5 خطوات يتعين عليك تنفيذها قبل أن تقدم على ترك وظيفتك الجديدة

3 دقائق
ترك العمل الجديد
هنريك سورنسن/ غيتي إميدجيز

ملخص: يترك ما يقرب من ثلث الموظفين الجدد وظائفهم خلال أول 90 يوماً من تعيينهم. وعلى الرغم من أنه يحق للموظفين الجدد ترك العمل الجديد إذا وجدوا أن وظائفهم غير ملائمة تماماً، فمن المهم أن يفكروا ملياً في سبب عدم ملاءمتها. ويقترح المؤلف أن يحاول الموظفون الجدد غير الراضين سد الفجوات بين ما وعدوا به وما حصلوا عليه إذا كان ذلك هو مصدر عدم رضاهم قبل تقديم أي إشعار بترك العمل. كما يجب عليهم إجراء محادثات صادقة مع مدرائهم الجدد، وأن يكونوا على استعداد لبذل جهود إضافية في المنصب الجديد. ولن تكون كل وظيفة جديدة ملائمة تماماً، لكن قد يُسفر اتخاذ إجراءات مسبقة عن جعل الوظائف غير الملائمة أكثر إرضاءً.

 

ترك عدد قياسي من الأميركيين وظائفهم خلال المرحلة الأخيرة من جائحة "كوفيد"، وهو ما أدى إلى زيادة تاريخية في معدل الدوران الوظيفي؛ حيث ترك بعضهم العمل بسبب مخاوف صحية أو لتلبية متطلبات تقديم الرعاية، في حين فقد آخرون وظائفهم في فترات الانكماش خلال الجائحة، وتركها آخرون لأنهم أعادوا التفكير في تطلعاتهم المهنية والوظيفية. ومع أن التعيين أصبح في أدنى مستوياته على الإطلاق، يجد الكثير من الباحثين عن عمل أن لديهم فرصة لاتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بقبول عرض عمل أو رفضه، وربما هي المرة الأولى التي تتاح لهم تلك الفرصة.

وربما حصل ذلك معك أيضاً. لكن ماذا لو لم تكن الوظيفة الجديدة هي ما تتمناه حقاً؟ قد يصل بك الحال حتى إلى التساؤل عما إذا كنت قادراً على تحمّل العمل في المنصب شهراً آخر.

لكن تذكر أنت لست وحدك، إذ بحسب استقصاء أجرته منصة التوظيف "جوب فايت" (Jobvite)، يترك 30% من الموظفين الجدد وظائفهم خلال أول 90 يوماً من تعيينهم. لماذا؟ أفاد 43% منهم أن منصبهم لا يلبي التوقعات التي وعدوا بها، وذكر 34% منهم أن حادثة ما دفعتهم إلى ترك العمل الجديد في حين لام 32% منهم ثقافة الشركة.

من المهم قبل أن تقدم إشعار ترك العمل الجديد أن تفكر فيما يجعلك غير راضٍ. ونورد فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحديد خطوتك التالية.

اسأل نفسك عن سبب خيبة أملك في المنصب الجديد

سيتيح لك تخصيص بعض الوقت للتفكير في سبب خيبة أملك تجنّب تكرار الخطأ مرة أخرى. ابدأ بوضع قائمة بما وعدتك به الإدارة قبل قبول المنصب الجديد. وضع علامة نجمة بجوار العناصر التي لم تحدث بالفعل، وميّز العناصر التي تظن أنها قابلة للتعديل. على سبيل المثال، إذا حصلت على إذن بمغادرة المكتب في وقت محدد لتتمكن من حضور دروس برنامج الدراسات العليا المسائية لكنك لم تتمكن من حضورها، فيمكنك إصلاح الموقف من خلال عرض القدوم إلى المكتب في وقت مبكر حتى تتمكن من المغادرة عند تمام الساعة الخامسة مساءً. بمعنى آخر، يجب أن يكون حل أي أوجه خلاف يمكن تعديلها على رأس أولوياتك.

امنح المنصب فرصة

قد يكون بدء عمل جديد والحصول على فرصة للبدء من جديد تجربة مثيرة إلى أن تصطدم بالواقع. إذ تجد فجأة أن صديقك المفضل في العمل لم يعد موجوداً ليقدم لك دعمه، وتدرك بسرعة أنه سيتعين عليك العثور على حلفاء جدد. لا بأس في أن تشتاق إلى زملائك السابقين في العمل ولقاءات الشركة الرائعة التي اعتدت حضورها، أو أي شيء آخر تفتقده، لكن يجب عليك التطلع إلى المستقبل أيضاً. فكر فيما قد يبدو عليه مستقبلك إذا كنت قادراً على إتقان ذلك المنصب بنجاح. إذا كنت لا تزال تشعر بعد بضعة أشهر أنك ارتكبت خطأ بقبول الوظيفة، فاتخذ إجراءً يساعدك في تصحيح المسار.

أجرِ محادثة صادقة مع مديرك

إذا كنت تشعر أن الأمور لا تسير كما كنت تأمل، ففكر في إجراء محادثة صادقة مع مديرك، واختر كلماتك بعناية عند الحديث. فإن استنتاج أن رئيسك في العمل قد ضللك عمداً لن يساعد على تعزيز قضيتك.

وإذا كان الأمر يتعلق بطبيعة الوظيفة، ففكر في المجالات التي يمكنك إضافة قيمة فيها واطلب إسنادها إليك. وإليك كيفية بدء المحادثة عند الاجتماع مع مديرك: "أود إن أذنت لي مشاركة بعض الأفكار حول كيفية إعادة تصميم بعض جوانب وظيفتي التي ستجعل هذا المنصب أكثر إرضاء بالنسبة لي، وستخفف عنك بعض المسؤوليات حتى تتمكن من التركيز على الأمور الاستراتيجية".

لا تخجل من إخبار مديرك بما تشعر به، إذ سيرغب معظم المدراء في أن يكون موظفوهم سعداء.

أدِ عملك على أكمل وجه

من السهل أن تنسى أهمية أداء عمل متميّز في أثناء محاولتك تنظيم جوانب وظيفتك، وقد تجد صعوبة في التركيز على عملك حتى. ومع ذلك، يجب أن تواصل بذل قصارى جهدك. وإليك السبب.

لنفترض أنك اكتشفت وجود وظيفة شاغرة في الشركة تبدو أكثر ملاءمة لك، ويجب أن تحظى بموافقة مديرك في العمل قبل أن تتمكن من التقدم بطلب لشغلها. إذا كان أداؤك متميّزاً في منصبك الحالي، فقد يكون مديرك على استعداد لدعمك. لكن إن لم يكن أداؤك جيداً، فسيمنعك مديرك من اتخاذ تلك الخطوة.

ولا تنسَ أيضاً التفكير في سمعتك، إذ يجب عليك الحفاظ عليها بغض النظر عما إذا كنت ترغب في مواصلة العمل أو تركه.

ضع سعادتك ضمن الأولويات

قد تصرّ في النهاية على أن الوقت حان لترك العمل الجديد والبحث عن عمل آخر، فأنت تستحق أن تكون سعيداً. ولا بأس حينها في أن تعترف بخطئك وتنتقل إلى وظيفة تشعل فيك روح الحماس.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي