مقتطفات من كتاب جون ماكسويل: 16 قاعدة للتواصل الفعال والتحدث بطلاقة أمام الجمهور

8 دقائق
التواصل
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يؤكد جون ماكسويل في كتابه الذي حقق ملايين المبيعات حول العالم، “16 قاعدة مؤكدة للتواصل الفعال” (The 16 Undeniable Laws of Communication) أهمية التواصل مع الجمهور والتركيز على تلبية احتياجاتهم وإضافة قيمة إليهم. ويؤكد أيضاً أن التواصل الفعال ضروري للجميع، سواء من يتحدثون أمام الجمهور أو من يحاولون توصيل رسالة إلى الآخرين عموماً.

وبحسب ماكسويل في هذا الكتاب، فإن أعظم نجاح في التواصل هو ما يؤدي إلى إنجاز عمل أو حدوث تغيير إيجابي ملموس. يجب أن يكون الدافع للتحدث أمام الجمهور هو إضافة قيمة لهم وتحفيزهم على التحرك. فلا يوجد نجاح من دون عمل، ولا تتحول المعرفة إلى واقع إلاّ عند ترجمتها إلى عمل.

ومع ذلك، يعاني كثير من الناس رهبة التحدث أمام الجمهور ولو على نطاق ضيق. وأفضل مَن وصف هذه الرهبة عموماً هو الممثل الكوميدي الأميركي جيري ساينفيلد، الذي استشهد بدراسة تبين أن رهبة الوقوف والتحدث أمام الجمهور تعد من أسوأ مخاوف الشخص العادي، وقد عبّر عن ذلك بقوله: “إن الخوف الأبرز في حياة الناس هو التحدث علناً، وكثير من الناس يفضلون أن يكونوا في التابوت بدلاً من مواجهة الجمهور والتحدث في مناسبة تأبين”.

ومع ذلك، فإن لدى الجميع ما يريدون قوله ولدى الكثيرين ما يستطيعون مشاركته مع الناس من تجاربهم وخبراتهم، وأفضل طريقة لنقل هذه الرسائل هي من خلال التحدث أمام الجمهور، سواء كان ذلك في التجمعات العائلية أو الاجتماعات أو ورش العمل أو الفعاليات المجتمعية أو التجمعات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.

ويكشف مقال نُشر في هارفارد بزنس ريفيو أن التواصل الفعال هو المهارة الأولى التي تحتاج إليها للحصول على الترقية الوظيفية. أما خارج مكان العمل، فيعتبر التحدث الفعال أيضاً إحدى أكثر الطرق المؤكدة لبناء علاقات دائمة مع الآخرين وتحقيق أهدافك.

وإليك بعض الأفكار المفيدة التي ذكرها جون ماكسويل في كتابه المهم 16 قاعدة مؤكدة لتحقيق التواصل الفعال، التي يمكن أن تسهم في تحسين قدراتنا الشخصية على التواصل مع الآخرين، سواء على صعيد الحياة اليومية أو على صعيد العمل.

من غاندي إلى تشرشل

يذكر ماكسويل أن سيدة حاولت منع طفلها الصغير من تناول السكر وباءت محاولتها بالفشل، لذلك اصطحبته لزيارة المهاتما غاندي لعله ينصحه بالكف عن تناول السكر. طلب منهما غاندي العودة بعد ثلاثة أيام. ولكن عندما قدما إليه بعد هذه الأيام الثلاثة، طلب غاندي ببساطة من الصبي التوقف عن تناول السكر.

لماذا تركهم غاندي ينتظرون ثلاثة أيام قبل أن يصف للصبي مثل هذا العلاج البديهي؟ قال غاندي إنه كان بحاجة إلى التخلي عن السكر لثلاثة أيام من أجل إرشاد الصبي بناءً على نصيحة مجرب. بعبارة أخرى، عندما يتمتع المرشد بالمصداقية، تصبح الرسالة فعّالة. تبدأ المصداقية بالصدق الداخلي، إذ يشعر الناس بصدق القائل بشكل بديهي عندما تعكس الرسالة إخلاصه وصدقه. والصدق بالتأكيد لا يعني تقديم نفسك على أنك شخص مثالي، بل إنك تحظى باحترام الناس نظراً لما تقدمه من إنجازات وتحظى بحبهم نظراً لامتلاكك شجاعة الإقرار بأخطائك.

جانب آخر سيلاحظه جمهورك هو طريقتك الخاصة في التحدث والتأثير عندما تتحدث أمامهم، وهذا سيبدو ظاهراً في قسمات وجهك وحركاتك. لذا، عليك بمتابعة عدد كبير من المتحدثين المميزين الذين يحظون بإعجابك والتعلم منهم، ولكن حافظ على جوهر شخصيتك الحقيقية وصفاتك الفريدة دائماً.

وعندما ترغب في التحدث أمام الجمهور، اختر موضوعاً تشعر بألفة شديدة تجاهه، فهذا يحقق لك عدة مزايا. أولاً، ستتحدث في مجال تعرفه جيداً، ومن المرجح أن تكون لديك قصص شخصية لا تنتهي يمكنك الاستفادة منها. كما ستتذكر أيضاً الكثير من المواقف التي يمكنك سردها، وتستطيع إضافة الكثير من الأساليب البلاغية إلى حديثك واستخدام أدوات الإقناع من أجل التواصل الفعال مع الجمهور.

ثم تأتي قاعدة المصداقية التي هي نقطة البداية الأساسية في رحلتك لتصبح متحدثاً فعالاً. تمتع بالأصالة قدر الإمكان، وكن حاضراً بكل جوارحك وصادقاً مع نفسك عندما تتحدث، وتحدث عما تعرفه، وستكون على الطريق الصحيح لجذب جمهورك إليك.

يقول ونستون تشرشل: “يجب أن يعرف المرء ماذا سيقول قبل أن يتحدث، وما سيقوله في أثناء حديثه، وأن يكون متأكداً مما قاله بعد أن يتحدث”.

إن فهم تشرشل لقيمة التحضير قبل التحدث أمام الجماهير جعلته واحداً من أعظم المتحدثين في كل العصور. لذا، قبل أن تتولى مهمة الكلام، حضِّر لخطابك، فلا يمكنك أن تخبر جمهورك بما لا تعرفه.

تحضير خطابك

في أثناء العمل على إعداد خطابك، تأكد من تخصيصه للجمهور المحدد الذي تخاطبه، فالرسالة المخصصة هي أفضل رسالة. بعد إلقاء خطابك، فكّر فيه وفي كيفية تكييفه مع الجمهور على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية. وستكون قدرتك على تقديم رسالة يفهمها الجميع مهارة تسهم في نجوميتك في كل مكان، وتساعد على الاستمرار في توسيع معارفك وتطوير قدراتك في المحادثة.

هناك أمر آخر يجب عليك فعله في أثناء إعداد خطابك وهو بناء صورة لما تريد أن يدركه الجمهور أو يحققوه عند استلام رسالتك. هل تريدهم أن يعتقدوا أن كل شيء ممكن؟ هل هدفك هو إلهامهم لمعاملة أنفسهم ومعاملة الآخرين باحترام؟ أو ربما أن لديك نية مساعدتهم على التحلي بمزيد من الصدق مع النفس. مهما كان هدفك، فإن معرفة ما تريد تحقيقه ستبقي تركيزك على تقديم رسالة مثمرة.

هناك مزايا إضافية للتحضير للخطابات منها تحسين معارفك. في أثناء تجهيز خطاباتك، ستعثر على أفكار جديدة يمكنك توظيفها أو استثمارها في المشاريع المستقبلية. لذلك، كن دائم البحث عن فرص التحدث العلني أمام الجمهور لاختبار أفكارك وتحسين طريقة إلقائك.

تطوير أسلوبك ومحتوى حديثك

تعرّف من خلال ممارسة التحدث أمام الجمهور على ما يجب تحسينه في رسالتك وأسلوبك، ويمكنك تطوير مهاراتك في التواصل لتلتقي بالمتحدثين الآخرين والمرشدين خلال المناسبات المختلفة وتكتسب من خبراتهم وأساليبهم. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن إلقاء الخطابات العامة هو رياضة جماعية لأنك تحتاج إلى ملاحظات صادقة ممن حولك. إذ سيحسّن الناس من حولك أفكارك ويساعدونك في توليد أفكار جديدة. ويمكنهم المساهمة في عمليات البحث عن المعلومات، ولعب دور جوهري في المشاريع التي تشارك فيها.

استثمر الوقت في التدرب والممارسة وتحسين المحتوى الذي ستقدمه، والعمل مع الآخرين، وسرعان ما ستتقن قواعد تحضير الخطابات والتعاون المثمر مع الآخرين.

ومن القصص المفيدة للمهتمين بتطوير مضمون الحديث ومحتواه، ما ورد عن بيل غيتس في بدايات تأسيسه شركة مايكروسوفت، كانت لديه فكرة تبدو غريبة في حقبة التسعينيات في ظل وجود مؤسسي التكنولوجيا المشهورين. فقد كان يؤمن بقوة مضمون ما تقدمه إيماناً لا يتزعزع حتى إنه كتب مقالاً عنه بعنوان “المحتوى هو الملك”.

كانت نبوءته التي نُشرت في عام 1996 بسيطة، وتتلخص فيما يلي: أولئك الذين ينشرون محتوى رائعاً سيتفوقون في النهاية على مؤسسي التكنولوجيا أنفسهم. وليس من الغريب أن بيل غيتس لا يزال مدوِّناً غزير الإنتاج بسبب هذه القناعة.

إذاً، كيف تُنشئ محتوى رائعاً؟ إليك صيغة أثبتت نجاحها.

أولاً، اختبر أفكارك للتأكد من صحتها. ربما يمتلئ عقلك بالكثير من الأشياء التي تريد قولها. ولكن احرص قدر الإمكان على توخي أقصى درجات الدقة في انتقاء أهم الأفكار فقط، تلك الأفكار التي تعتقد أن جمهورك سيستفيد منها حقاً.

ثم، لخّص أفكارك في جملة واحدة. تلك الجملة ستكون هي أطروحتك، ويجب أن تلخص جوهر رسالتك.

بمجرد الاستقرار على أطروحتك الرئيسة وتحديد النقاط الداعمة، اعمل على صياغة مخطط عام لما ستقوله، بداية من المقدمة وانتهاءً بالدعوة إلى اتخاذ إجراء محدد.

تحفيز الانتباه والخيال

من المهم أن تجذب انتباه جمهورك وتستثير فضولهم في بداية كل خطاب. ابدأ بشيء مثير للاهتمام ويصعب نسيانه، مثل قصة أو سؤال أو وعد بأنهم سيتعلمون شيئاً جديداً.

استخدم العناصر المتوافرة في بيئتك أو أمثلة من أعضاء الجمهور الذين تتحدث أمامهم أنفسهم لإقناعهم بالتعاطف مع رسالتك. على سبيل المثال، أخبرهم كيف تطورت في مهنتك وكيف أصبحت شخصاً لديه قدرة على التأثير والتغيير. ففي هذه الحالة ستزداد ثقة جمهورك بك، وقد يعتقدون أن لديك قدرات خاصة لا يمتلكونها هم. ويمكنك أن تُشعرهم بأنك قادر على مساعدتهم للوصول إلى ما وصلت إليه. ضع نفسك مكانهم وتخيل ما يمرّون به.

شيء آخر يجب الانتباه له عندما تتحدث هو التنقلات الفكرية، استخدمها مثل العدائين في سباق التتابع، إذ تسلم كل فكرة الشارة إلى الأخرى حتى تصل رسالتك إلى خط النهاية.

يمكنك أيضاً إلهام الحضور باستخدام العبارات الوصفية لتقوية رسالتك وتحريض خيال الحاضرين، فمثلاً يمكنك أن تقول لهم: عندما تشاهدون سباق التتابع بين العدائين على التلفزيون، هل يمكنكم أن تتخيلو تنقّل الأفكار في أذهانكم من فكرة إلى فكرة مثل العدائين الذين يسلّمون الشارة؟

أخيراً، أضِف تكرار الكلمات والأفكار التي تريدها أن ترسخ في أذهان مستمعيك إلى قائمة مهاراتك. هل استمعت إلى خطاب مارتن لوثر كينغ جونيور “لدي حلم”؟ إنه مثال رائع على قوة التأثير التي يمكن أن ينتجها التكرار.

عندما تكون رسالتك في الكلمات التي ستلقيها أو العرض التقديمي الذي ستقدّمه مدروسة جيداً وذات مغزى تعليمي هادف ومثيرة للاهتمام، وتستحوذ على خيال جمهورك، ستكون بذلك أتقنت قاعدة إتقان المحتوى.

طفل يبكي في الخلفية

تخيل الآن أنك تتحدث في اجتماع أو ويبينار أو كلمة عبر منصة زووم. ولكن في منتصف الاجتماع، تضطر المشاركات في هذا الاجتماع إلى تهدئة طفل يبكي. هل تستمر أنت بالتحدث أم تتوقف مؤقتاً لإبداء شعورك بالقلق والاطمئنان على ما يحدث؟

كان هذا بالطبع سؤالاً افتراضياً، الهدف منه التأكيد أن اهتمامك بمحتوى خطابك وحضورك بصفتك متحدثاً يجب ألا ينسيك الاهتمام بجمهورك، وتخصيص دقيقة للتحقق إن كان كل شيء على ما يرام، وإظهار الحفاوة بالحاضرين، فكل ذلك سيبني علاقة أعمق ويجعل رسالتك تلقى قبولاً أوسع.

اهتمام المتحدث بمن يستمع إليه، مهم لدرجة قد تذكّرك بسبب تفوقك في مادة الرياضيات في الصف العاشر، حينما كان يدرّسها لك معلمك المفضل. لم يكن هذا المعلم بالضرورة أفضل من المعلمين الآخرين من حيث القدرات، لكنه كان يخلق لديك شعوراً بأنه يهتم لأمرك. لقد كان يولي احتياجاتك مزيداً من الاهتمام، وكنت تستجيب لمعاملته تلك بحصولك على درجات أفضل. لذا، عليك أن تحرص على الحضور بكل جوارحك عند التواصل مع جمهورك. امنحهم انتباهك الكامل، وهذا سيبني علاقة تغطّي على أي نواقص في خطابك.

استخدام الفكاهة ولغة الجسد

كل شخص يمتلك موهبة خاصة تتيح له القدرة على الوصول إلى قلوب الناس. يعرف البعض كيفية استخدام الفكاهة لرسم البسمة على وجوه الآخرين. البعض الآخر رواة قصص رائعون، ومن الطبيعي أن يزوّد المتحدثون الآخرون الجماهير بالأدوات التي يمكنهم تطبيقها لتحسين حياتهم. فكر واسأل الزملاء الموثوق بهم عن رأيهم في قدرتك على التواصل، ثم اعمل على تطوير قدراتك ومهاراتك التي تتحسن باستمرار برأي الآخرين. كن متحمساً أيضاً لاستخدام رسالتك لتغيير حياة الناس نحو الأفضل؛ لأن الإيمان بقدرتك على مساعدة الآخرين سيخلق حالة من الترقب بين جمهورك.

احرِص على توصيل رسالتك بوضوح وبعبارات بسيطة يفهمها جمهورك بسهولة. لا تحاول إثارة إعجاب المستمعين باستخدام ألفاظ معقدة. ركز بدلاً من ذلك على نقل رسالتك. وقد تكون الوسائل المرئية أدوات رائعة لدعم وضوح رسالتك. ويمكنك غالباً استلهام المساعدة الأكثر سهولة (والأقل تكلفة) من لغة جسدك. إذ يعتبر الابتسام، ورفع اليد إشارة إلى التوقف، والجلوس ثم القيام بحسب الموقف، وكذلك وضع يدك على صدرك طرقاً تسهم في توصيل رسالتك إلى المتلقي.

يمكنك أيضاً استخدام مقطع فيديو قصير لبدء حديث أو توضيح نقطة. تجدر الإشارة إلى أن 60% من الناس يفكرون بطريقة بصرية، و80% من جميع الأفكار تحتوي على عنصر مرئي، تحتاج لمن يكتشفه ويستخدمه.

وتعتبر الأدوات البصرية مفيدة فقط إذا كان بإمكانها مساعدتك في نقل رسالتك. تكمن القوة الحقيقية لخطابك في قدرتك على التواصل والاستفادة من نقاط قوتك وبناء التوقعات وإيصال رسالتك بوضوح.

رواية القصص بطريقة ناجحة

دعونا نتوقف لحظة للحديث عن القصص. على وجه التحديد، كيف تروي قصة من شأنها أن تجذب جمهورك وتوصل رسالتك بالقوة اللازمة؟ وقد اتضح عبر الدراسات أن هناك صيغة بسيطة لهذا التقليد البشري القديم. إذ تتشكل اللبنات الأساسية لأي قصة من شخصية البطل وهدفه والصراع والحل.

ويمكنك أن تنظر مثلاً إلى مسرحية هاملت. فهاملت هو البطل، وهدفه هو الانتقام لمقتل والده بقتل عمه. لكنه يعاني عدم اليقين. ينجح، ثم يموت، وهكذا انحل الصراع في القصة. وفي ملحمة الأوديسة، يحقق أوديسيوس هدفه المتمثل في العودة إلى الوطن من خلال التغلب على العواصف والوحوش.

وهكذا يتعرف الجمهور على بطل القصة. يمنحك هذا فرصة لتعميق إحساسهم بالمشكلة واستنباط الدروس المستفادة وحل النزاعات، تماماً كما يفعل البطل.

رواية القصص هي أداة للإقناع بأسلوب غير مباشر. وعندما تخصص قصة تلائم احتياجات جمهورك وتثير اهتمامهم، فقد يسهم هذا في تحويل رسالتك إلى شيء أكبر بكثير من مجموع أجزائها.

لذا احرص في أثناء حديثك على جمع الملاحظات من جمهورك لتغيير أسلوبك ومواكبة الحدث. يبدأ هذا فعلياً قبل أن تبدأ التحدث. احرص على زيارة الغرفة أو القاعة أو المسرح الذي ستقدم فيه العرض، واختبر الإضاءة وترتيبات الجلوس والصوتيات. ادرس المسافة بين المكان الذي ستقف فيه وجمهورك، وفكر في كيفية سد الفجوة.

ما الفئة العمرية لجمهورك؟ هل ستقدم أداءً يتسم بالنشاط والحيوية أم ستُجري محادثة بسيطة؟ إذا أُجبر الجمهور على حضور هذه الفعالية، فقد تحتاج إلى تهيئتهم وتحفيزهم أولاً قبل الغوص في الجوانب الدقيقة لخطابك.

وعندما تبدأ بالتحدث، راقب وجوههم -هل يبتسمون أم يشعرون بالملل أم منتبهون؟- اسمح لهم بالوقوف أو التحرك أو أخذ استراحة إذا بدوا متعبين. إذا كنت المتحدث الخامس، فلعلهم يجلسون منذ فترة طويلة جداً. كن تفاعلياً لرفع مستويات الطاقة وتنشيط الحالة المزاجية. أضِف التنوع والإثارة إلى أسلوبك الإلقائي لإضفاء نوع من التغيير على الحالة العامة، ومن الأفضل أن تعطي نفسك انطباعاً بأنك لا تلقي خطاباً إلى جمهورك بل تجري محادثة معهم، وهذا سيجعلك طبيعياً أكثر وأكثر قرباً منهم.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .