ما الذي يساعد مدير الشركة على النجاح؟

2 دقائق
مدير الشركة
shutterstock.com/FOTOGRIN

يجسد مدير الشركة الناجح ميزات كثيرة أهمها الحافز الداخلي المتّقد الذي يدفعه لمساعدة مؤسسته على الازدهار، بينما يقتصر تركيز برامج تدريب مدراء الشركات على إعدادهم للحياة في غرفة اجتماعات مجلس الإدارة.

يتمثل دورك بوصفك مدير إدارة في توجيه مؤسستك بالاستعانة بمهاراتك وخبرتك، ولكن لا يمكنك الدخول إلى اجتماع مجلس الإدارة من دون معرفة واضحة لمسؤولياتك وواجباتك بأكملها.

يحتاج مدير الإدارة إلى التدريب الملائم كي يحقق النجاح في دوره، والتدريب هو ما سيميزك عن أقرانك وسيساعدك في إطلاق العنان لكامل إمكاناتك في قيادة الشركة.

ما يدل على المدير الناجح

يحقق مدير الإدارة الناجح الشروط التالية:

  • يملك المعارف الكافية ليقدم أفضل أداء ممكن في عمله منذ اليوم الأول.
  • يوقع أثراً إيجابياً فريداً على مؤسسته.
  • يشكّل إضافة مهمة إلى الفريق الإداري.

خطوتك المهنية التالية

استلام منصب مدير شركة هو الخطوة المهنية التالية بالنسبة للكثيرين، وهم محقّون؛ فمنصب مدير الإدارة يفتح باب الإنجازات في المستوى الإداري الأعلى ويتيح فرصاً أخرى لتطوير المهارات، وهذه الميزة لا تتوفر في الأدوار الأخرى.

سمات مدير الإدارة الناجح

  • يخضع للتدريب الأساسي.
  • يتمتع بالخبرة الملائمة.
  • يتمتع بالعقلية الملائمة.

يجب أن تمتلك هذه الميزات حين تنضم إلى مجلس الإدارة.

تدريب مدير الشركة: الحلقة المفقودة

"القيادة والتعلّم مترابطان لا غنى لأحدهما عن الآخر". جون كينيدي

تتمثل المشكلة الأساسية التي يعانيها مدراء الإدارة اليوم في أن أغلبهم يتسلم المنصب من دون الخضوع إلى تدريب رسمي على حوكمة الشركات.

يفترض الكثيرون أن خبرتهم وحدها أكثر من كافية لنجاحهم في هذا الدور.

هذا صحيح جزئياً؛ فالخبرة عنصر ذو أهمية حيوية في الدور، ولكنها ليست العنصر الوحيد.

مثل أي مسار مهني آخر، يقدم تدريب مدير الشركة قاعدة الانطلاق الرئيسة إذ يمنحك العقلية المهنية المستقلة التي يتطلّع إليها المستثمرون عند اختيارك للمنصب.

حين يتعلّم مدير الشركة عناصر حوكمة الشركات الرئيسة من خلال برنامج التدريب الملائم فسيتمكن من توجيه تركيزه إلى الأهم.

أي أنه باختصار سيمتلك قدرة هائلة على السيطرة على محيطه ويطور القناعات اللازمة ليتمكن من أداء عمله كما يجب.

الخبرة الملائمة

تجمع الخبرة الملائمة عنصرَين: خبرة القطاع والخبرة القيادية.

تتمتع الخبرة في القطاع بقيمة كبيرة لأن عقليتك تتكيف مع الطرق الملائمة لقيادة شركتك في ظل منافسة السوق الشديدة.

فكّر في الأمر كما يلي: فيما يتعلق بالاستراتيجية، من سيتطابق مع ما يطالب به المستثمرون؛ شخص يحتاج إلى تعلّم الفكرة من الصفر أم شخص يعرف القطاع جيداً ولا يتعين عليه سوى إجراء تحليل سوات (مكامن القوة والضعف والفرص والتهديدات) في ثوان؟

كما أن الخبرة القيادية الجيدة لها أهمية حيوية لأنها تثبت قدرتك على الاندماج في الفريق.

أنت لست مدير الإدارة الوحيد بل جزء من فريق يضم رؤى مهمة ومتنوعة في آن معاً، ويجب أن تكون قادراً على تحقيق التوازن المناسب لنجاح هذا الفريق.

باختصار

يتمثل مقياس نجاحك كمدير إدارة في الأثر الذي توقعه، هل تشغل المنصب شكلياً أم أنك تعمل على قيادة الشركة بأسلوب مميز؟

يتطلب إيقاع أثر حقيقي أن تكون مستعداً، هل فكرت بالخضوع إلى برنامج تدريب خاص بمدراء الشركات؟

نُشر هذا المقال بالتعاون مع معهد حوكمة الشركات (Corporate Governance Institute).

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي