هل أنت جدير بالثقة في عملك؟ إليك كيفية معرفة ذلك

2 دقائق
درجة الثقة
shutterstock.com/eamesBot
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

الثقة ضرورية للقيادة حتماً. ولكن كم نحن جديرون بالثقة؟ وهل من طريقة لمعرفة ذلك؟ وهل يمكن قياس الثقة؟ هذه هي الأسئلة التي استكشفها ديفيد مايستر وتشارلز غرين وروب غالفورد في كتابهم: “المستشار المُؤتَمَن” (The Trusted Advisor). اتخذ غرين خطوة إضافية في هذا المسعى من خلال إعداد تقييم ذاتي عبر الإنترنت يقيس “درجة الثقة” للفرد.

قد يُنظَر إلى الثقة أحياناً على أنها شيء يمتلكه القائد أو لا يمتلكه. وهذا صحيح جزئياً، لكن ما فعله غرين هو تعريف الثقة على أنها كيان له 4 سمات: المصداقية والموثوقية والألفة والتوجه الذاتي.

يُساعد قياس الثقة على تقييمها وتحسينها. إذ يقول غرين: “إن مجرد إجراء الاختبار يجبر الأشخاص على تصور الثقة بطرق مختلفة. وعلى وجه التحديد، فكرة أن الثقة تتضرر من مستوى التوجه الذاتي للفرد، وصياغة ذلك في شكل معادلة، هي فكرة محفِّزة للتفكير”.

يقول غرين، وهو مؤسس شركة “ترستد أدفايزر أسوشيتس” ومديرها، إن هذا التقييم يساعد الأفراد على فهم أنفسهم على نحو أفضل. دعونا ندرس السمات الأربع للثقة كما حددها تقييم درجة الثقة. تُحسّن الثلاثة الأولى درجة الجدارة بالثقة.

تقيّم المصداقية “ما تقوله، ومدى تصديق الآخرين لك”. بعبارة أخرى، يجب أن تكون موضع ثقة إذا كنت تطلب من الآخرين أن يحذوا حذوك.

تقيس الموثوقية “الأفعال، ومدى الاعتماد عليك”. هل يمكن التعويل عليك؟ يحتاج الأشخاص إلى معرفة أن قادتهم سينقذونهم في المواقف الصعبة.

تتناول الألفة “مدى تحدُّث الأشخاص معك بأمان”. غالباً ما ينحّي القادة مشاعرهم جانباً في التعاملات مع مرؤوسيهم، ولكن عندما تُقدَّم لك معلومات سرية، فأنت بحاجة إلى إبقائها كذلك.

السمة الرابعة هي التوجه الذاتي، وتشير إلى التركيز الشخصي، على سبيل المثال: نفسك أو الآخرون. إذ سيؤدي التركيز المفرط على الذات إلى تقليل درجة جدارتك بالثقة. من المهم إظهار اعتداد قوي بالنفس، ولكن إذا كانت سلطتك تتمحور حولك فقط، فلن يحذو حذوك سوى القليل.

تقييم درجة جدارتك بالثقة هو أمر شخصي. ويمكن أن يكون هذا التقييم تجربة مثمرة إذا أُجري بهدف تحسين الذات. على سبيل المثال، قد يكون اختباراً بالنسبة لهؤلاء الذين يعتقدون أنهم جديرون بالثقة، ولكنهم قد لا يكونون موضع ثقة أو لا يمكن الاعتماد عليهم، أو قد نكون أنانيين جداً لدرجة أننا لا نلاحظ أوجه قصورنا.

يقول غرين إن “تقليل درجة التوجه الذاتي” يمكن أن يحسّن درجة الجدارة بالثقة. على سبيل المثال، يقترح غرين: “تدرب على قصر حديثك مع الآخرين على 60 إلى 120 ثانية”، و”تدرب على التفكير بصوت عالٍ”، و”لا تقلل من قيمة نفسك، بل قلل تفكيرك في نفسك”.

الثقة ضرورية لتنمية العلاقات مع الأفراد. والقادة الذين لا يمكنهم إظهار الثقة لا يمكنهم القيادة؛ إذ لن يرغب مرؤوسوهم في اتباع تعليماتهم. لذلك ينبغي ألا تكتفي بتقدير قيمتها، بل يجب أيضاً أن تتدرب كل يوم!

يمكن لمن يرغبون في تقييم مدى جدارتهم بالثقة زيارة هذا الموقع: http://trustedadvisor.com/. يتضمن التقييم الذاتي 20 سؤالاً، ويستغرق نحو 5 دقائق، وهو متاح مجاناً. يقدم تقييم درجة الثقة نصائح حول كيفية تحسين درجة جدارتك بالثقة على صعيد كل من السمات الأربع.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .