تقرير خاص

ما هي المنصة المثالية لإحداث نقلة نوعية في عملك التجاري؟

5 دقائق
إحداث نقلة نوعية في عملك التجاري
shutterstock.com/Billion Photos
استخدم منصة "أومنيكلاودز" (OmniClouds) يساعد على إحداث نقلة نوعية في العمل التجاري.

تعمل "أومنيكلاودز" على تسريع رحلة التحول إلى الحلول السحابية، وتغيير وجه المستقبل في مجال التكنولوجيا السحابية.

تقوم منصة "أومنيكلاودز" على فكرة بسيطة، ممثلة في استخدام التكنولوجيا بدلاً من شرائها. إذ يمكنك أن تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكل بساطة لتنمية أعمالك بدلاً من الاستثمار فيها.

وتنتشر منصة "أومنيكلاودز" في 23 دولة، وتتيح خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف التحول إلى شريك يُعتمد عليه في توفير الخدمات السحابية. ويوضّح الرئيس التنفيذي لشركة "أومنيكلاودز" وعضو مجلس إدارتها، عمرو عيد، كيف توفر المنصة معايير الأمان وسبل التواصل والدعم الفني للمؤسسات خلال رحلتها لتوفير الخدمات السحابية.

حدّثنا عن التحديات التي تتصدى لها "أومنيكلاودز" في قطاع الأعمال؟

يمكنني تشبيه شبكة الإنترنت بسيارة طراز 1968. كنا نُجري لها عمليات الصيانة والإصلاح والتطوير، وحَرصنا خلال كل هذه الفترة على إضافة المزيد من أجهزة التوجيه اللاسلكية (الراوتر)، ولكن البنية التحتية في الكثير من المناطق ليست بكافية، حتى إن الكثير من الشركات والمستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا يعجزون عن الحصول على الخدمات السحابية أو اللحاق بركب التكنولوجيا. بالماضي القريب، كانت مسؤولية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقع على عاتق الشركات والمؤسسات المستفيدة من الخدمة، فكانت تُأسس الخوادم الاستضافية والبرمجيات المستخدمة لديها، وتتولى تأمين بياناتها بنفسها، وكانت تستعين بموظفين متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات. وإذا كانت المؤسسة كبيرة إلى حدٍّ ما، فكثيراً ما ينتهي بها الأمر إلى تعيين جيوش من خبراء التكنولوجيا لمساعدتها على أداء أعمالها.

أما الآن فقد أدركت المؤسسات مزايا نقل عملياتها إلى منصات الخدمات السحابية، وبنظام الاشتراكات الشهري على وجه الخصوص. وما عليك إلا أن تدفع بضعة دراهم شهرياً لتتمكن من استخدام هذه الخدمات.

لكن لماذا تمثل هذه المسألة تحدياً لعملاء "أومنيكلاودز"؟

هناك عائقان رئيسيان بعد اتخاذ قرار نقل عمليات المؤسسة إلى منصات الخدمات السحابية:

العائق الأول: إذا كان لدى شركتك تطبيق في مركز بياناتها، وكان حجم البيانات ضخماً، فلن يكون من السهل نقل بيانات تُقدَّر أحجامها بالبيتابايت والتيرابايت.

هناك طريقتان لنقل بيانات بهذه الضخامة إلى الشبكة السحابية. إذا كان لديك اتصال بالإنترنت، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر أو ما يقرب من عام كامل لنقل أحمال ضخمة كهذه إلى الشبكة السحابية.

ثمة طريقة أخرى تتمثل في تقوية التوصيلات من مقر عملك إلى الشبكة السحابية وسيكون ذلك مكلفاً للغاية. وتقدم معظم شركات تكنولوجيا المعلومات هذه الخدمات مقابل مصاريف سنوية، حيث تتم عملية نقل البيانات خلال أيام قليلة، ولكنك تواصل دفع المال خلال بقية أيام العام مقابل العملية ذاتها، على الرغم من أنك لا تستخدمها على الإطلاق. وهكذا فإن هذه العملية تمثل في جوهرها معادلة الوقت مقابل التكلفة.

وقد تغلبنا في شركة "أومنيكلاودز" على هذه العقبة من خلال ربط خدماتنا بمراكز التطبيقات الإلكترونية ومن هناك نأخذ الاحمال إلى الشبكة السحابية ولا يتم دفع المال إلا بمقدار الوقت المستغرق وبعد ذلك لا يتم تحصيل أي رسوم.

العائق الثاني: عندما تنتقل إلى الشبكة السحابية هو انك سترغب في ضمان ان أي فرد بالمؤسسة سيقوم بالدخول الي برامج التشغيل عن طريق الشبكة السحابية سوف يحصل على نفس الخبرة  بحيث لا يشعر بأي فارق بينها وبين التعامل مع التطبيق من المقر المكتبي الموجود في قاعدة بيانات الشركة، لذا فإن جودة الاتصال نفسها مهمة وجودة تجربة الاتصال بالتطبيق مهمة للغاية.

ومن ثم فإن دورنا يتمثل في تقديم المساعدة لعملائنا لنقل أعباء العمل في مؤسساتهم إلى الشبكة السحابية وضمان أعلى مستويات الجودة في الوصول إلى التطبيقات. كما أننا نساعد المؤسسات التي لديها فروع متعددة على إضافة فروع جديدة إلى شبكتها بطريقة سريعة للغاية من أجل تقليل الوقت والتكلفة.

كيف تسهم منصة "أومنيكلاودز" في توفير الحلول لهذه التحديات؟

تتصدى "أومنيكلاودز" لهذه التحديات من خلال تقديم شبكة المعرفة بالبرمجيات الذكية للغاية (SDN) والتي تعمل بالتعاون مع المشغلين المحليين وجميع مقدمي الخدمات السحابية، سواء كانوا مستهلكين أو مؤسسات. ويتمثل هدفنا الأساسي في تمكين المؤسسات من الوصول إلى الخدمات السحابية أو حتى فروعها المحلية والدولية بطريقة اقتصادية ومناسبة مع دفع المقابل المادي وفقاً لمعدلات الاستخدام.

ولا يرتبط الأمر معنا بالانتقال إلى الشبكة السحابية أو شراء برمجيات أو خدمة مميزة فحسب فلدينا فرق عمل وشركاء يساعدون العملاء على تقييم احتياجاتهم الرقمية، ثم نرشح لك مزود الخدمة السحابية أو الخدمات التي تحتاجها. فنحن نتعامل بحيادية بين المورِّد والمستهلك ونعمل مع الهيئات الكبرى بمختلف أشكالها. ونحن نقدم أيضاً خدماتنا الخاصة تحت المسميات التالية "أومني برانش" (OmniBranch) لربط فروع مؤسستك معاً، وخدمة "أومني كونكت" (OmniConnect) لربطك بالشبكة السحابية، وخدمة "أومني ريموت" (OmniRemote) لتمكين العمل عن بُعد، وخدمة "أومني سيك" (OmniSec) لتلبية معايير الأمان. تمنحك هذه الباقة من الخدمات كل ما تحتاجه للوصول إلى تطبيقاتك، سواء على شبكتك السحابية الخاصة أو الشبكة السحابية العامة. وباختصار، نحن نهتم بتلبية كل احتياجاتك الماسة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويكمن السر في تميز حلول "أومنيكلاودز" في اتصافها بالمرونة وقابلية التوسّع. ونظراً لأن الشركات تُغير إلى استضافة الخدمات المستندية إلى الخدمات السحابية، فإنها لم تعد بحاجة إلى شراء كميات هائلة من أجهزة الكمبيوتر، حيث تُستبدل المفاتيح الأساسية وجدار الحماية والخادم بأجهزة صغيرة للأغراض العامة يتم تعريفها باستخدام برمجيات محددة لنقل أنشطة التطبيقات إلى الخدمات السحابية.

ويعتبر كلٌ من قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والقطاع التعليمي من القطاعات التي أظهرت قابلية التوسّع الملحوظ من خلال تطبيق تكنولوجيا الشبكات السحابية التي أوصت بها "أومنيكلاودز".

قد ترى بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة أن الجائحة كانت كارثية وتدعو إلى التشاؤم. لكن الأمر عكس ذلك تماماً، فهذا هو عصر الإبداع. وإذا كنت تتوقع أن تفعل الشيء نفسه الذي كان يفعله والدك واجدادك، فيؤسفنا إبلاغك بأن هذا هو الوقت المناسب للتفكير بعقلية جديدة، وقد تمكنت الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة من التأقلم مع الأعمال التي تتم عن بُعد، فعندما تسمح للأشخاص بالعمل من المنزل، وتمنحهم التكنولوجيا المناسبة للتواصل مع المقرات المكتبية، فسيعملون بشكل أكثر فاعلية. ونلاحظ ظهور الكثير من الأفكار الجديدة التي تعتمد على توصيل الطلبات للمنازل أو العمل عن بُعد في الشرق الأوسط.

وقد سارعت المؤسسات التعليمية العامة والخاصة في المنطقة إلى الاستفادة من الهياكل الفريدة التي توفرها الحوسبة السحابية والتعليم عن بُعد. فقدمنا للطلاب خططاً شهرية مرنة للوصول إلى جميع مواد الدورة التدريبية عبر الإنترنت من رياض الأطفال إلى الصف الثالث الثانوي. واعتمدنا بعض الدورات بالتعاون مع بعض وزارات التعليم في الشرق الأوسط، حيث وقّعت معها "أومنيكلاودز" عقود شراكة لتحويل التعليم من الاعتماد على الشهادات إلى الاعتماد على المعرفة مع إمكانية الوصول إلى الآلاف من المكتبات والمناهج المعتمدة خلال مدة زمنية قياسية.

ونتوقع خلال هذا العام أن يتمكن الأفراد من مشاركة كل شيء، بدايةً من السيارات والمنازل، وصولاً إلى المقرات المكتبية والموارد الحاسوبية. لقد أصبح العالم مكاناً لا بد فيه من التفاعل عن بُعد. وتمثل الشبكات السحابية مستقبل عالم تكنولوجيا المعلومات وحاضره. وتعتمد حكوماتنا الحلول السحابية وسيعتمد الأفراد هذه التكنولوجيا عندما يدركون أنها آمنة وفاعلة من حيث التكلفة وأسهل في التشغيل. ونحرص على مساعدة المؤسسات على إحداث نقلة نوعية في هذه المجالات والتعامل معها بطريقة تحقق الجدوى الاقتصادية.

وتعمل "أومنيكلاودز" حالياً على الجيل التالي من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بداية من تكنولوجيا التعرف على الوجه التي تتيح للبنوك التعرف على العملاء من خلال مكالمات الفيديو، وصولاً إلى شبكات التعارف المتداخلة التي يمكنها الاستغناء عن البنية التحتية المادية للإنترنت في حالات الطوارئ أو العالم النامي. ولدينا أيضاً أفكار حول إنشاء مبان مؤقتة يمكن استخدامها نهاراً كفصول دراسية، ثم تتحول ليلاً إلى مكتبات تعج بالكتب الرقمية والمواد التعليمية.

وستواصل "أومنيكلاودز" العمل من أجل التوسع في المزيد من البلدان هذا العام. وهذا عمل يستحق المتابعة في هذا العام.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي