الكفاءات الفردية والجماعية (Individual and Collective Competencies): تعرّف الكفاءات الفردية على أنها مجموعة المعارف والقدرات والسلوكيات الإجرائية التي يمتلكها الفرد، ويسعى من خلالها لتحقيق أهداف معينة في العمل، وتظهر أهميتها في قدرتها على تحديد محتوى الوظيفة أو العمل، وتحديد المتطلبات الفنية والسلوكية الضرورية ليكون الفرد ناجحاً في أداء الدور المنوط به في وظيفة معينة.
وتعرّف الكفاءات الجماعية على أنها محصلة لمجموع الكفاءات الفردية ضمن فريق العمل تقوم على منهجية جماعية وتعاونية تعزز كلاً من تشارك المعرفة، والحل الجماعي للمشاكل، والمشاركة في اقتراح الحلول المناسبة ومناقشتها جماعياً، واستعداد الأفراد للتعاون والإفصاح عن المهارات التي تساعد جماعة العمل على تنسيق أعمالها، وعمل الأفراد على تحقيق الأهداف بطريقة مشتركة وفعالة.
على الرغم من أهمية الكفاءات الفردية إلا أنّ قدرتها على خلق تميز مستدام للشركات يعتبر محدوداً مقارنة بالكفاءات الجماعية، وهذا ما يفسر توجه الشركات الحديثة نحو الاهتمام بأداء الكفاءات الجماعية، وذلك من خلال التركيز على العمل الجماعي الذي يفعّل ديناميكية جماعات العمل. وتقوم الكفاءات الجماعية على العناصر الأساسية التالية:
- الذاكرة الجماعية (Collective Memory): تضم مجموع المعارف والقيم التي يتم توليدها بصورة جماعية ومشتركة بين أعضاء جماعة العمل؛
- الخطاب الموحد (Common Speech): يعبّر عن وجود لغة مشتركة بين أفراد جماعة العمل إذ يتم استخدام مصطلحات تعبر عن الجماعية بدل الفردية، ويتسم بالموضوعية وتنخفض فيه الذاتية أو التحيز وتزداد فيه الحافزية للتعاون؛
- ديناميكية المجموعة (Group Dynamics): تعبر عن المواقف وأنماط السلوك وتعكس طبيعة تركيبة جماعة العمل وقواعد بنائها وتطويرها ونوع العلاقات المتبادلة بين الأفراد والجماعات الأخرى.