المكاتب الهجينة Hybrid Offices

1 دقيقة

ما هو المكتب الهجين؟    

المكاتب الهجينة (Hybrid Offices): ورد مصطلح المكتب الهجين في مقال نُشِرَ في هارفارد بزنس ريفيو للإشارة إلى تنقل الموظفين بين مكان العمل في المنزل ومكتب العمل "التقليدي" بتحويله إلى مساحة ثقافية تمنحهم الترسيخ الاجتماعي من خلال تسهيل العلاقات وتمكّين التعليم وتعزيز التعاون المرتجل والمبتكر فيما بينهم، وهو يختلف عن أسلوب العمل الهجين الذي تُصنف الوظائف في الشركة على أساسه بين وظائف تُنجز في المنزل وأخرى في الشركة.

أهمية المكتب الهجين

يخدم المكتب الهجين ثلاثة جوانب تتلخص بما يلي:

  • الجانب الاجتماعي: لا يجدر اختزال مكتب العمل على العمل فقط ولا أن يقتصر تفاعل الموظفين مع بعضهم البعض على التواصل عبر الإنترنت، بل لا بد من توظيف مكاتب العمل لتؤدي دوراً اجتماعياً يخفف من الآثار المترتبة على الانعزالية والشعور بالوحدة إثر العمل من المنزل، ويسد الثغرات الناشئة عن سوء تفسير ردود أفعال الموظفين عند التواصل عبر الشاشات، من خلال بناء الثقة عبر اجتماع فرق العمل وتواصلهم وجهاً لوجه بين فينة وأخرى، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تبادل الدعم والتعاطف والتعاون بينهم.
  • الجانب المعرفي: يفيد اجتماع الموظفين، لا سيما الموظفين الجدد، في المكتب الهجين، في رصد كيفية قيام مرؤوسيهم بالمهام على أرض الواقع وملاحظة تلك الفروقات الدقيقة التي يتعذر الانتباه إليها في أسلوب العمل عن بعد، كما يُسّهل عملية طرح الأسئلة بالرصد والتواصل المباشر بدلاً من بذل الجهد والوقت في تبادل رسائل البريد الإلكتروني أو التردد في طرحها أحياناً.
  • الجانب التعاوني: يؤدي تعاون الموظفين من أقسام مختلفة فيما بينهم إلى حل المشاكل المعقدة والتوصل إلى أفكار إبداعية، على الرغم من أن ذلك يتطلب تواصلاً شخصياً فيما بينهم يتعذر في حالة العمل عن بعد، ينبغي على مديري الشركات العمل على خلق هذا التعاون في المكاتب الهجينة؛ على سبيل المثال، يمكن أن تُعقد اجتماعات مناقشة المشاريع في نقطة مركزية في الشركة تمكّن المارين من أقسام أخرى من الإصغاء والانضمام وإبداء الآراء والتجارب أيضاً.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي