شارك
الرئيسية
3 دقيقة
يساعد التفكير الاستراتيجي على تحديد الأهداف الشخصية بوضوح واتخاذ قرارات مدروسة تضمن النمو والتطور، كما يمكّنك من التكيف مع التحديات، واستثمار الفرص بحكمة، وبناء مسار مهني وحياتي أكثر نجاحاً واستدامة. يستعرض المقال 4 نصائح من هارفارد بزنس ريفيو لتعزيز التفكير الاستراتيجي، من إثبات مهارتك إلى دمجها في عملك اليومي وتنظيم وقتك وتطوير ذاتك بوعي استراتيجي.
1. كيف تثبت أنك مفكر استراتيجي؟
عندما يقال لك إن عليك تعزيز مهارة التفكير الاستراتيجي، فقد تتخذ موقفاً دفاعياً، لكن الأفضل هو أن تأخذ هذه الملاحظة بروية وتُظهر مهارتك بطريقة استباقية، وإليك كيفية ذلك.
- أظهر الاستراتيجية بطريقة ملموسة. استخدم رواية القصص والمرئيات لتحويل الأفكار المجردة إلى مفاهيم ملموسة ترسخ في الذاكرة.
- استخدم إطار عمل مشتركاً. يفسر أصحاب المصلحة المختلفون الاستراتيجية بطرقهم الخاصة. استخدم إطار عمل مشتركاً، مثل الأهداف والنتائج الرئيسية أو مؤشرات الأداء الرئيسية، لإنشاء التوافق، وتوضيح دور جهود كل فريق في الاستراتيجية الأوسع للمؤسسة.
- ساعد أصحاب المصلحة على ربط استراتيجيتك بأهدافهم، اعمل على تيسير المناقشات التي تربط أدوارهم بالاستراتيجية الأوسع، وشجعهم على طرح أسئلة من قبيل: "كيف تدعم هذه المبادرة أهدافنا طويلة المدى؟".
- اجعل التفكير في الاستراتيجية جزءاً من روتينك. يجب أن تفكر باستمرار في العلاقة بين الإجراءات المتخذة اليوم والقدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية، فالمراجعات البسيطة المستمرة تضمن بقاء الاستراتيجية جزءاً من ممارسات القيادة اليومية.
من مقال: ماذا تفعل لو أخبرك مديرك أنك تفتقر للتفكير الاستراتيجي؟
2. اتبع نهجاً أكثر استراتيجية في العمل اليومي
إن القدرة على التخطيط الاستراتيجي مهارة قيادية أساسية، لكن تصميم الاستراتيجيات وتنفيذها مسألة معقدة، فما هو سر التغلب على العراقيل التنظيمية والشخصية التي تعترض طريقك في هذا السياق؟ جرِّب الاستراتيجيات الست الآتية لدمج التفكير الاستراتيجي في عملك اليومي:
- خصِّص وقتاً كل يوم للأنشطة التي تسهم بدرجة كبيرة في استراتيجيتك العامة، مع إعطاء الأولوية للمهام الأكثر تأثيراً وتفويض آخرين لأداء المهام الأقل أهمية أو التخلُّص منها نهائياً.
- واجه أكبر التحديات أولاً، مع إعادة صياغة المشكلات باعتبارها فرصاً للنمو، والتفكير في مدى ملاءمة حلولها لأهدافك الاستراتيجية.
- فكِّر في مختلف الطرائق التي يمكنك من خلالها إحراز تقدم نحو أهدافك في كل تفاعلاتك مع زملائك.
- واصل الاستثمار في نموك وتطوير مستوى أدائك. تعلَّم من الجهود السابقة، واطلب المشورة من زملاء العمل الموثوقين، واستمد الإلهام من أقرانك ذوي الأداء المتميز.
- اسعَ جاهداً لمواءمة قراراتك الاستراتيجية مع احتياجات أصحاب المصلحة جميعاً، بمن فيهم أنت شخصياً.
- احرص على امتلاك الموارد المادية والمعنوية والاجتماعية التي تحتاج إليها لإبراز أفضل قدراتك في العمل، مع إعطاء الأولوية للصحة والعلاقات الداعمة وبيئة العمل المنتجة.
من مقال: كيف تدمج التفكير الاستراتيجي في عملك اليومي؟
3. نظم يومك بطريقة صحيحة لتطور مهارة التفكير الاستراتيجي لديك
إذا كان مَن حولك يرون أنك تفتقر إلى التفكير الاستراتيجي الكافي، فربما يكون السبب في ذلك هو انشغالك الدائم وتحت ستار الإنتاجية ستجد أنك قلصت الوقت المخصص للتفكير. في هذا السياق، من المهم جداً تخصيص الوقت للتفكّر قبل اتخاذ القرارات المهمة. رتب مهامك في قائمة لتعمل على إنجازها وتريح ذهنك منها ما يساعدك على خلق روابط بين الأفكار والخطط وزملاء العمل. تحل بالشجاعة لاختيار ما ستفعله وما ستتجنبه في يومك. بتطبيق هذه النصائح ستعزز إسهاماتك الاستراتيجية على نحو كبير في الشركة، وستتغير نظرة مدرائك إليك، وسيستعينون بك أكثر.
من مقال: كيف تحسّن مهارة التفكير الاستراتيجي لديك؟
4. طرق لتطوير نفسك على نحو استراتيجي
أنت شخص ذكي، إلا أنك لا تحظى بالفرص التي ترغب فيها، ولم يقدّم لك مديرك دعماً كافياً. لا تقلق، فإليك بعض الطرق لمساعدتك في أن تحظى بانتباه القيادة العليا دون تخطّي مرؤوسيك في العمل:
1- أظهر مدى جديتك في استثمار وقتك خارج المكتب في تعلم المهارات التي تساعد في النمو وتسهم في إغناء الشركة، كالالتحاق بدورات تدعم المنصب الذي تشغله.
2- أظهر التزامك بالنمو في أن تخبر رئيسك في العمل أنك مهتم في العمل على مشاريع خاصة من شأنها أن تساعد الشركة في تحقيق أهدافها وأن توفر لك فرصة تطوير قدراتك.
3- اعلم أنّ ما يلفت انتباه القيادة العليا هم الموظفون الذين يعملون على نحو تعاوني، ويدعمون الآخرين، لذلك، ركّز على نجاح الفريق بأكمله بدلاً من التركيز على نجاحك وحدك.
4- كن ملماً بأدق التفاصيل حول وظيفتك وكن مستعداً لمناقشة مقاييس الأداء وتحليلات الأعمال الأكثر أهمية. ويجب عليك أن تمتلك فكرة واضحة عن موقعك ضمن المؤسسة كلها. وحاول تنفيذ وعودك على أكمل وجه. ودرّب نفسك على التفكير الاستراتيجي باستمرار.
من مقال: كيف تلفت انتباه مدير مديرك؟