4 نصائح لإجراء مقابلة عمل افتراضية ناجحة

8 دقائق
المقابلات الافتراضية
pixabay.com/www_slon_pics / 90 images

ملخص: التعيين عن بُعد سيبقى قائماً ولن يتغيّر، ففوائد الوصول إلى المرشحين بسرعة وسهولة لا مثيل لها، لكن عليك بذل جهدك لتنجح في هذه العملية الجديدة نسبياً. ويعرض المؤلفون استناداً إلى البحث الذي أجروه 4 طرق تمكّن المرشحين من التميّز في أثناء المقابلات الافتراضية.

  • جهّز مكان المقابلة. هيّئ خلفية نظيفة ومرتبة واحرص على أن تكون الإضاءة موجهة عليك وليس خلفك. وتأكد من اختبار سرعة الإنترنت حتى لا تؤدي المشكلات التقنية إلى تعطيل محادثتك.
  • استعد لأسوأ السيناريوهات. أتقن استخدام المنصة التي ستُجرى المقابلة عبرها واحمل ورقة ملاحظات في يدك حتى لا تنسى وصف إنجاز مهم.
  • تدرّب قبل بدء المقابلة. اختبر سرعة حديثك حتى يسهل على الجميع متابعتك واستخدم إيماءات اليد واجلس في وضعية مواجهة للكاميرا.
  • أشعل فتيل المحادثة. تخطَّ المحادثات الخفيفة المعتادة واطرح أسئلة حول الفريق أو الثقافة أو أجرِ بعض البحوث مسبقاً لتعثر على اهتمامات مشتركة مع وكيل التوظيف.

 

إذا كنت تبحث عن عمل الآن، فمن المحتمل أنك تجري مقابلات عن بُعد أيضاً.

وثمة بعض المكاسب الحقيقية لتلك المقابلات في الواقع؛ فهي تجنبك التأخير (فلن تعلق في زحمة السير)، وتتيح لك الرجوع إلى ملاحظاتك بسرعة، كما أنها تمكّنك من الوصول إلى نفس الفرص المتاحة لسكان المدينة في حال كنت تعيش في منطقة ريفية، ما يوفر لك الكثير من الأموال.

لكن ثمة بعض الجوانب السلبية أيضاً، فمن المحتمل أن تفشل المقابلات الافتراضية فشلاً ذريعاً بسبب ظهور بعض المشكلات الفنية، كنسيان إلغاء كتم الصوت أو وضع فلتر القطط على الوجه. وقد تخسر أيضاً فرصة زيارة المكاتب الفعلية ومقابلة زملائك المحتملين وفهم ثقافة الشركة. وأخيراً وليس آخراً، بما أن عدد الأشخاص الذين يختارون التقدم إلى وظائف (عن بُعد) في تزايد، فمن المحتمل أن يزداد عدد منافسيك أيضاً، تماماً كازدياد عدد فرصك.

وبالنظر إلى هذه المزايا والعيوب، أردنا أن نعرف من خلال أحدث البحوث حول التوظيف عن بُعد الإجابة عن السؤال التالي: كيف يمكن للمرشحين للوظائف التميّز في أثناء عملية المقابلة الافتراضية؟

شاهدنا 513 تسجيل فيديو لمقابلات شخصية عن بُعد من جميع أنحاء العالم أُجريت خلال شهري مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، وكانت نسبة 55% منها من أميركا الشمالية والجنوبية و45% منها من أوروبا وأستراليا. وحللنا إجابات كل من وكلاء التوظيف والمشاركين، إضافة إلى بيانات من عمليات المقابلة الفعلية (كم هي مدة المقابلة؟)، وحول النواحي الجمالية (ما هي الخلفية التي استخدمها المرشح والمُحاور؟)، ومدى اندماج المشاركين (هل طور المرشح علاقة مع صاحب العمل؟).

ومن بين 72% من المرشحين للوظائف الذين راقبناهم والذين لم ينجحوا في الحصول على العروض، بدا أغلبهم (حوالي 80%) مشتتين، أو فشلوا في إشراك وكيل التوظيف بطريقة هادفة، أو بدوا وكأنهم يقرؤون من نص. وفشلوا ببساطة في ترك انطباع لدى وكيل التوظيف بسبب ضعف مهاراتهم في إجراء المقابلات. من ناحية أخرى، أثبت المرشحون الذين تمتعوا بحضور افتراضي قوي، وأظهروا الثقة، وكانوا قادرين على التواصل بوضوح وإقامة علاقة طبيعية مع المُحاورين، أنهم أكثر نجاحاً. وفي الواقع، من بين 28% من المشاركين الذين تلقوا عروض عمل، تميّزت الأغلبية منهم (حوالي 90%) لأنهم أتقنوا النصائح الموضحة أدناه.

وإليكم استناداً إلى بحثنا 4 ممارسات مفيدة في تحويل المقابلة الافتراضية التالية إلى عرض عمل.

1) جهّز مكان المقابلة

يمكنك بالطبع إجراء مقابلتك الشخصية مرتدياً قميصاً رسمياً وبنطال بجامة، لكنك عليك التحكم في كيفية ظهور صورتك على شاشة أبعادها 9x16. وبما أنك لن تحظى بفرص الحديث عن مدى تفردك وعواطفك عندما تُجري مقابلة عن بُعد، عليك بالتالي استغلال هذا الحيز المكاني والوسط المحيط لخلق انطباع قوي ودائم.

جهز خلفية نظيفة ومرتبة: لا ننصحك أن تبدأ إعادة ترتيب غرفتك بالكامل، بل أن تخصص مكاناً بسيطاً وخالياً من المشتتات (كجدار فارغ أو جدار عليه بعض الصور المعلّقة) لإجراء المقابلة. فإذا كانت خلفيتك فوضوية للغاية، فقد يتشتت انتباه وكلاء التوظيف. ويمكنك حتى اختيار خلفية افتراضية بسيطة بدلاً من الجلوس أمام رف كتب فوضوي. وعلى عكس البحوث السابقة، وجدنا أن الانحيازات اللاإرادية كانت أقل احتمالاً للتسلل إلى عملية صناعة القرار عندما يكون لدى المرشحين خلفية نظيفة. وفي الواقع، يفضّل 97% من وكلاء التوظيف الذين تحدثنا إليهم الخلفيات الافتراضية للمكاتب على الشواطئ أو الجبال أو الفضاء الخارجي.

تحقق من الإضاءة: يجب على وكلاء التوظيف رؤيتك في أفضل صورة؛ مجازياً وحرفياً. لذلك، اجعل الإنارة موجهة عليك في أثناء المكالمة. فإذا كانت الإضاءة خلفك، فستتحول إلى صورة ظلية غامضة، وسيقضي وكيل التوظيف وقته في محاولة رؤيتك بدلاً من التركيز على ما تود قوله. وإذا كان لديك مصباح مكتبي، فضعه بشكل مواجه لوجهك بحيث يكون واضحاً تماماً. وحاول استخدام الإنارة البيضاء بدلاً من الإنارة الصفراء. إذ تعكس الإنارة البيضاء مظهراً عصرياً ونظيفاً وأكثر إشراقاً، وهي الخيار الذي فضله 95% من وكلاء التوظيف الذين تحدثنا إليهم.

اختبر سرعة الإنترنت: الاتصال الضعيف بالإنترنت يعني ضعفاً في التواصل. ولتضمن أن تعمل الإنترنت بالسرعة المثلى، اطلب من أفراد أسرتك أو زملائك في الغرفة قطع اتصالهم بالإنترنت في أثناء إجرائك المقابلة. وإذا كنت لا تثق بجودة شبكة الواي فاي في منزلك، فحاول الاتصال عن طريق توصيل كابل الشبكة المحلية (LAN). يمكنك أيضاً اختبار السرعة من خلال إجراء بحث بسيط على جوجل عن مواقع "اختبار سرعة الإنترنت". وهذا العامل مهم جداً، فقد أخبرنا 88% من وكلاء التوظيف أن السبب الرئيسي الأول لشعورهم بالتوتر في أثناء مقابلة التوظيف هو بطء شبكة الإنترنت، فهي تعيق تدفق المحادثة.

نصيحة من خبير: تذكر أن تُجري اختباراً على سرعة التحميل (فأنت "تحمّل" الفيديو)، وليس سرعة التنزيل.

2) استعد لأسوأ السيناريوهات

على عكس المقابلات التقليدية وجهاً لوجه، يمكنك إجراء المقابلات الافتراضية وأنت في راحة منزلك. وعلى الرغم من أن الوسط المحيط سيكون مألوفاً لك، قد تواجه بعض المواقف غير المتوقعة.

أتقن العمل على المنصة: أتقن العمل على أي منصة يتم اختيارها لإجراء المقابلة (ويبيكس أو زووم أو مايكروسوفت تيمز أو غير ذلك). إن لم تكن استخدمت تلك المنصات من قبل، فسارع إلى تنزيل الواجهة البينية وتدرّب على ميزاتها عن طريق إجراء بعض المكالمات الوهمية مع أحد أفراد الأسرة أو صديق ما. وفي الواقع، تسببت التكنولوجيا في حدوث أعطال في 41% من المقابلات التي حللناها. ففي إحدى المقابلات، ظهر المرشح رأساً على عقب طوال الوقت لأنه فشل في العثور على إعدادات الكاميرا. أما في 22% من المقابلات الناجحة، قدّم المرشحون نصائح للمحاورين حول الاختصارات في برامج مكالمات الفيديو.

احتفظ بورقة ملاحظات في يدك، لكن حاول ألا تستخدمها كثيراً: من المعتاد في أثناء مقابلات العمل أن يطلب وكلاء التوظيف من المرشحين أمثلة عن أعمالهم الأكثر تأثيراً. لا تدع ذلك يصيبك بالتوتر خلال المقابلة، بل جهّز ورقة ملاحظات مطبوعة أو مستند وورد تسرد فيه قائمة بملاحظات تسلّط الضوء على بعض المشاريع التي ترغب في مشاركتها مع وكيل التوظيف. وصنّف مشاريعك تحت عنوانين أو ثلاثة: الإنجازات والبحوث والعمل التطوعي.

ولا نوصي بكتابة أكثر من صفحة واحدة من الملاحظات. وفي الواقع، انهمك حوالي 42% من المرشحين غير الناجحين للوظائف في شرح ملاحظاتهم، وكان من الجلي تماماً أنهم يقرؤون منها، فكانوا يتصفحون المستندات الموجودة على أجهزة كمبيوتراتهم المحمولة أو ينظرون إلى مكاتبهم باستمرار. لكن الهدف ينطوي على أن تعود إلى ملاحظاتك عند الحاجة فقط؛ أي أن تستخدمها لتذكيرك بالنقاط التي تدربت عليها بالفعل.

حافظ على هدوئك: إذا شعرت بالتوتر أو الإرهاق في أي وقت في أثناء المكالمة، فلا بأس في أن تطلب من وكيل التوظيف منحك دقيقة لتستجمع نفسك. يمكنك أن تقول: "هل يمكنني أخذ بضع ثوان للتفكير والإجابة؟" سيقدر وكيل التوظيف قدرتك على البقاء هادئاً تحت الضغط بدلاً من التوتر. وكان ذلك عاملاً حاسماً رئيسياً في 72% من المقابلات التي حللناها.

نصيحة من خبير: اكتب ملاحظاتك على 3 أو 4 بطاقات، واكتب عنواناً لكل نقطة تريد توضيحها بخط عريض. وستكون بذلك أقل تشتيتاً من الناحية البصرية وتتجنب بذلك تصفح مستند وورد مكوّن من 300 كلمة.

3) تدرّب

من السهل استخلاص الإشارات المهمة من تعابير الوجه أو الإيماءات أو لغة الجسد أو نبرة الصوت عندما تقابل شخصاً ما وجهاً لوجه، لكن غالباً ما يكون استخلاص تلك الإشارات صعباً عن بُعد.

راقب سرعة تحدثك: لا تتحدث ببطء شديد لدرجة أن تجعل وكيل التوظيف يشعر بالنعاس، ولا بسرعة كبيرة بحيث يصعب عليه مواكبة ما تقول. ويقترح بحثنا أن التحدث بمعدل 115 كلمة في الدقيقة هو رقم مثالي (متوسط ​​عدد كلمات الكتب المسموعة هو 150 كلمة، أما أحاديث مؤتمرات تيد (تيد توكس) فهو 173 كلمة).

ويمكنك حساب سرعة تحدثك عن طريق تقسيم إجمالي عدد الكلمات التي تنطقها على عدد الدقائق التي تستغرقها في الحديث. وللتدرب على التحدث بمعدل مثالي، سجّل مقطعاً صوتياً لنفسك تتحدث فيه لبضع دقائق. ثم استخدم إحدى أدوات تحويل الكلام إلى نص لكتابة مقطعك الصوتي، مثل خدمة منصة آي بي إم. ولحساب عدد الكلمات، الصق ذلك النص على مستند مايكروسوفت وورد واستخدم أداة عد الكلمات، أو أي أداة عدّ كلمات أخرى عبر الإنترنت. ثم قسّم عدد الكلمات على مدة التسجيل الأصلي (بالدقائق). على سبيل المثال، إذا كان عدد كلماتك 500 كلمة واستغرقت 3 دقائق في قولها بصوت عالٍ، فعليك تقسيم 500 على 3، ويكون عدد كلماتك في الدقيقة 166 كلمة حينها. وبمجرد أن تعرف سرعة حديثك، سيسهل عليك التدرب على التحدث بشكل أسرع أو أبطأ، وذلك اعتماداً على نتيجة الحساب النهائية.

ووجدنا أنه عندما كان المرشحون متوترين، تحدثوا بشكل أسرع (أكثر من 140 كلمة في الدقيقة)، وهو ما أدى إلى انزعاج وكلاء التوظيف، وفي الواقع، قاطع 38% منهم المرشحين طالبين منهم الإبطاء. وبالتالي، عندما تحافظ على عدد ثابت من الكلمات في الدقيقة وتأخذ وقتاً كافياً قبل ذكر النقاط المهمة فسيكون تواصلك مع وكيل التوظيف أفضل، وستزيد من ثقتك بنفسك، حتى لو كنت تشعر بالتوتر.

استخدم إيماءات اليد: استخدم 89% من المرشحين الناجحين في دراستنا إيماءات اليد الواسعة لشرح النقاط المهمة والمثيرة، في حين لجؤوا إلى تحريك أيديهم بالقرب من قلوبهم عند مشاركة الأفكار الشخصية. وقد تؤثر لغة جسدك بالفعل على ما تقوله وكيفية قولك له. ووجد بحثنا أيضاً أن تحقيق التواصل الفعال مع وكيل التوظيف يكون من خلال الجلوس وجهاً لوجه دون عقد الذراعين، فذلك يزيد ثقته فيك وفي المعلومات التي تشاركها معه.

انظر إلى كاميرا الويب وليس إلى صورتك: تتفق دراستنا مع البحوث السابقة التي وجدت أن التواصل البصري يمثّل الخطوة الأولى لبناء الثقة مع وكيل التوظيف، إذ "تؤدي العينان دوراً رئيسياً في التفاعلات الاجتماعية البشرية". ووجدنا أن 79% من المرشحين غير الناجحين فشلوا في تحقيق التواصل البصري. ونوصي بالجلوس بوضعية لا تكون بعيداً فيها عن الكاميرا (ونقترح ألا تزيد المسافة عن قدمين). وتأكد من أن يحتلّ رأسك وأعلى كتفيك الشاشة، وانظر إلى الكاميرا عندما تتحدث.

نصيحة من خبير: أوقف تشغيل صورتك على الشاشة حتى لا تميل إلى النظر إلى نفسك في أثناء التحدث.

4) لا تجعل المقابلة استعراضاً لنفسك، بل أشعل فتيل المحادثات

غالباً ما تكون مكالمات الفيديو عبر زووم رتيبة مقارنة بالاجتماعات وجهاً لوجه. وينطوي التحدي الرئيسي الذي ستواجهه في أثناء المقابلة على الحفاظ على حيوية المحادثة.

أبدِ اهتمامك: تحدثت نسبة 89% من المرشحين الناجحين في الدراسة مع وكلاء التوظيف بطريقة طبيعية وصريحة. كيف ذلك؟ لقد أبدوا اهتماماً حقيقياً بوكيل التوظيف من خلال طرح الأسئلة. ووجد بحثنا أن بعض الأسئلة الأكثر جاذبية كانت: "كيف يتواصل الفريق الآن؟ ما هي الأدوات التي يستخدمها الفريق للتعاون؟ كيف تراقب الشركة آلية العمل عن بعد؟ هل تخصصون ساعة عمل افتراضية يوم الجمعة تتيح لي مقابلة زملاء جدد؟" في حين انطوت بعض الأسئلة الأقل جاذبية على تلك التي يمكن للمرء العثور على إجابات عنها بسرعة عبر الإنترنت، مثل: "أين يقع مقر الشركة؟" أو "ما هي الجوائز التي فازت بها الشركة مؤخراً؟"

ابحث عن الاهتمامات المشتركة: أجرِ بعض البحوث المسبقة لتعرف ما إذا كنت ووكيل التوظيف تشتركان في أي اهتمامات. وتُخبرك معظم الشركات بالفعل بهوية الشخص الذي سيُجري معك المقابلة في وقت مبكر. ومن الضروري بالتالي أن تُجري بحثاً عنه في محرك جوجل. استكشف نوع المقالات التي ينشرها أو يشاركها على منصة لينكد إن، أو المجموعات التي ينتمي إليها، أو المؤتمرات التي تحدث فيها، أو نوع العمل التطوعي الذي يؤديه. باختصار، اسأله عن تلك الأمور عندما تفقد المحادثة بريقها. واجه 81% من المرشحين غير الناجحين الذين راقبناهم صعوبة في بدء محادثات، وفشلوا في فهم الإشارات الاجتماعية، وقدموا إجابات عن الأسئلة بأسلوب الاستعراض دون إشراك الشخص الآخر على الإطلاق، الأمر الذي أصاب المُحاورين بالملل في النهاية.

اطرح الاسئلة: هناك دائماً فرصة لطرح أسئلة حول المكتب والثقافة في مقابلة وجهاً لوجه، لكن ستضطر عند إجراء المقابلة عن بُعد إلى طرح أسئلة أكثر من المعتاد (ما هو شكل المكتب والمرافق، وما مدى حجم الفريق وتنوعه، وما هي طبيعة ثقافة الشركة، وغير ذلك). اطرح سؤالاً على كل ما ترغب في معرفته، مهما كان سخيفاً، وسيقدر وكيل التوظيف حبّ الاستطلاع لديك.

ولا تجعل أسئلتك مقتصرة على المكتب والمزايا، بل نقترح أن تطرح أسئلة حول نوع التكنولوجيا التي ستستخدمها عند العمل عن بُعد، أو ما إذا كنت ستعمل في فريق هجين، أو كيفية قياس النجاح في المؤسسة. طرح 85% من المرشحين الناجحين تلك الأنواع من الأسئلة لإظهار قيمهم وأولوياتهم، وكشفوا عن معلومات مهمة حول شخصياتهم. يمكنك أن تسأل مثلاً: "هل لديكم سياسة عمل مرنة؟" ثم اختتم سؤالك بـ "تطوعتُ للعمل مدرساً للغة الإنجليزية في المجتمعات المهمشة مرتين في الأسبوع وسيكون من الرائع أن أتمكن من مواصلة عملي التطوعي".

نصيحة من خبير: إذا بدا أن المحاور يشعر بالملل، كأن يقلّب ملاحظاته أو يبدأ التململ، فمن المحتمل أن يكون ضجر بالفعل. لذلك، لخّص إجابتك قبل أن يتشتت انتباهه. وتذكر دائماً أن تُنهي إجاباتك بمعلومات شخصية!

التوظيف عن بُعد سيبقى قائماً ولن يتغير، سواء كانت عاقبته محمودة أو مذمومة. وعلى الرغم من أن هناك العديد من الفوائد للتوظيف عن بُعد، عليك بذل جهد خاص لتنجح في هذه المهمة الجديدة نسبياً. تذكر أن ارتداء بنطال رسمي هو أمر اختياري، في حين أن تقديم أداء متميّز هو أمر إلزامي.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي