الانحياز للوضع السائد Status quo Bias

1 دقيقة

ما هو الانحياز للوضع السائد؟

الانحياز للوضع السائد (Status quo Bias): أو "الانحياز الوضع الراهن"، وهو مصطلح استُخدم أول مرة من طرف الباحثين "سامويلسون" و"زيكهاوسر" عام 1988 لوصف تفضيل الأفراد للأوضاع الراهنة، ويُستخدم في مجال الأعمال لوصف العادات والتقاليد المؤسسية التي تنشأ وتستمر بحكم الروتين بدلاً من نشوئها نتيجة لاختيارات مدروسة. يمكن أن تؤدي هذه العادات إلى الجمود وفتور الحماس وتقييد القدرة على الابتكار أو العمل بمستوى متميز، إذ عادة ما ينحاز الموظفون إلى اتخاذ القرارات التي تحفظ الأوضاع الراهنة نتيجة لشعورهم بالثقة والاطمئنان عند التقيد بالأُطر المعتادة لهم في التفكير والتصرف، وذلك راجع لحقيقة أنهم يقيمون وزناً للخسائر المحتملة الناتجة عن مخالفة الوضع السائد أكثر مما يقيمون وزناً للمكاسب المحتملة.

كيفية الحدّ من تأثير الانحياز للوضع السائد

بمجرد اكتسابك الوعي بانحياز الوضع الراهن، يصبح بإمكانك استخدام هذه الأدوات للتقليل من قوة جاذبيته:

  • ذكّر نفسك دوماً بالأهداف التي تسعى إليها، وتحقق من مدى إسهام الوضع الراهن في خدمتها؛ فقد تكتشف أن بعض جوانب الوضع الراهن تقف حاجزاً بينك وبين تحقيق تلك الأهداف.
  • لا تنظر إلى الوضع الراهن على أنه الخيار الوحيد المتاح، وبادر إلى تحديد خيارات أخرى لتلدأ إليها كمعادِل في الوزن والقوة، مع تقييم كل ما بين يديك بحرص من ناحية إيجابياته وسلبياته.
  • اسأل نفسك إذا ما كنت ستختار الوضع الراهن كخيار في حال لم يكن هو الوضع الراهن الآن.
  • تجنب تضخيم الجهد المطلوب أو التكلفة المتوقعة عند الانتقال من الوضع الراهن إلى سواه.
  • تذكر أن رغبتك في الوضع الراهن ستتغير مع الزمن، وبالتالي حين تقارن البدائل، قيّمها في سياق المستقبل كما تفعل في سياق الحاضر.
  • إذا بدا لك عدد من البدائل التي تتفوق على الوضع الراهن، فلا تركن له فقط لأنك تجد صعوبة في الاختيار بينها وتحديد الأفضل، بل ألزم نفسك بالاختيار.

اقرأ أيضاً

المحتوى محمي