تقرير خاص

كيف تقود جنرال موتورز مستقبل التنقل في المنطقة؟

8 دقيقة
جنرال موتورز
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يواجه العالم تحدياً صعباً بالتزامه بالوصول إلى الصفر الكربوني بحلول 2050، وإلا ستكون العواقب وخيمة تصل إلى تهديد الحياة على كوكب الأرض. ويحمل قطاع النقل دوراً كبيراً في تحويل هذا الهدف الصعب إلى واقع، ولا سيّما أنه في الأساس مسؤول عن أكثر من ثلث الانبعاثات الكربونية وفقاً لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، ما يُحمّل شركات السيارات دوراً محورياً في إعادة تشكيل القطاع، لتقليل بصمته الكربونية، عبر السيارات الكهربائية. وتظهر هنا جنرال موتورز (General Motors)، العلامة الأيقونية في عالم السيارات، ليس فقط عبر المشاركة في حركة تغيير القطاع، وإنما في قيادة هذه الحركة.

أجرت هارفارد بزنس ريفيو العربية مقابلة مع رئيس شركة جنرال موتورز في إفريقيا والشرق الأوسط ومديرها التنفيذي العام، جاك أوبال، للحديث عن النهج الذي اتبعته جنرال موتورز لقيادة التغيير في مستقبل التنقل في المنطقة والإسهام في تبنّي السيارات الكهربائية، بداية من نشر الوعي وتغيير عقلية المستهلك، واعتمادها نهجاً تشاركياً مع أصحاب المصلحة، وحتى ابتكارها الثوري منصة بطاريات آلتيوم (Ultium).

هل سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستعدين للتحول الكهربائي؟

تتحكم عدة عوامل في استعداد المنطقة لتبنّي التحول الكهربائي مثل العامل الديموغرافي لسكان المنطقة، ولا سيّما السن والتعليم، اللذين يتحكمان بدورهما في مدى استعداد السكان لتقبل التحوّل، والبنية التحتية، وأحوال الطقس، والمبادرات الحكومية، واللوائح القانونية، وغيرها.

  • العامل الديموغرافي: تتمتع المنطقة بأكبر نسبة شباب في العالم، إذ يشكل الشباب (أقل من ثلاثين عاماً) أكثر من نصف سكان منطقة الشرق الأوسط. وتشير الدراسات إلى زيادة قبول فئة الشباب لشراء السيارات الكهربائية، واستخدامها، كما تُظهر دراسة أن المستهلكين في الشرق الأوسط ينجذبون إلى السيارات الكهربائية ذات المظهر المستقبلي والمتقدمة ميكانيكياً والمليئة بالابتكارات الرقمية.
  • الاستعداد: أظهر مالكو السيارات في العديد من دول المنطقة استعدادهم بشأن استخدام سيارات كهربائية بدلاً عن سياراتهم، إذ أظهرت دراسة استقصائية أجرتها شركة الأبحاث مورنينغ كونسلت (Morning Consult)، بتكليف من شركة جنرال موتورز إفريقيا والشرق الأوسط، أن ثلثي مالكي المركبات في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حريصون على استكشاف فوائد اعتماد السيارات الكهربائية.
  • الدوافع: وجدت الدراسة السابقة الذكر أن الكثير من المهتمين بشراء سيارة كهربائية تحركهم دوافع بيئية إضافة إلى اعتقاد الكثيرين أنها تحقق وفورات جديرة بالاهتمام في التكلفة مقارنة بالمركبات التي تعمل بالبنزين.
  • المبادرات الحكومية: وضعت غالبية الحكومات في المنطقة التزامات بالوصول إلى الصفر الكربوني، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2050، والمملكة العربية السعودية والبحرين بحلول عام 2060، إلى جانب الرؤى الطموحة التي تملك مبادرات لاستخدام الطاقة النظيفة في قطاع النقل، فعلى سبيل المثال، بحلول عام 2025، يخطط كل من مبادرة تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية السعودية (SEVCIDI) وهيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA) لتركيب 50,000 و1,000 محطة شحن في المملكة العربية السعودية ودبي على التوالي. كما أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات أنها تخطط لجعل 50% من جميع السيارات على طرقات الإمارات العربية المتحدة كهربائية بحلول عام 2050.

يقول رئيس شركة جنرال موتورز في إفريقيا والشرق الأوسط ومديرها التنفيذي، جاك أوبال، إن المنطقة تتكيف باستمرار استجابة للتحفيز الاقتصادي القوي، لتحقيق نمو سريع، مع المضي قُدماً نحو تحقيق خطط الاستدامة الخاصة بها، مشيراً إلى أن جنرال موتورز في وضع جيد لقيادة هذا التحول، ليس فقط من خلال تقديم المركبات الكهربائية والمركبات الذاتية القيادة، بل أيضاً عبر المركبات الذكية المتصلة لتسهيل تجربة القيادة.

تحديات التحول الكهربائي في قطاع السيارات بالمنطقة

مثل أغلب التقنيات الجديدة، يواجه تسريع تبنّي السيارات الكهربائية في المنطقة تحديات عدة، بعضها عالمي وبعضها الآخر يرتبط بطبيعة المنطقة الجغرافية وكذلك الثقافية مثل:

  • المفاهيم الخاطئة: أحد التحديات الرئيسية أمام التحول الكهربائي هو المفاهيم الخاطئة لدى المستهلكين حول السيارات الكهربائية، سواء فيما يتعلق بالتكلفة أو الشحن أو النطاق أو حتى التأثير البيئي، إذ يعتقد البعض أن السيارات الكهربائية تملك تأثيراً بيئياً أسوأ من السيارات التي تعمل بالوقود.
  • البنية التحتية للشحن: تُعد البنية التحتية القوية للشحن أمراً ضرورياً للاستخدام الواسع النطاق للمركبات الكهربائية. وفي الشرق الأوسط، تعمل الحكومات بنشاط على إنشاء شبكة من محطات الشحن التي من شأنها أن تجعل المركبات الكهربائية أكثر سهولة وملاءمة للسائقين.
  • المدى: يمثل القلق بشأن المدى عقبة رئيسية أمام اعتماد المركبات الكهربائية حول العالم. وينطبق هذا بشكل خاص على منطقة الخليج الذي تضم العديد من به مساحات صحاري واسعة ما يزيد القلق بشأن العثور على محطات شحن.
  • أحوال الطقس: تشكل درجات الحرارة القصوى في الشرق الأوسط تحدياً للسيارات الكهربائية التي قد تواجه صعوبة في الحفاظ على الأداء الأمثل في الطقس الحار. وفقاً لدراسة أجرتها جمعية السيارات الأميركية (American Automobile Association) عام 2019، يمكن أن تفقد السيارات الكهربائية ما يصل إلى 17% من مدى القيادة في درجات حرارة أعلى من 35 درجة مئوية.

نهج جنرال موتورز في قيادة التحول في المنطقة

يقول جاك أوبال إن هناك حاجة إلى التغيير في صناعة السيارات، ولهذا السبب تعمل جنرال موتورز إفريقيا والشرق الأوسط على تنفيذ استراتيجية إقليمية متقنة، تبدأ بالتحول السلس، مشيراً إلى أنهم في شركة جنرال موتورز يوفرون للمستهلكين السيارات التي تعمل بالوقود التي يعرفونها ويحبونها، في الوقت الذي يمهدون فيه الطريق لمستقبل التنقل جنباً إلى جنب، موضحاً أن مجموعة السيارات الكهربائية التي تتطلع جنرال موتورز إلى تقديمها، والتي تدعمها ستغذي أسلوب حياة مستدام، ما يساعد بدوره على تحقيق رؤيتهم الطموحة المتمثلة في صفر حوادث، وصفر انبعاثات، وصفر ازدحام.

وتتمثل استراتيجية جنرال موتورز في عدة ركائز أساسية، بدءاً من الابتكار الذي سيساعد جنرال موتورز على قيادة التحول وهو منصة بطاريات آلتيوم، واعتمادها نهجاً تشاركياً مع أصحاب المصلحة، ورفع مستوى الوعي بين المستهلكين، وتأهيل القوى العاملة، والإسهام في رفع مستوى البنية التحتية.

1. كلمة السر: منصة آلتيوم (Ultium)

يحتل الابتكار الثوري للشركة المتمثل في منصة آلتيوم، مكانة مهمة في استراتيجية جنرال موتورز. ومنصة آلتيوم مصممة لبطاريات المركبات الكهربائية، التي تضم وحدات بطاريات قابلة للتبديل، ويختلف عددها وترتيبها وفقاً لاحتياجات كل مركبة لتمكين المركبات الكهربائية عبر قطاعات واسعة، بدءاً من السيارات العالية الأداء وحتى سيارات الدفع الرباعي، وتتميز بعدد من الإمكانات التي من شأنها مواجهة مخاوف المستهلكين التي سبق أن رصدتها الدراسة الاستقصائية بشأن التكلفة والمدى والشحن والمرونة لتوفير “سيارة كهربائية لكل عميل” كما تعِد جنرال موتورز.

  • المرونة: تتميز المنصة بمرونة تكفي لبناء مجموعة واسعة من المركبات، إذ ستبدأ جنرال موتورز بتوفير السيارات الرياضية المتعددة الأغراض والشاحنات الكبيرة الحجم من جي إم سي هامر (GMC HUMMER)، تليها سيارات الدفع الرباعي المتوسطة الحجم مثل كاديلاك ليريك (LYRIQ). وفي السنوات المقبلة، من المقرر أن تنطلق سيارات شيفروليه إكوينوكس (Chevrolet Equinox EV)، ووشفروليه بليزر (Chevrolet Blazer EV)، وجي إم سي سييرا (GMC Sierra EV)، وكاديلاك سليستيك (Cadillac CELESTIQ)، وإسكاليد أي كيو (ESCALADE IQ).
  • المدى: ستتيح منصة بطاريات آلتيوم للسيارات الكهربائية من جنرال موتورز قطع مسافة تزيد على 400 كيلومتر بشحنة واحدة، وفقاً لنوع السيارة، متجاوزة بذلك التوقعات التي شملتها الدراسة.
  • التصميم: يسمح الهيكل المدمج بمساحة داخلية أكبر في السيارة الكهربائية، عند مقارنتها بالمركبة التقليدية ما يتيح تجربة قيادة وتحكم محسّنة. ويمكن ترتيب الخلايا في مجموعات مختلفة، حيث يتيح التصميم المعياري استخدام هذه الأجزاء السريعة والفعالة عبر مجموعة واسعة من المركبات والتطبيقات، ما يوفر مرونة رائدة.
  • التكلفة: تتكون خلايا بطاريات آلتيوم من مزيج النيكل والكوبالت والمنغنيز والألومنيوم (NCMA) للتقليل من نسبة الكوبالت الباهظ الثمن بنسبة 70%.

تصميم للبطاريات لتلبية احتياجات المنطقة

يؤكد جاك أن الشركة تختبر السيارات الكهربائية الخاصة بها بصرامة لضمان ملاءمتها للمنطقة، إذ تعمل منصة آلتيوم بصورة فعالة على تشغيل نظام إدارة الحرارة الأمثل، من خلال مزيج من تبريد المياه وحِزم البطاريات العالية الجهد والمكونات الإلكترونية، للتحقق من أن البطاريات تعمل في درجات حرارة مختلفة، ما يوفر أفضل أداء ممكن في مختلف الظروف الجوية.

ويضيف: “نحن نختبر بطارياتنا في دورات شديدة الحرارة والبرودة في معمل البطاريات الخاص بنا في مركز جنرال موتورز التقني ونتحقق من صحة ذلك في الحياة الواقعية على الطرق الوعرة في صحراء موآب في ولاية يوتا الأميركية، وكذلك في اختبار درجات الحرارة الشديدة المحلية في صحاري الإمارات العربية المتحدة”.

ويستدل جاك بسيارة جي إم سي هامر الكهربائية، التي تضمّن اختبارها المناخي تقييماً لدرجة الحرارة الشديدة في بعض المواقع على الطرق الوعرة الأكثر تحدياً في الإمارات العربية المتحدة، مثل صحراء ليوا وصحراء مليحة ووادي شوكة.

2. اعتماد نهج تشاركي

يقول جاك أوبال: “نحن نرى أن دورنا ليس فقط التحول بوصفنا شركة، ولكن أيضاً قيادة الآخرين والتأثير فيهم”، مشيراً إلى أنهم في الشركة مدركون أن قبول رؤيتهم بشأن مستقبل التنقل بحاجة إلى تثقيف العملاء المحتملين وتعريفهم بتكنولوجيا السيارات الكهربائية والفوائد التي توفرها، مؤكداً أن تلك الرؤية ستتحقق من خلال المشاريع المشتركة بين الصناعات باعتبارها خطوة أولى لوضع الأساس للمناهج المستقبلية لإنشاء البنية التحتية وتشغيلها، مضيفاً: “نشجع التفكير المتنوع، بما في ذلك شبكة الوكلاء والموردين والشركات الناشئة، بالإضافة إلى الشركاء من القطاعين العام والخاص”.

فعلى سبيل المثال، تربط شراكة بين كروز (Cruise) المدعومة من جنرال موتورز وهيئة الطرق والمواصلات لنشر سيارات الأجرة الذاتية القيادة على طرق دبي سعياً إلى توسيع نطاق تكنولوجيا السيارات الكهربائية والمركبات الذاتية، إلى جانب شراكة أخرى مع شركة الوجدانية لحلول النقل لاستكشاف فرص تأجير السيارات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يعزز التزام الشركة بتوفير الكهرباء في جميع وسائل النقل، وفقاً لأوبال.

ينطبق نهج جنرال موتورز التعاوني على المنافسين أيضاً، فعلى سبيل المثال، تعمل جنرال موتورز مع شركة هوندا (Honda) على تمكين الإنتاج العالمي للسيارات الكهربائية بدءاً من عام 2027، بما في ذلك المركبات الكروس أوفر المدمجة، والاستفادة من التكنولوجيا واستراتيجيات التصميم والتوريد. وفي الوقت نفسه، تعمل الشركة على توحيد المعدات والعمليات لتحقيق جودة ذات مستوى عالمي وقدرة أكبر على تحمل التكاليف. وفي جزء من الشراكة، تستكشف العلامتان التجاريتان المزيد من فرص التعاون في مجال تكنولوجيا بطاريات السيارات الكهربائية، لخفض تكلفة الكهرباء، وتحسين الأداء، وتعزيز الاستدامة للمركبات المستقبلية.

3. نشر الوعي للمستهلكين

يعد تثقيف المستهلك أمراً أساسياً، وفقاً لأوبال، “فكلما أزلنا الغموض عن المركبات الكهربائية وعالجنا المفاهيم الخاطئة، زاد الاهتمام الذي يمكن توليده في نهاية المطاف”. لذلك، تحرص جنرال موتورز على زيادة وعي المستهلك، وإزالة المفاهيم الخاطئة عبر العديد من المبادرات التعليمية الفردية والمشتركة:

  • كلفت جنرال موتورز مورنينغ كونسلت بإجراء دراسة استقصائية تقيس مدى الوعي والمواقف تجاه تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية، وهي خطوة أولى مهمة، وفقاً لجاك، لأنها مكّنت الشركة من قياس معنويات المستهلك قبل وصول ابتكارها، إلى جانب تسليط الضوء على الفجوات في المعرفة والفهم التي يمكن معالجتها. وقد أظهرت الدراسة نتائج واعدة حول تغيير عقلية المستهلك بالفعل.
  • تصميم برنامج تدريبي مخصص يدعم التعليم وتعريف العملاء المحتملين بتكنولوجيا السيارات الكهربائية والمركبات المتصلة.
  • شراكة مع مركز الشباب العربي لدعوة القادة الشباب للاستماع مباشرة إلى قيادة الشركة حول الفوائد المجتمعية الأوسع التي سيحققها الاعتماد الواسع النطاق للمركبات الكهربائية والمركبات الذاتية القيادة.
  • إطلاق سلسلة تدريب إقليمية، كان أولها مع الدفاع المدني الإماراتي، على أن يتبعها تكرارات عبر الأسواق الإقليمية.
  • عقد جلسات حوارية مثل الجلسة الحوارية التي أدارتها هارفارد بزنس ريفيو العربية بحضور المدير التقني لهندسة مجموعات البطاريات العالية الفولتية لدى جنرال موتورز، آندي آوري، والأستاذ بقسم الطاقة المستدامة والمتجددة بكلية الهندسة بجامعة الشارقة، الدكتور شوقي غناي، حول السيارة الكهربائية وإسهامها في تحقيق رؤى القادة في المنطقة بشأن الخطط المستدامة.

4. تأهيل القوى العاملة

يؤكد جاك أن الشباب هم مفتاح التحول لتوجيه المدن نحو التنقل المستدام وتوفير نوعية حياة أفضل، ما يحمّل جنرال موتورز، وفقاً له، مسؤولية حقيقية لإعداد الجيل القادم لهذا المستقبل المستدام ودوره في الإسهام فيه، لافتاً إلى أن جنرال موتورز ترحب بالمواهب الجديدة وتساعدها على الاستفادة من إمكاناتها الكاملة، من خلال برامج التعلم الغامرة وفرص الإرشاد والتطوير المهني.

تتعاون جنرال موتورز مع مؤسسات مثل مركز الشباب العربي، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ومجمع الشارقة للبحوث والابتكار التكنولوجي، والجامعة الألمانية في القاهرة، والجامعة الأميركية بالقاهرة. فعلى سبيل المثال، تتعاون الشركة مع مركز الشباب العربي لتطوير مجموعة من المواهب الإقليمية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال برنامج الزمالة التكنولوجية.

5. البنية التحتية

من بين أهم الخطوات في هذه الرحلة هو ضمان وجود البنية التحتية المناسبة، وهو أمر واعد بالفعل في ظل التحركات الحكومية المختلفة نحو تحقيق رؤى صافي الانبعاثات الصفرية. وتقيّم جنرال موتورز مجموعة من الحلول، وتنظر في مجموعات من البنية التحتية العامة، والحلول المنزلية، والحلول المجتمعية وحتى الشحن المحمول لتناسب احتياجات كل سوق. ولا يؤدي هذا إلى دفع تخطيط البنية التحتية إلى الأمام فحسب، بل يعالج أيضاً مخاوف المستهلكين الأوسع نطاقاً فيما يتعلق بسهولة الشحن، ما يشجع الشراء على نطاق واسع.

ففي عام 2022، أعلنت جنرال موتورز أنها ستقدم أحد الأنظمة البيئية الأكثر شمولاً لمنتجات إدارة الطاقة وخدماتها من خلال وحدة أعمال جديدة تُسمى جي إم إنرجي (GM Energy)، وتتألف من آلتيوم هوم (Ultium Home)، وآلتيوم كوميرشال (Ultium Commercial)، وآلتيوم شارج 360 (Ultium Charge 360)، وستكون قادرة على تقديم حلول سلسة ومتكاملة لإدارة الطاقة وحلول الطاقة الاحتياطية للعملاء في المنازل والشركات والمركبات الكهربائية، والتي صُممت لتزويد العملاء بإدارة طاقة مرنة وفعالة من حيث التكلفة، ودعم مرونة الشبكة. وتعمل جنرال موتورز الآن على دراسة تطبيق هذه الوحدة على بلدان مختلفة، ومن ضمنها بلدان المنطقة، مستفيدة من الدروس التي استخلصتها من السوق الأميركية.

ومن خلال هذه الأنظمة الشاملة، يمكن للعملاء الاستفادة من العدد المتزايد من المركبات الكهربائية في السوق بحيث تصبح أكثر من مجرد وسيلة نقل، ما يؤدي في النهاية إلى تقليل مقدار الضغط على الشبكة، مع استخدام طاقة أكثر استدامة عموماً.

يقول جاك أوبال إن الشركة تسعى إلى دعم التحول في التنقل وعقلية المستهلك، ومن خلال تطورات جنرال موتورز الرائدة وجهودها التعاونية ودفعها نحو الابتكار المتعدد الوظائف، فإنها تهدف إلى الاضطلاع بدورها لتقليل الانبعاثات.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .