4 نصائح ذهبية لتعلُم مهارة طرح الأسئلة الرائعة

2 دقائق
طرح الأسئلة
shutterstock.com/Hafiez Razali
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يتشارك القادة الذين أعرفهم بشيء واحدة على الأقل، وهو الحاجة إلى التواصل الصادق مع الآخرين. يُعد طرح الأسئلة بالطريقة الصحيحة إحدى الطرائق التي تساعد على تعزيز التواصل الفعال. بالنسبة إلى القادة، تتيح البراعة في طرح الأسئلة القدرة على الوصول إلى لب الحقيقة بطريقة تخترق أسرار المحاور وتشرّع الأبواب لحديث صادق.

يحتاج المسؤولون التنفيذيون إلى أن يتوصلوا إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات، سواء كانوا يتحدثون مع عميل أو يجرون مقابلة مع مرشح لوظيفة أو يتحدثون مع مدرائهم، أو حتى عندما يحققون مع موظفيهم. وفي كثير من الأحيان لا يهم عمّا تسأل، بل كيف تسأل. وإليك بعض المقترحات.

كن فضولياً 

المسؤولون التنفيذيون الذين يستحوذون على الحديث كله يصمّون آذانهم عن سماع حاجات الآخرين. للأسف، يظن بعض المدراء أن استهلال الحديث واختتامه دليل على قوتهم. لكن العكس هو الصحيح في الواقع. هذا السلوك أقرب إلى سلوك المتبجح الذي لا يؤمن في قدراته، ولكنه واثق من شيء واحد، وهو ذكاؤه. وبذلك يمنع تدفق المعلومات من مصدرها، من الأشخاص أنفسهم -الموظفين والعملاء والبائعين- الذين يجب أن تثق بهم أكثر من غيرهم. من الضروري أن تكون فضولياً لتسأل الأسئلة المناسبة.

سل أسئلة تتطلب الشرح

يجب على القادة طرح الأسئلة التي تجعل الناس لا يكشفون عما حدث فحسب، بل عما يفكرون فيه أيضاً. تمنعك الأسئلة التي تتطلب الشرح من إطلاق الأحكام المبنية على الافتراضات، وقد تستخرج إجابات مفاجئة. يذكر مقدم البرامج الحوارية لاري كينغ في كتاب سيرته الذاتية أنه سأل الزعيم الحقوقي مارتن لوثر كينغ، الذي قُبض عليه حينها لسعيه إلى منع الفصل العنصري بين ذوي البشرة السمراء والبيضاء في فندق في فلوريدا، عما يريده. فأجاب مارتن لوثر كينغ: “كرامتي”. تفتح الأسئلة التي تبدأ بماذا وكيف ولماذا باباً للحوار.

كن متفاعلاً

عندما تطرح الأسئلة، أظهِر اهتمامك عبر تصرفاتك. نعم تصرفاتك، أظهِر أنك مهتم من خلال تعابير الوجه التأكيدية ولغة الجسد التفاعلية. يطيل ذلك الحديث ويدفع المحاور للكشف عن معلومات قد تكون مُهمة. على سبيل المثال، إذا كنت تجري مقابلة مع مرشح لإحدى الوظائف، فمن المفيد تشجيعه على التحدث لا عن الإنجازات فحسب، بل عن الإخفاقات أيضاً. يدفع المحاور المهتم الشخص الذي يقابله في مقابلة التوظيف إلى التحدث بالتفصيل عن كيفية تعافيه من الإخفاقات، فهذه السمة تستحق الاهتمام في المتقدم إلى الوظيفة. لكن المتقدمين لن ينفتحوا على الحديث عن المواضيع الحساسة إلا إذا أظهرت الاهتمام الشديد.

تعمّق أكثر

في كثير من الأحيان يفترض المسؤولون التنفيذيون خطأً أن كل شيء على ما يرام إذا لم يسمعوا أخباراً سيئة، وذلك خطأ فادح. فقد يعني أن الموظفين يخشون تقديم أي شيء سوى الأخبار الجيدة، حتى لو تسبب ذلك بعرقلة العمل. لذا، عندما تكتشف بعض المعلومات في حوارك، ابحث عن التفاصيل مع تجنب توجيه الاتهامات. حاول الحصول على القصة كاملة، وتذكّر أن المشكلات التي يواجهها فريقك هي مشكلاتك أساساً.

ليس من الضروري أن تكون كل المحادثات مركّزة وتحت الضغط. ستحتاج في بعض الأحيان إلى نبرة أكثر تعاطفاً ووتيرة هادئة، وبخاصة عندما تدرِّب موظفاً أو تصغي باهتمام إلى مخاوف العملاء، في تلك الحالات التمهّل مطلوب.

من الممارسات المفيدة للقادة طرح الأسئلة المناسبة بنية صادقة بهدف جمع المعلومات والتعاون. فهي تؤسس بيئة يشعر فيها الموظفون بالراحة عند مناقشة القضايا التي تؤثر في أدائهم وأداء الفريق. وهذا بدوره يشكل الأساس لبناء ثقة صلبة.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .