ما الذي يجب على الرؤساء التنفيذيين معرفته عن السحابة في عام 2021؟

8 دقائق
اعتماد الشركات على تقنيات السحابة
فريق عمل هارفارد بزنس ريفيو/ بي إم إميدجيز/غيتي إميدجيز
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: على الرغم من أن تحوّل الشركات إلى السحابة كان تدريجياً على مدار العقد الماضي، تُظهر بحوث شركة “أكسنتشر” (Accenture) أن الجائحة قد أدت إلى تسريع تلك الخطوة. وأدركت الشركات من جميع الأنواع في عام 2020 بسرعة ضرورة اعتماد الشركات على تقنيات السحابة لتمكين كامل الموظفين من العمل انطلاقاً من المنزل، وتكثيف التجارة الرقمية، وتوفير الرعاية الصحية عن بُعد، وبث البرامج الترفيهية وغير ذلك. ويجب على الرؤساء التنفيذيين اليوم إجراء تقييم على كل من الأعمال التي تغيّرت والأعمال التي قد تتغيّر على المدى الطويل. وعلى الرغم من شعور المسؤولين في المناصب التنفيذية العليا بالحماس لما يمكن أن تقدّمه السحابة، لا تزال تتملّكهم بعض المخاوف. ويجيب المؤلفون في هذه المقالة عن 5 أسئلة رئيسة تدور في أذهان قادة الشركات حول تبني تقنيات السحابة.

 

قد يكون الباحثون والمبتكرون في المجال الطبي هم الأبطال الذين سيعيدون النبض لعالمنا من جديد، لكنهم لن يتمكنوا من فعل ذلك دون قوة التكنولوجيا، ولاسيّما الحوسبة السحابية، حيث ساهمت تلك التكنولوجيا المهمة في عملية التطور السريع للقاحات “كوفيد-19” التي نأمل أن تكون فاعلة كما أوضحت نتائج التجارب السريرية.

وتتمثّل إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال في شركة “موديرنا” (Moderna)، وهي مؤسسة صغيرة نسبياً مقارنة بعمالقة شركات الأدوية التي تعمل على تطوير لقاحات مرشحة أخرى، لكنها تمكنت من خلال تطوير نطاق عملياتها وتطويرها على السحابة من تسليم أول دفعة سريرية إلى المختبرات الوطنية للصحة لإجراء تجارب المرحلة الأولى بعد 42 يوماً فقط من تحديد التسلسل الجيني الأولي للفيروس، حيث ابتكرت الشركة تقنيات وأساليب خاصة وقائمة على السحابة لتطوير مركبات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) التي تتعرف عليها الخلايا كما لو أنها كانت منتَجة في الجسم بالفعل، وهو ما أتاح لشركة “موديرنا” إجراء التجارب بسرعة وتقييم مختلف لقاحات الفيروسات المختلفة بسهولة دون الحاجة إلى الاستثمار في التكنولوجيا أو البنية التحتية الجديدة.

تستخدم شركة “موديرنا” السحابة أيضاً لتحقيق أعلى قدر من الكفاءة والتميّز في قطاع التصنيع وإدارة المخزون وعمليات المحاسبة حتى، كما تستفيد منها أيضاً في “نسخ ولصق” نموذج التصنيع الرقمي الذي طورته ضمن بيانات المرافق الشريكة، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق التوسع السريع في إنتاج اللقاحات.

ويكشف مثال شركة “موديرنا” عن ارتباط السحابة بـ 5 مجالات رئيسة يجب أن يأخذها جميع الرؤساء التنفيذيين في الحسبان، ألا وهي سرعة طرح المنتجات في الأسواق، والتكاليف المنخفضة، ومرونة العمليات، وقدرة الشركة على التحمل، وقدرات الابتكار. تُتيح تقنية السحابة للشركات الناشئة والشركات متوسطة الحجم الوصول إلى إمكانات التكنولوجيا الكبيرة، أي قوة الحوسبة والخوارزميات وأدوات البرمجة والتصميم، كما تمكنها من الدخول في شراكة مع بيئات عمل شركات أكبر.

كان التقدم نحو السحابة قبل عام 2020 تدريجياً في الواقع. كما وجدنا عند إعداد نتائج الاستقصاء الأخير الذي شمل 750 مسؤولاً من مسؤولي الإدارة التنفيذية العليا أنه يجري اليوم تنفيذ حوالي 20% إلى 30% من الأعمال عبر السحابة، وأن الشركات قد خططت بداية إلى زيادة تلك النسبة لتشمل 80% من الأعمال خلال عملية تدوم من 8 إلى 10 سنوات. ومع ذلك، سرّع انتشار الفيروس تلك الخطوة. وأدركت الشركات من جميع الأنواع في عام 2020 بسرعة ضرورة الاعتماد على التقنيات السحابية لتمكين كامل الموظفين من العمل انطلاقاً من المنزل، وتكثيف التجارة الرقمية، وتوفير الرعاية الصحية عن بُعد، وبث البرامج الترفيهية وغير ذلك. وأصبح هدف نقل 80% من الأعمال إلى السحابة يحدث خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وعلى الرغم من شعور المسؤولين في المناصب التنفيذية العليا بالحماس لما يمكن أن تقدّمه السحابة، لا تزال تتملّكهم بعض المخاوف. إذ أفادت نسبة 37% فقط منهم في الاستقصاء الذي أجريناه بأنهم حققوا النتائج التي توقعوها من مبادراتهم السحابية بالكامل، بزيادة بنسبة نقطتين مئويتين فقط عن استقصاء عام وأعرب 3 من كل 10 منهم فقط عن ثقتهم الكاملة في مبادرات الانتقال إلى السحابة وإمكانية تقديمها القيمة المتوقعة في الوقت المتوقع. (شمل استقصاء عام 2020 ما مجموعه 17 دولة في 11 قطاعاً، وكان ما يقرب من ثلثي المشاركين مسؤولين تنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات، في حين كان الثلث الآخر منهم مسؤولين تنفيذيين للأعمال، وكانت المبيعات لا تقل عن مليار دولار).

وحددنا من خلال عملنا مع الشركات في جميع أنحاء العالم وإجراء العشرات من المناقشات المتعمقة مع مسؤولي الإدارة التنفيذية العليا الأسئلة الـ 5 الرئيسة التي يطرحها قادة الشركات عندما يضعون استراتيجياتهم على المدى الطويل ويقتربون من هدف تنفيذ 80% من الأعمال على السحابة. يدور اثنان من تلك الأسئلة حول المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن الأمن وأنظمة تكنولوجيا المعلومات القديمة. في حين تتطرق الأسئلة الثلاثة الأخرى إلى أهمية السحابة في مساعدة الرؤساء التنفيذيين في إعادة تصور أعمالهم. وإذا كنت قائد شركة تشعر بالخوف من فكرة تبنّي السحابة، ففكر في إجاباتنا المستنيرة عن تلك الأسئلة القائمة على البحوث والخبرات.

هل يمكنني حقاً الوثوق ببياناتي في السحابة؟

يوجد نقطتان مهمتان هنا. أولاً، يقدم مزودو السحابة برامج أمان شاملة للبيانات بالفعل حتى لا تضطر أنت إلى ذلك. قد تكون البنية التحتية المحلية عرضة لأخطاء صغيرة تمكّن المهاجمين الإلكترونيين من استغلالها. ومع ذلك، يقدم مزودو السحابة العامة الرئيسيين ضوابط رقابة متقدمة لدعم أمن البيانات، بما في ذلك تشفير البيانات ومراقبة قاعدة البيانات وإمكانية التحكم في الوصول.

ومع ذلك، لا يزال الأمن يمثّل مصدر قلق مشروع، وقد تمتنع الشركات (لأسباب قانونية في كثير من الأحيان) عن إدراج بيانات المستهلكين أو الرعاية الصحية الحساسة في السحابة العامة، وهي محقة في ذلك الصدد. في الواقع، تتعامل معظم الشركات مع الرغبة في العمل من خلال السحابة دون تعريض بياناتها لخطر الانتهاك من خلال التحوّل إلى نموذج هجين قائم على العمليات السحابية العامة والخاصة، حيث يُتيح ذلك النهج للشركات تملّك زمام السيطرة على معلوماتها الأكثر حساسية.

هل يجب عليّ التخلص من البنية التحتية القديمة بشكل نهائي؟

قد يكون من الصعب التخلي عن أنظمة البنية التحتية القديمة المترابطة تماماً. وبغض النظر عن تلك المشكلات الفنية، قد يسفر السؤال عن هوية من سيتولى تكاليف إجراء تلك العملية عن إبطاء الأمور. بشكل عام، لا ينجذب المسؤولون التنفيذيون إلى فكرة البدء من الصفر؛ وقد أخبرنا 70% من مسؤولي الإدارة التنفيذية العليا في استقصاء عام 2018 أنهم يرغبون في مواصلة العمل على الأنظمة القديمة لأطول فترة ممكنة على الرغم من القيود التي وضعتها تلك الأنظمة على عمليات الابتكار ومرونة السوق.

ما الذي يجب فعله إذاً؟ تُعتبر استراتيجية “هجرة التطبيقات” نهجاً جيداً للعديد من الشركات. تخيّل نقل منزلك بالكامل من مدينة إلى أخرى دون عناء حزم مقتنياتك وتفريغها أو حتى إعادة التفكير في تصميم غرف منزلك. قد يبدو ذلك النهج منطقياً بالنسبة للشركات لأنه لا يتسبب إلا في مقدار ضئيل من الزعزعة للزبائن ويوفر لها الراحة من المخاوف المهمة، مثل توقف الخدمة، ويمكّنها من العمل على الأمور التي تحتاج إلى تغيير في وقت لاحق.

كيف أختار السحابة الصحيحة لشركتي؟

تتمثل أهم خطوة هنا في فهم إمكانيات السحابة الرئيسة الثلاث وما يمكنها تحقيقه: البرمجيات كخدمة، والبنية التحتية كخدمة، والمنصة كخدمة.

تُعتبر البرمجيات كخدمة أول من أطلق ثورة السحابة. حيث يمكن للشركات طرح البرمجيات كخدمة بسرعة وتمويلها من الميزانيات بشكل مباشر وتوحيد العمليات وتمكين الابتكار أيضاً. على سبيل المثال، وضعت شركة “رولز رويس” (Rolls Royce) في عام 2015 نظاماً للموارد البشرية قائماً على السحابة في 46 دولة بين عشية وضحاها باستخدام حل البرمجيات كخدمة. واجهت الشركة قبل اتخاذ تلك الخطوة تحديات في الحصول على رؤية دقيقة لقوة عملها ونشر الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة.

ومع تطور أنظمة الحوسبة السحابية، ظهرت نماذج البنية التحتية كخدمة والمنصة كخدمة، وهو ما منح الشركات مستوى أعلى من الرقابة على عمليات مواءمة أهداف الشركة مع أهداف تكنولوجيا المعلومات. على سبيل المثال، حوّلت شركة الأغذية “دل مونتي” (Del Monte) (إفصاح: شركة “دل مونتي” هي أحد عملاء شركة “أكسنتشر”) بنيتها التحتية لتكنولوجيا المعلومات، بما فيها تطبيقاتها الأساسية، في أقل من 4 أشهر باستخدام مشاريع البنية التحتية كخدمة والمنصة كخدمة. كانت الشركة قادرة على توحيد بيئة تقنية المعلومات المجزأة، وتحسين إدارة مئات التطبيقات، وتسريع الحلول وتطوير تحديثات جديدة.

ويكمن الحل بالنسبة للمؤسسات اليوم في فهم قدرات كل نموذج ونقاط قوته وتطبيق تلك النماذج بحكمة لتمكين عمليات الابتكار والنمو في الشركات. ما هي الخطوة الأولى؟ نورد فيما يلي بعض القواعد البسيطة: تُعتبر البنية التحتية كخدمة طريقة بسيطة للوصول إلى موارد الحوسبة وتخزين البيانات. كما أنها تمكّن المؤسسة من استئجار الخوادم ومساحات التخزين في السحابة بدلاً من شراء بنية تحتية خاصة بها وصيانتها. وتمثّل المنصة كخدمة خياراً شائعاً للشركات التي ترغب في تطوير تطبيقات فريدة دون الحاجة إلى إجراء استثمارات مالية كبيرة. فيما تُعد البرمجيات كخدمة، من أكثر خدمات التطبيقات السحابية استخداماً، ووسيلة مهمة للمؤسسات للوصول إلى تطبيقات البرمجيات.

كيف يتيح لنا تحويل عملنا إلى السحابة إعادة تصور الأعمال؟

تزيل السحابة العديد من القيود المفروضة على عمليات الابتكار. على سبيل المثال، تستخدم شركة “تاكيدا” في قطاع الصناعات الدوائية، (وهي أحد عملاء شركة “أكسنتشر” أيضاً) تقنية “الحافة” (Edge) لمساعدة المصابين بمرض نزف الدم الوراثي في مراقبة إنزيماتهم في منازلهم. (تُعد حوسبة الحافة إحدى تقنيات السحابة، وتمثّل القدرة على الإحساس بالبيانات والاستجابة لها محلياً، وهو ما يقلل من زمن الكمون والطلبات على تقنيات التواصل).

فكّر أيضاً في إحدى القضايا التي تشغل بال العديد من الرؤساء التنفيذيين اليوم، ألا وهي الاستدامة.

تستخدم شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” (ENGIE) (أحد عملاء شركة “أكسنتشر” أيضاً) السحابة لإعادة تحديد عملياتها بصفتها مزوداً للطاقة المتجددة والمنخفضة أو الخالية من الكربون. ويتمثل التحدي الكبير في جوهر ذلك التغيير الجذري في نموذج الأعمال في فهم تفضيلات العملاء في 70 دولة وإتاحة تلك الرؤى الثاقبة في جميع وحدات الأعمال الـ 24 التابعة لشركة “إنجي”. وطورت الشركة باستخدام أداة المنصة كخدمة عرضاً واحداً وموحداً لكل عميل. وتمكّنت فرق التسويق والمبيعات والخدمات في شركة “إنجي” اليوم من العمل معاً دون صوامع منعزلة وتقديم حلول مخصصة لزبائنها بسرعة. على سبيل المثال: تعمل شركة “إنجي” مع “جامعة آيوا” بموجب عقد مدته 50 عاماً لمساعدة الكلية في تحقيق أهداف الطاقة والمياه والاستدامة في حرميها الجامعيين في مدينة آيوا. ويتمثّل أحد الأهداف الرئيسة في جعل الكلية خالية من الفحم بحلول عام

وليست الشركات وحدها هي التي تستفيد من إعادة ابتكار السحابة. إذ عملت مدينة برشلونة على استراتيجية تطوير مدينة ذكية تُوجت بالانتقال إلى السحابة منذ عام تعزز تلك الاستراتيجية الإدارة المركزية لأنظمة النقل الحضري وحركة المرور والتخلص من النفايات والضوضاء والمياه والطاقة على منصة واحدة من خلال مستشعرات إنترنت الأشياء. وتتمتّع تلك المنصة مفتوحة المصدر أيضاً بالقدرة على التواصل مع المدن الذكية الأخرى حول العالم.

ويدرك قادة الشركات إمكانات السحابة في هذا المجال تماماً، إذ أفاد 87% منهم في الاستقصاء الذي أجريناه أن السحابة ستكون عنصراً مهماً في تحقيق أهداف الاستدامة سواء كانت درجات مساهماتها متوسطة أو كبيرة.

هل أمتلك المهارات التي أحتاج إليها للاستفادة من السحابة؟

إن أكثر ما يُؤرق الرؤساء التنفيذيين عندما يتعلق الأمر بتسريع مبادرات السحابة هو الافتقار إلى المهارات في المؤسسة. بالنسبة للشركات التي كان تبنّيها لتقنيات السحابة محدوداً (تلك التي تؤدي أقل من 30% من أعمالها في السحابة)، صنّف ما يقرب من نصف الرؤساء التنفيذيين قضية الافتقار إلى المهارات المطلوبة بصفتها عائقاً أمام النجاح. لكن حتى بالنسبة للشركات التي أدرجت تقنيات السحابة في أعمالها بدرجة كبيرة (الشركات التي تؤدي نسبة 75% أو أكثر من أعمالها في السحابة)، يشعر 3 من كل 10 رؤساء تنفيذيين بالقلق بشأن نقص المهارات.

لا يوجد طريق مختصر هنا، لكن وضع خطط قوية اليوم يمثّل الخطوة الأولى والأساسية. على سبيل المثال، انطوت مبادرة تحوّل الأعمال في شركة “تاكيدا” القائمة على السحابة على تحقيق أهداف الابتكار وتنظيم عمل موظفيها. وتتوقع الشركة خلق مئات من الوظائف الجديدة في مناصب متخصصة، والتحوّل إلى مجموعات المواهب الجديدة، وتطوير مهارات الآلاف من الموظفين حتى يتمكنوا من تسريع البيانات والقدرات الرقمية لشركة “تاكيدا”. قد يمثّل نهج الاستثمار المنخفض في أن تشجع موظفيك على البحث عن دروس عبر الإنترنت تساعدهم في تطوير مهاراتهم (مثل الدورات المجانية التي تقدمها “جامعة إلينوي” من خلال منصة “كورسيرا” ). لذلك، تأكد من منحهم الوقت الكافي لإتمام تلك الدورات ونوّه على أهمية الشهادات التي سيحصلون عليها.

لكن قبل كل شيء، يجب أن يشارك الرؤساء التنفيذيون بشكل وثيق في رحلة نقل الأعمال إلى السحابة، إذ تُعد تقنيات السحابة مهمة للغاية بالنسبة للقدرة التنافسية الأساسية للشركة، ولا ينبغي التعامل معها بصفتها برنامجاً لتكنولوجيا المعلومات، بل ترتبط أهميتها بقدرتها على تطوير منصة تحقق الكفاءة وتعزز عمليات الابتكار والنمو الذي سيحدد النجاح المستقبلي لشركتك.

يتقدم المؤلفون بالشكر لديف لايت وجيمس ويلسون من شركة أكسنتشر ريسيرتش” (Accenture Research) لمساهماتهم في هذه المقالة.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .