كيف تعرف إذا كان الانضمام إلى شركة ناشئة مناسباً لك؟

8 دقائق
الانضمام إلى شركة ناشئة
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أنت تفكر في تغيير مجال عملك (أو ربما الحصول على أول عمل فعلي لك بعد تخرجك)، وتبحث ضمن أنواع مختلفة من المؤسسات. تُعتبر الشركات الناشئة جذابة بفضل ما تمتلكه من إثارة وفرص، لكن هل ستنجح في العمل ضمن مؤسسة سريعة التطور وأقل تنظيماً من حيث الهيكلية؟ وكيف يمكنك أن تعرف إذا كانت ثقافة العمل في هذه الشركات مناسبة لك؟ ثم ما هي العوامل التي يتعين عليك أخذها بعين الاعتبار، وما هي الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك قبل الانضمام إلى شركة ناشئة؟

ما الذي يقوله الخبراء؟

في الماضي كان يُنظر إلى العمل في شركة ناشئة باعتباره مخاطرة وفي بعض الحالات يعتبر جنوناً، لأنك لم تكن تعرف كم هي المدة الزمنية التي ستقضيها بالشركة. لكن ولَّى هذا الزمن في عصر أصبحت فيه شركات مثل “جوجل” و”فيسبوك”، وقد تأسستا في عامي 1998 و2004 على التوالي، اثنتين من أكبر الشركات في العالم. يقول دانيال غولاتي أحد مؤلفي كتاب “الشغف والغاية” (Passion & Purpose): “لم تعد الشركات الناشئة ظاهرة استثنائية، بل أصبحت ممارسة سائدة”. كما أن العمل لصالح إحدى هذه الشركات اليوم يترك بصمة وطابع معين على من يعمل بها. ويؤكد غولاتي أن العمل في تلك الشركات بات “يُنظر إليه كفرصة حقيقية وجذابة”. ويقول لين شليزنغر الأستاذ بكلية هارفارد للأعمال وأحد مؤلفي كتاب “ابدأ فقط” (Just Start): “لم تُخلق كل الشركات الناشئة متساوية، لذا يجب أن تكون حذراً”، مضيفاً أنه “عندما تكون متحمساً لفرصة ما، فمن المحتمل أن تبالغ في تقدير جاذبيتها وأن تقلل جداً من مخاطرها”. كما يجب أن تقيس “الشغف والإثارة” اللذين يمكن أن تشعر بهما حيال الوظيفة المرتقبة، “بالوقت والمال ورصيد السمعة” الذي تستنزفه. ولإنجاز كل ذلك، هذه بعض النصائح المفيدة.

فكر بطريقة مرحلية

يقول شليزنغر: إذا كان تساؤلك عن الانضمام إلى شركة ناشئة “سؤالاً مسلياً” فإنه “أيضاً سؤال تصعب الإجابة عنه”. ويقترح عليك أن “تفكر في الانتقال عبر خطوات”، وهو الأمر الذي “سيحفظ لك خيار الانسحاب” في أي لحظة. كما ينصحك بالتركيز على الفرصة المميزة وإنجاز الأبحاث الضرورية والتحريات اللازمة وتأمل الذات لمعرفة ما إذا كانت تلك الوظيفة بعينها مناسبة لك. ويوصي غولاتي “بالتفكير في هذه الوظيفة مثلما سيفكر فيها مستثمر”. اسأل نفسك هل تشعر باعتبارك موظفاً محتملاً بالراحة مثل مستثمر سيضخ أموالاً في هذه الشركة الناشئة وهي لا تزال عبارة عن “ثلاثة أشخاص في غرفة”، أم تحس أنك مثل مستثمر لاحق يرغب في الانضمام إليها فقط عندما تثبت وجودها بسجل إنجازاتها؟ يقول غولاتي في هذا الإطار “لقد أثبتت التجربة أنه كلما انضممت مبكراً، وجدت الشركة أضعف من حيث الهيكلة التنظيمية”. “وهذا يتوقف على تفضيلاتك الشخصية”.

