تقرير خاص

رؤية المملكة العربية السعودية للترفيه: عصر جديد من التجارب الاستثنائية

3 دقيقة
المتنزهات الترفيهية
مصمم الصورة: (هارفارد بزنس ريفيو، محمد محمود)

ملخص: يشهد قطاع المتنزهات الترفيهية عصراً جديداً مثيراً من التطور والتوسع والابتكار، مدفوعاً بالطلب العالمي المتزايد والمنافسة الشديدة. وبفضل رؤية السعودية 2030، تتمتع المملكة بموقع استراتيجي مهم يمكنها من الاستفادة من هذه الاتجاهات:

  • تخطط المملكة لإطلاق أكثر من 10 متنزهات جديدة، بما في ذلك مشاريع كبرى مثل "سيكس فلاجز"، (SixFlags)، و"أكوارابيا"، (Aquarabia)، في القدية.
  • تعمل المملكة على تطوير منظومة ترفيهية عالمية المستوى، وتتضمن التحول نحو مشاريع ذات تأثير عالٍ مثل مبادرة شركة مشاريع الترفيه السعودية (SEVEN) بقيمة 13 مليار دولار، ومتنزهات القدية الشاسعة، ومنطقة المربع الجديد المبتكرة.
  • تسعى المملكة إلى توسيع عروض الترفيه لتتمكن من تعزيز الوصول إلى الجمهور وجذب شريحة أوسع منهم. 

لا يمكن اعتبار الوجهات الترفيهية مجرد تجمعات لمرافق الألعاب أو الجذب السياحي، بل هي منظومات استثنائية وأفق واسع يتألق بالحياة والقصص، ويمنح مرتاديها تجارب فريدة تتوج بالخيال والإبداع. وتُصمم المتنزهات الترفيهية بعناية فائقة لرسم لوحة من المناظر الطبيعية الخلابة والتجارب لتنقل زوارها إلى عوالم ساحرة تُلهم الدهشة والإثارة. فبالنسبة للآباء، تُعتبر المتنزهات فرصة لإعادة إحياء ذكريات الطفولة الجميلة. وبالنسبة للأبناء، فهي عوالم مُثيرة تنبض بالشخصيات والقصص الجذابة. بيد أن هذه التجارب المشتركة توحّد العائلات، لتصنع سعادة غامرة وذكريات دائمة تتجاوز الحياة اليومية، ما يجعل المتنزهات الترفيهية وجهات لا تُنسى تأسر الزوار من جميع الأعمار.

ويشهد قطاع المتنزهات الترفيهية عصراً جديداً مثيراً من التطور والتوسع والابتكار، مدفوعاً بالطلب العالمي المتزايد والمنافسة الشديدة. كما تُعيد الاتجاهات الناشئة، كالتجارب المُميّزة بالألعاب، والتطورات المعتمدة على حقوق الملكية الفكرية، ومبادرات الاستدامة، صياغة صناعة الترفيه عالمياً، لتشهد نمواً لافتاً وتحولات جوهرية. وبفضل رؤية السعودية 2030، تتمتع المملكة بموقع استراتيجي مهم يمكنها من الاستفادة من هذه الاتجاهات، من خلال تطوير وجهات الترفيه العالمية التي تجذب فئات متنوعة من الجمهور.

زيادة الاهتمام بالمتنزهات الترفيهية والحدائق المائية

بينما لا يزال قطاع الترفيه في المملكة في مرحلة التأسيس، فقد أظهر الطلب المحلي على مُتنزهات الترفيه قوة كبيرة. وكشف استبيان أجرته مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، أن ثلثي السكان في المملكة العربية السعودية يهتمون جداً بزيارة المتنزهات الترفيهية ومدن الملاهي والحدائق المائية، كما أن 60% منهم سافروا في وقت سابق إلى خارج المملكة من أجل تجارب ترفيهية مماثلة. وتشير هذه الاهتمامات اللافتة إلى وجود إمكانات محلية كبيرة غير مستغلة تتماشى مع زيادة الطلب العالمي. وفي هذا السياق، فإن المملكة تخطط لإطلاق أكثر من 10 متنزهات جديدة، بما في ذلك مشاريع كبرى مثل "سيكس فلاجز"، (SixFlags)، و"أكوارابيا"، (Aquarabia)، في القدية. ومن خلال توسيع العروض المحلية، فإن المملكة تستقطب الإنفاق المحلي في هذا المجال، وتُلبي التوقعات الترفيهية المتطورة عالمياً. ويعكس هذا النهج الاستراتيجي معرفة السعودية لقوة سوقها، بهدف تقديم تجارب عالمية المستوى يمكنها جذب السكان المحليين والسياح الدوليين.

تفضيلات السعوديين للوجهات الترفيهية

مع توسع قطاع الترفيه في المملكة، من الضروري فهم توقعات الزوار نحو صياغة التجارب التي تلقى صدى لدى شرائح مختلفة ومتنوعة من الجمهور. ويُبرز الاستبيان الأخير الذي أجرته مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، تفضيلات السكان في المملكة للمتنزهات الترفيهية التي تقدم مجموعة متنوعة من نقاط الجذب التقليدي والتجارب الرائعة، مثل ألعاب الأفعوانيات وركوب الألعاب المائية والقوارب. كما تُعد العروض المكملة مثل التجزئة، وتناول الطعام، والضيافة هي أمور مرغوبة بشدة، ما يعزز الراحة ويسهم في تعزيز سلاسة تجارب الزوار. ويؤكد 78% من المشاركين في الاستبيان اهتمامهم بتناول وجبة واحدة على الأقل خلال زيارتهم للوجهات الترفيهية، فيما أبدى 40% منهم اهتماماً بالإقامة في الفنادق المحيطة بالمتنزهات الترفيهية بعد قضاء يوم كامل فيها. وتوفر هذه الرؤى خارطة طريق استراتيجية للمملكة، حيث توجه بتطوير جذب عالمي المستوى يتماشى مع التفضيلات المحلية.

منظومة ترفيهية عالمية

ومن خلال رؤية 2030، تعمل المملكة على تطوير منظومة ترفيهية عالمية المستوى، وهي الرؤية التي تم عرضها في أحدث تقرير صادر عن مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، وتتضمن التحول نحو مشاريع ذات تأثير عالٍ مثل مبادرة شركة مشاريع الترفيه السعودية (SEVEN) بقيمة 13 مليار دولار، ومتنزهات القدية الشاسعة، ومنطقة المربع الجديد المبتكرة. وصُممت كل وجهة لتقديم تجارب فريدة، حيث جرى دمجها بشخصيات شهيرة وتقنيات جديدة إلى جانب خيارات متنوعة للمطاعم ومتاجر التجزئة التي تعد نقاط جذب عالمية. وستضع هذه المشاريع، وغيرها من المشروعات التنموية، السعودية كمركز ترفيهي رائد، بما يعزز النمو الاقتصادي، ويعيد تعريف المشهد الترفيهي الإقليمي، ويضع معايير جديدة عالمية لصناعة الترفيه.

عصر جديد من التجارب والفرص

على الرغم من التطورات السريعة، فإن قطاع الترفيه في المملكة يمتلك إمكانات هائلة لتحقيق المزيد من النمو. ويُبرز تقرير مجموعة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، الفرص غير المُستغلة عبر المناطق، موضحاً أن توسيع عروض الترفيه يمكن أن يعزز الوصول إلى الجمهور ويجذب شريحة أوسع منهم. ومن خلال تمكين الشراكات الجديدة، وابتكار المعالم السياحية، وإنشاء الوجهات الإضافية، تزداد جاذبية المملكة للجماهير المحلية والدولية ما يرسخ النمو الاقتصادي ويعزز سمعة المملكة كوجهة ترفيهية من الطراز الأول.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2025.

المحتوى محمي