سر بناء القدرة على التحمل

8 دقائق
بناء القدرة غلى التحمل
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: كثيراً ما توصف القدرة على التعافي من الانتكاسات، وبناء القدرة على التحمل بأنها تمثل الفارق بين الشخص الناجح والفاشل. وقد ثبت أن القدرة على التحمل تؤثر بصورة إيجابية على مستويات رضا الموظف عن العمل واندماجه في محيطه، فضلاً عن تأثيرها على مستوى الرفاهة ككل وقدرتها على خفض مستويات الاكتئاب، لكن تعريف القدرة على التحمل لا ينحصر في “قوة العزيمة” التي توهب لكل فرد بذاته وتسمح له بالتعافي من الصدمات. فقد توصل بحث جديد إلى أن القدرة على التحمل تُستمد أيضاً من العلاقات الشخصية وشبكات العلاقات القوية، ويمكننا اكتساب قدرتنا على التحمل وتعزيزها من خلال مجموعة متنوعة من التفاعلات مع الأشخاص الموجودين في محيط حياتنا الشخصية والمهنية. تساعدنا هذه التفاعلات على تذليل التحديات التي نواجهها، أياً كان حجمها، كما أنها تسهم في بلورة الغاية الأسمى لكل عمل نؤديه، وتساعدنا على رؤية سبل التغلب على الانتكاسات، وبمثل هذه التفاعلات نكتسب الحافز على الإصرار والمثابرة. فهل علاقاتك متشعبة وعميقة بما يكفي لأن تسهم في دعمك عندما تواجه انتكاسات؟ إليك تمريناً يساعدك على التفكير ملياً في هذه المسألة.

 

إبراهيم طبيب تخدير لطالما وصف وظيفته بأنها عبارة عن “تركيبة من الملل بنسبة 90% والرعب بنسبة 10%”. كانت مهمات إبراهيم روتينية في معظم الأحيان، باستثناء بعض العمليات الجراحية الصعبة وإدارة قسم يضم عدة مئات من الأطباء والممرضين، لكن هذا كان قبل جائحة “كوفيد-19”. فقد دأب إبراهيم وفريقه على العمل في المستشفى المكتظ بالمرضى يوماً بعد يوم، خاصة أن التخدير تخصص لا يمكن ممارسته بأسلوب “الطبابة عن بُعد”، حتى إنه قال لنا: “لم أذق طعم النوم ليلاً لمدة شهرين متواصلين. كنت أرسل فريقي إلى معركة دون أن أوفر لهم سبل الحماية الكافية، ودون أن أعرف حتى كم منهم قد يصاب بالمرض”. تنازعه خلال هذه الفترة شعوران، فقد كان من ناحية يحس بالمسؤولية عن أفراد فريقه المعرضين لخطر داهم، ومن ناحية أخرى كان يشعر بالمسؤولية عن حياة عدد هائل من المرضى المتأثرين بالجائحة، وهو ما مثل له عبئاً كالجبال. اضطر إبراهيم إلى العمل لمدة 16 ساعة يومياً، وكان عليه أن يحدد كيف ومتى سيعمل فريقه في هذه الظروف الصعبة. “كان بعض الزملاء يتصلون بي ليلاً وفي عطلات نهاية الأسبوع، وكانوا يبكون على الهاتف. لنتكلم بصراحة، لقد كانوا خائفين على حياتهم”. ولم يكن إبراهيم أقل منهم خوفاً على حياته أيضاً.

لكن إبراهيم لم ينكسر، بل تماسك هو وفريقه وتكاتفوا معاً وهم يواصلون أداء عملهم طوال فترة الجائحة. فما الذي مكّن إبراهيم، إذاً، من تحمل هذه الفترة المشحونة بكمية غير عادية من التوتر؟ إنها القدرة على التحمل.

القدرة على التعافي من الانتكاسات

كثيراً ما توصف القدرة على التعافي من الانتكاسات بأنها تمثل الفارق بين الشخص الناجح والفاشل. وقد ثبت أن القدرة على التحمل تؤثر بصورة إيجابية على مستويات رضا الموظف عن العمل واندماجه في محيطه، فضلاً عن تأثيرها على مستوى الرفاهة ككل وقدرتها على خفض مستويات الاكتئاب، حتى إن هناك أدلة على أن القدرة على التحمل تسهم في حمايتنا من الأمراض الجسمانية، لكن المعتقد السائد يفترض أن القدرة على التحمل هي شيء موجود داخل نفوسنا لا نراه إلا عندما نتعرض لمحنة، أي نوع من “قوة العزيمة” التي توهب لكل فرد بذاته وتسمح له بالتعافي من الصدمات.

لكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة. فقد أثبت بحثنا (الذي لم يُنشر بعد) أن القدرة على التحمل ليست صفة فردية بحتة، بل تُستمد من العلاقات الشخصية وشبكات العلاقات القوية. ويمكننا اكتساب قدرتنا على التحمل وتعزيزها من خلال مجموعة متنوعة من التفاعلات مع الأشخاص الموجودين في محيط حياتنا الشخصية والمهنية. تساعدنا هذه التفاعلات على توزيع أعباء العمل والتصدي لمتطلباته وتذليل التحديات التي نواجهها، أياً كان حجمها، كما أنها تسهم في بلورة الغاية الأسمى لكل عمل نؤديه، وتساعدنا على رؤية سبل التغلب على الانتكاسات، وبمثل هذه التفاعلات نكتسب الحافز على الإصرار والمثابرة. ويمكن للمسؤولين في أنظمة الدعم تقديم التعاطف أو مساعدتنا ببساطة على الضحك وتعزيز قدرتنا على التحمل من خلال تغيير نظرتنا للواقع وتذكيرنا بأننا لسنا وحدنا في المعركة. خلاصة القول: لا يمكننا التماس القدرة على التحمل في أعماق أنفسنا، بل يمكننا في الواقع أن نصبح أكثر قدرة على التحمل من خلال التواصل مع الآخرين في أكثر الأوقات صعوبة.

كيف تساعد شبكة العلاقات في التعافي من الانتكاسات؟

لقد أجرينا مقابلات شخصية معمقة مع 150 قائداً (بواقع 5 رجال و5 نساء في 15 مؤسسة مختلفة يُعتبرون من القادة “الأكثر نجاحاً”)، حددنا من خلالها كيفية إسهام التواصل في مساعدتنا على أن نصبح أكثر قدرة على التحمل عند مواجهة التحديات الحياتية أو المهنية الجسيمة. ووجدنا أن شبكة العلاقات حسنة البنيان يمكن أن تساعدنا على التعافي من الانتكاسات من خلال:

* مساعدتنا على توزيع أعباء العمل أو إدارة الزيادة المفاجئة في مهماته.

* مساعدتنا على فهم متطلبات الآخرين أو السياسات المتخذة في موقف معين.

* مساعدتنا على اكتساب الثقة في النفس للتصدي للصعاب والدفاع عن النفس.

* مساعدتنا على رؤية المستقبل بوضوح.

* تقديم الدعم العاطفي حتى نتمكن من التخلص من المشاعر السلبية.

* مساعدتنا على تذليل المواقف الصعبة وتهوينها على أنفسنا.

* تذكيرنا بالغاية الأسمى أو الهدف الأكبر في عملنا.

* وضع الأمور في نصابها الصحيح لكيلا نهوّل الصعاب عند حدوث انتكاسات.

كما أن القدرة على التحمل تُستمد من العمل الجماعي، وهو الدرس الذي تعلمه إبراهيم (الذي كان واحداً ممن أجرينا معهم مقابلات شخصية) خلال فترة كانت بلا شك أصعب فترة مرت عليه في حياته المهنية.

من الواضح أن صلابة إبراهيم تُعزَى جزئياً إلى قوة شخصيته، وعلى الرغم من ذلك فقد كشف نقاشنا معه النقاب عن إسهام العلاقات في تعزيز قدرته على التحمل من عدة جوانب. حيث لعبت شبكة علاقات إبراهيم المؤلفة من مزيج متباين من الأشخاص دوراً مهماً في مساعدته على اجتياز هذه الفترة الاستثنائية والخروج منها بسلام، بعد أن تكاتفوا معاً وقدّم كل منهم إسهاماً مختلفاً أو ساعد بطريقة ما. فكانت مديرته، على سبيل المثال، معيناً لا ينضب للعون والتشجيع، ما عزز ثقة إبراهيم في نفسه وأكسبه القدرة على التصدي للتحديات الطبية والقيادية غير المسبوقة. “لقد أبلغتني بإمكانية التواصل معها في أي وقت، وساعدني التفاعل معها على التخلص من حالة القلق الدائم بشأن القرارات المختلفة”. بالإضافة إلى ذلك، فقد استفاد من علاقة العمل القوية التي تربطه برئيس قسم آخر للتشارك معاً في إدارة الزيادات المفاجئة في أعباء العمل.

وقد مكّنته الموارد التي استطاع “استعارتها” من زميله هذا من التصدي للأعمال غير الضرورية، علاوة على تجاوز الجمود البيروقراطي المعتاد لتأمين الموارد. “لقد ساعدنا هذا في منعطفين خطيرين على تجنب الاستسلام لليأس والإحباط”. وتدخل كبير الموظفين بقوة وتحمل مسؤولية الكثير من مسارات العمل الطارئة للإسهام في التعامل مع تداعيات الفيروس. وحينما علم إبراهيم أن هذا الشخص الموثوق سيضطلع بهذه المسؤوليات “قل إحساسه بالتوتر من 10 إلى 8 درجات مرات عديدة”. حتى محادثاته اليومية مع مديرة مكتبه لعبت دوراً مهماً، فقد استطاعت إيجاد طرق للضحك معه حتى في ظل هذا الجو المشحون بالتوتر. عاد إبراهيم بذاكرته إلى الوراء، وقال عن هذه الدعابات: “لم تكن من دعابات سخيفة، بل كانت تعليقات خفيفة الظل حول الأشخاص أو المواقف الصعبة التي مررنا بها، وأسهمت في تخفيف حدة الموقف علينا جميعنا وجعلتنا نشعر بأننا في فريق واحد”.

كان إبراهيم محظوظاً أيضاً لأن أهل بيته وفروا له ملاذاً آمناً خلال هذه الفترة. فقد وفرت له زوجته التي كانت تتمتع أيضاً بخلفية طبية متنفساً عبّر من خلاله عن متاعبه، وتلقى في المقابل إحساساً بالتعاطف وبعض الحلول الممكنة. حتى أطفاله لعبوا دوراً لم يكن يتخيله في بداية الأزمة: “لقد كانوا فخورين بي. كانوا يخبرونني بهذا، وقد ساعدني هذا أكثر من أي شيء آخر على التماسك والمضي قدماً”.

يوضح لنا إبراهيم باختصار أن القدرة على التحمل لا تُستمد فقط من شبكة الداعمين، بل تُستمد أيضاً من التواصل الحقيقي معهم عندما نكون في أمسّ الحاجة إليهم. إذ تُولد قدرتنا على التحمل من رحم التفاعلات الحقيقية نفسها، تلك المحادثات التي تصوّب خططك، أو تعيد صياغة نظرتك للمواقف الصعبة، أو تساعدك على الضحك والشعور بصدق الآخرين معك، أو حتى تشجعك على النهوض والمحاولة من جديد لأن المعركة تستحق كل حبة عَرَق. صحيح أنه قد طُلب منا جميعاً بناء شبكة علاقات تساعدنا على تعزيز مسيرتنا المهنية، لكن يجب أن نفهم أهمية هذه العلاقات أيضاً لرفاهتنا العاطفية في حياتنا اليومية، إذا بنينا هذه العلاقات بالطريقة الصحيحة ونحن نمضي قدماً في مسيرتنا المهنية. فقد تكون العلاقات أحد مواردنا التي نبخسها حقها ولا تلقى التقدير الذي تستحقه.

لكن مثل هذه الشبكات لا تُبنى بين عشية وضحاها. وعندما نتحدث إلى الأشخاص الذين أبدوا قدرة استثنائية على التحمل، يتضح لنا أنهم قد طوروا علاقات صادقة وحافظوا عليها، وأن هذه العلاقات تجيء من شتى روافد الحياة، وليس من خلال العمل وحده، بل من خلال الأنشطة الرياضية والعمل التطوعي والانضمام إلى منظمات المجتمع المدني أو الديني أو نوادي الكتب أو نوادي العَشَاء، ومجتمعات الآباء الذين التقوا بهم من خلال أطفالهم.. إلخ. حيث توفر التفاعلات في هذه المجالات “بُعداً” حاسماً يوسع حدود هويتهم ويتيح لهم النظر من “زاوية جديدة” إلى حياتهم. وبالتالي، فإن قدرتنا على التحمل تزداد (أو تقل) من خلال تفاعلاتنا مع الآخرين.

كيفية تعزيز قدرتنا على التحمل

فهل علاقاتك متشعبة وعميقة بما يكفي لأن تسهم في دعمك عندما تواجه انتكاسات؟ إليك تمريناً يساعدك على التفكير ملياً في هذه المسألة.

الخطوة الأولى: حدد أهم احتياجاتك من القدرة على التحمل

فيما يلي ثمانية مصادر للقدرة على التحمل من خلال العلاقات المشتركة، وهي المصادر ذاتها التي أشرنا إليها أعلاه. وقد أثبت بحثنا أن هذه المصادر ليست على القدر ذاته من الأهمية للجميع أو ربما يكون بعضها مهماً لشخص دون آخر. حيث يقدّر البعض الضحك، مثلاً، بينما يفضل البعض الآخر التعاطف. باختصار، تتفاوت احتياجات القدرة على التحمل من شخص لآخر، وتتأثر بموروث كل منا وشخصيته وسياقه المهني أو الشخصي. ولكن يمكن القول على وجه العموم أن العلاقات التي نطورها تعتبر بمثابة معين يمكننا أن ننهل منه في أصعب أوقاتنا، والذي يمكننا اللجوء إليه لمساعدتنا على تذليل الصعاب في حياتنا اليومية.

استخدم إطار العمل الوارد أدناه لتحديد أهم 3 مصادر للقدرة على التحمل تود تعزيزها في حياتك. دوّن أهم المصادر بالنسبة لك، ومن ثم اعمل على تطويرها.

المصادر العلائقية للمرونة

الخطوة الثانية: خطط لكيفية توسيع شبكة علاقاتك

بعد التوصل إلى أهم 3 احتياجات للقدرة على التحمل، اكتب أسماء الأشخاص الذين يمكنك تقوية علاقتك بهم أو المجموعات التي يمكنك الاستثمار فيها لتنمية مصادر القدرة على التحمل. يمكن تطوير الروابط التي تنتج القدرة على التحمل عن قصد بطريقتين. أولاً: يمكننا توسيع شبكة العلاقات الحالية عن طريق استكشاف الاهتمامات غير المرتبطة بالعمل مع أحد زملائنا في الفريق، مثلاً، أو تعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع زملاء العمل المؤثرين الذين يساعدوننا على التصدي للصعاب. ثانياً: يمكننا بدء الاندماج مع مجموعات أو أشخاص جدد لتنمية عناصر مهمة من القدرة على التحمل، مثل المجموعات الروحية التي تذكرنا بهدفنا أو مجموعات التقارب التي تبعث فينا القدرة على الضحك. يساعدنا توسيع شبكة علاقاتنا على تطوير حياتنا بمختلف أبعادها، حيث تساعدنا العلاقات والروابط المتنوعة والغنية على النمو، وتتيح لنا القدرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح في الأزمات، وتوفر لنا إحساساً أقوى بالغاية الأسمى والهدف المشترك.

قد تأتي هذه المجموعات من أيٍّ من روافد الحياة، كالأنشطة الرياضية والجمعيات الروحية والانضمام إلى مجالس إدارة المؤسسات غير الربحية أو أي من منظومات العمل التي تهتم بالقضايا الاجتماعية أو البيئية أو السياسية.. إلخ. ويساعدنا الانضمام إلى منظومة غير مرتبطة بالعمل على اكتساب القدرة على التحمل في حياتنا العملية أيضاً، ذلك أن التعامل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص يتيح لنا تعلّم طرق مختلفة لإدارة الأزمات وقيادة زمامها والتعامل معها، كما يساعدنا على تطوير مهارات مختلفة، مثل التفاوض أصحاب المصلحة باختلاف طباعهم وشخصياتهم. ويساعدنا أيضاً على اكتساب روح التعاطف والنظر إلى الأمور من زوايا مختلفة بما يعود بالنفع على عملنا، إلى جانب غيرها من الفوائد. باختصار، يؤدي الاستثمار الهادف في العلاقات غير المرتبطة بالعمل إلى توسيع مصادر الأدوات التي يمكن للمرء الاعتماد عليها لإدارة الانتكاسات عند ظهورها.

وقد استطعنا أن نستشف من مقابلاتنا الشخصية فكرة مهمة مفادها أن الاعتماد على شبكة علاقاتك إبان التحولات الصعبة أمرٌ غاية في الأهمية. فعندما كان يحكي لنا المشاركون عن التحولات المهمة في حياتهم، كالانتقال من موقع إلى آخر أو فقدان وظيفة أو ازدياد مهمات المنصب الوظيفي أو التغيرات الأسرية، كانوا ينقسمون عادة إلى مجموعتين، تميل إحداهما إلى الاستجابة للتحوّل الطارئ والاعتماد على علاقات أفرادها القائمة لمساعدتهم على اجتياز الموقف وما يحيط به من مخاوف وغموض. كما استغلت هذه المجموعة أيضاً تلك التحوّلات الطارئة للتواصل مع أفراد مجموعة أو مجموعتين جديدتين، مثل مجموعة الآباء والأمهات العاملين أو مجموعة الموظفين الجدد أو دائرة التدريب القائمة على العمل. في حين أن المجموعة الثانية كانت تعمل بعقلية مختلفة تنم عن رغبة أفرادها في امتصاص صدمة التحوّل والانغلاق على أنفسهم في دائرتهم الضيقة. كانوا يشعرون بفقدان السيطرة على الأمور من حولهم ويقولون إنهم سيباشرون الأنشطة المنوطة بهم عندما يتاح أمامهم الوقت في المستقبل. وتعرضت هذه المجموعة للانكماش شيئاً فشيئاً على مدار الأشهر الثمانية عشر التالية وغالباً ما كان ينزوي أفرادها ويتحاشون التواصل مع معارفهم المهمين للغاية في حياتهم.

أدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى حدوث تحول مصيري، بات معه بناء العلاقات والحفاظ عليها أهم من أي وقت مضى. وقد تعرّض معظمنا لتحديات وانتكاسات لا أول لها ولا آخر في حياتنا العملية والشخصية خلال هذه الجائحة، لكنك لا تخوض هذه المعركة وحدك. ويمكنك اكتساب القدرة على التحمل، كل ما عليك أن تستوعب الأهمية الحاسمة لتكوين شبكة علاقات متنوعة والحفاظ عليها وتسخيرها لمساعدتك على الخروج من العاصفة بسلام وستسطيع بناء القدرة على التحمل.

استندت هذه المقالة إلى بحث جرى دعمه وتمويله من قِبَل “مركز موارد الابتكار للموارد البشرية” (Innovation Resource Center for Human Resources).

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .