع الإنترنت أو الوصول إلى المعلومات.
صاغ المعالج النفسي الأميركي كريج برود مصطلح الإجهاد الرقمي في عام 1982، الذي عرّفه حينها على أنه حالة يعانيها الشخص الطبيعي أو الاعتباري (مؤسسة) نتيجة عدم قدرته على التكيف مع التكنولوجيا الجديدة.
يظهر هذا الإجهاد خلال العديد من الحالات منها التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني أو الأخبار.
تتنوع أعراض الإجهاد التي تظهر بين نفسية؛ وتشمل القلق والتوتر، إضافة إلى الآثار الجسدية؛ والتي تشمل الصداع أو التعب أو الإرهاق أو اضطرابات النوم.
مثال على الإجهاد الرقمي
ومن أمثلة الإجهاد الرقمي الضغط الناتج من الشعور بأن المرء يتلقى رسائل كثير من شخص ما ويشعر بضرورة أن يكون متاحاً دائماً للرد، ما يدفعه إلى الشعور بالضغط والاستنزاف بسبب الإشعارات المستمرة.
الإجهاد الرقمي لدى العاملين عن بعد
وجدت دراسات أن مستويات الإجهاد الرقمي كانت مرتفعة لدى الموظفين الذين يعملون عن بعد وغالباً ما كانت تظهر آثار الإجهاد في انخفاض عدد ساعات النوم أو زيادة الآلام العضلية أو آلام الرقبة وآلام الظهر وتراجع مستويات الرفاهية عند الموظفين.
عوامل تؤثر على مستويات الإجهاد الرقمي
تختلف مستويات الإجهاد الرقمي بين الموظفين نتيجة لبعض العوامل وأظهرت دراسات أن هذه العوامل تشمل الآتي:
- المستوى التعليمي: إذ إن ارتفاع المستوى التعليمي يؤثر إيجاباً على خفض مستويات الإجهاد الاجتماعي.
- الخبرة: كلما كان الشخص يمتلك خبرة تكنولوجية أو خبرة في العمل فإن ذلك يخفض مستويات الإجهاد، وعلى هذا الأساس فإن الموظفين الأكبر سناً قد يعانون أكثر من الإجهاد الرقمي بسبب صعوبة تعاملهم مع الأدوات الرقمية، كما أن الموظفين الجدد في سوق العمل سيكون مستوى الإجهاد لديهم مرتفعاً مقارنة بالموظفين أصحاب الخبرة في مجال العمل.
- الجنس: أظهرت الدراسات أن النساء يعانين من مستويات أعلى من التوتر الرقمي مقارنة بالرجال.
- الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي: كلما تدنى الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي للموظفين عن بعد كانوا أكثر عرضة للمعاناة من الإجهاد الرقمي ووجدوا صعوبة في إدارة المشاعر السلبية والتوتر.
اقرأ أيضاً: