هناك العديد من التوصيات المتناقضة الموجودة في العالم فيما يتعلق بكيفية كتابة السيرة الذاتية.
هل يجب أن تقتصر على صفحة واحدة فقط؟ هل يجب أن تتضمّن ملخصاً في أعلاها؟ هل تضيف إليها اهتماماتك الشخصية وأعمالك التطوّعية؟ قد تكون السيرة الذاتية هي فرصتك المثلى لتترك انطباعاً أولياً جيداً، لذلك يجب عليك إنجازها على أكمل وجه.
تقول جينيفر هايفيتز، خبيرة كتابة السيرة الذاتية ومؤسسة شركة "السيرة الذاتية الصحيحة" في حديثها عن كيفية كتابة السيرة الذاتية: "لا توجد طريقة سريعة أو سهلة لصياغة سيرة ذاتية فعالة".
لا تعتقد أنك ستجلس لمدة ساعة وتنتهي من صياغتها، كما تقول هايفيتز: "يجب أن تفكر بحذر فيما تقوله وكيف تقوله حتى تجعل المدير المسؤول عن التوظيف يقول لنفسه: "يمكن لهذا الشخص إنجاز المهام التي أحتاجها".
وفي النهاية، أنت تقدم أكثر من مجرد سيرة ذاتية، حيث تقدم "وثيقة تسويقية" بحسب جون ليز، وهو خبير استراتيجيات يعمل انطلاقاً من المملكة المتحدة ومؤلف كتاب "السيرة الذاتية التي لا ترد" (Knockout CV). وتوافقه هايفيتز الرأي قائلة: "المدير المسؤول عن التوظيف هو المشتري، وأنت المنتَج، وعليك أن تعطيه سبباً للشراء".
وفيما يلي طريقة كتابة سيرة ذاتية من المؤكد أنها ستثير اهتمامك.
كيفية كتابة السيرة الذاتية
1- افتتح سيرتك الذاتية ببداية قوية
أول خمسة عشرة أو عشرين كلمة في سيرتك الذاتية مهمة للغاية "لأن هذه هي المدة المتاحة لديك عادة لجذب انتباه مدير التوظيف"، يقول ليز.
ابدأ بملخص موجز لتجربتك. ستتاح لك الفرصة لتوضيح تجربتك في أسفل سيرتك الذاتية وفي رسالتك المصاحبة.
ولكن عند هذا الحد، حافظ على مقدمتك قصيرة.
2- نظّم سيرتك الذاتية بالطريقة الصحيحة
إذا كنت تغيّر عملك من قطاع إلى آخر، فلا تبدأ السيرة الذاتية بخبراتك العملية التي قد لا يعتقد المدير المسؤول عن التوظيف أنها مهمة أو ذات صلة.
وتقترح هايفيتز إضافة فقرة للإنجازات مباشرة بعد الفقرة الافتتاحية لتشكّل جسراً بين تجربتك وخبرتك السابقتين ومتطلبات الوظيفة التي تريد شغلها.
تقول جنيفر: "هذه نقاط رئيسية يجب أن تعرف كيف توصلها إلى من يقرأ سيرتك الذاتية، ولا سيما القصص القوية التي لديك وتود إخباره بها".
فهي تجعل القارئ يعتدل في جلسته ويقول: "يا سلام، أود الاتصال بصاحب هذه السيرة الذاتية، ليس بسبب هويته، وإنما بسبب إنجازاته".
3- كن انتقائياً
من المغري أن تُدرج في سيرتك الذاتية كل وظيفة شغلتها، وكل إنجازاتك، والمهام التطوعية التي أدّيتها، والمهارات والشهادات التي اكتسبتها.
ولكن لا تفعل ذلك. لأن "السيرة الذاتية هي عبارة عن مجموعة انتقائية من المعلومات والمحتويات. وليس المقصود منها أن تكون شاملة. إذا لم تسهم المعلومات في إقناع مدير التوظيف بالتقاط الهاتف للاتصال بك، فلا تضعها". كما تقول جنيفر.
وهذا الأمر ينطبق على الأعمال التطوعية أيضاً. أضفها جزءاً من خبرتك فقط –مع بقية الأعمال المدفوعة الأجر– إذا كانت ذات صلة ومناسبة.
4- اكتب إنجازاتك وليس مسؤولياتك
تقول هايفيتز عن طريقة كتابة السيرة الذاتية: "قاعدتي الأساسية هي أن 95% مما تتحدث عنه يجب أن يصنف على أنه إنجازات". "فعبارة كنت مديراً وتحت إمرتي 10 أشخاص لا تعني الكثير". تحتاج إلى التعمق أكثر بقليل. هل حصل كل فرد في فريقك على ترقيات؟ هل تجاوزوا الأهداف المحددة لهم؟
5- اجعل سيرتك الذاتية مقروءة
توقف عن تضييق هوامش الصفحة. بحسب ليز، اليوم الذي يبلغ فيه طول السيرة الذاتية صفحة واحدة بات جزءاً من الماضي: "لقد اعتدت استخدام خطوط صغيرة وصفحات مليئة بالمعلومات المضغوطة لتتسع الصفحة لها." أما اليوم، لا مشكلة في أن تكون السيرة الذاتية صفحة أو صفحتين، لكن هذا هو الحد الأقصى: "أي عدد أكبر من ثلاث صفحات يظهر أنك غير قادر على تعديل النصوص".
6- اطلب المساعدة من الآخرين
ربما من الصعب أن يكون المرء موضوعياً إزاء تجربته الذاتية وإنجازاته. فلم لا تستخدم كاتب سيرة ذاتية محترف، أو مرشداً شخصياً أو صديقاً بوسعه مساعدتك في تجنب طرح أسئلة من قبيل: "هل أنا مناسب بما يكفي لشغل هذه الوظيفة؟" والتركيز على "هل أنا الشخص المناسب للوظيفة؟" بالحد الأدنى، حاول عرض سيرتك الذاتية على شخص آخر ليدقق لك منطقها والقواعد اللغوية وتهجئة الكلمات وعلامات الترقيم فيها.
7- ركز على التطابق بين سيرتك الذاتية وصفحتك على "لينكد إن"
صفحتك على "لينكد إن" لا تقل أهمية عن سيرتك الذاتية. وإذا لم يكن لديك صفحة على هذا الموقع، ضع سيرة ذاتية عليه فوراً. لا تمارس القص واللصق من السيرة الذاتية، كما يقول ليز، فهذا "يجعلك تبدو شخصاً كسولاً".
ولمعرفة كيفية كتابة السيرة الذاتية، عليك التأكد من أنك تعرض نفسك بالطريقة نفسها.
اقرأ أيضاً: تعلم أخطاء السيرة ذاتية