فكر في دوافعك

تتطلب الخطوة الأولى في عملية اتخاذ القرار بعض الجدية في تأمل الذات وذلك عند طرح بعض الأسئلة: لماذا تريد الانضمام إلى شركة ناشئة في المقام الأول؟ هل تفعل ذلك لزيادة خبرتك الإدارية؟ أم لتحسين قدراتك في حل المشكلات؟ أم للمساعدة في توفير تقنيات جديدة ومفيدة للعالم؟ إن ضبط ما تتمنى كسبه من هذه التجربة سيساعدك في تحديد الفرصة المناسبة لك. فكر أيضاً في القيمة التي ستضيفها إلى الشركة، وتجعلك مرشحاً مرغوباً فيه. يقول غولاتي أنه يجب عليك أيضاً التفكير في “المعرفة الخارجية التي ستقدمها للشركة”. وتذكّر أن الأشخاص الذين ينجحون في الشركات الناشئة يميلون إلى “التحلي بحب الاستطلاع الذي يميز غير الأخصائيين” لأن المناصب والمسؤوليات “غير ثابتة”. وينصحك غولاتي أن تتذكر أيضاً أنك “لن تبقى في المنصب الذي بدأت فيه لوقت طويل، خصوصاً في شركة نامية”، “فقد تنتقل من قسم الإنتاج إلى قسم الهندسة ثم إلى قسم العمليات”.

تعرف على فريق الشركة

من المهم في أي وظيفة أن يعجبك زملاءك وأن تشعر بالانتماء ومسايرة روح الفريق، لكن هذا يحدث فعلاً عندما تعمل بشكل خاص ضمن مجموعة صغيرة متلاحمة. يقول شليزنغر “حالَما تشرع في المباحثات مع شركة ناشئة معينة، انظر نظرة واقعية لشكل حياتك المهنية وتخيل نفسك فيها”. ويوصي شليزنغر بقضاء بعض الأيام في عين المكان “للتفاعل ومعاينة كيفية إنجاز العمل”. (إذا لم تسمح الشركة لك بذلك، “فربما أنك تعرف بالفعل ما تريد أن تعلمه”، كما يقول شليزنغر). إن المعاينة ستمنحك “قدراً أفضل من البيانات” لكن عليك إذا أمكن أن “تنفذ مشروعاً منفصلاً مع الشركة الناشئة” قبل أن تلتزم بالعمل فيها رسمياً. ثم تأكد إن كنت “لائقاً ثقافياً وسلوكياً” للشركة. كما أنك تحتاج أيضاً إلى التعرف على القيادة. ويؤكد غولاتي في هذا الإطار أن عليك أن “تتحرى عن المؤسسين”، و”تكتشف دوافعهم لبناء الشركة”. ثم تكلم مع فريق الشركة لتضبط كيفية التعامل مع مختلف شخصياته، لأنك “ستقضي وقتاً طويلاً مع هؤلاء الأشخاص” الذين “يجب أن تكون متحمساً للعمل معهم” بحسب غولاتي.

تحقق من الجوانب المالية

يقول غولاتي: “لن تنضم أبداً إلى شركة كبرى قائمة دون أن تأخذ فكرة عن عائداتها ومنافسيها الرئيسيين وهوامش أرباحها”، ولذلك عليك أن تتأكد من جمع هذه النوعية من المعلومات المالية عن الشركات الناشئة التي تفكر في الانضمام إليها. وقد لا تكون البيانات متاحة للعموم، لذلك سيتعين عليك أن تطرح أسئلتك مباشرة على المؤسسين. اسألهم بعض الأسئلة من قبيل “هل دخلت الشركة مرحلة تحصيل الإيرادات أم لا تزال في مرحلة ما قبل تحصيل الإيرادات؟ وما هي مصادر تمويلها الحالية؟ وما هي مصادر تمويلها المستقبلية؟ ثم ما هو معدل استنفاد الشركة للسيولة المالية؟ ويعتبر غولاتي أن الهدف من هذه الأسئلة هو معرفة “موقع الشركة في منحى النمو”. مشيراً إلى أن “مؤسسي الشركة يجب أن يكونوا مستعدين نسبياً للإجابة عن أسئلتك بناء على مستوى تنافسية الشركة في مجالها”. كما يعتبر شليزنغر أنه من المهم أيضاً تعميق “فهمك للتوافقات المحتملة” المتعلقة بقبولك لعرض الانضمام. ونظراً إلى أنه من المحتمل أن تنطوي الوظيفة على “تخفيض دخلك المنتظم” بالإضافة إلى “مساهمتك المالية بحصة في المشروع” فإنك تحتاج إلى إدراك مدى “احتمال النجاح” في أجل زمني معين.

قيِّم البدائل

يقول غولاتي إن “الانضمام إلى شركة ناشئة ليس مجرد عمل عادي، بل هو أسلوب حياة بالنظر إلى الأمور الأخرى التي يمكن أن تنجزها في جدولك الزمني”. ويقول شليزنغر إن الأيام الطويلة المرهقة أمر صعب، لهذا عليك أن تأخذ بعين الاعتبار ما قد يعنيه ذلك لك، ليس فقط كموظف، ولكن أيضاً “كزوج وأب وصديق”. “فأنت لست مؤسِساً للشركة ولذلك فإن طبيعة التضحيات مختلفة”، لكن سيظل هناك مجال للتنازلات. فعندما “تكون شاباً وليس لديك شريك حياة أو التزامات تكون المخاطر أقل. أما إذا كنت بالمقابل أكبر سناً ولديك التزامات مالية وشخصية، فإن عليك أن تطور طريقة تجعل شركاء حياتك يستطيعون مساعدتك في اتخاذ القرار”. ويوصي غولاتي أيضاً بمراجعة الفكرة التي تعتبر أن هذه الفرصة ستمثل طريقك نحو الثروة الأسطورية، مضيفاً “افترض أن أسهم الشركة لا قيمة لها واسأل نفسك: هل سأنضم إليها على الرغم من ذلك؟”. إن الشركات الناشئة هي مزيج من الطاقة والتوتر والفرح. ويجب أن تكون متحمساً جداً للعمل فيها”.

لا تتراجع ولا تستسلم

إذا قررت عدم الانضمام لمشروع جديد فإن ذلك لا يعني أن أبواب الشركة الناشئة قد أغلقت في وجهك إلى الأبد. فكل شركة تختلف عن الأخرى، كما أن احتياجاتك المهنية والشخصية ستتغير مع مرور الوقت. يقول غولاتي عن هذه المسألة “هناك شركة ناشئة لائقة لكل شخص” يرغب في الالتحاق بها. “ومهما كان استعدادك للمخاطرة أو أهدافك المهنية أو مجالات اهتمامك أو قدراتك العلمية أو الإبداعية فإنك ستجد شركة تلائمك”. وينصح غولاتي بالاستئناس ببعض الأدوات والمنشورات مثل موقع “أينجل ليست” (AngelList) ومنصتي “سي بي إِنسايتس” (CB Insights) و”كرانش بيس” (CrunchBase) وشركة “بتش بوك” (PitchBook)، التي يمكنها أن تساعدك في تحديد الشركات الناشئة والبحث عنها حسب قطاعاتها. ويعتبر غولاتي أن اكتشاف الفرصة المناسبة هي “مسألة استغلال للوقت وإجراء للتحريات اللازمة”.

تذكّر هذه المبادئ

ما يتعين عليك فعله:

أولاً: فكر في دوافع رغبتك في الانضمام إلى شركة ناشئة، وفيما يجعل منك مرشحاً مرغوباً فيه.

ثانياً: امضِ بعض الأيام في مقر الشركة للنظر بواقعية إلى شكل حياتك المهنية وإحساسك بها.

ثالثاً: كن عقلانياً ومنطقياً عندما يتعلق الأمر بتقييم الفرصة المالية سواء من جانب المزايا أو من جانب المخاطر المحتملة.

ما يجب عليك تجنبه:

أولا: التسرع في اتخاذ القرار، إذ عليك التعامل مع الموضوع خطوة خطوة لتعرف إن كانت فرصة ما جيدة ومناسبة لك أم لا.

ثانيا: افتراض أنك ستصبح ثريا جداً بمشاركتك في أسهم المشروع، لذا كن واقعياً بخصوص توقعاتك لإمكانية تحقيق الشركة أرباحاً كبيرة.

ثالثا: التراجع. فإيجاد الشركة الناشئة المناسبة لك يتطلب استثمار وقت معين في البحث.

دراسة حالة رقم 1: تعرَّف على مؤسِس الشركة واقض وقتاً ممتعاً مع فريقها

لم يكن ستيف كراوس يبحث بالضرورة عن تغيير وظيفته عندما قدمه أحد معارفه إلى جوش فيست، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي شركة “كوجيتو” (Cogito)، التي تعتبر شركة ناشئة مدعومة متخصصة في التحليلات المحوسبة للسلوكيات.

يتذكر ستيف تجربته قائلاً: “لقد كنت سعيداً جداً بإدارة قسم التسويق داخل إحدى أكبر شركات البرمجيات”. ثم “عقدت لقاءاتي الأولى المعدودة مع جوش لأنني اعتقدت أن ذلك سيكون فرصة عظيمة للتعرف على الشركة”.

ترك ستيف هذه المحادثات الأولية مفتوحة بما يكفي للقيام بمزيد من البحث. ويشرح ذلك بالقول: “لقد حاولت أن أفكر كبائع” من أجل “أن أفهم ما إذا كانت الشركة ومنتجاتها صالحة ومؤهلة للنمو في سوق سريعة التوسع”.

كان ستيف يريد أيضاً أن يستشعر ثقافة الشركة ويتعرف على هيكلها التنظيمي، ولهذا لم يكتف فقط بمواصلة التحدث مع جوش بل قابل أيضاً الرئيس التنفيذي لفريق الشركة في بوسطن، والتقى موظفين آخرين في العشاء الأسبوعي الذي يضم كل طاقم الشركة، كما حضر بعض الحفلات الاجتماعية التي تنظمها الشركة. لقد ساعدته هذه التجارب في تحقيق فهم أفضل لهيكل إدارة شركة “كوجيتو”، والانفتاح على تعاون عابر للتخصصات وعلى مستويات عالية من الإخلاص والاندماج في المهمة المنتظرة.

وكانت شركة “كوجيتو” في تلك اللحظة ترغب في توظيف ستيف، لكنه كان يريد التأكد أكثر من أنه الرجل المناسب لهذه الوظيفة. وفكر في خبرته السابقة مع المنتجات والمشاريع والشركات الأخرى. يقول ستيف: “لقد كنت محظوظاً من ناحية أنني عملت في شركات كبيرة ومهيكلة مثلما عملت في شركات سريعة التطور والنمو. وهذا ما منحني فهماً كبيراً لأفضل فرصة تناسبني”.

وقارن ستيف بين مستقبله المهني لو ظل في وظيفته الحالية وارتقائه لسلم الدرجات الإدارية بها وبين الحياة المهنية المفعمة بـ “الطاقة العالية والتأثير العالي والنشاط الدائم” التي سيقدمها له العمل في شركة “كوجيتو”. كما أخذ أيضاً بعين الاعتبار التأثير المحتمل لهذا التغيير على عائلته ووضعه المالية. كان ستيف محتاجاً للثقة في أن التعويضات المالية كانت كافية لتأمين مستواه المعيشي الحالي، ومنحه في الوقت نفسه دخلاً محتملاً “إذا سار كل شيء حسب المخطط”.

فقرر في النهاية وبدعم من أسرته الانقضاض على هذه الفرصة. يقول ستيف بهذا الخصوص “لقد حسمت أمري فأنا أحتاج للعمل في تلك البيئة كي أنجح وأكون سعيداً”.

يشغل ستيف اليوم منصب نائب رئيس شركة “كوجيتو”، ويقول إنه لم ينظر أبداً وراءه. “(أنا الآن) في مكان أذهب إليه كل يوم وأشعر أنني أصنع فرقاً ملموساً”.

دراسة حالة رقم 2: حدد ما تريده من خوض التجربة

لم يكن قرار مغادرة شركة “مايكروسوفت” للعمل في شركة ناشئة قراراً سهلاً بالنسبة لجوزيف ناجل. لقد وفر له عملاق التكنولوجيا رعاية صحية ممتازة وراتباً لا ينافس، وفوائد شاملة و”الفرصة للعمل على بعض المشاريع الرائدة حقاً”.

لكن “مايكروسوفت” لم تكن تمثل بالنسبة لجوزيف مكان العمل المفضل. يقول عن ذلك: “لقد كانت هناك الكثير من الإجراءات والكثير من السياسات، وجولات المراجعات والاجتماعات التي لا تنتهي”. “فقررت في النهاية أن الوقت قد حان لأجد طريقي الخاص، ولهذا كان العمل في شركة ناشئة أمراً مغرياً بالنسبة لي”.

كان جوزيف أعزباً ولم يكن قد أكمل الثلاثين من العمر بعد عندما أحس أنه “منجذب جداً نحو بناء شيء” جديد.

فبدأ باستكشاف الفرص في مواقع الوظائف مثل “آنجيل دوت كو” (angel.co) و”لينكد إن” (LinkedIn). يقول جوزيف: “لم يكن من الصعب إيجاد شركات ناشئة تبحث عن موظفين”، لكن الأصعب “كان هو إيجاد الشركة الناشئة المناسبة لي”. ويضيف جوزيف: “لم أكن فقط محتاجاً لإيجاد فرصة مناسبة لتجربتي ومنتجاً أو خدمة أؤمن بها حقاً، بل كنت أحتاج إلى انسجام شخصيتي” مع شخصية الفريق.

لقد أجبرته عملية البحث عن الوظيفة على التفكير جدياً في حقيقة ما يريده. ولذلك كما يضيف جوزيف “كان أكبر عامل يحركني هو أن أكون قادراً على الاندماج في قسم التسويق والحصول على فرصة التنقل بين مهام أخرى، مثل مهمة تحديد استراتيجية المؤسسة التي لم أكن لأشارك فيها في شركة كبرى”.

وعندما بدأ المقابلات الشخصية مع شركة “إيفرتشارج” (EverCharge) انتابه إحساس جيد تجاه هذه الشركة التي يوجد مقرها في “إيميريفيل” بكاليفورنيا، والمتخصصة بخدمة شحن السيارات الكهربائية. وبينما كانت اللقاءات الأولى من المقابلات الشخصية رسمية جداً، كان اللقاء الأخير بمثابة مكاشفة. يقول جوزيف: “ذهبت إلى المكتب للقاء (الجميع)، وبعد حوالي خمس دقائق من الدردشة تقدمنا، وبدأنا العمل على إنشاء موقعنا الإلكتروني”. “وانتهى بي الأمر بالبقاء ساعة زائدة على جدول المواعيد لأن كل شيء بدا منسجماً. وعلمت حينها أننا سنشكل فريقا جيداً”.

كان جوزيف يعلم طبعاً أنه يغامر. فقد كانت شركة “إيفرتشارج” حينها استثماراً في مراحله الأولى. يقول جوزيف عن هذه المسألة: “على الرغم من أن المؤسسين أكدوا لي أن التمويل الأولي قادم، فلم تكن لديهم نظرة حقيقية عن ذلك عندما التحقت بالشركة”، مضيفاً “لكنني عرفت أن الفكرة والمنتج كانا رائعين وأن سوق السيارات الكهربائية ينمو بسرعة، فقررت لذلك أن أقتنع بالفكرة دون مناقشة”.

غادر جوزيف “مايكروسوفت” قبل 10 أشهر ليصبح مدير إدارة التسويق في شركة “إيفرتشارج”. يقول جوزيف “قد لا أكون مديراً لنفسي، لكنني حر في النجاح أو الفشل بناء على قراراتي”. “فإذا نجحت الفكرة فإن مرد ذلك لعملي الجاد، وإذا فشلت، فقد تعلمت من ذلك دروسا قيمة”.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .