كيف تجعل “قوة الاحتمال” ضمن ثقافة مؤسستك؟

3 دقائق
زيادة قدرة فريقك على التحمل

ملخص: يتمتع القادة الذين يتصفون بقوة الاحتمال بشعور قوي بالالتزام في الحياة والعمل، وشعور أكبر بالسيطرة، كما أنهم أكثر انفتاحاً على التغيير والتحديات التي تواجههم في الحياة. وفي حين أن الشخص شديد التحمل ليس محصناً ضد الآثار السيئة للتوتر والضغط، إلا أنه يتمتع بقدر كبير من المرونة. فهو يميل إلى النظر إلى التجارب المثيرة للتوتر والمؤلمة على أنها جانب طبيعي من الوجود؛ أي أنها جزء شائق وجدير بالاهتمام من الحياة بشكل عام. هناك 4 تدابير يمكنك فعلها لزيادة قدرتك وقدرة فريقك على الاحتمال: أولاً، أظهر شعوراً قوياً بالالتزام والسيطرة والتحدي عند الاستجابة للظروف العصيبة. وانتبه إلى الكيفية التي تيسّر بها عمليات التخطيط واستعراضات المشاريع. ووفِّر فرصاً لتقديم تعليقات بناءة حول الأداء. وأخيراً، أتح فرصاً للتواصل الاجتماعي والتفاعل في العمل وخارج نطاقه.

 

في أوقات الاضطرابات، عندما يكون لا مفر من التغيير، من المنطقي أن تسعى إلى تقوية قدرتك على التكيف. تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في زيادة قوة احتمالك؛ أي كيفية البقاء بصحة جيدة في ظل الضغوط. يتمتع القادة الذين يتصفون بقوة الاحتمال بشعور قوي بالالتزام في الحياة والعمل، وشعور أكبر بالسيطرة، كما أنهم أكثر انفتاحاً على التغيير والتحديات التي تواجههم في الحياة. في حين أن الشخص قوي الاحتمال ليس محصناً ضد الآثار السيئة للتوتر والضغط، إلا أنه يتمتع بقدر كبير من المرونة. فهو يميل إلى النظر إلى التجارب المسببة للتوتر والألم على أنها أمر طبيعي في الحياة؛ أي أنها جزء شائق وجدير بالاهتمام من الحياة بشكل عام.

وتعزيز قوة احتمالك بوصفك قائداً والتشجيع على بناء مكان عمل يساعد في زيادة قوة احتمال الموظفين ويمهد الطريق للنجاح في مؤسستك. واستناداً إلى بحث أجراه أحدنا (بارتون) مع مجموعة متنوعة من الوحدات العسكرية والمؤسسات، حددنا 4 طرق يمكن للقادة من خلالها زيادة قوة احتمالهم هم وفِرقهم.

4 طرق لزيادة قدرة فريقك على التحمل

أظهر شعوراً قوياً بالالتزام والسيطرة والتحدي عند الاستجابة للظروف العصيبة

يمكن أن يكون للتوتر والضغط قيمة، كما أن الأحداث المثيرة للتوتر دائماً ما توفر على الأقل فرصة للتعلم والنمو. يراقب المرؤوسون قادتهم من كثب ويحاولون الاحتذاء بهم والتصرف مثلهم. لذا، حاول أن تكون موجوداً بينهم وأظهر شغفاً بالعمل واهتماماً بمَن يقومون به. فهذا يذكّر الجميع بأهميتهم وأهمية ما يفعلونه. وفي الأزمات أو المواقف الصعبة، يمكن أن تكون هذه الأمور بمثابة فرص ذهبية للقادة لإظهار قوة احتمالهم عند الاستجابة للمواقف المثيرة للتوتر والقلق.

من المهم اتباع نهج هادئ. قيِّم الموقف وضع خطة عمل للتعامل معه وأظهر دائماً اهتمامك بالتعلم من التجربة.

ناقش الأخطاء والإخفاقات بطريقة إيجابية

على سبيل المثال، هل نتحمل مسؤولية أخطائنا ونسعى إلى التعلم منها؟ أم نلوم الآخرين ونتنصل من المسؤولية (ونتجنب التعلم من الأخطاء)؟ يبني القادة القدرة على التحمل من خلال وضع معايير عالية، مع معالجة أوجه القصور والفشل بوصفها فرصاً للتعلم والتحسين.

وفي حين أن قدراً كبيراً من بناء هذا المعنى ينشأ من خلال التفاعل والتواصل اليومي العادي، إلا أنه يمكن أن يوجد أيضاً في سياق المراجعات الرسمية التي تُجرى ما بعد العمل أو جلسات استخلاص المعلومات التي تركز الانتباه على الأحداث بوصفها فرصاً للتعلم وتخلق أشكالاً إيجابية مشتركة من الأحداث والاستجابات لها.

استفد من نجاح الفريق من خلال الإعراب عن التقدير وتقديم المكافآت وتوفير فرص للتعبير عن النتائج الإيجابية وتعظيمها، على سبيل المثال من خلال الصور والقصص الواردة في الرسائل الإخبارية للشركة وجائزة الموظف أو الفريق المثالي في كل شهر، وما إلى ذلك.

وفِّر فرصاً لتقديم تعليقات بناءة حول الأداء على أساس منتظم إلى حد ما

من شأن ذلك أن يفتح الباب أمام فرص النمو والتعلم عند الاقتضاء. ولذلك، تأكد من أن لديك أعضاء الفريق المناسبين الذين يرحبون بالتعليقات ويتوقون إلى اتخاذ تدابير بناءة عند الحاجة.

كما أن وضع أهداف ومعايير معقولة للإنجاز يمكن أن يساعد في أن يظل أعضاء الفريق يشعرون بالتحدي. وهنا من المهم أيضاً أن تُظهر أنك قائد منفتح على التعليقات والتغيير. وهذا يعني إتاحة فرص حقيقية للموظفين للتعبير عن آرائهم حول كيفية فعل الأشياء بشكل أفضل.

أتح فرصاً للتواصل الاجتماعي والتفاعل في العمل وخارج نطاقه

وفّر أماكن مريحة في العمل بحيث يمكن للعاملين أن يجتمعوا فيها بشكل غير رسمي، مثل قاعات الغداء وغرف الاستراحة. ويمكنك أيضاً رعاية أنشطة يفعلها الفريق خارج موقع العمل مثل المنافسات الرياضية والمشاريع الخيرية التي تعود بالنفع على المجتمع ورحلات للتطوير التعليمي أو المهني. فهذه الأشياء تساعد على بناء التماسك المؤسسي والالتزام الاجتماعي.

يُعد الدعم الاجتماعي المقدم من زملاء العمل عنصراً مهماً للتأقلم الإيجابي مع الضغوط وبناء قوة الاحتمال وزيادة قدرة الفريق على التحمل. فالكيفية التي نفهم بها التجارب يمكن أن تكون معدية في المجموعات الاجتماعية. لذا، استفد من ذلك من خلال بناء ثقافة عمل يكون فيها قوة الاحتمال والتأقلم البنّاء مع الضغوط هو الطبيعي والسائد.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي