نمو الشركات يشبه سباق السيارات: السرعة مطلوبة، لكن التوقيت أهم.
دراسة جديدة أجرتها جامعة واسيدا اليابانية بالتعاون مع البنك الدولي، درست بيانات أكثر من 3 ملايين شركة في البرازيل على مدي حوالي 20 عاماً، لتجيب عن سؤال شائع في عالم ريادة الأعمال: متى يجب توسيع الفريق الإداري؟ قبل الانطلاقة السريعة؟ أم بعدها؟
النتيجة كانت مفاجئة: لا هذا ولا ذاك.
الشركات التي تنمو بسرعة بحسب الدراسة (أكثر من 20% سنوياً لثلاث سنوات) لا تستفيد كثيراً إذا أضافت مدراء قبل أوانهم، ولا تنجح إذا انتظرت طويلاً. السر في التدرّج: أضف طبقات إدارية بالتزامن مع النمو، لا قبله ولا بعده بفترة طويلة.
في العالم العربي، حيث كثير من الشركات الناشئة إما تغرق بالإداريين من البداية، أو تؤجل التعيينات حتى تنهك الفرق، هذه الدراسة تضع قاعدة ذهبية:
لا تبالغ في التخطيط، ولا تؤجل القرارات.
خاصةً للشركات الصغيرة (أقل من 50 موظفاً)، حيث أظهرت الدراسة أنها تبدأ بإضافة مدراء مباشرة بعد بدء النمو. أما الشركات الكبيرة فتُفضّل بنية "أفقيّة" خلال النمو، ثم تعيد الهيكلة لاحقاً.
إن كنت تدير شركة في مرحلة توسّع، فاحذر من أن يسبق الهيكل الإداري نموّك، أو أن يتخلف عنه كثيراً. توازن، وتدرّج، واحسب خطواتك.
في بيئة الأعمال العربية، حيث القرارات الإدارية قد تُبنى أحياناً على العلاقات أكثر من التحليل، هذه الدراسة تذكّرنا بأهمية التوقيت وليس فقط من يعين، بل متى.