انحياز ضبط النفس Restraint Bias

1 دقيقة

ما هو انحياز ضبط النفس؟

انحياز ضبط النفس (Restraint Bias): انحياز سلوكي يُقصد به مبالغة الفرد، أثناء عملية اتخاذ القرار، في تقدير قدرته على مقاومة الإغراءات أو الحوافز، وهو السلوك الذي يؤدي بالفرد للتعرض أكثر لهذه العوامل المغرية، وينتج عن ذلك زيادة احتمال استسلامه لها. 

يحدث هذا الانحياز نتيجة فجوة التعاطف، لا سيما عندما يكون الفرد في حالة جسدية أو عقلية مُرضية، وهي حالة تختلف عن حالة مقاومة العوامل المغرية. على سبيل المثال، من السهل الاعتقاد بأننا سنقلع عن العادات الغذائية غير الصحية مثل الوجبات الخفيفة عندما نكون في حالة شبع، لكننا قد نجد صعوبة بالغة في مقاومة إغراء البيتزا عندما نكون جائعين.

العوامل المؤثرة في ضبط النفس

توجد العديد من العوامل التي تؤثر في قدرة الأفراد على ضبط أنفسهم؛ ومنها:

  • الشخصية: إذ تختلف أنماط التفكير والشعور والسلوك من فرد لآخر وهي التي تشكل سمات الشخصية التي تختلف نسبتها من شخص إلى آخر؛ ومنها الانفتاح، والضمير اليقظ، والانبساط أو الاندفاع، والقبول، والعصابية.
  • الإشارات البيئية والاجتماعية: وتُقصد بها الإشارات التي تظهر ضمن نطاق البيئة المحيطة بالفرد والتي تخبره بما يحدث وكيفية الاستجابة.
  • التجارب السابقة التي مر بها الفرد: إذ يمكن أن يُعزَّز ضبط النفس بالجهد والممارسة.

استراتيجيات التغلب على التحديات في ضبط النفس

يوجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للمساعدة على عملية ضبط النفس؛ ومنها:

  • إزالة العناصر التي تغري وتدفع الفرد إلى التخلي عن ضبط النفس: على سبيل المثال؛ وضع الهاتف المحمول في مكان آخر لتجنب الإلهاء في أثناء وقت العمل.
  • متابعة التقدم في تحقيق ضبط النفس: ويمكن تطبيق ذلك من خلال تسجيل الأهداف الإجمالية والخطوات والمواعيد النهائية.
  • إدارة الضغوط: وهي عملية التحكم وضبط مستويات التوتر التي يعاني منها الفرد والتي قد تنشأ من ضغوط صغيرة أو ضغوط شديدة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع عدة إجراءات منها الانتظام في ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي واللجوء إلى الطبيعة وممارسة اليقظة الذهنية.
  • تقبُّل فكرة أنه يمكن في بعض الأحيان الاستسلام للمغريات والتخلي عن ضبط النفس؛ لكن لا بد من المحاولة مرة أخرى.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي