10 مشاعر مهمة يغفل القادة الانتباه لها في مكان العمل

5 دقيقة
عواطف
فريق هارفارد بزنس ريفيو/وي آر/فلاد بلونساك/غيتي إميدجيز
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: تحدد فرانسيس فراي وآن موريس في كتابهما الجديد، “تحرك بسرعة وأصلح المشكلات” (Move Fast and Fix Things5 استراتيجيات تساعد القادة على معالجة أصعب المشكلات التي تواجههم وإحداث التغيير بسرعة. تدور الاستراتيجية الرابعة التي تقدمانها حول كيفية رواية قصة مقنعة فيما يخص التغيير الذي ترغب في تحقيقه. على الرغم من أن التغيير قد يكون مبرراً منطقياً، يمكن أن يسبب أيضاً عدم الارتياح للمتأثرين به ويزعزعهم. لا يحظى دور العواطف في قيادة التغيير بالاهتمام الكافي غالباً. ولكن مثلما يمكن أن يكون القلق معدياً جداً، كذلك التفاؤل أيضاً. تستكشف القائمة الآتية 10 عواطف قوية يمكنك تسخيرها في رواية قصة مقنعة حول التغيير المنشود.

تبنّت فيسبوك عبارة “تحرك بسرعة واكسر القواعد” شعاراً غير رسمي للشركة. لكن خبيرتي القيادة، فرانسيس فراي وآن موريس، تجادلان بأن هذه القناعة قاصرة جداً وتعوق القادة عن بناء شركات ناجحة.

من وجهة نظرهما، بينما يبادر القادة الفعالون بسرعة إلى حل المشكلات يعززون قوة مؤسساتهم. تحدد الخبيرتان في كتابهما الجديد “تحرك بسرعة وأصلح المشكلات” (Move Fast and Fix Things) -الصادر عن هارفارد بزنس ريفيو برس5 استراتيجيات تساعد القادة على معالجة أصعب المشكلات التي تواجههم وإحداث التغيير بسرعة:

  1. حدد المشكلات الحقيقية. (راجع مقال: 10 علامات تدل على أن الشركة التي تعمل فيها تقاوم التغيير).
  2. عزّز أو أعِد تعزيز الثقة مع أصحاب المصالح. (راجع مقال: 10 علامات تدل على أن الشركة التي تعمل فيها تقاوم التغيير).
  3. وفّر بيئة شاملة تتيح للفريق كله الازدهار. (راجع مقال: 10 أسباب تجعل الشمول ميزة تنافسية).
  4. اسرد قصة مقنعة عن التغيير الذي ترغب في تحقيقه.
  5. نفّذ خطتك على عجل.

يتمحور هذا المقتطف حول تطوير رواية واضحة ومقنعة فيما يخص التغيير المنشود. في حين أن التغيير قد يكون مبرراً منطقياً، يمكن أن يسبب أيضاً عدم الارتياح للمتأثرين به ويزعزعهم. لا يحظى دور العواطف في قيادة التغيير بالاهتمام الكافي غالباً. مثلما يمكن أن يكون القلق معدياً جداً بين الأفراد، كذلك التفاؤل أيضاً. فيما يلي 10 عواطف قوية يمكنك تسخيرها في قصة مقنعة حول التغيير المنشود.

نعتقد أن العواطف لا تحظى بالاهتمام الكافي عموماً في مكان العمل. ربما تُحذََّر النساء، ممن هم في مثل سننا، من السماح لعواطفهن التي قد تكون فوضوية بالتأثير في عملهن. وبالمثل، إذا كنت رجلاً في عمر معين، فربما تُكافئ على عدم ترك مشاعرك تؤثر عليك في مكان العمل.

تؤدي هذه المواقف أعلاه معاً إلى فرص ضائعة للتحسن والنمو. لا تعمل العواطف فقط بصفتها أدوات قوية للإقناع والتأثير فحسب، بل تربطنا بإنسانيتنا وطبيعتنا البشرية أيضاً، فهي مفيدة في تفاعلاتنا الاجتماعية، وعلاوة على ذلك، توفر لنا رؤى قيّمة حول وسطنا المحيط. المفتاح هو التعرف على عواطفنا واستخدامها بفعالية دون السماح لها بالسيطرة على نظام التحكم المعرفي لدينا. لتوضيح هذه النقطة، أدرجنا فيما يلي قائمة بالعواطف التي نعتقد أنها لا تحظى بالتقدير الكافي في مكان العمل. ليست جميعها من الناحية الفنية عواطف، لكنها لا تزال تسهم في المفهوم العام الذي نناقشه.

1. الإحباط

عمل رائد الأعمال لسلسلة من المشاريع، بول إنغلش، على تسخير مشاعر الإحباط لتغذية كل فكرة من أفكاره غير المسبوقة، مثل إنشاء محرك البحث الوصفي كاياك (Kayak) الذي جاء نتيجة إحباطه من عملية البحث الطويلة التي كان يقضيها في التنقل بين مواقع شركات الطيران للعثور على أفضل رحلة. عندما كان إنجلش يلقي محاضرات ضيف على طلاب ماجستير إدارة الأعمال، كان يشجعهم على إحضار صورة لشيء ما يحبطهم إلى قاعة المحاضرات. في كثير من الأحيان، ساعد هذا النهج الفريد الطلاب على التوصل إلى أفكار لأعمال تجارية قابلة للتطبيق مستوحاة من الأشياء التي تحبطهم في مرحلة من المقرر الدراسي.

2. الندم

ينشأ الندم، الذي يمكن اعتباره شكلاً من الإحباط، عادة عند التفكير في التفاعلات بين الذات والآخرين. على سبيل المثال، نندم على تعليق طائش نوجهه لأحد زملائنا أو تفويت فرصة قول شيء مهم في الوقت المناسب. على الرغم من أن مشاعر الندم غير مريحة، فهي تظهر لنا غالباً ما يجب علينا فعله بصورة مختلفة في المرة القادمة، وقد تعطينا علامات على ما نحتاج إلى تحسينه أو تصحيحه في حياتنا. استمرار مشاعر الندم على ذلك التعليق الذي أدليت به منذ 3 أيام مثلاً هو مؤشر قوي على أن الاعتذار عنه قد يكون ضرورياً.

3. الحماسة

على عكس ما قد يتوقعه قرّاؤنا عبر العالم، يُنصح الموظفون الأميركيون أيضاً بتخفيف حماستهم في مكان العمل. في الواقع، نُصحت إحدانا بصفتها امرأة ذات مرة بعدم استخدام كلمة “متحمسة” بسبب دلالتها على المشاعر الأنثوية الجامحة وغير المنضبطة والعلنية. يمكنك التعبير عن الحماسة بمصطلحات مختلفة، ولكن من المهم أن نتذكر أن معظم قادة التغيير الناجحين متحمسون لرؤيتهم ويعبّرون بصراحة عن حماستهم عند كل منعطف مهم.

4. الإخلاص

يزدهر الأشخاص في بيئة تتميز بالمعايير العالية والإخلاص العميق، الذي يمكن وصفه بأنه التزام صادق وغير متحفظ بنجاح الآخرين. نحجم في بعض الأحيان عن إظهار إخلاصنا الكامل بسبب الاعتقاد الخاطئ أنه قد يتعارض بطريقة ما مع الحفاظ على المعايير العالية. باختصار، لن يحدث ذلك، لذا من المهم أن تعبر بصراحة عن مدى رغبتك في نجاح زملائك.

5. السعادة

لقد أظهر لنا الراحل توني شيه أهمية خلق السعادة في مكان العمل، حيث بنى شركة الأحذية العملاقة، زابوس، على أساسٍ من الموظفين والعملاء والمورّدين السعداء. مع ذلك، وعلى الرغم من الفوائد الواضحة للسعادة، ما زلنا نتسبب في تعاسة بعضنا لبعض في مكان العمل بمعدلات مرتفعة جداً.  تكريماً لإرث شيه، يجب علينا إيلاء اهتمام أكبر لرسالته حول أهمية السعادة في مكان العمل.

6. عدم الارتياح

نخطئ جميعنا في فهم هذه المشاعر أحياناً، ونفسرها على أنها إشارة للتوقف عما نفعله حالياً. يميل البشر بطبيعتهم إلى تجنب هذه المشاعر، لكن من المهم أن نتذكر أن الكثير من التجارب القيمة غالباً ما تحدث خارج منطقة راحتنا، بدءاً من تعلم شيء جديد وحتى مواجهة مشكلة لا نعرف بعد كيفية حلها. وكما قالت الرئيسة السابقة لمجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية والرئيسة السابقة لشركة آي بي إم، جين روميتي، لا يمكن للنمو والراحة أن يجتمعا.

7. الغضب

نعتقد أن هناك دوراً للغضب أيضاً، خاصة أن قمع مثل هذه العاطفة سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحولها إلى سموم داخلية ضارة. مع ذلك، يمكن أن يكون التعامل مع الغضب صعباً لأسباب مختلفة، بما في ذلك حقيقة أننا لا نتمتع جميعاً بالقدر نفسه من الحرية للتعبير عنه. على سبيل المثال، قد يواجه الموظفون أصحاب البشرة الداكنة عواقب سلبية عند التعبير عن غضبهم في العمل. غالباً ما يكون الغضب عاطفة ثانوية وغطاءً لمشاعر أعمق وأكثر تعقيداً مثل خيبة الأمل أو الحزن. عندما ندرب الأشخاص على التعامل مع الغضب، نبدأ عادةً باستكشاف ما قد يكون مخفياً وراء هذه المشاعر، وما يمكن تعلمه منها.

8. البهجة

البهجة إحدى القيم الأساسية الأربع، إلى جانب اليقظة الذهنية والتعاطف والمنافسة، التي يشدد عليها المدرب الشهير في الرابطة الوطنية لكرة السلة، ستيف كير، إذ يعتقد أن هذه القيم أسهمت في النجاح الاستثنائي لفريقه غولدن ستيت ووريورز. التركيز على البهجة بصفتها قيمة قد يفاجئ الناس في البداية، لكن تصورهم يتغير عندما يشاهدون التفوق المبهج لفريق كير على أرض الملعب. بالمناسبة، لا يتمتع الجميع بالسوية نفسها من القدرة على تجربة البهجة، لهذا السبب يمكن اعتبارها شكلاً من أشكال تحدي الظروف أو التوقعات المجتمعية بالنسبة للبعض.

9. الصحبة

لا توجد كلمة واحدة مثالية لوصف ما نعنيه هنا، لكن يمكننا تبسيط مفهوم الصحبة على هذا النحو: يواجه الجميع تحديات في الحياة تضعهم في مواقف صعبة، لذلك نحتاج في هذه الأوقات إلى أشخاص آخرين لمساعدتنا على مواجهتها، بغض النظر عن طريقة تقديم هذه المساعدة أو حجمها. من المحتمل جداً أن تقابل بعضاً من هؤلاء الأشخاص الداعمين في مكان العمل.

10. الشكر والامتنان

هذا هي أكبر عاطفة، لكننا نفتقدها كثيراً في حياتنا الاجتماعية والمهنية الحالية. لقد علمتنا تجربتنا أن الشكر والامتنان شعور يبدأ من داخلنا، أي بقبول ذاتنا والاعتراف بعيوبنا، وعندها فقط يمكننا توسيع نطاقها ليشمل الآخرين. حسب ظروفك، قد يظهر الشكر والامتنان على شكل لطف أو تعاطف أو سخاء روحي. قد يدفعك هذا إلى اتخاذ قرار مثلاً بإجراء محادثة صعبة أو تجنبها، ولكن بغض النظر عن طريقة التعبير عنه، فإن الشكر والامتنان يتطلب منا أن نمارسه أولاً تجاه أنفسنا قبل أن يشمل الآخرين.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .