لماذا تعدّ الرعاية الذاتية هامة في تحفيز الموظفين؟
الرعاية الذاتية (Self-Care): تتشدق العديد من الشركات بالحديث عن مفهوم صحة الموظف، فعلى سبيل المثال، توفر عضويات في النوادي الرياضية أو دروس يوغا وتأمل، إلا أن جداول مواعيد العمل المكثفة ما زالت لا تسمح بأن يكون لدى الموظفين الوقت الكافي للاستفادة من تلك العروض. فلا تُجدي برامج الحفاظ على الصحة نفعاً إلا إذا غرست ثقافة حيثما من المقبول والمحبذ أن تعطي الأولوية للرعاية الذاتية، وعندما تفعل ذلك ستكون النتائج المتحققة كبيرة. وفقاً لـ "سابين سونينتاج" من "جامعة كونستانز" (University of Konstanz) في ألمانيا، يمكن للتمارين الرياضية والاستراحة من العمل وممارسة الاسترخاء ووضع حدود صارمة بين العمل والمنزل، أن تقلل ضغط العمل وتعزز صحة الموظف ومستوى تفاعله. كما يمكنك أيضاً أن تشجع الموظفين على الاهتمام بدرجة أكبر بالمورد الأساسي للراحة، ألا وهو النوم، فالموظف الذي يحظى بقدر كاف من الراحة يكون أكثر سعادة وأعلى أداءً. وقد أظهرت دراسات عديدة، من بينها تلك الدراسة التي أجريت على طيارين في القوات الجوية الأميركية، أن الحرمان من النوم يُضعف المهارات الإدراكية والحركية، كما أوضح بحث عن التصوير الدماغي أجراه "مارك بيمن" من جامعة "نورث وسترن" أن الأفكار والحلول المبتكرة لمختلف المشكلات تأتي عندما يكون الدماغ في النمط ألفا، وهي الحالة الذهنية المشوشة التي تحدث لك أثناء الاستغراق في أحلام اليقظة أو قبل النوم مباشرة. لذا يجب عليك تشجيع الموظفين على ممارسة التمارين الرياضية وأخذ قسط من الراحة. وربما يمكنك أن تحذو حذو بعض الشركات الألمانية بأن تمنع إرسال رسائل بريد إلكتروني خارج ساعات العمل إلا في حالات الطوارئ، أو تعطي الموظفين أجهزة لمتابعة ممارستهم للتمارين الرياضية وتتبُّع النوم مثل أجهزة "فيتبيت" (Fitbits). واحرص كذلك أن تكون أيضاً نموذجاً يحتذى في العناية بالذات.
اقرأ أيضاً: