ملخص: إن عدم امتلاكك شهادة جامعية لا يعني أنك لن تحظى بفرصة الحصول على وظيفة جيدة، بل يمكنك بالفعل تحقيق ذلك الهدف من خلال خلق حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي يساعدك في التميّز، وجذب انتباه أرباب العمل المرتقبين، والعثور على الوظيفة المنشودة.
- ابدأ بمراجعة ملفاتك التعريفية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكد من أن تبدو صورة ملفك الشخصي مهنية وحقيقية. واحرص على أن تكون خبراتك في العمل متطابقة مع الخبرات الواردة في سيرتك الذاتية. ولا تتردد في تضمين أي تفاصيل إضافية حول وظائفك (مثل المسؤوليات الإضافية والجوائز، وما إلى ذلك) التي لا يمكنك تضمينها في سيرتك الذاتية.
- تحقق من الأشخاص الذين تتابعهم، وتواصل مع قادة القطاع وأرباب العمل المرتقبين، خاصة على منصة لينكد إن. وأبدِ إعجابك بمنشوراتهم وأضف تعليقاتك عليها وشاركها على صفحتك.
- أثبت شغفك؛ أي تابع الوسوم والمناقشات وحاول البقاء على اطلاع بآخر أخبار مجال تخصصك، وركز على المحتوى الذي تشاركه وتكتبه وتنشره. وعندما تقرأ موضوعاً ما مثيراً للاهتمام، فأعد نشر المقالة وشاركها مضيفاً عليها تعليقك أو أفكارك.
- أخيراً، تعلم مهارات جديدة واستعرضها على المنصات الاجتماعية. هل تعلمت استخدام برنامج أدوبي إليستريتور؟ شارك شهادة أو مشروعاً جديداً أكملته كجزء من الدورة التدريبية. وتذكر أنه ليس من الضروري أن تكون خبيراً لتستعرض مهاراتك؛ فإذا كنت خبّازاً علّمت نفسك بنفسك، فيمكنك إعداد محتوى فيديو مثير للاهتمام باستخدام فيديوهات "ريلز" (Reels) الإبداعية على إنستغرام وتيك توك لمشاركة معرفتك.
وصف هوراس مان، أحد رواد المدارس العامة الأميركية، التعليم في في القرن التاسع عشر بـ "العامل الذي يحقق المساواة بين ظروف الرجال". لكن التعليم كشف بعد عدة عقود عن مقدار التفاوتات الاجتماعية القائمة وعززها.
وأدركتُ مدى صحة تلك الحقيقة عندما بدأت قبل 6 سنوات العمل في شركة لانش كود (LaunchCode)، وهي منظمة غير ربحية تركز على سدّ فجوة التعليم والتوظيف بين الطلاب. إذ كان هناك طلب على الوظائف أكثر من عدد الفرص الشاغرة، ولا بدّ لك من امتلاك شهادة تُثبت مدى كفاءتك لكي تكون مرشحاً منافساً.
لكن العكس هو الصحيح اليوم،
إذ أصبحت حاجة الشركات إلى عمال تفوق حاجة العمال إلى عمل. وأضحت مهمة الشركات اليوم استكشاف كيفية جلب مواهب جديدة بدلاً من فرز المرشحين، حتى إنها ألغت متطلبات الحصول على شهادات جامعية لتحقيق ذلك.
وبصراحة، إن عدم امتلاكك شهادة جامعية لا يعني أنك لن تحظى بفرصة الحصول على وظيفة جيدة، وهو أمر مبّشر بالخير لكثير من الشباب الذين يدخلون سوق العمل.
في الواقع، واصل عدد أقل من خريجي المدارس الثانوية تعليمهم العالي عام 2020 مقارنة بالسنوات السابقة، ووفقاً لاستقصاء أُجري مؤخراً، انخفض معدل الالتحاق بالكليات بنسبة 6.8% عام 2020، أي أكثر من أربعة أضعاف معدل الانخفاض السابق نتيجة الجائحة. وكشف الاستقصاء نفسه أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم الانخفاض في معدلات الالتحاق بالكلية بين الطلاب ذوي البشرة الملونة والمجتمعات ذات الدخل المنخفض. والتحقت نسبة 46% فقط من طلاب المدارس الذين يعانون من الفقر المدقع في التعليم الجامعي عام 2020 مقارنة بـ 70% من طلاب المدارس منخفضي الفقر. ولا يزال هؤلاء الطلاب أنفسهم يواجهون صعوبة في العثور على موارد كافية للتعلم الافتراضي.
واضطرت الشركات نتيجة تلك التوجهات إلى جانب الاستقالة الكبرى إلى إعادة التفكير في بعض ممارسات التوظيف التقليدية. وتلجأ وكالات التوظيف اليوم إلى النظر في خط إمداد أصحاب المواهب خارج مسارات الكلية للعثور على المرشحين المناسبين. وذلك يعني مزيداً من الفرص، وأجوراً أفضل، ومزايا أعلى بالنسبة للباحثين عن عمل دون شهادات.
حان وقت أن ينخرط الباحثون عن عمل في المجتمع
يبدأ العديد من الأشخاص البحث عن وظائف في مواقع مثل إنديد أو لينكد إن. فيجرون بحثاً عن بعض الكلمات الرئيسية ثم يتصفحون الصفحات القليلة الأولى من القوائم. لكن ما يظهر في تلك القوائم غالباً هو أكبر الشركات وأغناها، تلك التي تدفع الأموال لإبقاء فرص العمل الشاغرة أعلى تلك القوائم. نتيجة لذلك، يتقدم المئات أو حتى الآلاف من المرشحين لمجموعة صغيرة جداً من فرص العمل الشاغرة، ما يزيد المنافسة بين الباحثين عن عمل. ومن المرجح أن يفضّل مدراء التوظيف المرشحين الذين لديهم روابط بشبكات العمل ذات الصلة، ما يمنح الطلاب الحاصلين على شهادات جامعية الأفضلية ويترك أولئك الذين لا يمتلكون شهادات جامعية في وضع مجحف.
بالنسبة لمدراء التوظيف، غالباً ما تكون الدرجات العلمية نقطة إثبات سريعة تشير إلى أن المرشح قد كرّس الوقت اللازم وتلقى التعليم المناسب لبناء المهارات ذات الصلة لأداء دور ما. لكن بدلاً من الحصول على شهادة علمية، يجب أن يكون المرشحون قادرين على إثبات مهاراتهم بأنفسهم، وتُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي طريقة رائعة لتحقيق ذلك. إذ يمكنك استخدام ملفاتك التعريفية كمستعرض والانخراط في نشاط يوضح مدى خبرتك وتفانيك والتزامك بتحسين مهاراتك.
كيف تبدأ؟ فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها.
1) دقّق ملفاتك التعريفية على وسائل التواصل الاجتماعي
من المحتمل جداً أن يعرفك مدراء التوظيف قبل مقابلتك حتى. في الواقع، يأخذ معظم وكلاء التوظيف حسابات المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي في الاعتبار في قرارات التوظيف، وقد رُفض بالفعل 79% مرشحاً بسبب محتوى منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، إذا رأى أرباب العمل كلاماً يحضّ على الكراهية وتعليقات متعصّبة وصوراً تُظهر سلوكاً غير مسؤول أو غير قانوني، ومنشورات سلبية عن أرباب العمل السابقين، وأكثر من ذلك، فمن المحتمل أن يرفضوا توظيفك. لذلك، لا تهمل مراجعة ملفاتك التعريفية على وسائل التواصل الاجتماعي، بل أضف بصمتك الرقمية لتقنع وكيل التوظيف بمدى كفاءتك، ولتظهر الجوانب الأخرى من هويتك التي لا يمكن للسيرة الذاتية أو المقابلة الشخصية إبرازها.
اتبع هذه القواعد البسيطة أولاً.
صورة الملف الشخصي: وجد باحثو جامعة برينستون أن الأشخاص يشكلون أحكاماً أولية بعد رؤية وجه شخص ما في غضون عُشر من الثانية، لذلك يجب أن تكون صورة ملفك التعريفي جيدة لتضمن أن يكوّن الآخرون انطباعاً أولياً إيجابياً عنك. ووجدت إحدى الدراسات التي أجراها موقع فوتوفيلر (Photofeeler)، وهو موقع ويب يتيح للمستخدمين مشاركة التعليقات على الصور دون الكشف عن الهوية، أن ارتداء الملابس الرسمية في صور الملفات الشخصية تجعلك تبدو أكثر كفاءة، كما أن الابتسام مع إظهار أسنانك يجعلك تبدو أكثر لطفاً وتأثيراً.
ويمكنك أن تستعين بمصور محترف لالتقاط صورة لك بالزي الرسمي إن كان ذلك مناسباً لك، أو أن تطلب من صديق ما التقاط صورة لك أو أن تلتقط صورة ذاتية (سيلفي) بنفسك، وتأكد من أن تكون الصورة واضحة وإضاءتها جيدة دون أي فوضى في الخلفية. ومن المهم أن تستخدم الصورة نفسها في جميع المواقع لكي يضمن أرباب العمل أنك الشخص نفسه عند بحثهم عن ملفاتك التعريفية.
وتذكّر من جهة أخرى أن إلغاء صورة الملف الشخصي تجعلك تبدو شخصاً غير مهتم بسمعته على الإنترنت؛ وقد يظن الآخرون أن ملفك التعريفي مزيف حتى.
الخبرة والوصف الوظيفي: تأكد من تطابق خبراتك ووصفك الوظيفي على وسائل التواصل الاجتماعي مع سيرتك الذاتية. فمن المهم إظهار التناسق؛ وقد يؤدي تضمين منصب في ملفاتك التعريفة على وسائل التواصل الاجتماعي دون ذكره في سيرتك الذاتية إلى خلق ارتباك. وبما أن المساحة لا تشكّل قيداً في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، فلا تتردد في تضمين أي تفاصيل إضافية حول وظائفك (مثل المسؤوليات الإضافية والجوائز وما إلى ذلك) التي لا يمكنك تضمينها في سيرتك الذاتية. فإذا عملت في قطاعات مختلفة، فقم بإدراجها جميعاً وبيّن دور المهارات والخبرات التي اكتسبتها في مساعدتك على التفوق في مسارك المهني المنشود.
على سبيل المثال، إذا عملت نادلاً في مطعم ما وتبحث الآن عن فرص عمل مختلفة، فابدأ بإدراج المهارات التي اكتسبتها خلال عملك، كالتواصل والذكاء العاطفي وإدارة الأزمات والعمل الجماعي. ثم اشرح أهمية هذه المهارات في جعلك مرشحاً مناسباً للمناصب التي تود شغلها.
قد يبدو ذلك على منصة لينكد إن:
- نادل في مطعم أكس واي زد، 2015-2020
- عملتُ مع فريق مكون من 12 نادلاً لتنسيق إرضاء العملاء في بيئة سريعة الوتيرة.
- اكتسبتُ مهارات التواصل وحل النزاعات والعمل الجماعي التي ستساعدني على التعاون مع الزملاء لمعالجة المشكلات بسرعة وكفاءة في المناصب المستقبلية.
2) تحقق من الأشخاص الذين تتابعهم
أعدّ قائمة بالشركات التي تهتم بالعمل فيها، وتابع مؤسسيها ورؤساءها التنفيذيين وراقب أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لا بد من أن يكونوا نشطين في منصة ما: كان 62% من الرؤساء التنفيذيين نشطين على منصة واحدة على الأقل أواخر عام 2020، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% عن عام 2019.
وضع في اعتبارك متابعة الشركات الأصغر بدلاً من الشركات الأكبر عند إعدادك قائمة بالأشخاص الذين ترغب في متابعتهم. إذ من المرجح أن يكون قادة الشركات الصغيرة أكثر تفاعلاً مع الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر احتمالاً لاستغلال تلك الفرص لتوظيف المرشحين المناسبين في مؤسساتهم. على سبيل المثال، لن ترى منشوراً لمارك زوكربيرغ على فيسبوك يضم إعلاناً لملء الوظائف، لكن مؤسسي الشركات الناشئة الجدد سيكونون متحمسين للعثور على المواهب التي تناسب شركاتهم.
وتفاعل مع قادة الشركات من خلال إعادة نشر المحتوى الذي يشاركونه والتعليق على منشوراتهم بأفكارك أو أسئلتك. فكلما برزتَ أمامهم، زادت فرصة أن يتعرفوا على طلبك عند تقديمه. علاوة على ذلك، إذا أخبرت مدير التوظيف في مقابلة ما أنك صادفت قائمة وظائفهم الشاغرة في تغريدة نشرها الرئيس التنفيذي، فذلك يدل على مدى اهتمامك بالشركة (حتى قبل أن ينشروا الإعلان) وأنك أجريت بحثك بالفعل.
وأوصي أيضاً بمتابعة إعلانات تمويل شركات رأس المال المغامر والشركات الناشئة التي يستثمرون فيها. فإذا تلقت شركة ناشئة ما تمويلاً بملايين الدولارات، وخاصة إذا كانت صغيرة الحجم وجديدة، فيمكنك افتراض أنها ستتطلع إلى توظيف مواهب جديدة. باختصار، أبرز بصمتك الرقمية بشكل يثبت مهاراتك واهتمامك لتحقق مبتغاك.
3) أثبت شغفك
قد تحتاج إلى طريقة أخرى لإقناع مدراء التوظيف بمدى اهتمامك بمجال عمل الشركة وبامتلاكك المهارات اللازمة لأداء عمل مثالي. وعلى الرغم من أن سيرتك الذاتية مهمة، لديك فرصة كبيرة لبناء علامتك التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، ركز على المحتوى الذي تشاركه وتكتبه وتنشره، واستخدمه لإثبات دافعك وشغفك ومعرفتك بالقطاع.
وابقَ على اطلاع دائم بتوجهات القطاع من خلال متابعة الوسوم على تويتر أو إنستغرام. يمكن للباحثين عن عمل الذين يتطلعون إلى العمل في مجالات التسويق أو الإعلان، على سبيل المثال، متابعة الوسوم مثل "#آدتيك" (#adtech) أو "#توجهات_الإعلان" (#advertisingtrends) ومراقبة الموضوعات التي تثير اهتمامهم.
وعندما تقرأ موضوعاً ما مثيراً للاهتمام، فأعد نشر المقالة وشاركها مضيفاً عليها تعليقك أو أفكارك. على سبيل المثال، لنفترض أنك مهتم بالتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجذب التحديث الجديد لفيديوهات إنستغرام انتباهك، فيمكنك حينها مشاركة مقال حول هذا الموضوع، ثم كتابة منشور على منصة لينكد إن حول ضرورة أن تحوّل العلامات التجارية تركيزها من المنصات إلى الفيديو إذا كانت ترغب في زيادة عدد متابعيها.
تُعد مشاركة مقالاتك طريقة رائعة لتُظهر لوكلاء التوظيف مدى شغفك بمجال معين، وأن الكتابة عن توجهات القطاع تجسد اهتمامك المستمر. وبالإضافة إلى النشر المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك استخدام موقع منصة مفتوحة المصدر، مثل ميديوم (Medium)، لتجمع مقالاتك وتشارك الروابط على حساباتك المختلفة. وأضف وسوماً إلى منشوراتك عندما تشارك عملك لتحسين ظهورك بين الآخرين في هذا المجال.
لماذا يُعتبر هذا الأمر مهماً؟ عندما يرى القائمون بالتوظيف أشخاصاً يعرفون ما يتحدثون عنه ولديهم اهتمام وشغف بمجال عملهم، فسيشعرون بمزيد من الثقة عندما يعرضون عليهم شغل الوظائف الشاغرة. ومن المحتمل أن يُبقيك وكيل التوظيف في باله، حتى عندما لا تبحث عن وظيفة.
وكمثال على ذلك: عندما تبحث مؤسستي عن أشخاص جدد للانضمام إلى فريقنا، فغالباً ما نقضي الوقت على الإنترنت بحثاً عن أشخاص يتحدثون عن موضوعات ذات صلة، ويُبدون اهتمامهم بمجال العمل الذي نؤديه ويكونون ملائمين لمهمة مؤسستنا. وإذا بدا أن المرشح واعد، فقد نتواصل معه لنستطلع ما إذا كان يرغب في العمل معنا.
4) طور مهاراتك وأبرزها
ليست الكلية الطريقة الوحيدة لإتقان المهارات التقنية. ويتزايد بالفعل استثمار المرشحين في أدوات التعلم عبر الإنترنت (المجانية والمدفوعة) لبناء الكفاءات في مختلف القطاعات. وفي الواقع، يُظهر البحث الذي أجرته مؤسسة غارتنر (Gartner) أن 43% من المرشحين للوظائف يتدربون على واحدة أو أكثر من المهارات التي يحتاجون إليها لأداء وظائفهم. فإذا كنت تتطلع إلى توسيع مجموعة مهاراتك قبل التقدم لوظيفة ما، فتعتبر منصات التعلم عبر الإنترنت مثل لينكد إن ليرنينغ (LinkedIn Learning) أو (أوبن يونيفيرستي) Open University مواقع رائعة للبدء.
ومع ذلك، لا يُعدّ بناء مهارات جديدة كافياً لإثارة الإعجاب في حد ذاته. بل يجب أن تكون مبدعاً في إظهارها على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً. وتتمثّل أسهل طريقة للقيام بذلك في استعراض أوراق اعتمادك على مواقع مثل لينكد إن وفيسبوك وتويتر، وحتى المنصات البصرية الأخرى مثل إنستغرام ويوتيوب وتيك توك. شاهد فيديوهات "ريلز" (Reels) الإبداعية على إنستغرام وتيك توك للأشخاص الذين يظهرون خبراتهم، من الاستشاريين الذين يقدمون النصائح الوظيفية إلى الفنانين الذين يرشدونك خلال عملياتهم؛ فعليك بالفعل الاستفادة من تلك النماذج المبتكرة.
على سبيل المثال، دخلت إحدى خريجاتنا في لانش كود، جي نيل ماكاري، مؤخراً مجال التكنولوجيا وهي تُعدّ اليوم مقاطع فيديو على يوتيوب حول تجربتها في دخول قطاع جديد على قناتها فوريفر جي نيلا (Forever GeNella). إنها تُظهر شغفها وقدرتها على تعلم أشياء جديدة بسرعة وبشكل مستقل. وبالتالي، حتى لو لم تكن خبيراً، قد تساعدك مشاركة المهارات التي اكتسبتها في تعزيز ثقة وكيل التوظيف بأنك المرشح المناسب.
باختصار، لا ينبغي لك استبعاد نفسك من المنافسة من التوظيف اليوم إن لم تكن تملك شهادة جامعية. فما يهم هو أن تظهر مدى حماسك وشغفك وأن تمتلك المهارات التي تحتاج قوة العمل إليها. ويلجأ وكلاء التوظيف اليوم بالفعل إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد المرشحين المرتقبين، فلا تخش من مقابلتهم هناك وإثبات مدى ملاءمتك للمناصب الشاغرة، سواء كنت تحمل شهادة جامعية أو لا.