حديث المصعد: كيف تقدم خطاباً موجزاً ومتقناً عن نفسك؟

2 دقيقة
حديث المصعد
shutterstock.com/Pixpine Mockups

أنت في المصعد مع مدير التعيينات في الشركة التي تحلم بالعمل فيها، عندما ينغلق الباب، ستشعر بتدفق الأدرينالين وغثيان طفيف، إذ لديك 15 ثانية في أحسن الأحوال للتعبير عن قيمتك بوصفك موظفاً محتملاً بأسلوب مُقنِع، 15 ثانية فقط لسرد سيرة ذاتية كاملة بكل ما فيها من كدّ وإنجازات ونجاحات. لا شك في أن لديك الكثير لتقوله، لكن رسالتك يجب أن تكون واضحة وملائمة لصلب الموضوع. إذا أدرت حديث المصعد بطريقة صحيحة فهنيئاً لك وظيفة الأحلام، خلاف ذلك سيكون عليك متابعة تصفح مواقع البحث عن الوظائف، فما الذي عليك قوله خلال هذه المدة القصيرة؟

فيما يلي 5 تدابير عليك معرفتها ومراعاتها لإنجاح حديث المصعد.

  • تمرّن مراراً وتكراراًتتمتع قلة قليلة من الناس بالقدرة الخطابية اللازمة لإلقاء خطاب مقنع مدته 15 ثانية حول حياتهم المهنية بأكملها عندما يتطلب الأمر وتحت الضغط. تمرن على خطابك 100 مرة، حرفياً، احفظه عن ظهر قلب وجهز نفسك لإلقائه وتوجيهه بفعالية إلى مستمعين مختلفين، تدرب على لغة جسدك خلال الحديث: كيف ستختلف طريقة إلقائك الخطاب جالساً عن إلقائه وأنت تمشي في قاعة؟ وكيف سيختلف إلقاؤه عبر الهاتف عن إلقائه وجهاً لوجه؟
  • ركز كلامك على تأثيرك. قبل أسبوعين، بث البرنامج الإخباري الوثائقي التلفزيوني “60 دقيقة” (60 Minutes) مقطعاً صُوّر في معرض للوظائف الإدارية، أجريت فيه مقابلة مع سكرتيرة مسرّحة من إحدى شركات وول ستريت، ونظرت مباشرة إلى الكاميرا وقالت باقتناع تام: “أستطيع جعل أي مدير يتألق”. رغبتُ في تعيينها على الفور، فأي مدير لا يود التألق؟ صِفْ الأثر الذي أحدثته ويمكنك الاستمرار به، فهذا مقنع أكثر من الحديث عن عدد سنوات خبرتك.
  • تخلص من العوائق الثقافيةتعلّم كثير منا، من آبائنا أو معلمينا أو من بيئات شركاتنا التي تركز على الفريق، ألا نتباهى بالإنجازات وأن نستخدم ضمير “نحن” بدلاً من “أنا”، لكن حديث المصعد كله يتمحور حولك، لذا افتخر بإسهاماتك الفردية بكل أريحية ولكن بلباقة.
  • تحدّث على مهل وبثبات. نتحدث بسرعة كبيرة عندما يكون وقت الحديث محدوداً، سواء بسبب التوتر أو الرغبة في ذكر الكثير من المعلومات، ما ينفّر المدير المحتمل. لذا تحدث بوتيرة تظهر هدوءك وثقتك بنفسك ليرى المستمع أن حديثك مدروس ورصين لا مجرد ثرثرة عشوائية.
  • تخيل العالم كله من حولك مصعداًيترك الكثير ممن يبحثون عن وظائف حديثهم الموجز عن أنفسهم لمعارض الوظائف والمقابلات؛ هل تتذكر القاعدة الأولى في المبيعات: تصرف دوماً كما لو كنت تعقد صفقة؟ عرّف عن نفسك مهنياً بإيجاز أينما كنت سواء في اجتماع عائلي أو في غرفة الانتظار بعيادة طبيب الأسنان، فأنت لا تعرف أين قد تعثر على وظيفتك الجديدة.

كيف تعرض نفسك على الشركات المحتملة؟ ما نصيحتك لمن يفعلون ذلك؟ ما الأساليب المجدية وغير المجدية؟

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .