ما هي القيادة المستندة على عدم التدخل؟
القيادة المستندة على عدم التدخل (Laissez-Faire Leadership): تسمَّى أيضاً "القيادة التفويضية" (Delegative Leadership)، ويرجع أصل عبارة (Laissez-Faire) إلى اللغة الفرنسية؛ وتعني السماح للناس بفعل ما يختارونه، وهذا أسلوب قيادي يعتمد على منح الموظفين الحرية باتخاذ قراراتهم وتنفيذ مهامهم مع الحد الأدنى من تدخل القيادة بها.
في الأصل، يرجع مبدأ عدم التدخل إلى مجموعة من الاقتصاديين الفرنسيين أصحاب المذهب الفيزيوقراطي؛ الذين عاشوا في منتصف القرن الثامن عشر ويرون أنه يجب على السياسات الحكومية ألا تتدخل في الاقتصاد الطبيعي.
مزايا القيادة المستندة على عدم التدخل وعيوبها
يتمتع أسلوب القيادة المستند على عدم التدخل بمجموعة من المزايا؛ منها الآتي:
- يوفر أسلوب قيادة عدم التدخل بيئة تشجع على الابتكار والإبداع.
- يعزز هذا الأسلوب معنويات الموظفين من خلال منحهم الشعور بالثقة.
- يُعِدُّ هذا الأسلوب القيادي قادة المستقبل؛ إذ يتيح للموظفين تطوير مهاراتهم القيادة وتنميتها.
وعلى الرغم من مزايا هذا الأسلوب القيادي، فإنه يعاني بعض العيوب؛ ومنها الآتي:
- قد يعاني الموظفون عدم فهم مهامهم وأدوارهم إذا لم تكن القيادة قادرة على توضيح المهام والمسؤوليات للموظفين.
- قد يؤدي هذا الأسلوب في القيادة إلى صعوبة مساءلة الموظفين.
- قد تعم الفوضى في مكان العمل، خاصة إذا كان أعضاء الفريق غير أكْفاء ولا يتحملون مسؤولياتهم، أو كانت القيادة ضعيفة ولا تستطيع فرض سيطرتها عليهم.
سمات القيادة المستندة على عدم التدخل
تتمتع القيادة المستندة على عدم التدخل بمجموعة من السمات؛ ومنها الآتي:
- تمنح الموظفين أكبر قدر ممكن من الحرية.
- يبتعد قادة عدم التدخل عن الإشراف المباشر على الموظفين.
- قد يخضع بعض الموظفين إلى المراقبة أو قد تحدث المراقبة في بعض المهام فقط.
الفرق بين القيادة الأوتوقراطية والقيادة المستندة على عدم التدخل
يُعد أسلوب القيادة الأوتوقراطية النقيض لأسلوب القيادة المستند على عدم التدخل، ويختلف عنه في العديد من الجوانب التي تتمثل في الآتي:
- السلطة: تكون السلطة في أسلوب القيادة الأوتوقراطية مركزية وبيد القائد فقط؛ وفي المقابل تكون السلطة في القيادة المستندة على عدم التدخل أقل مركزية ويتاح للموظفين اتخاذ القرارات، ما عدا بعض القرارات المهمة فيتولى القائد اتخاذها.
- المسؤولية: يتحمل القادة في الأسلوب الأوتوقراطي مسؤولية كامل القرارات التي يتخذونها؛ في حين يتحمل الموظفون في أسلوب عدم التدخل جزءاً من المسؤولية.
- الامتثال: يفرض الأسلوب الأوتوقراطي على الموظفين التزاماً كاملاً بالقرارات؛ أما في المقابل فإن أسلوب عدم التدخل يتيح للموظفين مرونة أكثر من ناحية الالتزام بالقواعد والقرارات.
اقرأ أيضاً: