الاستراتيجية المُقلِّدة Imitative Strategy

ما تعريف استراتيجية المحاكاة والتقليد؟

الاستراتيجية المُقلِّدة (Imitative Strategy): استراتيجية تعتمدها بعض الشركات في أداء الأعمال التجارية، وتنطوي على نسخ النموذج التجاري لشركة معينة ناجحة، وتقليد آلية تنفيذ خدماتها ونموذج الإيرادات الخاص بها، ويعدّ مجال صناعة الموضة، والأثاث، والترفيه، والمنتجات الغذائية والإلكترونية من أشهر القطاعات التي تعتمد هذه الاستراتيجية.

فائدة الاستراتيجية المُقلِّدة

تساعد الاستراتيجية المقلدة الشركات على توفير المال الذي يُنفق على عملية البحث والتطوير، وتطوير المنتجات الجديدة، وتمنح فريق البحث والتطوير أهدافاً واضحة دون الحاجة إلى التفكير من الصفر، وتُجنّب الشركات مخاطر اتباع “استراتيجية الابتكار” (Innovation Strategy)، وتقدم بالمقابل منتجاً مشابهاً لمنتج شركة أخرى، ولكن من خلال علامة تجارية مختلفة واستراتيجية تسويق قد تُبنى على محاكات استراتيجية “الرائد في السوق” (Pioneer Strategy) لمزيد من ضمان النجاح.

آلية عمل الاستراتيجية المُقلِّدة

تراقب الشركات التي تتبع هذه الاستراتيجية المنتج المبتكر وإمكاناته ومعدل نجاحه في السوق، وكذلك الشركة الرائدة في السوق ومستوى المنافسة، لتقرر في حال نجاح هذا المنتج المبتكر الدخول إلى السوق بمنتج مشابه دون وجود مخاطر كبيرة لفشله، ويكون ذلك بإجراء عملية إعادة هندسة للمنتج المبتكر، وإنشاء عوامل تمييزية عن المنافسين الحاليين، واكتساب حصة في السوق من قاعدة العملاء الحالية.

مثال على الاستراتيجية المُقلِّدة

عندما ظهر هاتف “آيفون” في عام 2007، والذي طوّرته شركة “آبل”، تبنّت العديد من شركات الهواتف الذكية الأخرى تكنولوجيات وتطبيقات ومبادئ جمالية مماثلة له، إذ طرحت شركة “سامسونج” أول هاتف ذكي لها في عام 2008 بمزايا مشابهة ومنافسة لهاتف “آيفون”.

اقرأ أيضاً: