كيف تبرر الأمور المثيرة للشكوك في سيرتك الذاتية عند إجراء مقابلة العمل؟

8 دقائق
السيرة الذاتية

ملخص: يمكن أن تثير الدلائل المقلقة في سيرتك الذاتية، مثل فجوات التوظيف والعمل لفترات قصيرة لدى أصحاب عمل متعددين وترك الوظائف دون تخطيط مسبق، شكوك فِرق التوظيف. ولكن لا يوجد ما يسمى بالسيرة الذاتية المثالية، فما الذي يتطلبه الأمر للتغلب على هذه العقبات وإثارة إعجاب صاحب العمل المحتمل؟ بناءً على خبرة المؤلفة كمدربة تنفيذية ومديرة للموارد البشرية، فإنها تناقش في هذه المقالة 3 دلائل مقلقة شائعة، وتقدم بعض الاستراتيجيات لمساعدة المرشحين على عرض مهاراتهم وإمكاناتهم بأفضل طريقة ممكنة. وفي النهاية، تجادل بأن استراتيجية المقابلة الناجحة تقوم على تناول المشكلات بصورة مباشرة والتحكم في سردك، من أجل تقديم سرد مهني مقنع وصادق وإيجابي.

ليس من السهل الحصول على وظيفة، ولكن السيرة الذاتية المليئة بالدلائل المقلقة تجعله أكثر صعوبة. إذاً، ما الذي يتطلبه إقناع المُحاور إذا كانت سيرتك الذاتية تحتوي على فجوات توظيف أو فترات قصيرة من العمل لدى أصحاب عمل متعددين أو مغادرة وظائف دون تخطيط مسبق؟

كمسؤولة تنفيذية في قسم الموارد البشرية وبحكم عملي مع شركات تتراوح من تكتلات بمليارات الدولارات إلى مشاريع صغيرة مدعومة بأسهم، قدتُ عملية التوظيف لعشرات المؤسسات وأجريت مقابلات مع أكثر من 3,000 مرشح على مدار مسيرتي المهنية. وقد رأيت العديد من السير الذاتية غير المثالية، ورأيت كيف يمكن للمرشحين تحديد أوجه التناقض أو فترات العمل المتقطعة بفعالية.

في نهاية المطاف، فإن التغلب على هذه الدلائل المقلقة يتوقف على التحكم في سردك. إذ يمكن أن تتسبب الدلائل المقلقة، لأسباب وجيهة، في التشكيك في التزام المرشح وأدائه وموثوقيته. ولكن من خلال تحمُّل مسؤولية قراراتك والتخطيط لنقاط حديث موجزة وصريحة، يمكنك تبديد هذه الشواغل على نحو استباقي وترك أفضل انطباع ممكن لدى مُحاورك. أعرض أدناه 3 من الدلائل المقلقة الأكثر شيوعاً التي واجهتها، وأشارك بعض الاستراتيجيات التي وجدت أنها يمكن أن تكون الأكثر فعالية للمرشحين الذين يتطلعون إلى معالجة هذه المشكلات.

فجوات التوظيف

واحدة من الدلائل المقلقة الأكثر شيوعاً في السير الذاتية هي وجود فجوة توظيف طويلة غير مبررة بين الأدوار التي شغلتها سابقاً. وهذه الفجوات قد تدفع مدراء التوظيف أحياناً إلى افتراض أنك كافحت للحصول على وظائف في الماضي، ما قد يشير إلى ضعف أدائك أو بعض أوجه القصور الأخرى.

بالطبع، في حين أن القائم بإجراء المقابلة قد يفترض الأسوأ، إلا أن هناك عدداً من الأسباب المعقولة للغاية في الواقع لفجوات التوظيف. لفترات الانقطاع في تاريخك المهني عدة أسباب تشمل أخذ إجازة للاعتناء بنفسك أو أحد أفراد الأسرة (بما في ذلك إجازات الأبوة)، أو التعليم أو صقل المهارات، أو البطالة لفترة طويلة بسبب فترة ركود أو عوامل خارجية أخرى، أو الانتقال إلى دور استشاري أو متعاقد.

يمكن التعامل مع هذه الفجوات بطريقتين. أولاً، إذا لم تكن قد عدت إلى سوق العمل بعد، ففكر في طرق لشغل وقتك بنشاط يتعلق بمجال عملك بحيث يمكنك لاحقاً دمجه في حديثك عن هذه الفترة. على سبيل المثال، إذا كان السبب الأساسي لأخذ إجازة هو رعاية أحد أفراد الأسرة، فهذا لا يعني أنه لا تستطيع الانضمام إلى ورشة عمل قصيرة عبر الإنترنت وإتمامها أو حضور دورة تدريبية أسبوعياً في المركز المحلي لتعليم الكبار.

وبالمثل، فكر في إضافة بعض الأعمال المحدودة كمتعاقد أو استشاري لتعزيز سيرتك الذاتية، حتى إذا كنت لن تعمل بدوام كامل. ظلت منيرة*، وهي إحدى عميلاتي في جلسات تدريب التنفيذيين، دون عمل لفترة بعد أن تركت دوراً مرموقاً في قسم التسويق. فقد شعرت بالإنهاك وأدركت أنها بحاجة إلى وقت لإعادة شحن طاقتها قبل اتخاذ خطوتها التالية، لكنها أرادت أن تكون قادرة على إثبات ما تتمتع به من مهارات عندما تكون مستعدة لبدء البحث عن وظيفة جديدة، وكانت تعلم أنه من المهم أيضاً مواصلة تجديد شبكة علاقاتها. لذا، وضعنا خطة تسمح لها بأخذ وقت الراحة الذي تحتاج إليه مع الحفاظ على ارتباطها مهنياً بمجال عملها. وبالتالي، أسست شركة محدودة المسؤولية وبدأت الاضطلاع بأعمال استشارية بسيطة للأصدقاء والزملاء السابقين. وبحلول الوقت الذي كانت مستعدة فيه لبدء البحث عن وظيفة جديدة، كان بإمكانها تقديم أمثلة واقعية لعملها في مجالها، وفي الوقت ذاته حظيت بوقت للراحة وإعادة الارتباط بأسرتها.

في بعض الحالات قد يكون من الصعب بالطبع الاضطلاع بمشاريع جانبية إضافية. وفي هذه الحالة، تذكر الطرق الهادفة التي قضيت بها الوقت بين الأدوار التي شغلتها، واحرص على التعبير عنها بوضوح. ربما لم تنضم إلى برنامج رسمي أو ربما لم تحاول الحصول على درجة علمية، ولكن هل شاركت في أي أعمال تطوعية؟ هل درست شيئاً؟ هل سعيت إلى الاضطلاع بمشروع خاص؟ ابحث عن طرق لتوضيح كيف أن كل ما قضيت فيه وقتك يعكس في الواقع مدى قوتك كمرشح لنيل الوظيفة.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كان بقاؤك عاطلاً عن العمل لفترة قصيرة يرجع جزئياً إلى أنك تختار الأدوار التي ستشغلها بعناية، فأكّد ذلك. أن تكون انتقائياً يدلل على أنك تمتلك زمام عملية البحث عن وظيفة جديدة وأنك لن تقبل أي عرض بسرعة لأنك تنتظر الوظيفة المناسبة لك. كلما أوضحت أن فجوة التوظيف كانت من اختيارك (على الأقل إلى حد ما)، ستقل احتمالية أن ينظر القائم بإجراء المقابلة إليك على أنك يائس ولا يمكن توظيفك.

تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في الإشارة إلى السمات المحددة للشركة والدور التي تجعلهما مناسبين لك للغاية. قد تتمثل هذه السمات في المهارات أو الخبرات المدرجة في الوصف الوظيفي الذي يتوافق مع خلفيتك المهنية الفريدة، أو في الطرق التي ستوفر بها هذه الوظيفة فرصاً أنت مهتم بها بوجه خاص مثل تغيير قطاع العمل والعمل في بيئة يسير العمل فيها بوتيرة أسرع، أو في فرصة العمل مباشرة مع العملاء التي تتيحها هذه الوظيفة. يمكن أن تقول شيئاً مثل:

"منذ آخر وظيفة لي بدوام كامل، أتيحت لي الفرصة للتركيز على تطوير حنكتي الاستراتيجية بعدة طرق مختلفة: فقد أتممت دورة تدريبية بمستوى الماجستير حول استراتيجية الأعمال، كما أنني تشاورت مع شركتين في المراحل المبكرة بشأن عملياتهما المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي. ستكون هذه التجارب ذات قيمة خاصة في الوظيفة التي سأشغلها في قسم الشؤون المالية حيث سيكون لي دور رئيسي في التخطيط لاستراتيجية الشركة وتنفيذها، بما في ذلك وضع المقاييس المالية وأدوات متابعة لقياس التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الاستراتيجية".

التنقل بين الوظائف

من الدلائل المقلقة التي رأيتها مراراً في السير الذاتية للمرشحين هو شغل وظائف متعددة خلال فترة زمنية قصيرة. إذ يمكن أن يثير هذا بعض المخاوف لدى القائمين بالمقابلة، من بينها: هل سيجد هذا المرشح صعوبة في الالتزام بالعمل في دور واحد أو لدى مؤسسة واحدة؟ هل يعاني هذا المرشح من مشكلات كبيرة في الأداء؟ يمكن أن يجعل أي من هذين الأمرين صاحب العمل يخشى منحك فرصة، بغض النظر عن مؤهلاتك. إذ قد يقلق صاحب العمل من أن يتم خداعه إذا انتهى الأمر بمغادرتك بعد فترة قصيرة، خاصة في الأدوار التي يمكن أن يحتاج فيها الموظف إلى 6 أشهر أو أكثر حتى يكثف العمل في دوره الجديد.

بالنظر إلى هذه الاعتبارات، هناك بعض الاستراتيجيات الأساسية التي يمكنك استخدامها لتبديد مخاوف القائم بالمقابلة إذا كنت قد تنقلت بين وظائف متعددة:

  • أكِّد على أن تجربة العمل مع أشخاص يستخدمون أساليب مختلفة في القيادة ساعدت على تسريع وتيرة تعلمك ونموك المهني.
  • ركز على الإنجازات التي حققتها في كل دور وليس على فترة عملك في كل دور.
  • أبرِز كيف أن الخبرة التي اكتسبتها من خلال العمل في مختلف القطاعات والتعرف على أفضل الممارسات في أنواع مختلفة من المؤسسات أدت إلى اتساع نطاق معرفتك وكفاءتك.

على سبيل المثال، من أفضل الأمثلة التي شهدتها حول توضيح القيمة المتصورة للتنقل بين الوظائف ما قاله جاسر*، وهو مسؤول مبيعات تنفيذي. شغل جاسر عدة مناصب قيادية في أقسام المبيعات بتعاقب سريع، كل منها لمدة عام تقريباً، وكنت أجري معه مقابلة لشغل دور في شركة كنت فيها مسؤولة تنفيذية في قسم الموارد البشرية. وبناءً على سيرته الذاتية التي يظهر فيها عمله لدى شركات متعددة لفترة قصيرة، كان الفريق الذي يجري المقابلة قلقاً مما إذا كان بإمكانه الالتزام بالبقاء مع الشركة لفترة طويلة بما يكفي لإحداث تأثير. عندما سألته عن تاريخه في التنقل بين الوظائف، أقر بذلك صراحة، لكنه تحدث بعد ذلك بالتفصيل عن مزايا مروره بتجارب متنوعة، موضحاً:

"تنقلت مؤخراً بين الوظائف بوتيرة أسرع مما كنت أتمنى، ولكن هناك جانب إيجابي لذلك يتمثل في النتائج التي تمكنت من تحقيقها مع العديد من المؤسسات في فترة قصيرة. فقد تمكنت من تنفيذ أطر مبيعات وبرامج تدريبية ونماذج للتعويضات المحفزة في مؤسستين وقطاعين مختلفين، ما أدى إلى نمو الإيرادات بنسبة 8% في المؤسسة الأولى و11% في الثانية، وكل ذلك في غضون أشهر قليلة".

ثم وصف بدقة هذا التنوع في أساليب القيادة والقطاعات التي تعرّف عليها وأصبح ملماً بالعمل فيها لإظهار المجموعة الكبيرة من المهارات التي يمكن أن يجلبها لشركتنا. وفي حين أننا اخترنا في النهاية مرشحاً آخر، إلا أننا كنا معجبين للغاية بشفافية جاسر ومرونته في بيئات العمل المختلفة ونشاطه، لدرجة أننا عرضنا عليه منصباً آخر في الشركة.

ترك الوظائف دون تخطيط

أخيراً، يُعد ترك الوظائف دون تخطيط أو بشكل غير طوعي من الدلائل الأخرى المقلقة في السير الذاتية. تفضل معظم فِرق التوظيف عموماً المرشحين الذين يعملون في الوقت الحالي، ومن المرجح أن تفترض أن المرشح القوي لن يترك الوظيفة التي يشغلها حالياً دون وجود وظيفة جديدة. بالنظر إلى ذلك، إذا رأى صاحب العمل المحتمل من خلال سيرتك الذاتية أنك تركت وظيفة مؤخراً، فمن المحتمل أن يسألك عن الظروف التي دفعتك إلى المغادرة. وسواء قدمت استقالتك أو تم تسريحك أو فصلك، فهناك بعض الأمور الأساسية التي يجب وضعها في الاعتبار عند التفكير في كيفية شرح الموقف:

  • على الرغم من أنك لا تزال تشعر بالمرارة، لا تلُم أحداً عندما تدخل مقابلة للحصول على وظيفة في مؤسسة جديدة. بدلاً من التركيز على المشكلات التي واجهتها في منصبك الأخير، ابذل جهداً في البحث عن الجوانب الإيجابية لتجربتك مع صاحب العمل السابق: ما الذي تعلمته؟ ما هي العلاقات التي بنيتها؟ ما هي الأهداف التي حققتها؟
  • تحدث عن البيئات التي تزدهر فيها؛ على سبيل المثال، الشركات عالية النمو والشركات التي تركز على الابتكار والشركات التي تتقدم بوتيرة أسرع. وضّح هذه الاحتياجات لصاحب العمل المحتمل، وسيفهم ما بين السطور أن مؤسستك السابقة لم تكن تدعمك بهذه الطرق.
  • إذا تم فصلك، فتطرق إلى الموضوع بصورة مباشرة. جهّز رداً موجزاً لشرح سبب مغادرتك؛ على سبيل المثال، الشركة/البيئة/ الوظيفة لم تكن مناسبة لك أو كان هناك تغيير في القيادة أو الاتجاه أدى إلى تغيير التوقعات/الديناميات، وما إلى ذلك.
  • أكِّد الدروس التي تعلمتها من الوقت الذي قضيته في الوظيفة وكيف أسهمت في تطورك المهني.

تركت حنان*، وهي من عملائي السابقين، منصبها كرئيسة تنفيذية للموارد البشرية في شركة تكنولوجيا بسبب خلاف مع الرئيس التنفيذي. وقد رحلت بشكل سريع، حيث قدمت استقالتها بعد مناقشة حامية مع الرئيس التنفيذي. عملنا على معالجة هذا الأمر في جلسات التدريب الإرشادي للتغلب على شعورها بالمرارة والاكتئاب بسبب هذا الموقف، ثم جهزنا وصفاً صادقاً وموجزاً بعناية يوضح أسباب مغادرتها. فيما يلي الطريقة التي أوضحت بها الموقف لأصحاب العمل المحتملين:

"كنت أنوي أن أستمر مع صاحب العمل السابق لعدة سنوات أخرى. فقد تم تعييني لقيادة عدة مبادرات رئيسية للموظفين، وخلال فترة عملي هناك أحرزت تقدماً كبيراً نحو تحقيق هذه الأهداف. إلا أن الرئيس التنفيذي قرر تغيير نهجنا وخفض التمويل ونحن في منتصف الطريق، ولكنه ظل يتوقع أن نحقق أهدافنا الأصلية. كان هذا تحولاً جوهرياً، وهو تغيير لم أوافق عليه، وقد شاركت مخاوفي مع الرئيس التنفيذي في عدة مناسبات. أريد أن أؤكد أنني أؤيد إجراء تغييرات في الاستراتيجية عند الضرورة، وأرى أن التحلي بالمرونة من نقاط قوتي. ولكن لم يكن هذا التحول تحديداً مدعوماً ببحوث وبيانات من فريقي، ورأيت أنه من المستحيل أن ينجح هذا النهج الجديد. ما زلت أتمنى النجاح والتوفيق للفريق، لكنني لم أستطع الموافقة على السير في اتجاه لا أعتقد أنه سيؤدي في النهاية إلى تحقيق نتائج. كما أن الرئيس التنفيذي لم يكن على استعداد لأخذ وجهة النظر هذه في الاعتبار، لذلك اتفقنا على أن نفترق".

يبدو أن هذا النهج كان له صدى جيد، وبعد إجراء عدة مقابلات، حصلت حنان على وظيفة. وقد أعربت الفِرق التنفيذية التي أجرت المقابلات معها عن تقديرها لشفافيتها بشأن الظروف المحيطة بترك منصبها الأخير، كما أن المناقشة الصريحة حول أهمية التعاون وصناعة القرارات بالاستناد إلى البيانات سلطت الضوء على بعض نقاط القوة الرئيسية التي تتمتع بها حنان، وساعدتها على معرفة أي من المؤسسات ستوفر بيئة منفتحة وداعمة.

خاصة بعد عام شهد حالة من القلق وفقدان الوظائف على نطاق واسع (بتخطيط مسبق أو بطرق أخرى)، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يظهر المرشحون في أفضل صورة قدر الإمكان. لا يوجد ما يسمى بالسيرة الذاتية المثالية، ولكن يجب على المرشحين الذين يشمل تاريخهم المهني فترات طويلة من البطالة أو الذين عملوا لفترات قصيرة لدى العديد من أصحاب العمل أو الذين تركوا وظائفهم دون تخطيط مسبق، أخذ زمام المبادرة لدحض افتراضات القائمين بالمقابلة حول هذه الدلائل المقلقة على نحو استباقي. من خلال اتباع الاستراتيجيات الموضحة أعلاه، يمكن للمرشحين التحكم فيما يقولونه في أثناء المقابلات، وتقديم أنفسهم لأصحاب العمل المحتملين بشكل إيجابي وصادق، وإعداد أنفسهم للنجاح في هذه الوظيفة وفي الوظائف التي سيشغلونها بعدها أيضاً.

*تم تغيير الأسماء حفاظاً على الخصوصية.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي