ملخص: يشهد قطاع المدفوعات الإلكترونية في السعودية نمواً متسارعاً يعزز التحول نحو اقتصاد رقمي متنوع، مدفوعاً برؤية 2030 ودعم البنك المركزي. وتعد شركة هايبر باي نموذجاً بارزاً في هذا التحول. وتسهم شركة هايبر باي في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للتحول الرقمي وبناء مجتمع بلا معاملات نقدية من خلال:
- تمكين التجار في قطاعي التجزئة والضيافة من اعتماد مدفوعات رقمية آمنة وسريعة، إضافة إلى قطاع التجارة الإلكترونية، ولا سيما أن المملكة أصبحت ضمن أكبر 10 دول عالمياً في توسع هذا القطاع بما يتماشى مع التحول المستمر نحو اقتصاد متنوع قائم على الرقمية.
- تطوير البنية التحتية الرقمية لتحقيق المستهدف الوطني المتمثل في تعزيز نمو المعاملات غير النقدية بحلول عام 2030.
- مواكبة أفضل الممارسات العالمية مع تقديم الحلول بما يتناسب مع البيئة التنظيمية والثقافية في المملكة.
يشهد قطاع المدفوعات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نمواً متسارعاً مدفوعاً برؤية 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد رقمي وتقليل الاعتماد على النقد. وفي عام 2024، بلغت حصة المدفوعات الإلكترونية 79% من إجمالي عمليات الدفع للأفراد، وسجلت عمليات الدفع الإلكترونية غير النقدية المنفذة نحو 12.6 مليار عملية، مقارنة بنحو 11 مليار عملية في عام 2023.
ويعود هذا النمو إلى دعم البنك المركزي السعودي، وتبني أنظمة دفع متطورة، وتهيئة البنية التحتية الرقمية. وهذا ما وفرته شركة هايبر باي، حتى أصبحت واحدة من أسرع شركات المدفوعات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي النصف الأول من عام 2025، حققت الشركة نمواً قياسياً في قطاع المدفوعات والشراكات، مستفيدة من توسيع قاعدة التجار والابتكار المدفوع برخصة المؤسسات المالية الإلكترونية. وقد ارتفع إجمالي حجم العمليات إلى 52 مليار ريال سعودي بزيادة قدرها 131% مقارنة بالنصف السابق. كما بلغ عدد المعاملات نحو 247 مليون معاملة محققاً نمواً بنسبة 90% على أساس نصف سنوي.
وحول هذه الإنجازات، كان لمنصة هارفارد بزنس ريفيو العربية هذا الحوار مع مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي مهند عبويني، الذي كشف أيضاً عن أهم الركائز التي تعتمد عليها استراتيجية هايبر باي، والتوقعات بشأن مستقبل المدفوعات الإلكترونية في المملكة.
كيف تسهم شركة هايبر باي في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 للتحول الرقمي وبناء مجتمع بلا معاملات نقدية؟
تحقق المملكة تقدماً مطرداً في تبني وسائل المدفوعات الإلكترونية، مدفوعة بتطوير البنية التحتية الرقمية، والمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها البنك المركزي السعودي "ساما" بالتعاون مع القطاع المالي. وقد حفزت هذه المبادرات نمو قطاع المدفوعات من خلال استخدام خيارات الدفع الإلكترونية المتعددة، ما قلل الاعتماد على النقد.
من هنا، حرصنا في شركة هايبر باي على التكامل مع هذه المبادرات لتحقيق مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي، وهو أحد برامج رؤية 2030، لتعزيز حصة المدفوعات الإلكترونية من إجمالي عمليات الدفع.
لذا اعتمدنا على عدة ممكنات، وفقاً لما يلي:
- تمكين التجار في قطاعي التجزئة والضيافة من اعتماد مدفوعات رقمية آمنة وسريعة، إضافة إلى قطاع التجارة الإلكترونية، ولا سيما أن المملكة أصبحت ضمن أكبر 10 دول عالمياً في توسع هذا القطاع بما يتماشى مع التحول المستمر نحو اقتصاد متنوع قائم على الرقمية.
- تطوير بنيتنا التحتية الرقمية لتحقيق المستهدف الوطني المتمثل في تعزيز نمو المعاملات غير النقدية بحلول عام 2030.
- مواكبة أفضل الممارسات العالمية مع تقديم الحلول بما يتناسب مع البيئة التنظيمية والثقافية في المملكة.
وقد سجلت الشركة نجاحات استراتيجية في قطاعات رئيسة مثل الخدمات المالية والضيافة، مع زيادة قاعدة التجار بنسبة 90%، في حين شهدت الإيرادات أداءً قوياً في النصف الأول من عام 2025 بارتفاع نسبته 30% مقارنة بالنصف السابق.
ما الذي يميز السوق السعودية مقارنة بأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
تتسم السوق السعودية بعدة عوامل تسهم في تعزيز ديناميكيتها مقارنة بالأسواق الأخرى، مدفوعة بمجموعة من الإجراءات التي تدفع عجلة النمو، وهي:
- اعتماد رقمي مرتفع: يعد المستهلكون في المملكة من الأسرع في تبني المدفوعات من خلال الهواتف في المنطقة.
- تسريع تقوده الجهات الحكومية: على عكس العديد من الأسواق، فإن نمو التكنولوجيا المالية في المملكة مدعوم بقوة من السياسات الحكومية.
- سوق بإمكانات تفوق الحدود المحلية: لم تعد المملكة مجرد سوق محلية ضخمة، بل أصبحت مركزاً إقليمياً يدعم التوسع في مجال التكنولوجيا المالية.
كيف تدعم هايبر باي الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في المملكة؟
تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة من دعائم تنويع روافد الاقتصاد الوطني، إذ تستهدف المملكة تعزيز إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35% بحلول عام 2030. وقد بلغ عددها 1.3 مليون منشأة بنهاية عام 2023. من جهتها، تعد المدفوعات بالطبع عنصراً أساسياً في نجاحها، إذ تعزز تبنيها للتحول الرقمي، وتدعمها بالحلول التي تمكنها من المنافسة.
لذا، قدمنا في شركة هايبر باي للشركات الصغيرة والمتوسطة حلول دفع ميسورة التكلفة وقابلة للتوسع، من خدمة الدفع بالنقر على الهاتف إلى بوابات الدفع المتكاملة، وهي خاصية تمكن الهواتف الذكية من استقبال المدفوعات مباشرة. ونعمل أيضاً على تبسيط إجراءات الانضمام، وتقليل الحواجز التقنية. كما ندعم هذه الشركات لتحقيق تنافسية عالية تمكنها من الانخراط في السوق أمام الشركات الكبرى. ونوفر أدوات تحليلية ومالية تساعد رواد الأعمال على تحقيق النمو المستدام.
كيف ترى مستقبل التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية؟
يبدو أن مسار النمو واضح، إذ تتجه الشركات الصغيرة والمتوسطة بسرعة نحو نماذج أعمال رقمية في المقام الأول. ومن المتوقع أن يتوسع نطاق قبول المدفوعات ليشمل ما هو أبعد من نقاط البيع، ليضم رموز الاستجابة السريعة "كيو آر" والمحافظ الرقمية والتجارة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
بدورنا، نلتزم في هايبر باي بأن نكون شريكاً طويل الأمد في تعزيز الابتكار داخل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تخصص المملكة استثمارات كبرى لدعم السياحة والضيافة. كيف تحرص الشركة على مواكبة هذه الديناميكية؟
تعد السياحة ركيزة أساسية لرؤية 2030، إذ تسعى المملكة إلى جذب 150 مليون زائر، وتعزيز إسهامات القطاع في النمو الاقتصادي بنحو 10%. ونحن فخورون بدعم نموها بخدمات مالية رقمية على مستوى عالمي. ومن خلال حلنا المخصص "هايبر هوسبتاليتي"، نوفر أنظمة دفع متكاملة للفنادق والمنتجعات. ونمكنها من تقديم تجارب سلسة للنزلاء، من خلال المدفوعات قبل الوصول، والمشتريات في أثناء الإقامة، وتسوية الحسابات بعد تسجيل المغادرة.
وقد انعكس ذلك على عمل الفنادق السعودية، ما أسهم في تلبية المعايير الدولية مع الالتزام بمتطلبات الامتثال المحلية.
من وجهة نظرك، كيف يبدو مستقبل المدفوعات في قطاع الضيافة السعودي؟
تستعد الشركة لتقديم حلول للمشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة من نيوم، إلى البحر الأحمر، والقدية، حيث يلتقي الابتكار الرقمي مع السياحة والضيافة.
ونرى في الشركة أن مستقبل المدفوعات يتمحور حول عنصرين أساسيين، وهما:
- تحول نحو المدفوعات اللاتلامسية والمعتمدة على الهاتف المحمول بالدرجة الأولى.
- دمج خدمات المدفوعات مع برامج الولاء وتطبيقات الضيوف لتقديم تجارب مخصصة.