ما معنى الوساطة؟
الوساطة (Mediation): مصطلح يشير إلى إحدى وسائل حل النزاعات التي تعتمد على وضع طرف ثالث يساعد طرفي النزاع في التوصل إلى حل يرضيهما وذلك دون اللجوء إلى المحاكم القانونية، كما في حالات النزاع في أثناء الطلاق أو في أي نزاعات سواء شخصية أو تجارية أو غير ذلك.
بصفة عامة، يمكن إرجاع أول حالات استخدام الوساطة لحل النزاعات إلى الفترة بين 4500-1900 قبل الميلاد، وتحديداً إلى حضارة بلاد ما بين النهرين حيث استخدم الناس وقتها الوساطة لحل نزاع بين مدينتي لجش وأوما السومريتين.
مقارنة الوساطة مع التحكيم
تتشابه الوساطة مع التحكيم في أن كليهما يعتمد على تعيين الطرفين المتنازعين لطرف ثالث يساعدهما على فض الخلافات الحاصلة بينهما وذلك دون اللجوء إلى المحاكم القانونية.
وعلى الرغم من التشابه بينهما، يختلف أحدهما عن الآخر في مَن يتخذ القرار بشأن النزاع. ففي الوساطة يصدر القرار النهائي عن الطرفين المتنازعين فقط، في المقابل فإن القرار النهائي في التحكيم يصدر عن الطرف الثالث الذي يعمل على التحكيم وحل النزاع وعادة ما يكون لجنة تحكيم.
يوجد أسلوب يدمج بين الوساطة والتحكيم وهو التحكيم بالوساطة (Med-Arb)؛ حيث تكون الوساطة هي الحل المبدئي ثم يجري الانتقال إلى التحكيم لإنهاء إجراءات حل النزاع، وتتيح هذه الطريقة لطرفي النزاع الحصول على مزايا السرعة في إيجاد الحلول والإبقاء على الود بينهما.
فوائد الوساطة
تحقق الوساطة لطرفي النزاع اللذين قررا وضعها مجموعة من الفوائد منها الآتي:
- إجراءات الوساطة بسيطة وسهلة عند مقارنتها باللجوء إلى المحاكم لحل النزاعات، إذ إنها تمكّن من توفير الجهد والوقت على طرفي النزاع.
- طريقة منخفضة التكاليف لحل النزاعات مقارنة بالمحاكم.
- تضمن ألا يكون أحد أفراد النزاع غير مقتنع بالقرار أو فرضوه عليه، لذلك فإن الوساطة تضمن رضا طرفي النزاع.
- تضمن الوساطة السرية الكاملة لكل تفاصيل النزاع، حتى أمام المحاكم لا يمكن الكشف عن المعلومات المفصح عنها خلال إدارة جلسات الوساطة إلا بموافقة طرفي النزاع.
اقرأ أيضاً: