3 أسئلة يجب أن يطرحها القادة لزيادة ثقتهم بأنفسهم

2 دقائق
القيادة في مكان العمل
shutterstock.com/M_Amorn
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

سألتني مشارِكة في ورشة عمل أجريتها: “كيف أتحدث بثقة؟”. في حين أن السؤال يتعلق بالتحدث أمام الجمهور، فإن الإجابة التي قدمتها لها مناسبة لأي قائد، سواء كان يقدم عرضاً على خشبة المسرح أو يعمل مع فريقه على مشروع مهم. فالإجابة تكمن بداخلك. عندما يتعلق الأمر بالقيادة في مكان العمل، تتطلب الثقة بالنفس فهم ما أنجزته وما تشعر أن بإمكانك تحقيقه في المستقبل. وليست هذه مجرد طريقة للترفيه عنك. فكر فيما ساعدك على إنجاز ما حققته حتى الآن. فعندما يتعلق الأمر بالعثور على مصادر الإنجازات، يجب أن تركز على الإيجابيات ولحظات الانتصار في حياتك؛ أي تلك الفرص التي تألقت فيها وساعدت نفسك وفريقك على تحقيق هدف ما.

تذكُّر لحظات قوتك ليس مثل كتابة سيرتك الذاتية؛ فالتخرج في الجامعة والحصول على وظيفة جيدة من الأحداث البارزة بالطبع، ولكن عندما يتعلق الأمر بالثقة بالنفس فيجب أن تبحث بعمق أكبر. فيما يلي 3 أسئلة يمكنك طرحها على نفسك لمساعدتك في اكتشاف نجاحاتك وإنجازاتك:

ما الذي تجيد فعله؟

يساعدك هذا السؤال على تحديد القدرات التي مكّنتك من النجاح حتى الآن. ركّز على مواهبك: ما تجيد فعله. على سبيل المثال، ربما تمتلك مهارات مفاهيمية قوية؛ فأنت شخص يمكنه التفكير بطريقة استراتيجية، والنظر إلى الصورة الكبيرة ورؤية فرص لا يراها الآخرون. هذه القدرات هي نقاط قوتك، وأنت مَدين لنفسك بتقديرها.

لماذا ينبغي لمرؤوسيك اتباعك؟

يجب أن تتمتع بإحساس قوي بالذات لتتمكن من قيادة الآخرين، لذا فكّر في الطرق التي تستخدمها لتقييم المشكلات وإيجاد الحلول. تذكّر المواقف التي جمعت فيها أعضاء فريقك وتعاونتم معاً لإنجاز مهمة صعبة. ربما اضطلعت بمشروع في طريقه إلى الفشل ولكنك أنجزته بنجاح، أو ربما وجدت طرقاً لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة في وقت قال فيه الآخرون إنه من المستحيل تحقيق ذلك. ففي هذه الحالات، وفي الحالات الأخرى التي يمكنك تذكُّرها، أعطيت الأشخاص سبباً للإيمان بقدرتك على إنجاز الأمور.

ما الذي فعلته لكسب ثقة الآخرين؟

يجب أن يذكّرك هذا السؤال بما فعلته لغرس مفهوم “الاتباع” (followership). ربما أنهيت نزاعاً بين زميلين، أو أخذت زمام المبادرة للعمل على مهمة مزعجة لم يرغب أي شخص آخر في العمل عليها، أو ربما حاولت جاهداً أن تلاحظ الإدارة العليا جهود فريقك وتشيد بها. وربما تتحمل دائماً المسؤولية، ليس فقط عما يسير على ما يرام، ولكن أيضاً عن الأخطاء التي تحدث.

ليس البحث عن المصدر الداخلي للثقة عذراً للتغاضي عن نقاط ضعفك ولا دعوة للتصرف بعجرفة؛ فالهدف منه هو تحديد نقاط القوة التي تشكّل شخصيتك. الوعي الذاتي سمة ضرورية للقيادة بفعالية. يعرف القادة نقاط ضعفهم تمام المعرفة، ولكن حتى القادة الناجحون أحياناً ما يغفلون نقاط قوتهم. ويمكن أن تؤدي هذه الطريفة في التفكير إلى تضاؤل الثقة بالنفس.

قال زميل لي، وهو سكوت ليتشفيلد في شركة دبليو جيه إم أسوشيتس (WJM Associates): “الثقة عضلة”، إذا لم تمرّنها ستفقدها. أحب هذا التشبيه لسببين: أولاً، لأنه يشير إلى أن الثقة تنبع من الداخل؛ إنها شيء يمكننا تحسينه. ثانياً، لأنه يجعل القادة الذين يجب عليهم كسب ثقة مرؤوسيهم ينتبهون لحقيقة أن تعزيز هذه الثقة يقع على عاتقهم.

تحديد الوجهة والنتائج من بين مهام القائد، ولن يتمكن من ذلك إلا إذا كان واثقاً بنفسه.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .