كيف يمكنك الموازنة بين حياتك الشخصية ومسارك المهني؟

16 دقيقة
الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية
shutterstock.com/ Jirsak
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أجرت هارفارد بزنس ريفيو مقابلة صوتية (بودكاست) مع جينيفر بتريليري، الأستاذة الجامعية المشاركة في “المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (إنسياد)” حول موضوع الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية بطريقة صحيحة.

نقدم لكم هذا الموضوع عبر المدونة الصوتية (بودكاست) “النساء في العمل” (Women at Work).

استمع واشترك في هذه المدونة الصوتية عبر: “آبل بودكاست” أوجوجل بودكاست” أوآر إس إس“.

أجرت جينيفر بتريليري دراساتها على أكثر من 100 من الأزواج الذين يمتلكون أهدافاً مهنية كبيرة. ووجدت أن النجاح في الحياة المهنية والعلاقة الشخصية ينطوي على التنظيم والتخطيط والتواصل المستمر. وحددت أيضاً نماذج مختلفة لإدارة العلاقات التي يعمل فيها كلا الزوجين وشرحت العوائق التي يواجهها الأزواج عادة. جيانبيرو بتريليري هي مؤلفة كتاب الأزواج العاملة: كيف يمكن للزوجين العاملين الازدهار في الحب والعمل (Couples that Work: How Dual-Career Couples Can Thrive in Love and Work) .

وإليكم مقتطفات من هذه المقابلة الصوتية:

النص:

كيرت نيكيش: مرحباً بكم في برنامج إتش بي آر آيديا كاست المقدم من “هارفارد بزنس ريفيو”. أنا كيرت نيكيش.

كان يوم رأس السنة الميلادية الجديدة عام 2005، وكانت جينيفر هيرد وجانبييرو بيتريليري يتجولان حوالي مدينة صقلية على دراجة نارية قديمة يحتفلان بعلاقتهما. وكان الهدف من هذه الرحلة زيارة مسقط رأسه. توقفا بجانب الميناء لأخذ قسط من الراحة وشرب العصير. وثم أبرما عقداً بشكل غير متوقع وبمحض الصدفة.

قد تظن أن ما فعلاه لم يكن رومانسياً بعد التنزه في جميع أرجاء الجزيرة، لكن تلك اللحظة بالنسبة إليهما كانت بداية مرحلة جديدة. فقد وضّحت تلك اللحظة معالم مستقبلهما المجهول، وانطوى اتفاقهما على جمل مثل: “ما أريده هو، وما أنا على استعداد لتقديمه هو، وما يخيفني هو”، ومن ثم قرآ العقد بصوت عال لبعضهما البعض.

هل كانا ليتزوجا دون عقد العلاقة هذا؟ هل كانا ليعملا في كلية إدارة الأعمال نفسها اليوم؟ هل كانا لينجبا أطفالاً؟ لن نعرف ذلك أبداً على وجه اليقين، لكن جينيفر تعتقد أن هذه التجربة غير المخطط لها قد مهّدت الطريق أمام الخيارات والنتائج الحتمية القادمة، بما فيها ممارسات الأخذ والعطاء، والسعي المشترك لهما بصفتهما زوجين، وسعي كل واحد منهما وراء أحلامه المهنية الطموحة، بالإضافة إلى العيش معاً.

لذلك، أجرت جينيفر مؤخراً بحوثاً على أزواج عاملين متشابهين، وهي معنا اليوم أمام جمهور حي في “فندق كيمتون ناين زيرو” (Kimpton Nine Zero) في بوسطن لتوضح لنا كيف يعمل هؤلاء الأزواج معاً على معالجة التحديات التي يواجهونها طوال حياتهم.

جينيفر بتريليري هي أستاذة جامعية مشاركة في “المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (إنسياد)” ومؤلفة كتاب يحمل عنوان الأزواج العاملة: كيف يمكن للزوجين العاملين الازدهار في الحب والعمل (Couples that Work: How Dual-Career Couples Can Thrive in Love and Work). شكراً لقبولك حضور البرنامج يا جينيفر.

جينيفر بتريليري: شكراً لكم على استضافتي.

كيرت نيكيش: أود أن أسألك: لقد كنتِ في صقلية تتنزهين والريح تداعب شعرك، ثم سحبت بعض الأوراق والأقلام وبدأت في التخطيط. ما الذي دفعك إلى فعل ذلك؟

جينيفر بتريليري: أود أن أقول بداية أنها كانت لحظة رومانسية للغاية. قد يظن الآخرون خلاف ذلك، لكنها كانت لحظة رومانسية بالفعل. لقد نال كلانا نصيبه من العلاقات الفاشلة، واعتقدَ كلانا أننا نكمل بعضنا الآخر. وانتابنا إحساس برغبتنا في فعل ذلك بطريقة مختلفة وعلى نحو أفضل.

وكان ذلك موعدنا الرابع أو الخامس معاً في ذلك اليوم. ولكن تملّكنا شعور حقيقي بالرغبة في خوض هذه الرحلة معاً وفي فعل الأمور بطريقة مختلفة. وقررنا محاولة تخطيط حياتنا بطريقة واعية. ولم ينطوي هذا التخطيط على تحديد أهدافنا للشهر المقبل، وإنما انطوى على مبادئ حبنا وعلاقتنا.

كيرت نيكيش: ما هو تأثير تلك اللحظة التي حصلت قبل 15 عاماً تقريباً في اعتقادك؟

جينيفر بتريليري: أعتقد أنها مهّدت السبيل للترابط في العلاقة، ووضّحت لنا الأمور المهمة فيها، كما بيّنت لنا الأحاديث التي يمكننا مناقشتها والأخرى التي يجب تجاهلها.

كيرت نيكيش: وهو ما أثار اهتمامك في هذه القضية حسبما أعتقد. كيف قررت خوض هذا البحث؟ ولماذا اخترت الأشخاص الذين تودين التحدث إليهم؟

جينيفر بتريليري: أعتقد أن كل العلوم الاجتماعية تتعلق بسير الأفراد الشخصية، ومن هنا انبثقت هذه الفكرة. ويعود جزء آخر من السبب إلى حياتي الشخصية، وتحديداً العام الذي قضيناه في بوسطن قبل سبع أو ثماني سنوات.

كنا نمر في وضع صعب، وأعتقد أن العديد من المستمعين وربما العاملين في هذا المكتب قد مروا بالوضع نفسه، فقد كان لدينا طفلان صغيران يبلغان أقل من ثلاثة أعوام من العمر. وكان كلانا نحاول النجاح في مساراتنا المهنية وإنشاء عملنا الخاص. وكان الوضع جنونياً تماماً من حيث ما كنا نحاول القيام به، وكان كلانا نبحث عن وظائف جديدة في الوقت نفسه. وبالتالي، انتابنا إحساس كبير بعدم اليقين.

وأدركت الحاجة إلى التماس المشورة. وكما يفعل أي أكاديمي جيد، توجهت مباشرة إلى المكتبة وبحثت عن كتاب يرشدني إلى الحل مباشرة.

كيرت نيكيش: أعجبني سعيك إلى التماس المشورة من مهنة تستند إلى الأدلة.

جينيفر بتريليري: نعم، نعم، وبحثت عن كتب ومقالات بحثية وأي مواد أخرى مفيدة. ووجدت أن هذه الكتب والمقالات كانت تدور حول موضوعين اثنين، الموضوع الأول كان عبارة عن بعض النصائح حول كيفية توزيع واجبات غسل الأطباق أو الغسيل. وتمثّل الموضوع الثاني في قصص عن الأزواج الناجحين الذين نظّموا كل مسؤولياتهم، لكن لم تكن أي من هذه الموضوعات مفيدة حقاً، ذلك أنني كنت أعرف من تجربتي الخاصة ومن طلابي وزملائي وأصدقائي أننا جميعاً نواجه المشكلات نفسها.

كيرت نيكيش: أعرف الكثير من الأزواج الذين يتنافسون في تلك المرحلة على أن يكونوا أول من يحصل على عرض العمل لتدبير أمورهم على نحو مؤقت فقط، لكن العالم كبير جداً، والكون ضخم للغاية، ويوجد العديد من الفرص التي يمكنك تحديد أفضلها.

وقد يكون من الخطأ معالجة الأمر بهذه الطريقة. ووجدت في بحثك أيضاً بعض العقبات التي تعترض سبيل الأفراد في هذه المرحلة المبكرة، مثل كيفية ممارسة الأزواج حياتهم الشخصية.

جينيفر بتريليري: هذا صحيح، عندما نفكر في الأيام الأولى للعلاقة، نرى أنه على الرغم من التزام الزوجين تجاه بعضهما البعض، إلا أنهما لا يزالان يسيران في مسارات متوازية، إذ يوجد لديهم مهنة يحاولان تنميتها، ويمتلكون أصدقاء في العمل، ثم أُضيفت إلى مساراتهما المهنية هذه العلاقة الرائعة.

كيرت نيكيش: وكانا يعيشان باستقلالية حتى ذلك الحين.

جينيفر بتريليري: كنا نعيش باستقلالية، لكن ذلك لا يدوم أبداً. الاستقلالية هي أمر رائع، لكنها لا تدوم أبداً، ونواجه في النهاية خياراً صعباً كزوجين. ويجعلنا هذا الاختيار الصعب ندرك ضرورة الموازنة بين علاقتنا الشخصية وحياتنا المهنية. كيف يمكننا تنظيم حياتنا بطريقة نوازن فيها بين مساراتنا المهنية وعلاقاتنا الشخصية كزوجين؟

وقد تتمثل هذه الموازنة في الانتقال إلى مدينة أخرى على سبيل المثال، فقد يحصل أحدنا على عرض عمل في مدينة أخرى وهو ما ينذر بنهاية العيش المتوازي، ونضطر إلى اتخاذ قرار صعب، هل نتحرك معاً ونتّبع الشخص الآخر، أم يسير كل منا في طريق منفصل؟ أو قد تكون ولادة الطفل قريبة. وبالنسبة لكل من يمتلك أطفالاً، ستمثّل ولادة هؤلاء الأطفال نهاية العيش المتوازي بالتأكيد.

أما بالنسبة إلى أولئك الذين يكوّنون علاقات في وقت لاحق في الحياة، ربما بعد أن انتهاء علاقة سابقة، فقد يضطرون إلى اتخاذ قرار حول كيفية دمج العائلتين؟ وقد يواجهون مشكلات تبدو عملية في نظرهم مثل رعاية الأطفال والانتقال وغرف النوم الإضافية.

لكن الفخ الذي يقع فيه معظم الأزواج هو اعتبار هذه المشكلات أنها مشكلات عملية ويعملون على حلها، على سبيل المثال، إدارة الموارد المالية. كأن يقول أحدهم: إذا حصلت على وظيفة في مدينة أخرى، فهل يمكننا أن ننتقل معاً وأن نحافظ على مستوى معيشتنا؟ لكن هذه القضية لا تتعلق بكيفية إدارة الموارد المالية، وإنما تنطوي على تحديد هوية القائد في العلاقة وتحديد التابع فيها. أين تكمن القوة في العلاقة؟ وغالباً ما يتغاضى الأفراد عن هذه الأسئلة الأساسية سعياً منهم لحل القضايا التي تبدو عملية من وجهة نظرهم. لكن هذه الأسئلة الأساسية لا تتعلق أبداً بالمال أو رعاية الأطفال.

كيرت نيكيش: ما يثير مخاوفي هم الأفراد الذين يبدؤون حياتهم باتباع هذه المسارات بالفعل والذين تتعزز لديهم ديناميكية القوة هذه ويؤول بهم الحال إلى اتخاذ القرار نفسه فيما يتعلق بإدارة الشؤون المالية في المستقبل، ويمارسون دور القيادة طوال حياتهم.

جينيفر بتريليري: عندما لا نناقش ديناميات القوة والأمور الأخرى التي تنطوي تحت مظلة القرارات العملية، سندخل في حلقة مفرغة بالطبع. ولا ندرك أن المسألة تتعلق بدينامية القوة إلا بعد أن نكون قد تجاهلنا العديد من الأمور الهامة، لنجد أنفسنا نواجه جبالاً من المشكلات التي تحتاج إلى حل.

ومن النادر جداً أن يدخل أحد ما في علاقة ما بنيّة التحكم بزمام الأمور واحتكار كل السلطة، وقلّما يحدث هذا. بل ما يحدث هو سلسلة من القرارات حسنة النية التي تُفضي إلى تمتع أحد الزوجين بسلطة أكبر من الآخر.

وعندما أذكر مصطلح السلطة بين الزوجين فأنا أعني: هل يمكنني أن أحظى بفرصة السعي وراء تحقيق طموحاتي؟ هل يمكنني السعي وراء أحلامي؟ ولا يرتبط هذا بالضرورة بمن يكسب مالاً أكثر، أو من لديه وظيفة مرموقة أكثر، وإنما تتعلق بامتلاك فرصة السعي وراء تحقيق الأحلام.

كيرت نيكيش: ما هي نصيحتك للأفراد إذاً؟

جينيفر بتريليري: نصيحتي هي أن يجيبوا عن السؤال الأكثر جوهرية. يجب عليهم مناقشة هذه الديناميات. وكلّما ناقشوا هذه الديناميات في وقت مبكر توصّلوا إلى حلول أفضل، فمناقشتها اليوم أفضل من الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل. وأعتقد أنه يوجد مستويان من المناقشات، ومن المهم جداً للأزواج الإفصاح عنها بشكل يومي، كأن يقول أحدهم: حدث هذا اليوم وأنا أشعر بالاستياء منك. وهذا أمر طبيعي جداً، ويمكننا إضافة هذا النوع من المناقشات.

لكن لا بدّ لنا من العودة إلى أساسيات العلاقات والبدء في التفكير في ضرورة وضع المبادئ بناءً على منطق علاقتنا قبل أن نتناول الأمور العملية. لذلك لا بدّ من مناقشة المبادئ أولاً ومن ثم الجوانب العملية. وأقصد بذلك الأمور التي تعنينا كزوجين؟ قد تدور هذه المناقشات حول الأهداف الوظيفية المحددة، وقد تدور حول تحقيق الاستقرار المالي، أو حول وجود الوقت الكافي لإنجاز أنشطة معينة.

وتحديد هذه المبادئ سيتيح لنا نظرة أوسع للقضايا التي يجب علينا مناقشتها والأخرى التي يجب تجاهلها. ويصبح اتخاذ تلك القرارات أسهل بعد ذلك، كما يصبح من السهل رفض بعض الخيارات دون ندم، لأننا أصبحنا ندرك سبب ما نقوم به، وسبب تقديمنا التضحيات.

والأمر الثاني المهم حقاً هو تحديد الخطوط التي لا نرغب في تجاوزها. وقلة قليلة من الأزواج يجرون هذه المحادثة في وقت مبكر، لكن تأخير مناقشتها سيقود إلى بعض الصعوبات. على سبيل المثال، هل يوجد مدن خارجة عن نطاق المناقشات؟ وتُعتبر مناقشة ذلك في وقت مبكر مفيدة حقاً بالنسبة إلى الأزواج الذين يشغلون مهناً متنقلة وحصلوا على عرض عمل في مدينة خارج نطاق المناقشات، لأنها ستتيح لهم رفض العرض بشكل تلقائي وبكل سهولة. وتدور الحدود الأخرى حول الوقت، مثل عدد ساعات عملك الأسبوعية، ذلك أن عدد ساعات العمل يؤثر سلباً على حياتك المهنية بالفعل. وبالتالي، وجود هذه الخطوط يجعل من السهل اتخاذ القرارات.

كيرت نيكيش: أود التحدث عن بعض ديناميات السلطة التي أوضحتها في بحثك، لكنني أتساءل أيضاً، هل فات الأوان لإجراء هذه المناقشات؟ تحدثنا كثيراً عن ارتكاب الأفراد هذه الأخطاء، أو ما يجب عليهم فعله بداية مساراتهم المهنية، لكن يوجد بعض الأفراد الذين يسيرون بالفعل على الدرب دون أي تخطيط، وواجهوا مشكلة تحديد ديناميات القوة بالفعل. هل يمكننا خوض هذه المحادثات في أي وقت؟

جينيفر بتريليري: الأمر يستحق المحاولة دائماً.

كيرت نيكيش: أرجوا ألا يكون وضعنا ميؤوس منه.

جينيفر بتريليري: لا داعي للذعر، يمكننا التحدث عن علاقتك في وقت لاحق إذا كنت ترغب في ذلك. ويجب عليك أن تدفع لي لقاء هذه الاستشارة. كلّا، أعتقد أن الأزواج قادرين بالفعل على معالجة المآزق التي تعترض طريقهم. في الواقع، كنت أتحدث مع زوجين الأسبوع الماضي ممن أرسلت إليهم نسخة مبكرة من الكتاب. كنت أعرف أنهما يمران بمرحلة صعبة جداً في العلاقة. كان لديهما طفل صغير، والزوجة حامل بالطفل الثاني، وكانا يمران بأزمة بالفعل.

إلا أنهم كانا قادرين من خلال هذه المحادثات على قلب موازين علاقتهما. ومع ذلك، أعتقد أنه يوجد مواقف تتراكم فيها مشاعر الاستياء وتتعقد الأمور للغاية. لذلك، لا أعتقد أن هذا النهج مضمون وسينجح بنسبة 100%، ولا شيء ينجح بنسبة 100% في الواقع.

لكن من الضروري أن نلتمس إجراء هذا النوع من المحادثات للتحدث عما يجعل حياتنا ذات معنى وعن كيفية مواصلة سعينا في الحياة. وأعتقد أن الأمر المحزن في العلاقة بين الأزواج أحياناً هو وجود شخص معنا كل ليلة وشخص يمكننا إجراء هذه المحادثات معه، إلا أننا مشغولون للغاية. أو أننا بحاجة إلى التحدث عمن يقلّ الأطفال في اليوم التالي. وأعتقد أن إجراء هذه المحادثات بين الأزواج يفتح لهم آفاقاً جديدة.

كيرت نيكيش: حددت في بحثك بعض النماذج المختلفة، وقد لا تكون هذه النماذج جديدة بالنسبة إلى بعض الأفراد، ولكن يوجد بعض النماذج المختلفة للزوجين العاملين تتيح لهما تحديد أولويات حياتهما المهنية. وأحد هذه النماذج هو النموذج “الأساسي الثانوي” وهو نموذج كلاسيكي قديم. أعني أنه النموذج ذاته الذي اتبعه والدي. أرادت والدتي أن تكون امرأة عاملة وكان والدي في الجيش واضطر إلى الانتقال إلى أماكن مختلفة، ولم تتمكن في النهاية من الحصول على وظيفة تتوافق مع متطلبات عمله.

ويوجد نموذج “تبادل الأدوار”، بمعنى أن تتيح الفرصة لشريكك انتهاز الفرصة مقابل أن يحين دورك للاختيار لاحقاً. ويوجد النموذج “الأساسي المزدوج”. هل يمكنك شرح هذا النموذج بمزيد من التفصيل، إذ قد لا يكون الأفراد على دراية به؟ ومن ثم يمكننا التحدث عن النموذج الأفضل حسب اعتقادك.

جينيفر بتريليري: هذا صحيح، لقد انتشر النموذج “الأساسي المزدوج” في العقد أو العقدين الأخيرين. وهو نموذج يختار فيه الأزواج عائقاً معيناً، على سبيل المثال، قد يتخذ الزوجان قراراً بعدم مغادرة بوسطن، والالتزام بوظائف ذات أولوية متساوية.

وهو نموذج يتبناه الكثير من الأزواج هذه الأيام. ولأفصح قليلاً عن حياتنا الشخصية، فهو النموذج الذي اتبعته أنا وجانبييرو كذلك. وقد شرعت في إعداد البحث سعياً للحصول عن إجابة، وشعرت أنه إذا تمكنت من تحديد النماذج الناجحة، أستطيع عندئذ حل مشكلات الجميع.

ولم يكن الأمر بهذه البساطة بالطبع. وخضت هذه التجربة مدة عامين أو ثلاثة أعوام ولم أجد الإجابة. إذ كان نصف الأزواج الذين اتبعوا النموذج “الأساسي الثانوي” يعيشون منفصلين، في حين كان النصف الآخر منهم يعيش معاً، ومنهم من كان ناجحاً ومنهم من لم يتمكن من النجاح، على الرغم من اتباعهم أنماط العمل نفسها. وأصابتني في تلك المرحلة حالة من الذعر، ذلك أنني أهدرت كل هذا الوقت دون أن أحصل على بيانات مفيدة للبحث. ثم أدركت أن الأمر لا يتعلق بالنموذج، وإنما بالتنظيم، وكيفية توصّلنا إلى هذا التنظيم.

وعندما نظرت إلى هذه الأولويات المهنية، وجدت في المتوسط أن النموذج “الأساسي المزدوج” كان النموذج الأكثر نجاحاً. وسُعدت جداً في التوصل إلى هذه النتيجة بغية أن أتمكن من متابعة البحث.

إلا أنني كنت مرتابة أيضاً، ذلك أن بياناتك الخاصة كباحث دائماً ما تخبرك مبدئياً بنتائج البحث عندما تتعمق في الدراسة أكثر. إلا أنني عندما تعمقت في الدراسة أكثر وجدت أزواجاً يتّبعون نماذج أخرى وكانوا ناجحين جداً. وعندما قارنت بين النماذج، وجدت أن الأزواج الناجحين يمتلكون عنصراً مشتركاً بسيطاً، ألا وهو التفاوض الصريح على ماهية النموذج الذي رغبوا في اتباعه. ووجدت أن السبب الوحيد لنجاح الأزواج الذين اتبعوا النموذج “الأساسي المزدوج” هو أنه صعب جداً، وذلك لأنهم مجبرون على التفاوض.

كيرت نيكيش: هذا مثير للاهتمام للغاية، وأعتقد أن سماع خبراء التواصل لعبارة: تعلمنا من خلال التحدث مع بعضنا البعض، تعتبر بمثابة كلمات سحرية، ذلك أن بإمكانهم حل المشكلات بالفعل، وهو أمر رائع حقاً.

تحدّثتِ في هذا التحدي المتمثّل في الانتقال المبكر الذي يواجهه الأزواج عندما يخططون مسار حياتهم الشخصية معاً عن أهمية تحديد تفاصيل مساراتهم المهنية. ما هي أهمية تحديد تفاصيل هذه المسارات المهنية؟ هل تختلف عن عملية التفاهم على العلاقة؟

جينيفر بتريليري: هذا صحيح، فكّر للحظة حول نوع مسارك المهني. تتطلب معظم المهن فترات من الاستثمارات الضخمة للجهد والوقت وفترات أخرى أقل. ولا يمكننا استنفاذ طاقاتنا كل الوقت، لأننا سنصاب بالاحتراق الوظيفي. لنأخذ على سبيل المثال المهن الأكاديمية أو الخدمات المهنية، تتطلب هذه المهن بداية حصولك على تدريب مهني فترة طويلة تتراكم فيها خبراتك. والأمر نفسه ينطبق على مهنة الطب والقانون أيضاً. وقد يوجد مهن في الشركات تتطلب منا العمل بجد للحصول على ترقية وبلوغها، وما إن نبلغ مرادنا حتى نبدأ في التروي والاستقرار من جديد.

وبالتالي، من الضروري تحديد تفاصيل مساراتنا المهنية بعد 5 سنوات أو حتى 10 سنوات المقبلة، وتحديد فترات الإعداد والتحضير لمرحلة التحول. ومن المهم للغاية أن يحدد الأزواج تفاصيل مساراتهم المهنية معاً للتأكد من عدم تداخل فترات تحول كل منهما، وذلك ينمّ عن رؤى ثاقبة للغاية.

وسيسفر عدم التخطيط هذا عن وضع ضغوط هائلة على الزوجين، إذ لا يوجد علاقة يتقاسم فيها الزوجان كل أمور حياتهما بالتساوي كل يوم، بل لا بدّ من أن تمر فترات يتعين فيها على أحد الشريكين تولي مسؤوليات أكثر قليلاً من الآخر. وبالتالي، يُعتبر تحديد تفاصيل المسار المهني طريقة مفيدة يتيح لنا التفكير والتخطيط بشأن هوية الشريك الذي سيمر في فترة التحول ووقت تبادل الأدوار، وكيفية التوفيق بين المسارات المهنية في هذه العلاقة القائمة على النموذج الأساسي.

كيرت نيكيش: يبدو ذلك رائعاً وممتعاً حقاً.

جينيفر بتريليري: الأمر كذلك بالفعل.

كيرت نيكيش: كيف يمكننا التخطيط لفترة الحصول على ترقية؟ أعتقد أن السلم الوظيفي لأي شركة يخضع لنظام معين. ومن المؤكد أننا نعرف مدة شغل كل منصب في بعض المسارات المهنية.

جينيفر بتريليري: أعتقد أن هذا التخطيط مشابه للتخطيط الذي يجري بين صفوف القوات المسلحة استعداداً للمعركة، وعندما تحدث المعركة بالفعل، يجب عليك التكيف. ويقصدني أحياناً بعض الأزواج اليافعين مع جدول بيانات معدّ على ملف “إكسل” قائلين: قررنا إنجاب طفلنا الأول خلال عامين وثلاثة أشهر. ومن ثم سأحصل على إجازة أمومة لمدة شهر، وبعد ثلاث سنوات وشهرين سننجب طفلنا الثاني. لكن هذا غير واقعي على الإطلاق.

صحيح أنه يوجد أنماط عامة يمكننا التنبؤ بها، لكن قد تحدث أمور غير مخطط لها، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى مواصلة النقاش دائماً.

كيرت نيكيش: أود سماع آراء الآخرين في هذا النقاش أيضاً. يمكنكم رفع أياديكم في حال رغبتم في المشاركة. يمكنك التقدم من فضلك.

عضو من الجمهور: هل لاحظتِ أثناء إعداد البحث وجود أزواج أجروا هذا الحديث ووضعوا بعض الأهداف ومن ثم حدث ظرف غير متوقع. على سبيل المثال، قد أنجب طفلي بالفعل ولكن قد أصاب باكتئاب سيئ بعد الولادة، أو قد يصاب أحد أفراد أسرتي بمرض عضال. ماذا يحصل في العقد في تلك المرحلة؟ هل نتوقف عن الالتزام به مؤقتاً؟ هل نعيد كتابته؟

جينيفر بتريليري: سؤالك رائع حقاً. يقول أحد زملائي، لا يوجد شيء يحميك من تقلبات الحياة. إن العقد هو عقد نفسي، وليس عقداً قانونياً. وهو ليس التزام، بل هو عبارة مجموعة من المبادئ التي يجب علينا العمل وفقها. وتنطوي الحياة على الكثير من التقلبات بالطبع.

والعقد بالنسبة إلي ينطوي على التحدث عن الأمور الأكثر أهمية في العلاقة. ووجدت أن الأزواج الذين طوروا هذه العادة كانوا أفضل بكثير في التعامل مع أمور الحياة. وسأعطيكم مثالاً على ذلك. تحدثت مع زوجين لديهما طفلان صغيران، لكن توفيت شقيقة الزوج وزوجها في حادث سيارة وتولّيا رعاية أطفالهما الثلاثة. وفي غضون ثلاث سنوات أصبح لديهما خمسة أطفال. وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل.

ولم يكن الأمر سهلاً بالنسبة إليهما على الإطلاق. لقد وضعا أساساً متيناً حقيقياً لعلاقتهما فيما يتعلق بالقضايا المهمة وكيفية التكيف معها وتجاوزوها. ولن أكذب عليكم، إذ لم تكن هذه الرحلة سهلة على الإطلاق بالنسبة إليهما. وصرّحا في الواقع قائلين: لم نكن نفكر في تلك المرحلة أننا سنتولى رعاية خمسة أطفال، إلا أن هؤلاء الأطفال هم من ساعدنا على التعامل مع ما هو غير متوقع.

عضو من الجمهور: مرحباً! تحدثت قليلاً عن الديناميات لدى الزوجين العاملين، ولكن كيف يمكنك التعامل مع وضع يمتلك فيه أحد الزوجين موارد أعلى بكثير؟ كيف يمكننا إدارة هذه الموارد؟ أعني من منظور التخطيط طويل الأجل، كيف يمكنك التصرف عندما يكون لدى أحد الشريكين موارد أعلى بكثير من الشريك الآخر؟

جينيفر بتريليري: أعتقد أنه يوجد مستويان لهذه القضية. يوجد مستوى المال ومستوى أهمية المال. وأعتقد فيما يتعلق بمستوى المال نفسه أنه من المهم أن يتحدث الأزواج عن كيفية إدارة الموارد المالية من حيث المبدأ وليس من حيث الناحية العملية، وكيفية توظيف هذه الموارد. هل نحن شخص واحد فيما يخص الموارد المالية، أم يوجد أسرار بيننا؟ من المهم حقاً إرساء هذه المبادئ.

ومن المهم أن ندرك أن نزاع الأزواج حول المال لا يتعلق بالمال نفسه، وإنما حول السلطة والسيطرة، وحول هوية الشخص الذي سيتخذ القرارات. ولذلك، من المهم حقاً التراجع عن التفكير في قضية المال بحد ذاتها والتفكير في أهمية المال بالنسبة إلى هذين الزوجين. بمعنى آخر، هل فكرة أنني أكسب الكثير تجعلني أتحكم فيما ننفقه؟ هذا ليس رائع حقاً. هل فكرة أنني أكسب أكثر تجعلني أقرر أي منزل سنشتري؟ هكذا تسير الأمور عادة. وبالتالي، يُعتبر المال دائماً عاملاً لتحقيق شيء آخر.

وأعتقد أنه يوجد سؤال آخر لم تطرحه، لكنني سأجيب عنه على أي حال، ماذا يحدث إذا كان أحد الشريكين أكثر نجاحاً من الآخر، سواء من حيث المال، أو من حيث المنصب المهني؟ قد يكون هذا الوضع صعباً حقاً بالنسبة إلى الأزواج، وهو أمر طبيعي للغاية. إذ يرغب كلا الشريكان في أن يتمتعا بالمستوى نفسه من النجاح في الوقت نفسه. لكن قد تحدث إحدى حالتين عندما يكون أحد الشريكين أكثر نجاحاً من الأخر. أولاً، قد يكون الشريك الأول يركب موجة النجاح ويشعر أن عليه عدم التباهي بنجاحه، ويحجم عن الاحتفال حتى، لأنه لا يريد أن يُشعر شريكه بالسوء، وهو أمر محزن حقاً. وفي الوقت نفسه، قد يكبح الشريك الآخر الذي لا يركب موجة النجاح هذه مشاعره حتى لا يشعر الشخص الآخر بالأسف من أجله. وكلا هاتين الديناميتين تشكلان ضغطاً هائلاً على الأزواج. ومن المهم حقاً بالنسبة إلى الأزواج التمسك بجانبي هذه القطبية. لا يمكن لأي منهما الاحتفال بنجاحه في الوقت الذي قد يكون الآخر يواجه مشكلة مع مديره، أو أنه فشل في مساره المهني، أو اتخذ مخاطرة ما وفشل فشلاً ذريعاً. وغالباً ما يُبدي الأفراد تقبلهم إحدى الجانبين على حساب الجانب الآخر. فنراهم يحتفلون بالنجاح ويخفون خيبة أملهم. أو أنهم يغالون في تعزيز ثقة بعضهم بأنفسهم إلى درجة أنهم يحجمون عن الاحتفال بالنجاح، ومن ثم يشعر الشخص الذي نجح نوعاً ما بانتقاص القيمة.

عضو من الجمهور: مرحباً. بصرف النظر عن فكرة إنشاء عقد لمرة واحدة، هل يوجد أنواع أخرى من الإجراءات أو الأسئلة الروتينية التي ينبغي إعادة النظر فيها بطرق دورية للمساعدة في توجيهك نحو ذلك العقد، أو إجراء بعض التعديلات عليه، وما مدى تواتر طرحها؟

جينيفر بتريليري: هذا صحيح، أعتذر إن كنت فسّرت ذلك على نحو خاطئ. إن الأمر يتعلق بتطوير عادة إجراء هذه المحادثات. الأمر لا يتعلق بإجراء هذا النقاش عندما نبلغ الثمانية والعشرين من العمر ونلتزم بالمبادئ التي وضعناها طوال حياتنا، إذ سيكون الالتزام بها طوال حياتنا غريباً جداً.

بل عادة ما يجري الأزواج الناجحون هذه المحادثات بشكل دوري. وقد تجري في الذكرى السنوية لزواجهم في بعض الأحيان. على سبيل المثال، أعمل أنا وزوجي في المجال الأكاديمي، ودائماً ما نجري هذه المحادثات بداية العام الدراسي وبداية العام الجديد. ولا يمكنني تجاوز التخطيط للسنة الدراسية، وفي كل نقطة تحول كبيرة أمر بها، بل لا بد أن تكون هذه المحادثات مستمرة، فالقضية لا تتعلق بإبرام عقد نلتزم به مدى الحياة.

عضو من الجمهور: بغض النظر عن الأساس المتين للعقد، أعتقد أن الكثير من هذه القضايا تتعلق بمستوى التوتر لدينا، أليس كذلك؟ فعندما يطرأ أمر ما سواء كان صغيراً، مثل المشكلة التي حصلت معي اليوم في العمل واضطررت إلى تغيير بعض الأمور، أو كبيراً مثل توقع طفل جديد، أو غير ذلك، هل وجدت في بحثك أن أنواعاً معينة من الاستجابات للتوتر كانت أكثر فاعلية بناء على هذه المحدثات، وبغض النظر عن المبادئ الأساسية المتفق عليها.

جينيفر بتريليري: من المعروف أن جميعنا نمتلك استجابات مختلفة للتوتر، وأننا نتفاعل مع الظروف بطرق مختلفة. ولكن من المهم حقاً التفكير في كيفية نزع فتيل التوتر. ونحن ندرك حقاً قدرة شريكنا في مساعدتنا في تخفيف حدة التوتر التي تنتابنا.

ويوجد الكثير من الدراسات حول التداعيات غير المباشرة لتخفيف حدة التوتر. بمعنى أننا إذا تمكنا من تخفيف حدة التوتر في علاقتنا، يمكننا عندئذ السيطرة على التوتر الذي ينتابنا في العمل. وبالتالي، تُعتبر علاقاتنا مهمة للغاية لمعالجة هذا التوتر. ومن الطبيعي أن نشعر بالتوتر في بعض الأحيان في علاقاتنا. ولكن إذا طورنا عادة التحدث عن هذا التوتر علناً، سنحدث فارقاً كبيراً في حياتنا. وأعتقد أن هذا يقودنا إلى سؤال مختلف قليلاً، هل يمكن للأزواج الحفاظ على مسارين مهنيين كبيرين؟ لأن الحفاظ على مسارين مهنيين يثير التوتر في كثير من الأحيان. والإجابة هي نعم.

وغالباً ما يكون أداء هؤلاء الأزواج جيداً، وغالباً ما يكون لديهم نمط حياة جنوني، وينطوي على الكثير من التحدي. لكن ما يجعلهم ناجحين هو الحديث مع بعضهم البعض وإجراء هذه المحادثات وإدراكهم أنهم يخوضون كفاحاً كبيراً، ولكنه كفاح بمحض اختيارهم.

وبالتالي، ينطوي الأمر على كيفية تأطير المشكلة. قد نواجه عوامل كثيرة تثير التوتر ولكن عندما نقارنها بمواقف أخرى نجد أنها لا تُثير التوتر على الإطلاق. وعندما يواجه الأزواج الناجحون موقفاً مثيراً للتوتر كانوا يخططون معاً لتجاوز هذا الموقف، ذلك لأنهم هم من اختاروا خوض غمار هذه الرحلة، مقابل أزواج آخرين يرون في هذه المواقف مشكلات مستعصية على الحل.

كيرت نيكيش: سأطرح عليك سؤالاً أخيراً. لا بدّ أن إجراء دراسة على هذا العدد من الأزواج الذي فاق المائة كان مثيراً للاهتمام. ما هو الدرس الذي استخلصته من إجراء دراستك على الأزواج العاملين الناجحين؟ ما هي النتيجة التي استقيتها لنفسك؟

جينيفر بتريليري: وجدت أن الأزواج العاملين نظروا إلى حياتهم باعتبارها مشروعاً مشتركاً. وأقصد بذلك أنهم استثمروا في نجاح بعضهم البعض بمقدار ما استثمروا في نجاحهم الشخصي. ولا تنطوي علاقتهم على مبدأ المنفعة المتبادلة، كأن يضحي أحدهم بشيء ما مقابل أن يضحي الآخر بشيء مختلف، وإنما انطوت على كيفية تنمية مصالح كليهما معاً، والتفكير ملياً في كل قرار توصلوا إليه، حتى لو انطوى على فرصة، فضلاً عن التفكير في ما يحقق المنفعة للطرفين وتحديد الجوانب السلبية. وكان تأطير هذه الخيارات هو ما أحدث فارقاً كبيراً.

كيرت نيكيش: شكراً جزيلاً لك يا جينيفر.

جينيفر بتريليري: شكراً لكم.

كيرت نيكيش: كانت معنا جينيفر بتريليري، وهي أستاذة جامعية مشاركة في “المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (إنسياد)” ومؤلفة كتاب يحمل عنوان الأزواج العاملة: كيف يمكن للزوجين العاملين الازدهار في الحب والعمل (Couples that Work: How Dual-Career Couples Can Thrive in Love and Work). يمكنكم العثور عليه على الموقع الإلكتروني HBR.org.

هذه الحلقة من إنتاج ماري دوي، وكانت حول موضوع الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية بطريقة صحيحة،، وحصلنا على الدعم الإنتاجي من روب إيكارت. والشكر أيضاً لمدير الإنتاج السمعي آدم باكولتز، كما نريد أن نتقدّم بالشكر لفندق “كيمتون ناين زيرو” في بوسطن لاستضافته هذا الحدث. والشكر موصول لهذا الجمهور الرائع. شكراً لحسن استماعكم إلى برنامج آيديا كاست المقدم من هارفارد بزنس ريفيو. أنا كيرت نيكيش.

اقرأ أيضاً: 

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .