شارك
الرئيسية
4 دقائق 
ملخص: تقدمت بطلب للحصول على وظيفة وتلقيت بالفعل رداً من مسؤول التوظيف، بل قد وصلت أيضاً إلى الخطوة الأولى من عملية المقابلة: مقابلة الفرز مع مسؤول التوظيف. فما الذي يجب عليك فعله إذا قوبلت بالصمت بعد إجراء مقابلة عمل، أو حتى في وقت لاحق من عملية المقابلة؟ الخبر السار هو أن الصمت لا يعني دائماً الرفض. تقدم المؤلفة في هذه المقالة الأسباب الشائعة لهذا الصمت بعد إجراء المقابلات وما يجب عليك فعله في حالة حدوثه.
في رحلة البحث عن وظيفة، ليس غريباً ألا يصلك أي رد بعد تقديم طلبك، لأسابيع أو على الإطلاق، حتى إن كانت لديك المهارات والقدرات المطلوبة لهذه الوظيفة. في هذه المرحلة من العملية، من الممكن ألا يتم حتى النظر في سيرتك الذاتية. ولكن ماذا لو تلقيت رداً، ثم دخلت عملية المقابلة في مرحلة صمت؟ إنه أمر مرهق للأعصاب، لكن الخبر السار هو أن الصمت لا يعني دائماً الرفض. فيما يلي الأسباب الشائعة لهذا الصمت بعد إجراء المقابلات وما يجب عليك فعله في حالة حدوثه.
بعد مقابلة الفرز
حتى إذا تحدثت مع أحد مسؤولي التوظيف، فهذا لا يعني أنك مرشح بالفعل للوظيفة. فعادة ما يتولى مسؤولو التوظيف العمل على أكثر من 10 فرص عمل في وقت واحد، ما يتطلب فرز عشرات المتقدمين وتصفيتهم لإيجاد عدد كافٍ من المرشحين المناسبين لتقديمهم إلى مدير التوظيف. وعادة ما يحدد مدير التوظيف مَن سينتقل إلى المرحلة التالية من عملية التوظيف بناءً على المعلومات التي يجمعها مسؤول التوظيف. قد يستغرق المسؤولون عن التوظيف وقتاً لحجز موعد في جداول مواعيد مدراء التوظيف الذي يستغرقون وقتاً أيضاً لاتخاذ تلك القرارات. وإذا لم يكونوا راضين عن المرشحين الذين قدمهم مسؤول التوظيف في البداية، فقد يرغب المدير في رؤية المزيد من المرشحين، ما قد يؤخر اتخاذ القرار وكذلك الجولة التالية من المقابلات.
لتجنب الصمت في وقت مبكر من عملية المقابلة، اطرح هذا السؤال على مسؤول التوظيف في أثناء مقابلة الفرز: "بناءً على المرشحين الذين أجريت مقابلات معهم حتى الآن، ما الذي تحتاج إلى معرفته مني لأصبح من أفضل المرشحين لهذا المنصب؟" أو "بناءً على المرشحين الذين أجريت مقابلات معهم، هل ترى أنني سأتقدم في عملية التوظيف؟". من الأفضل أن تتلقى إجابة صريحة بدلاً من الانتظار خلال مرحلة الصمت، حتى إن تغيرت هذه الإجابة مع فرز المزيد من المرشحين. إذ يمكن أن تكون من أفضل المرشحين اليوم، ولكن قد تصبح في أسفل القائمة لاحقاً بسبب المرشحين الأكثر خبرة.
بعد مقابلة مع مدير التوظيف أو مجموعة من المحاورين
إذا تجاوزت مقابلة الفرز، فقد يجري مدير التوظيف وأصحاب المصلحة الآخرون مقابلات معك. فيما يلي 5 أسباب رئيسية للصمت بعد إجراء إحدى هذه المقابلات:
تأخُّر مشاركة الملاحظات
يلتقي المحاورون مع مسؤول التوظيف ومدير التوظيف، إما بشكل منفصل أو بالاجتماع معاً، لمشاركة الملاحظات. ولا يتم إجراء مقابلات مع جميع المرشحين في الأيام نفسها، ما يعني أن المحاورين لا يشاركون ملاحظاتهم معاً في الأيام نفسها أيضاً. وللأسف لا يقدم جميع المحاورين ملاحظاتهم في حينها، وقد يستغرق الأمر وقتاً للتوفيق بين جداول مواعيد جميع المحاورين لعقد اجتماع بهدف مشاركة الملاحظات.
ترتيب المرشحين
يمكن أن يتناقش مدير التوظيف ومسؤول التوظيف بشأن كيفية تقديم عرض تنافسي لشخص ما، وقد لا تكون أنت هذا الشخص. وإذا لم تكن أنت الخيار الأول، فقد تكون في المرتبة الثانية وستحتاج إلى الانتظار، في صمت على الأرجح، إلى أن يرفض المرشح الأفضل العرض. وغالباً ما يحصل المرشح الاحتياطي على الوظيفة!
عدم إتاحة مدير/مسؤول التوظيف
في منتصف عملية التوظيف، قد يأخذ مدير التوظيف أو مسؤول التوظيف إجازة أو يذهب في رحلة عمل أو يمرض أو قد يكون في مؤتمر. وتُعد هذه حالات تأخير قصيرة الأجل. وقد تحدث حالات تأخير أخرى لأن مدير التوظيف أخذ إذن غياب أو غادر الشركة. نعم، هذا يحدث بالفعل! في هذه الحالات، عادة ما يتم تعليق عملية التوظيف لأن الشركة تحاول معرفة ما إذا كانت ستواصل العملية ومن سيقودها، وكل ذلك في أثناء إعادة شغل منصب المدير.
تغيير الوصف الوظيفي
بمجرد نشر الوظيفة، قد يتغير الوصف الوظيفي ومعايير التوظيف، أو قد يتم إلغاء الوظيفة أو تعليق التعيين فيها بسبب التغيرات الاقتصادية أو احتياجات العمل. وهذا يحدث في كثير من الأحيان نظراً إلى التقلبات في الاقتصاد وعدم اليقين حياله، ما يمكن أن يؤثر على الإيرادات. وقد تغير الشركات استراتيجياتها المتعلقة بالتوظيف، ويُطالَب مدراء التوظيف بإعادة تقييم ما يحتاجون إليه في أثناء خفض الميزانيات.
رفض الرد
إذا لم يصلك أي رد من مسؤول التوظيف بغض النظر عن عدد المرات التي تواصلت فيها معه، فهو بذلك يرفض الرد عليك. هذا أمر فظيع ومؤلم ويجب ألا يحدث أبداً، لكنه يحدث بالفعل، ويمكن أن يحدث لأي من الأسباب المذكورة أعلاه.
كيف يمكنك تمييز هذه المواقف؟ وكيف يجب أن تتعامل معها؟
استمع بعناية
بعد إنهاء كل جولة من المقابلات، حدد موعداً مع مسؤول التوظيف وأخبره بشعورك تجاه سير المقابلات، واسأله "متى ستستعرض جميع المرشحين مع مدير التوظيف؟"؛ إذ إن معرفة التاريخ أو الإطار الزمني الذي سيتم فيه ذلك له أهمية محورية. وإذا لم يتواصل مسؤول التوظيف معك بعد هذا التاريخ، فأنت على الأرجح لست ضمن أفضل المرشحين. أما إذا تواصل معك، فمن المحتمل أن تكون ضمن أفضل اثنين أو ثلاثة مرشحين. وإذا قال: "سنتخذ بعض القرارات الأسبوع المقبل" وانقضى الإطار الزمني لعملية استعراض المرشحين، فإما أن مدير التوظيف لم يتخذ القرار وإما، وهو المرجح، أن مسؤول التوظيف عرض الوظيفة على مرشح آخر وفي انتظار رده قبل رفضك، فربما أنت المرشح الاحتياطي.
لا تأخذ فترة الصمت على محمل شخصي
إذا اجتزت مقابلة الفرز والمقابلة التي تُجرى مع مدير التوظيف وجولة أخرى من المقابلات، ولكنك لم تحصل على الوظيفة في النهاية، فهذا يعني أن سيرتك الذاتية توضح خبراتك وأنك تمتلك مهارات قوية في إجراء مقابلات التوظيف، ولكنك لم تكن المرشح الأول لهذه الوظيفة. قد لا يكون للرفض أي علاقة بك، فربما يتعلق الأمر بشكل أكبر بقدرات المرشحين المنافسين. وعلى الرغم من أنه من الرائع دائماً التواصل مع مسؤول التوظيف، فإنه قد لا يرد عليك في كل مرة إذا لم تكن ضمن أفضل المرشحين أو إذا تغيرت الوظيفة أو أُلغيت. يبني بعض مسؤولي التوظيف علاقات مع المرشحين، وبعضهم لا يقوم بذلك ويركز فقط على الوظيفة التالية التي يجب شغلها. أفضل ما يمكنك فعله هو المضي قدماً وإدراك أن الوظيفة لم تكن مثالية لك كما كنت تعتقد.
أحياناً ما يكون الصمت أبلغ من التواصل الشفهي. كن جريئاً بما يكفي لطرح أسئلة قوية لفهم موقفك في عملية التوظيف. والأهم من ذلك، ألا تتوقف أبداً عن التقدم بطلبات للحصول على وظائف إلى أن تتلقى عرض عمل وتقبله، حتى إذا كنت تعتقد أنك اجتزت المقابلة بنجاح.