تقرير خاص

أفكار مبتكرة لمكافأة موظفيك: بطاقات الهدايا من لايك كارد

3 دقيقة
بطاقات الهدايا
shutterstock.com/Aiman Dairabaeva

على الرغم من شبح الركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق، فإن المكافآت التي تقدمها الشركات لموظفيها تؤدي دوراً مهماً الآن أكثر من أي وقت مضى، لإظهار مدى اهتمامك بالموظفين الأكفاء وتبديد مخاوفهم من إمكانية التسريح، خاصة مع ارتفاع معدلات تسريح العمالة في أكبر الشركات العالمية.

لا يمكن إنكار أن المكافآت تُعد النظام الأقدم الذي تتبعه الشركات للاعتراف بمدى كفاءة موظف ما أو اهتمامها به، باعتبارها وسيلة تحفيز تسهم في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية؛ لكنها، وفي الوقت ذاته، يمكنها أن تكون جزءاً من ثقافة الشركة وتوجّهها. وقد أظهرت نتائج دراسة شملت 155 موظفاً، انعكاس هذا التحفيز وأسلوب قيادة الشركات على أداء الموظفين، ومدى رضاهم عن عملهم.

فالموظف غير الراضي عن طبيعة تعامل الإدارة معه، ينعكس عدم رضاه على جودة عمله وبالتالي لا يحفز إنتاجيته، الأمر الذي ينتهي بالخسارة على كل الأطراف، سواء من ناحية الموظف الذي يهدر وقتاً ومجهوداً نفسياً على مهام لا يقوم بها على الوجه الأمثل، ومن ناحية الشركة التي تخسر قدرات موظف قد يكون من الكفاءات الواعدة، فضلاً عن الخسارة المادية بالطبع.

وفي النهاية، عليك أن تعطي لكي تأخذ، ولا بد من معاملة الموظفين بطريقة جيدة؛ حتى تتمكن من حصاد ثمرة اجتهادهم، وهذا ما سبق وطرحناه في دراسة الحالة التي أكدت أهمية المكافآت في ظل الظروف الاقتصادية العصيبة.

رفاهية الموظفين: البساطة أمام التفكير خارج الصندوق

عند التطرق إلى مكافأة الموظفين، فإن أول ما يخطر على البال قد يكون الحوافز المالية، إلا أن الأمر يختلف تماماً في الآونة الأخيرة؛ حيث ولّى الباحثون اهتماماً كبيراً بجدوى المكافآت الصغيرة، وبدأت الشركات في تطوير مفهومها عن رفاهية الموظفين، والتفكير بطريقة أكثر عملية.

بداية من العمل من دون ملابس رسمية وتوفير كراسي مريحة للمكاتب تحفيزاً لإبداع الموظف، أو توفير بعض المأكولات والمشروبات، وصولاً إلى اللعب مع الحيوانات الأليفة؛ لمساعدة الموظف في تحسين حالته المزاجية، تتعدد أساليب مكافأة الموظفين في الشركات. وهناك من يوفر تذاكر الأحداث الرياضية المهمة، أو تذاكر إلى رحلة ما، أو لمشاهدة فيلم في السينما؛ وهنا، يظهر دور المكافآت الفورية والهدايا الملموسة في تحفيز الموظفين، دون الإضرار بالميزانية.

لذلك تقدم عدد من الشركات؛ من أشهرها شركة لايك كارد (LikeCard)، وهي منصة رائدة في بيع بطاقات الدفع المسبق والبطاقات الرقمية لخدمات الاتصالات والألعاب والخدمات الإلكترونية المختلفة، بطاقات الهدايا، التي تُعد وسيلة فريدة يمكن اللجوء إليها لتحفيز الموظفين.

وقد أُسست شركة لايك كارد عام 2015 في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وتقدم خدماتها لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ما هي بطاقات الهدايا؟ وكيف يمكن استغلالها لتحفيز الموظفين؟

تمثل بطاقات الهدايا أو القسائم، مبلغاً نقدياً محدداً يمكّن من إجراء عدة عمليات شراء، وهي بطاقة خصم مسبقة الدفع. وتتيح البطاقة لحاملها إجراء عمليات الشراء من عدة شركات، وهذا ما توفره بطاقات الهدايا من لايك كارد. لكن هل يمكن لهذه البطاقات أن تشكل توجهاً جديداً للمكافآت؟

نعم، إذ يمكن لتخصيص المكافآت أن يجعلها أكثر خصوصية بالنسبة للموظفين، فأنت في هذه الحالة تعطي للموظف الحق في اختيار هديته بنفسه، ومع تطوير نظام النقاط، يمكنك السماح للموظفين بالتركيز على جائزة بعينها؛ ما يحفزهم للعمل بجهد أكبر للحصول عليها.

وتتيح لايك كارد للشركات إمكانية شراء بطاقات الهدايا الرقمية، وعند تجميع النقاط، يمكن استردادها عند شراء بطاقة أخرى؛ لذا يمكن شراء هذه البطاقة للموظفين، ووضع قوانين للعمل مثل بلوغ هدف منشود، أو زيادة الإنتاجية بنسبة محددة، او إقناع عميل صعب المنال، حتى يمكنهم جمع النقاط، وبالتالي اختيار هداياهم فيما بعد.

التحفيز مع مراعاة اهتمامات الموظفين

عند التفكير في مكافأة موظف ما، لا يمكن للشركات أن تغفل أهمية التباين الواقعي بين المرأة والرجل في بيئة العمل. تشير الدراسات إلى إغفال مشاركة المرأة في العمل؛ ما يضع حداً لتقدمها المهني.

تُعد التفرقة بين طبيعة الهدايا هنا من الأمور المحببة، إذ إن الشركة التي تفكر في اهتمامات الموظف، لا بد وأنها تهتم به.

وعلى الرغم من صعوبة فهم المرأة، فهي لغز يصعب حله كما اعتاد أن يقول فريدريك نيتشه، فإن الأمر مختلف كلياً عندما يتعلق الأمر بالهدايا، فالمرأة العاملة قد تجد ضالتها من راحة البال، في نهاية أسبوع تستمع فيه ببعض الهوايات التي تشمل فيلم مفضل لها، أو مسلسل درامي جديد، أو ممارسة الرسم وبعض الرياضة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو التسوق؛ وهو الهواية المفضلة لدى النساء، كما يؤكد عالم النفس بجامعة ميتشيغان، دانيال كروجر (Daniel Kruger). وفي هذا الشأن، توفر بطاقات الهدايا من لايك كارد، إمكانية إهداء بطاقات التسوق شي إن (Shein)، أو سنتر بوينت (CenterPoint)، أو التمتع بما تريد مشاهدته عبر تطبيق شاهد (Shahid).

في المقابل، وعند الرغبة في تقديم مكافأة للموظفين من الرجال، فإن الأمر سهل نسبياً. فأغلب الرجال يعشقون كل الإثارة التي توفرها الألعاب الإلكترونية ولعل هذا كان سبباً في انتشار لعبة ببجي (pubg) الشهيرة فيما بينهم.

ويمكن أن تصل هواية الرجال للاستمرار في المشاركة بالألعاب الإلكترونية، إلى الإدمان عليها، وهنا يمكن للشركات أن تجعل من هذا الاهتمام شيئاً محبباً إلى نفوسهم، وتحفيزهم على تقديم أفضل أداء لديهم، في مقابل تقديم بطاقة الهدايا من لايك كارد للألعاب الإلكترونية المختلفة.

ختاماً، التحفيز هو وسيلة مهمة يمكنها ضمان الإبقاء على شغف الموظفين في أداء عملهم، وزيادة إنتاجيتهم. وقد يكون الوقت قد حان للتفكير خارج الصندوق لإظهار مدى اهتمام الشركات بهم، ويمكن لبطاقات الهدايا أن تكون الوسيلة الأمثل لذلك.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي