هل لديك فضول للتعرف على بعض وظائف المستقبل والتي لم توجد من قبل؟ إليك بعض هذه الوظائف؛ هناك وظيفة بدأت تظهر عالمياً اعتباراً من عام 2020، وستصبح حقيقة في معظم الشركات تسمى "ميسّر العمل من المنزل"، إضافة إلى وظائف أخرى يتوقع 100 خبير عالمي من كبار مدراء الموارد البشرية أنها ستصبح حقيقة واقعة خلال السنوات القليلة القادمة ومنها؛ "قائد مستقبل العمل"، ووظيفة "مدير التعاضد بين الإنسان والآلة"، و"مصمم بيئة العمل"، و"استشاري الانخراط في الواقع الافتراضي". كل هذه الوظائف وغيرها تجدونها في الحلقة الثانية من البودكاست الذي أطلقته "مرصد الأفكار"، والذي يمكنكم متابعته على أجهزة آبل هنا وأندرويد هنا.
وتعتبر الدراسة التي أجراها مركز مستقبل العمل بشركة "كوغنيزنت" (Cognizant) وشركة "فيوتشر وورك بليس" (Future Workplace) العام الماضي، من أهم الدراسات التي تعرفنا على وظائف المستقبل ولاسيما مع النقلة النوعية في التحول التكنولوجي، والتي غيرت قناعات الشركات بين عشية وضحاها، وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد بينت أن بعض الشركات غيرت قناعاتها بسبب كورونا حول مقرات العمل وطبيعة العمل، فقد قررت بعض الشركات التقنية الحديثة أن تقلص عدد مكاتبها أو تلغيها نهائياً وتعمل أون لاين بالكامل، وبحسب استبيان أجرته الصحيفة بداية العام 2020 وسألت حينها مستثمرين ورجال أعمال عن مقر الشركة الذي يفضلون اختياره في في حال قرروا تأسيس شركة جديدة، كان الجواب الأبرز بأن سان فرانسيسكو حيث يقع وادي السيليكون هو المكان الذي سيختارونه، وعندما سألتهم بداية العام 2021 السؤال نفسه، كانت الإجابة مختلفة من هؤلاء بأننا سنختار البدء من أي مكان ونتابع عملنا أون لاين.
وقد قامت مجلة "فورتشن" العالمية بالتعاون مع شركة "ديلويت" للاستشارات باستطلاع شمل العديد من رؤساء الشركات الأميركية، وبينت النتائج أن ثلاثة أرباع الرؤساء يخططون لتقليص مساحات مكاتب شركاتهم استجابة لعصر العمل الهجين والذي سيطبق بشكل مستمر في مرحلة ما بعد أزمة كورونا. ولهذا السبب فقد وجدنا أن الكثير من وظائف المستقبل التي ذكرتها دراسة "كوغنيزنت" وشركة "فيوتشر وورك بليس" والتي عرضنا بعضها أعلاه، تركزت على ميسر العمل، وقائد مستقبل العمل، والعمل الافتراضي، والتعاضد بين الإنسان والآلة، كلها حقائق ستصبح جزءاً من الواقع الجديد.
وعلى الرغم من أن قرار العمل من المكتب أو المنزل سيكون بيد إدارة الشركات، لأن قرار إدارة تخفيض المصاريف غير الضرورية سيصبح أساسياً في المرحلة القادمة، ومن بينها وعلى رأسها مقرات مكاتب الشركة وحجم مساحة هذه المكاتب وعدد الموظفين وطبيعة عملهم سواء من المكتب أو المنزل أو من أي مكان حيث ستخضع لحسابات دقيقة.
ومع ذلك، فإن آراء الموظفين ستؤخذ من قبل كثير من الإدارات حول رغبتهم في العمل عن بعد أو من المكتب، وهو ما ورد بالتفصيل في مقال "دليل الرؤساء التنفيذيين لعودة الموظفين إلى العمل من المكتب"، فقد أكد الباحث أن العديد من الشركات سألت عامليها عن عدد الأيام (إن وجدت) التي يرغبون في قضائها في المكتب بعد الجائحة. وتتعامل بعض أقسام الموارد البشرية مع هذه الاستطلاعات على أنها حقائق لا ريب فيها. وتفترض الكثير من التعليقات العلنية الحالية على هذا السؤال أنه بعد أن يصبح من الآمن العودة إلى المكتب، سيفضل العديد من الموظفين الاستمرار في العمل من المنزل لجزء كبير من أسبوع العمل. ولكن يدرك الرؤساء التنفيذيون الحكماء أن مثل هذه الآراء غالباً ما تتغير. فما يقوله الأشخاص بعد عام من الحجر المنزلي قد يتغير في خريف عام 2021، لاسيما إذا عاشوا عدة أشهر في ظل قيود أقل.