شارك
الرئيسية
2 دقيقةما ثقافة الاستعجال الزائف؟
ثقافة الاستعجال الزائف (Hurry Up and Wait Syndrome): عبارة تستخدم لوصف الحالة التي يجري فيها الإلحاح بطلب الاستعجال في تنفيذ مهمة ثم بعد الإنتهاء من المهمة يُطلب الانتظار، غالباً ما تعود نشأة هذه العبارة إلى أربعينيات القرن الماضي إذ كانت متداولة بكثرة في الجيش الأميركي، واستخدمت العبارة لوصف الاستعجال في أثناء الإنطلاق من موقع إلى آخر ثم يُنتظر لساعات قبل الانتقال إلى موقع آخر.
مثال على ثقافة الاستعجال الزائف:
في عالم الأعمال على سبيل المثال؛ طلب قائد الفريق من أحد الأعضاء العمل على مهمة مستعجلة وتأجيل جميع المهام لوقت آخر، وبعد أن انتهى الموظف من المهمة أرسلها إلى قائد الفريق من أجل الحصول على ملاحظاته للتعديل، ولكن قائد الفريق ماطل في مراجعة المهمة وتقديم الملاحظات على الرغم من إلحاحه السابق لإنهائها.
مثال آخر، يُعد السفر من أبرز التجارب التي قد تنطوي على حالة الاستعجال الزائف، إذ قد يعاني المسافرون التعرضَ للكثير من فترات الانتظار ضمن طوابير خلال اتخاذ بعض الإجراءات ضمن المطارات مثل وزن الأمتعة وغيرها.
سبب زيادة انتشار ثقافة الاستعجال الزائف في مكان العمل
فرضت التغييرات في طبيعة الأعمال التي نشأت بفضل التطورات التكنولوجية التي أتاحت التواصل الفوري بين الأشخاص تفكيراً قائماً على توقع تأدية أي مهمة أو طلب بسرعة وعلى الفور، وبالتالي، أصبح من غير المعقول في وقتنا الحالي أن يسند المدراء مهمة (سواء كانت لمستشار أو مرؤوس) ويقولون: "خذ وقتك" أو "فكر في الأمر وأخبرني عندما تكون جاهزاً للبدء بالمهمة". بدلاً من ذلك، فالسلوك الافتراضي الذي يكاد يكون تلقائياً ولا شعورياً هو الإلحاح على الأداء السريع.
سلبيات ثقافة الاستعجال الزائف
في ظل انتشار الرغبة في الإنجاز السريع في ثقافة العمل المعاصرة، فمن المحتمل أن يواجه أي شخص ثقافة الاستعجال الزائف، التي قد تسبب العديد من السلبيات منها:
- يصبح من الصعب على الموظفين التركيز والحفاظ على الإنتاجية.
- حدوث التأخير في القرارات.
- تحديات تفرضها ضرورة التأقلم مع وجود فترات طويلة من التقاعس عن العمل تليها موجات قصيرة من النشاط.
- يترك الاستعجال الزائف الآخرين في حيرة وإحباط بسبب إبطاء المهام بعد الإلحاح على الاستعجال فيها.
- يسبب عرقلة إنجاز المهام الأخرى، إذ إن اتباع أسلوب ضرورة إنجاز بعض المهام والواجبات بسرعة نظراً لأهميتها بالأسلوب نفسه الذي يُطبق على المهام الأخرى سيؤدي إلى تعرضها للعراقيل نفسها التي تواجهها تلك المهام.
حلول تساعد الموظفين على التعامل مع ثقافة الاستعجال الزائف
يقدم مقال "ما ثقافة الاستعجال الزائف وكيف نتعامل معها؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو حلين يساعدان على معالجة مشكلة ثقافة الاستعجال الزائف تمثلان في الآتي:
- التركيز على إلغاء المهام غير الضرورية أو التي لا تضيف قيمة كبيرة.
- وضع منهجية صارمة لتحديد أولويات المشاريع والمهام.
اقرأ أيضاً: