ما هو النظام الغذائي المستدام؟
النظام الغذائي المستدام (Sustainable Diet): مصطلح يشير إلى النظام الغذائي الذي يراعي الحفاظ على البيئة والموارد البيئية ويعد نظاماً صحياً للإفراد في نفس الوقت.
بحلول العقد الماضي، شعرت دول كثيرة بدمج اعتبارات الاستدامة في سياساتها الغذائية وبرامج تثقيف المستهلكين.
وبشكل عام يمكن القول عن النظام الغذائي أنه مستدام إذا كان يركز على النباتات والأغذية الموسمية والمحلية، ويحد من استهلاك الأسماك واللحوم الحمراء والمصنعة والأطعمة العالية التصنيع والمشروبات المحلاة بالسكر.
كيف اتبع نظام غذائي مستدام؟
يمكن الحصول على نظام غذائي مستدام من خلال اتباع مجموعة من الممارسات، منها:
- زيادة الاعتماد على الوجبات النباتية، مثل السلطات، والمعكرونة، والأرز.
- الاعتدال في استهلاك المنتجات الحيوانية مثل البيض والألبان والدواجن والأسماك واللحوم الحمراء.
- تنويع وجبات الطعام، لتتضمن الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والفواكه والخضروات.
- شراء المنتجات التي تطبق معايير الاستدامة، وتكون هنالك علامات عن هذه الأمور على أغلفة المنتجات.
- التخفيف من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأملاح والسكر.
فوائد النظام الغذائي المستدام
يحمي النظام الصحي الأفراد من التعرض لسوء التغذية مثل نقص المغذيات أو السمنة، كما يقي الأفراد من التعرض للأمراض المزمنة مثل السكري وأنواع معينة من السرطان كما يخفف من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ويساعد اتباع النظام الغذائي المستدام في التخفيف من هدر الطعام، ويدعم الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظام البيئي بشكل عام، كما أنه يخفف من تكلفة الإنفاق على الطعام بسبب تقليل التركيز على المنتجات غير المحلية التي تكون أغلى من غيرها، ويدعم الاقتصاد المحلي بسبب التركيز على دعم المنتجات الزراعية المحلية.
لا يسبب النظام الغذائي المستدام أي نقص في العناصر الغذائية، وذلك بسبب الاستمرار في تناول المنتجات الحيوانية ولكن بكميات أقل، وبالفعل فإن الامتناع عن تناول المنتجات الحيوانية بشكل كامل قد يسبب نقصاً ببعض العناصر الغذائية من فيتامين ب 12 والكالسيوم، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن النظام الغذائي يركز على تنوع في تناول المنتجات الطازجة والكاملة، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، ما يدعم المعادن والفيتامينات في الجسم.
مقالات قد تهمك:
- كيف يمكن لمتاجر الأغذية الكبرى المساهمة في حل أزمة الهدر الغذائي؟
- حوار حصري مع بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت ورائد العمل الخيري
كيف يدعم النظام الغذائي حماية البيئة؟
يستطيع الأفراد الإسهام في حماية البيئة من خلال النظام الغذائي الذي يتبعونه، وبشكل عام فإن ذلك يتجلى من خلال الممارسات التالية:
- اختيار المنتجات التي تراعي حماية البيئة.
- شراء الخضار والفواكه والنباتات المنتجة بطريقة الزراعة المستدامة والتي تساعد على حماية البيئة.
- الابتعاد قدر الإمكان عن المنتجات التي تستطيع التأكد من أنها تعتمد بشكل كبير على المبيدات الحشرية.
- زراعة ما تيسر من الفواكه والخضار والنباتات في المنزل.
- الشراء من المنتجين المحليين من أجل تشجيع الزراعة المحلية.
- تخفيف الاعتماد على اللحوم؛ خاصة أن تلبية حاجة الأفراد من اللحوم تطلب تربية المزيد من المواشي والذي يستهلك مساحات أكبر من المراعي.
- التقليل من هدر الطعام؛ من خلال التخطيط لوجبات الطعام والاستفادة من كل الأجزاء التي يمكن تناولها.
- تجنب استخدام الأكياس البلاستيكية قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً: