حال قرّاء “هارفارد بزنس ريفيو” في ظل ظروف العمل الحر ورعاية الأطفال وقت الجائحة

8 دقيقة
في ظل جائحة كورونا يجب تنظيم الحياة بين الأسرة والعمل
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تواصلنا على مدار أشهر الإغلاق التي فرضتها علينا جائحة “كوفيد-19” مع الآباء العاملين عبر مجموعات التواصل الخاصة بمجلة “هارفارد بزنس ريفيو” على موقع “لينكد إن”، وطلبنا منهم مشاركة نصائحهم حول كيفية إنجاز الأعمال في ظل ظروف الحجر الاجتماعي والعمل الحر من المنزل والتوافق بين العمل ورعاية الأطفال وأفراد الأسرة خلال هذه الظروف العسيرة. توالت مئات الأفكار العظيمة من جميع أنحاء العالم، ويسرّنا أن نقدم هنا 18 فكرة من أكثر الأفكار التي أثارت إعجابنا. تتضمن المحاور الرئيسية أفكاراً حول وضع حدود فاصلة بين العمل والحياة الأسرية وتخصيص وقت للتركيز وإشراك العائلة الممتدة وقبول مفهوم “جيد بالقدر الكافي” دون إغفال اللعب والضحك والحرص على الحضور بقلبك وعقلك.

نظِّم يومك

نعمل أنا وزوجي من المنزل ونتناوب في أوقات الاستيقاظ، فأنا أستيقظ في الصباح الباكر بينما لا يزال طفلنا الرضيع نائماً حتى أستطيع إنجاز عملي بينما يستيقظ زوجي في وقت متأخر، وأخلد أنا للنوم بحلول العاشرة مساء بعد إطعام الرضيع ووضعه في فراشه، بينما يظل زوجي مستيقظاً حتى الثالثة صباحاً تقريباً لإنجاز عمله، وتلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها الاحتفاظ بطاقتنا لرعاية طفلنا طوال اليوم.

—تانيا، أم لطفل واحد، الولايات المتحدة

ابدأ يومك بطرح 3 أسئلة

كلما طالعت قائمة الأعمال التي يجب عليّ إنجازها يومياً، سواء تلك الخاصة بالعمل أو المنزل، بدا لي الأمر شاقاً، إلا إنني اعتدت طرح 3 أسئلة قبل الشروع في تنفيذ أي منها، وذلك من خلال طرح الأسئلة التالية: 1) هل يمكن تأجيلها؟ 2) هل يمكن تفويض شخص آخر بأدائها (لا على سبيل إثقاله بالأعباء، بل كفرصة له ليتعلم مهارات جديدة)؟ 3) هل يمكن إغفالها بالمرة! وهكذا يقل توتري بتقليص الأعباء التي يتحتم عليّ إنجازها يومياً.

—لوري، أم لطفلين، الولايات المتحدة

الاقتباس من منهجيات أجايل المرنة

لدينا لوح كانبان (إصدار برمجيات مطور) للأعمال المنزلية، يشتمل على الأعمال الواجب العمل عليها والأعمال قيد التنفيذ والأخرى المُنجزة، ويفضل الأطفال (مثل معظمنا) النظام المرن وليس النظام الضاغط، فهو يمنحهم شعوراً بالاستقلالية فيما يتعلق بماهية وتوقيت تأديتهم لأدوارهم، ما أدى إلى قلة التذمر. وبصفتي أباً، أصبحت أؤدي دور المدرب أكثر من تأديتي لدور المدير. تطور هذا النظام بمرور الوقت حتى أصبحت الأعمال المنزلية أكثر تكافؤاً من حيث الوقت (والرتابة)، بعد اتباع قواعد مثل “عدم تولي أمر المهمة ذاتها مرتين على التوالي” وتحديد المواعيد النهائية لإنجازها.

—ماغنوس، أب لأربعة أطفال، السويد

ابحث عن فرص التدريس

أنشأنا “مدرسة كورونا الدولية” وقررنا حصول الطلاب على نجوم مقابل إنجاز الأعمال الموكلة إليهم وأدائها بشكل صحيح. تضمنت تلك الأعمال الاعتناء بحيوان أليف وإعداد طاولة الطعام وإخراج القمامة وتعليق الملابس، وما إلى ذلك… ويتضاعف عدد النجوم التي يحرزونها في أي يوم عندما يؤدون تلك المهمات “عدد مرات أكثر وبجودة أفضل” أو عندما ينجزونها دون أن يُطلب منهم ذلك. أدرجنا “أنشطة خارجية” مثل دروس الطبخ، أو تجارب مثل مراقبة اختلاف مقدار العفن النامي على شرائح الخبز المحمص بعد ملامستها بأيد مغسولة وعند ملامستها مرة أخرى بأيد غير مغسولة. وارتديت عصابة فوق شعري وأطلق عليّ الأطفال اسم “السيدة بيغو” لفصل وقت المدرسة عن بقية اليوم ولو بصورة رمزية.

—بيغونيا، أم لثلاثة أطفال وزوجة أب لطفلين، أستراليا

الأجداد معلمون عظماء

طلبت من الأجداد المشاركة في عملية التعليم المنزلي خلال فترة الإغلاق (عبر سكايب، تحقيقاً للتباعد الاجتماعي). لاقت هذه الفكرة قبولاً لدى الأطفال والأجداد على حد سواء، واستعدوا لها وكانوا ينتظرون اللقاء بلهفة كل أسبوع، وتولوا تدريس مادة التاريخ المقررة في المناهج الدراسية، ولكن بعمق أكبر مما كان متوقعاً تدريسه في المدرسة، وعرّفوا الأطفال على لغتين أجنبيتين! لا شك أن ذلك أفضل من تولينا أمر تعليمهم منزلياً بمفردنا، ويعني أيضاً أنه يمكنني أنا وزوجي إنجاز المزيد من الأعمال.

—سالي، أم لطفلين، المملكة المتحدة

اعهدي ببعض المهمات إلى الغير، كوني صريحة، وتخلي عن رغبتك في تحقيق الكمال

اخترت أن أكون أماً عزباء لطفل صغير، ولم تكن الأزمة الحالية في الحسبان، فقد فكرت وخططت كثيراً لبناء حياة مستدامة وممتعة لكلينا، ولكنني استطعت تجاوز المحنة من خلال ما يلي:

* التعهيد الخارجي لما يمكن تعهيده، فإذا كنتِ تمتلكين الموارد اللازمة، فعليكِ تعيين أحدهم لتولي مهمة تنظيف المنزل تنظيفاً جيداً مرة واحدة شهرياً، وادفعي مبلغاً إضافياً لتوصيل البقالة وغيرها من الضروريات (وامنحي إكرامية جيدة لتحصلي على خدمة مميزة)، وخصصي ميزانية لرعاية الأطفال. لا شك أن بعض هذه الأمور ذهبت أدراج الرياح في ظل الجائحة، لكن يكمن الحل في معرفة حدود ما يمكنك تحقيقه.

* كوني صادقة وصريحة مع زملائك، وأخبريهم صراحة بأنك لا تستطيعين بحال من الأحوال الانضمام إلى مكالمة جماعية في أثناء الوقت المخصص للعشاء أو النوم، ولن تستطيعي دائماً استقبال مكالمة مفاجئة خارج ساعات العمل العادية أيضاً، فلا بأس من وضع الحدود.

* غضي الطرف، فلا بأس إن لم يكن المنزل شديد النظافة، وإن كان العشب بحاجة إلى تهذيب، ويمكنك طلب الوجبات السريعة مرة أو مرتين في الأسبوع، فعلينا استيعاب أن الأمور قد لا تكون مثالية، ولكنها جيدة بما يكفي.

—فيكتوريا، أم لطفل، الولايات المتحدة

وقت القيلولة هو وقت التركيز

إذا دأب طفلك على أخذ قيلولة في أوقات منتظمة، فحينئذ عليك الامتناع عن استقبال أي مكالمات عبر منصة “زووم” أو أي مكالمات هاتفية، وخصصي وقت الغفوة للتركيز على المهمات التي تتطلب انتباهك الكامل أو احصلي على استراحة سريعة لتناول القهوة أو اجعليه وقتاً للانفراد بنفسك لاستعادة طاقتك.

—ليلا، أم لطفلين، هولندا

خصصي وقتاً للتواصل مع شريك حياتك

من المهم أن تتواصلي بشفافية، تحدثي بصراحة عن أمانيك ورغباتك، ولكن كوني واقعية.

تواصلي مع زوجك حول ماهية أولوياتك وكيفية تقسيم المسؤوليات المنزلية فيما بينكما. عليك تفويض ما يمكن تفويضه لآخرين، وتعهيد ما يمكن تعهيده، وغضي الطرف عن البقية.

فتقديم الدعم المتبادل أهم من قائمة الأعمال الواجب تنفيذها، ولا بد من أن نكون حاضرين بقلبنا وعقلنا ليدعم أحدنا الآخر، لذا يجب وضع خطة مسبقة لتحديد كيفية التواصل معاً سواء كان ذلك لمدة 15 دقيقة في منتصف النهار بين المكالمات الجماعية على منصة “زووم” أو بعد وقت نوم الأطفال. لا تهملي الاستماع إلى قصص زوجك أو مخاوفه المتعلقة بالعمل، فكلما زاد مستوى التواصل بينكما ومساعدتكما لأحدكما الآخر والشعور بأن الأمور المهمة تحظى باهتمامكما المشترك، قلت أهمية الأمور الصغيرة.

—شانا، أم لطفل واحد، الولايات المتحدة

تبادلوا عرض أعمالكم على بعضكم

فرضت الأزمة الحالية صوراً جديدة لالتقاء أفراد أسرنا معاً في ظل العمل والتعليم واللعب عن بعد، فكل ذلك يحدث ونحن داخل منازلنا. ففي الماضي، على سبيل المثال، كنت أذهب إلى المعارض والمؤتمرات التجارية الخاصة بالعمل من دون أسرتي، وأغادر المنزل ليلة الأحد ويمر أسبوع كامل دون أن أراهم، أما اليوم فيمكنني المشاركة في الفعاليات عن بعد من داخل المنزل، و”تشاركني” أسرتي بعض الجوانب المحببة، مثل العروض الرائعة والخطابات الكبرى مع المشاهير.

—بيتر، أب لثلاثة أطفال، الولايات المتحدة

الأعمال المنزلية مسؤولية الجميع، احترم مساحة الآخرين، وتدرب على إظهار الامتنان

تعلمنا عدة أمور خلال وجودنا معاً هذه المدة:

* لا بأس بتخصيص وقت محدد مسبقاً لتناول وجباتك، بل ويجدر بك فعل ذلك. اكتب قائمة بالأنشطة المحببة للأسرة وأغلق الهاتف خلال هذه الأوقات.

* صمم الأعمال المنزلية بحيث يشارك فيها الجميع، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، فهذا منزلنا جميعاً وهذه طريقة جيدة لزيادة شعورهم بالانتماء للعائلة.

* امنح الجميع مساحتهم الشخصية ليتعلم الآخرون احترامها. اطرق على الباب وانتظر أن يُسمح لك قبل الدخول!

* احرص على إظهار مشاعر الامتنان، فهذه فرصة رائعة لنتعلم التصرف بإيجابية مهما كانت الظروف.

—برايز، أم لأربعة أطفال، سنغافورة

توقف عن الشعور بالذنب لمتابعة الشاشة

كان من الضروري أن نسمح لأنفسنا باستخدام وسائل الإعلام (لاسيما التطبيقات التعليمية ونتفليكس ويوتيوب)، حتى توقفنا أخيراً عن الشعور بالذنب بسبب الوقت الذي نقضيه في متابعة الشاشات. وبالنظر للأمر على المدى الطويل، رأينا أن محصلة زيادة الأوقات الطيبة التي تلتقي فيها الأسرة معاً مقارنة بالوقت الذي نقضيه في متابعة الشاشة، إيجابية في مجملها.

—آدم، أب لثلاثة أطفال، الولايات المتحدة

مارسي أعمالك في وقت متأخر من الليل، احرصي على استقطاع وقت لكل مهمة، ابتسمي على الرغم من الفوضى

بالتأكيد لن أفوز بجائزة الأم المثالية لهذا العام بسبب تلك النصائح، لكنها ساعدتني على الاحتفاظ بسلامتي العقلية حتى الآن.

* يمكن اللجوء إلى جلسات العمل في وقت متأخر من الليل (أو جلسات العمل طوال الليل للحاق بالركب). أنا من أشد المؤمنين بالحصول على قسط كاف من النوم، ولكن في بعض الأحيان يساعدني إنجاز المهمات الموجودة على قائمة أعمالي على التأقلم ذهنياً مع خروج الأمور عن السيطرة في أثناء النهار (ويسعدني ذلك أكثر من استمتاعي بليلة نوم هانئة).

* الحرص على استقطاع وقت لكل مهمة. ينقضي معظم اليوم في إنجاز مهمات متعددة، وسرعان ما أدركت أن سماحي لابنتي بالتلوين في مكتبي بينما أحاول اللحاق بالموعد النهائي للتسليم، أو زحف طفلي حول قدمي في أثناء إجراء مكالمة مؤتمر عبر الفيديو لا يحتسب، لذلك، احرصي على توفير وقت لمشاركتهم وجبة الغداء واللعب والضحك معهم حتى وإن دام ذلك لمدة 30 دقيقة فقط.

* بصفتي شخصاً يصيبه القلق حول أتفه الأمور، فأنا أحاول ألا أتعامل بجدية بالغة مع تسليم الأعمال المتأخرة أو فوضى المطبخ أو الأيام السيئة، فأنا لا أريد أن أنظر إلى الوراء وأشعر بالأسف تجاه عائلتي بسبب الحال التي كنت عليها آنذاك، بل أريد أن أتذكر مدى سعادتنا جميعاً ونحن محاصرون في منزلنا وسط الفوضى.

—نيكولا، أم لطفلين، جنوب أفريقيا

تراجع خطوة للوراء إذا لزم الأمر

يسافر زوجي بانتظام نظراً لطبيعة عمله محققاً لدى إحدى شركات التأمين، وكان يسافر خارج المدينة معظم فترات الإغلاق، لذا حاولت تدبر كافة الأمور بمفردي، ولكن الأمر فاق قدرتي على الاحتمال حتى شعرت بأنني سأصاب بسكتة دماغية وكان الأطفال في حالة مزرية، حينها رأيت منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي من أحد المعلمين ينصح فيه بعدم القلق بشأن تخلف الأطفال أكاديمياً، ويتحدث عن أنهم مدرّبون ومستعدون لمعالجة ذلك لاحقاً. أدركت آنذاك أن الصدمة العاطفية هي الصدمة الحقيقية التي يتعذر إصلاحها وقد تؤدي للكثير من المشاكل الأخرى التي تدوم مدى الحياة. أثر عليّ هذا الأمر كثيراً ما دفعني إلى أخذ إجازة مرضية لرعاية الأسرة لحين العودة إلى المدرسة أو إعادة فتح مراكز رعاية الأطفال، ومن تلك اللحظة فصاعداً، خضعت لأوامرهم العجيبة وحرصت على ألا يفوتنا يوم مشمس آخر.

—إيرين، أم لطفلين، الولايات المتحدة

ضع حدوداً فاصلة، لك ولأطفالك

كان لا بد من وضع بعض الحدود الجديدة لنا جميعاً لنتمكن من التعامل مع الأوضاع المستجدة.

حدود “التوقف” لأطفالي المراهقين:

* الضوء الأحمر: لا تزعجني الآن ما لم يكن هناك شخص ينزف أو كان هناك حريق.

* الضوء الأصفر: لا بأس بمقاطعتي لفترة وجيزة إذا كان هناك أمراً عاجلاً.

* الضوء الأخضر: يمكنك الدخول إذا أردت، أنا لست في اجتماع، ولكن أحضر كتاباً أو بعض الواجبات المنزلية حتى نتمكن من العمل معاً بهدوء.

الحدود الخاصة بي:

* أحدد ساعات “عمل” واضحة وأداوم عليها.

* أعرّف أفراد أسرتي على الأوقات التي لا أعمل بها، ومن بينها مغادرتي لمكتبي المنزلي خارج ساعات العمل قدر الإمكان.

* عندما يكون لديّ مشروع عاجل أو موعد نهائي لتسليم إحدى المهمات، ويتطلب ذلك عملي لساعات إضافية، فإنني أصارح أفراد أسرتي بذلك وأعتذر لهم للخروج عن المعتاد، واحرص على أن أوضّح لأطفالي أنني لا أعطي الأولوية للعمل على حسابهم، فمن المفترض أن يكون هذا الوقت مخصصاً “للمنزل”.

* أغادر المنزل وأحرص على رؤية ضوء النهار على الأقل يومياً.

—كوين، أب لستة أطفال، الولايات المتحدة

لا تخض هذه التجربة المريرة وحدك

اعمل على تكثيف التواصل مع أفراد “عائلتك الممتدة”، فمن السهل جداً إنشاء مجموعات على تطبيقات، مثل “واتساب” و”تيليجرام” حيث يمكن للزملاء من الآباء والأمهات مشاركة نصائحهم وحلول التعهيد الجماعي الملائمة لظروفك. لا تسقط فريسة لفكرة أن عليك مجابهة الأمر بمفردك، فهناك العديد من الآباء يجتازون التجربة ذاتها.

—أوزمين، أم لطفلين، نيجيريا

لا يمكنك إنجاز كافة الأعمال بعد وقت النوم

لا بد من التحذير من الاستراتيجية السيئة التي تقتضي الاعتماد أكثر من اللازم على فعل كل شيء بعد وقت نوم رضيعي عندما تكون قدراتي الإنتاجية في أعلى معدلاتها. أما عن الاستراتيجيات الناجحة فيمكنني القول أن إحداها تتمثل في استخدام مكنسة كهربائية روبوتية.

—ليندا، أم لطفل واحد، السويد

ساعد أولادك الكبار

نلاحظ نحن الأجداد كيف يعمل أبناؤنا ويسعون لتحقيق التوازن بين العمل والمنزل مع أطفالهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، على الرغم من تعاملهم مع الكثير من الضغوط، وفي المقابل، علينا نحن الآباء الأكبر سناً أن نكون أكثر إدراكاً لاحتياجاتهم (فهم سيظلون دائماً أطفالنا، وهذه حقيقة أبدية)، حيث يتعين علينا التدخل ومساعدتهم، إذا كنا نعيش على مقربة منهم بما يكفي، أو ربما يمكننا السفر إليهم لتقديم المساعدة. يمكننا أن نسألهم: “هل يمكنني اصطحاب الأطفال لقضاء عطلة نهاية الأسبوع؟” لنمنحهم قسطاً من الراحة، فهم بحاجة إلى قضاء بعض الوقت بمفردهم حتى يتمكنوا من استعادة طاقتهم! وتُعد هذه طريقة ممتازة لتقديم يد العون لأبنائنا وإظهار حبنا لأسرنا، وليس علينا الانتظار حتى يطلبوا ذلك بأنفسهم، بل علينا أن نبادرهم بالسؤال، ومن المؤكد أنهم سيقدرون ذلك.

—روب، أب لطفلين، وجد لحفيدين

وسع منظور رؤيتك

زال قدر كبير من توتري عندما أدركت أننا حين ننظر إلى الوراء لنستعيد ما حدث في هذا الوقت بعد مضي 20 عاماً، فلا شك أن طفلي سيقول: “لقد كانت سنة رائعة حصلت فيها على إجازة لمدة ستة أشهر”. وعلى أي حال، هناك الكثير من الناس يأخذون إجازة أو يمرون بفجوة دراسية لمدة عام، وسيمثل الأمر تجربة فريدة بالنسبة لهم.

—باتريس، أب لطفل، كندا

يمكننا القول أنه بتطبيق الأفكار السابقة يمكن للآباء والأمهات العاملين تحقيق التوازن بين حياتهم الأسرية ورعاية الأطفال والعائلة وتحقيق أهم أهدافهم المهنية في ظل ظروف العمل الحر من المنزل خلال هذه الجائحة، والاستفادة من هذه الأفكار لما بعد “كوفيد-19”.

هذا المقال منقول بتصرف من كتاب “كيف تنجز جميع المهمات” (Getting It All Done) ضمن سلسلة “الآباء والأمهات العاملين” الصادرة عن هارفارد بزنس ريفيو، ويصدر الكتاب في ديسمبر/كانون الأول 2020.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .