ما مفهوم جيل رقائق الثلج؟
جيل رقائق الثلج (Snowflake Generation): مصطلح حديث في علم الاجتماع يُستخدم لوصف الأشخاص الذين أصبحوا في سن الرشد مع بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتشير التسمية إلى أنهم أكثر عُرضةً للهزات العاطفيّة وأقل مرونة وتقبلاً للآخر، وفي موقع ضعيف أمام التحديات والمواقف والمصاعب التي تواجهه في الحياة.
أصل مصطلح جيل رقائق الثلج
زعم تشاك بالانيوك (Chuck Palahniuk)، المؤلف الأميركي للرواية التي اقتُبس منها فيلم نادي القتال (Fight Club) عام 1999، أنه اخترع هذا المصطلح، لكن رقائق الثلج اُستخدم منذ أكثر من 150 عاماً للتعبير عن الأشخاص الذين يعارضون إلغاء العبودية.
يعود سبب انتشار المصطلح إلى الكاتبة والصحفية البريطانية كلير فوكس (Claire Fox)، في كتابها: أجد هذا هجوماً (I Find That Offensive)، الذي يعرض تفاصيل مواجهة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس التي حدثت في جامعة ييل حول دور الجامعة في تنظيم ملابس عيد الهالوين التي قد تكون مناسبة ثقافياً، وأصبح شائعاً في عام 2016 عندما سخر بعض الأجيال الأكبر سناً من رد فعل الشباب الهستيري على نتيجة استفتاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
عوامل نشأة جيل رقائق الثلج
يعكس كل جيل المجتمع الذي يعيش فيه، وتفرض الأعراف والتوقعات الاجتماعية بعض جوانب حياة الأفراد. بالنسبة لجيل رقائق الثلج؛ من أهم العوامل التي أسهمت في بروزه:
- فرط حماية الأهل للأبناء ومنعهم من فرصة مواجهة الصعوبات الضرورية التي تساعد على تشكيل شخصيتهم.
- تعزيز شعورهم بالتميّز والفرادة وتضخيم الإدراك الذاتي لديهم، وأنهم يستحقون الأفضل.
تفرض هذه العوامل التعامل مع جيل رقائق الثلج بطريقة خاصة مثل إنشاء مساحات آمنة في الجامعات وإطلاق تحذيرات لحماية الصحة العقلية لطلابها.
أهمية جيل رقائق الثلج
على الرغم من الطبيعة الحساسة لجيل رقائق الثلج، فإنه يسهم في إعادة تشكيل القوى العاملة للأفضل والخروج بأفكار مبتكرة لمعالجة المشكلات المستمرة، فهو لا يسعى إلى عالم مثالي، لكنه يختار التغلب على إرث الأجيال الماضية.
اقرأ أيضاً: