"الريادة والابتكار وديناميكية التغيير وكفاءة التشغيل، 3 عوامل أسهمت في النجاح"
- نستهدف أن نكون ضمن قائمة أفضل 5 شركات للطيران الاقتصادي بالعالم.
- أسس الإدارة المتميزة: الحفاظ على القوى البشرية وتطويرها، ورفع كفاءة التشغيل، وإعطاء الأولوية للعملاء.
- بحلول نهاية 2023، زيادة في أسطول طيران ناس أكثر من 100% مقارنة مع 2021.
- 1.8 مليون ريال قيمة تبرعات المسافرين للمجتمع من خلال القنوات الرقمية لطيران ناس.
- تبرعات المسافرين على طيران ناس وفرت خدمات تعليمية وطبية استفاد منها 1,140 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقة.
- برامج التوطين وصلت إلى 100% في وظائف حيوية مثل مساعدي الطيارين.
- سيكون أسطول طيران ناس الأحدث بالمنطقة في عمر الطائرات.
- نجحنا في تغيير المفهوم الشائع عن الطيران الاقتصادي المرتبط بالسعر فقط.
- رؤية 2030 أعطت الحافز والإلهام لخطتنا الاستراتيجية للتوسع المستقبلي.
- الحج والعمرة قطاع استراتيجي لطيران ناس.
- منجزات استثنائية في ملف التوطين وتمكين المرأة السعودية.
- نجحنا في خفض الانبعاثات الكربونية خلال 18 شهراً بما يعادل زراعة 6.44 مليون شجرة.
حين يقنع المنافسون من الغنيمة بالسلامة واﻻنسحاب في ظل التحديات القوية، فمن المؤكد أن تحقيق شركة طيران ناس للنجاح تكمن وراءه أسباب وقصة تستحق أن تروى. وفي لقائه مع هارفارد بزنس ريفيو، كشف بندر المهنا، الرئيس التنفيذي لطيران ناس، الأسرار والأسباب التي جعلت الشركة تصمد وتنجح في الانتقال من تسجيل خسائر تشغيلية لمدة 8 سنوات إلى الربحية في نهاية العام 2015 قبل أن تواصل التقدم وتطور أداءها لتكون اليوم ضمن أفضل 10 شركات طيران اقتصادي في العالم وفق سكاي تراكس المعيار العالمي الأهم في العالم لصناعة الطيران لعام 2022، بينما انسحب المنافسون من سوق تموج بالتحديات. وتحدث المهنا أيضاً عن خطط التوسع والتحول الرقمي والتوطين، وعن القرارات والرؤية اﻻستراتيجية للشركة وقدرتها على الانسجام مع الرؤى الوطنية لتنويع اﻻقتصاد، وأيضاً عن التوجهات العالمية في معالجة ظاهرة التغير المناخي.
- لماذا طيران ناس من شركات الطيران القليلة جداً في السعودية والمنطقة التي تحقق ربحية، في حين خرجت كل استثمارات شركات الطيران من السوق السعودية (سما/ الخليجية/ نسمة)، وحدها طيران ناس نجحت؟
الأكيد أن الاستثمار في قطاع الطيران المدني قرار جريء ومحفوف بالمخاطر، نظراً لارتفاع التكلفة ومحدودية هامش الربح وسرعة تأثر الصناعة بالعوامل الخارجية والجيوسياسية، ولعل هذا ما يفسر أن غالبية شركات الطيران في المنطقة إما مملوكة كلياً أو جزئياً للحكومات. وهذا يفسر أيضاً حقيقة أن شركة طيران ناس قد تكون هي الوحيدة في المملكة والمنطقة التي يمكن وصفها بأنها شركة طيران خاصة، أي مملوكة للقطاع الخاص بنسبة 100%. والأكيد أيضاً أن طيران ناس مرَّ بتحديات وجودية كثيرة، لكنه نجح في تجاوزها باقتدار، ويمكنك أن تتخيل أن الشركة التي تأسست في العام 2007 كانت حتى العام 2015 تسجل خسائر، لكنها نجحت خلال سنوات قليلة في أن تتحول إلى الربحية، بل وتكون ضمن أفضل 10 شركات طيران اقتصادي في العالم وفق تقييم سكاي تراكس، وهو أهم معيار عالمي في صناعة الطيران ويعد بمثابة جائزة الأوسكار في هذا القطاع. ويستهدف طيران ناس أن يكون ضمن قائمة أفضل 5 شركات بالعالم.
وتحقق هذا التحول إلى الربحية وهذه المكانة المرموقة من خلال التركيز على ثلاثة محاور أساسية، هي:
الإدارة المتميزة في التخطيط ورفع كفاءة التشغيل
ومرة أخرى كأنما كان الرقم ثلاثة هو كلمة السر حيث تبنت إدارة طيران ناس في هذا المحور ثلاثة مبادئ تتمثل في الحفاظ على القوى البشرية للشركة وتطويرها، ورفع كفاءة التشغيل، وتقديم خدمات ومنتجات تحوز رضا العملاء.
وفي مجال القوى البشرية، لم تستغنِ الشركة عن أي فرد من العاملين خلال أزمة كورونا، على عكس التوجه في السوق العالمية، ما كان له أكبر الأثر في تعزيز قيمة الولاء لدى العاملين. وعززت الشركة فرص التوسع من خلال تنمية مواردها البشرية من الشباب السعودي من خلال برامج السعودة والتوطين التي وصلت إلى نسبة 100% في بعض الوظائف الحيوية مثل مساعدي الطيارين.
وفي مجال رفع كفاءة التشغيل، عملت الشركة على رفع كفاءة استهلاك الوقود بعد تحديث أكثر من ثلثي أسطول طائرات طيران ناس البالغ عددها 43 طائرة باستخدام الجيل الجديد لطائرات (A320neo)، وهي أكثر طائرات الممر الواحد كفاءة في استهلاك الوقود.
وحرصت إدارة طيران ناس على تعزيز قدرات الشركة بما يسبق احتياجات السوق وتوقعات المسافرين، ووافق مجلس الإدارة على زيادة عدد طلبيات الطائرات الجديدة إلى 250 طائرة، وهو ما يعزز موقع طيران ناس لتكون أكبر شركة طيران اقتصادي في الشرق الأوسط، وأكبر مالك للطائرات الحديثة بالمنطقة.
وبحلول نهاية العام 2023، سيكون عدد طائرات أسطول طيران ناس 56 طائرة، محققاً زيادة أكثر من 100% بالمقارنة مع مطلع عام 2021، حين كانت الشركة تحث الخطى لتنفض آثار الجائحة.
ويعد الحفاظ على أسطول طائرات حديث وفعال في استهلاك الوقود جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الطيران التنافسية.
إذ يواصل طيران ناس خفض متوسط عمر طائراته، وسيحافظ على مكانته كصاحب الأسطول الأحدث في المنطقة.
وفي مجال تجربة العميل، أعطى طيران ناس أولوية لرضا العملاء، سواء لأسباب تتعلق برؤية استراتيجية للتشغيل والأداء أو انطلاقاً من ثوابت الثقافة الوطنية السعودية، وفي مقدمتها كرم الضيافة، ما يجعل اﻻحتفاء بضيوف طيران ناس جزءاً ﻻ يتجزأ من هوية طيران ناس الذي نجح في تغيير المفهوم الشائع عن الطيران الاقتصادي بأنه يتعلق فقط بالسعر، حيث قدم لضيوفه خيارات متعددة لأول مرة بالمملكة مع ضمان أفضل قيمة من خلال الأسعار التنافسية.
واتخذ طيران ناس مساراً آخر لدعم الاستثمارات الوطنية من خلال توقيع اتفاقية مع شركة تأجير الطائرات "AviLease" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة لشراء وإعادة تأجير 12 طائرة جديدة من طراز إيرباص (A320neo)، وقد تسلمنا منها أول طائرتين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك لتوسيع العمليات التشغيلية، ومواصلة إطلاق وجهات جديدة تلبي تطلعات المسافرين في المملكة.
وشارك طيران ناس أيضاً في برامج الدعم الحكومي لقطاع الطيران سواء خلال أزمة كورونا أو بعدها، وأبرم اتفاقية مع برنامج الربط الجوي، لإطلاق رحلات مباشرة إلى مرسيليا والجزائر والدار البيضاء ومحطات أخرى في منطقة وسط آسيا. ويعزز هذا الدعم خطط طيران ناس لتواكب الخطط الحكومية لتنويع اﻻقتصاد، وتسهم في تمكين المملكة للوصول إلى هدفها باستقبال 100 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، وربط المملكة مع 250 وجهة سفر دولية.
كما عقد طيران ناس شراكات استراتيجية مع شركات إقليمية وعالمية مثل طيران اﻻتحاد وطيران بيجاسوس التركية، والطيران المصري والأثيوبي والفلبيني والأوزبكي والخطوط التركية، تسمح لضيوفه بمواصلة سفرهم إلى وجهات إضافية على رحلات الخطوط الجوية الشريكة من خلال اتفاقات الرمز المشترك والاتفاقيات البينية مع تقديم نفس الخدمة على خطوطه لركاب الخطوط الشريكة.
الريادة في الابتكار
تمثل المحور الثاني الذي اعتمد عليه نجاح طيران ناس في تحقيق الربحية. وقد انطلق طيران ناس بالأساس بناءً على فكرة ريادية ليكون أول طيران اقتصادي في المملكة، واحتفظ بهذه الروح في العديد من المبادرات، ومنها تبني التحول الرقمي الذي حقق الكثير من المرونة في التشغيل والتميز في تجربة العميل من خلال أنه أول شركة طيران تصدر تذاكر رقمية وبطاقات صعود رقمية وأول شركة في المملكة تتيح السداد عبر الإنترنت، فيما كان المسافرون على شركات الطيران الأخرى يتكبدون عناء الوقوف في الطوابير لسداد قيمة تذاكرهم. إضافة إلى أن طيران ناس يعد أول من اعتمد على الأجهزة الذكية في أدلة الإجراءات داخل قمرة القيادة لرفع كفاء الطيارين، فضلاً عن تخفيض استهلاك الورق وتقليل وزن الكتب الثقيلة وتوفير الوقود.
الديناميكية في تغيير استراتيجية الشركة
تمثل المحور الثالث لنجاح طيران ناس حيث كانت الشركة في بدايتها تشغل نوعين من الطائرات هما إيرباص وإمبراير، وكانت بدرجة واحدة (السياحية)، وهو ما كان مكلفاً من الناحية التشغيلية من حيث طواقم الطيارين، وطواقم الصيانة، وطواقم التدريب ومعايير الجودة والسلامة وغيرها. واستمر هذا الوضع حتى عام 2014، وبعدها قررنا عمل تحول استراتيجي في أعمال الشركة بدأت بتوحيد نوع طائرات الأسطول لتكون (A320) فقط.
وفي الوقت نفسه، أجرينا دراسة تسويقية للعلامة التجارية، واتضح لنا وجود تراجع في سمعة الشركة ما دعانا إلى أخذ قرار مصيري بتغيير هوية الشركة. وأهم من ذلك المنتج، وجودة الخدمة، فقمنا بتغيير الهوية، وإضافة الدرجة الاقتصادية المميزة (بريميم)، وتدشين تطبيق الهواتف الذكية لأول مرة بالمملكة، وتحديث موقع الحجز الإلكتروني، ودراسة تفضيلات المسافرين.
وانعكست المنتجات المتنوعة والخدمات المتميزة لطيران ناس في حصولنا على العديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة "سكاي تراكس الدولية" لأفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط لخمس سنوات متتالية من 2017 إلى 2022، وجائزة "أفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط" من مهرجان جوائز السفر العالمية لثماني سنوات متتالية من 2015 إلى 2022، بالإضافة إلى تحقيق فئة أربع نجوم، وهي أعلى تصنيف لشركات الطيران الاقتصادي على مستوى العالم، في تقييم "أبيكس" (APEX)، وهي واحدة من أهم روابط شركات الطيران الدولية.
التغلب على التحديات
- مرَّ طيران ناس بتحديات كثيرة منها ما يتعلق بصناعة النقل الجوي المكلفة، ومنها ما يخص تصحيح مسار الاستراتيجية الرئيسية. حدثنا عن أهم المحطات التي عبرتها الشركة؟
نعم، التحديات في صناعة النقل الجوي تمثل هاجساً دائماً لشركات الطيران، لكن طيران ناس رسم رؤية مستقبلية متفائلة من خلال الانسجام مع رؤية السعودية 2030 وما أطلقته من إمكانات وما بشرت به من مستقبل واعد للاقتصاد والسوق السعودية. واتخذ طيران ناس خطوة وقراراً استراتيجياً بعيد المدى ليرسم خريطة النمو والتوسع من خلال قرار تحديث الأسطول بالكامل عبر طلبية شراء 120 طائرة بقيمة تجاوزت 10 مليارات دولار، هي الأكبر من نوعها بالمنطقة بعدما شهدنا رؤية واعدة وطموحة شملت كل القطاعات في المملكة، ومنها قطاع الطيران.
وإلى جانب هذا القرار المحوري، أطلقنا خطة توسعية بعنوان "نربط العالم بالمملكة"، التي بدأت في 2018 بتسيير وتدشين وجهات وأسواق دولية جديدة لا يوجد بها ربط جوي مسبق، ما أسهم في خلق تبادل تجاري واقتصادي وسياحي انعكس أثره على المملكة وعلى الدول المستهدفة، ومنها على سبيل المثال (جورجيا، أذربيجان، البوسنة والهرسك، ألبانيا، مونتينغيرو، أوزباكستان، وغيرها).
وينسجم التوسع في الأسطول مع خطط طيران ناس للوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية من حوالي 70 وجهة حالياً. ونظراً لأن قطاع الحج والعمرة يعد من القطاعات الاستراتيجية التي يركز عليها طيران ناس، أسسنا شركة تابعة تختص بخدمات الحج والعمرة بهدف المساهمة في تمكين عدد أكبر من حجاج ومعتمري بيت الله الحرام لزيارة المملكة وخدمة ضيوف الرحمن، حيث نجحت في تدشين عدة وجهات لتسهيل وصول ضيوف الرحمن بالإضافة إلى تدشين منصة رقمية لتقديم كافة خدمات ضيوف الرحمن مثل خدمة حجز فنادق وسيارات، ومسارات سياحية، وغيرها من الخدمات وذلك بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة.
وانضمت أيضاً إلى أسطول طيران ناس أربع طائرات من طراز (A330) عريضة البدن، إذ نستهدف بها خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وسيبدأ تشغيلها في أبريل/نيسان المقبل 2023.
التوطين وتمكين المرأة السعودية
- طيران ناس كان أول شركة طيران في السعودية تدشن برنامج لتوطين وظيفة "مساعد طيار" وأول شركة أتاحت العمل للمرأة السعودية في الضيافة الجوية، حدثنا عن مبادرات دعم وتدريب هذه الكوادر الوطنية وتمكين المرأة؟
الشركة نفذت أول برنامج للتوطين في قطاع الطيران باسم "طيارين المستقبل"، وهو أحد أكبر البرامج على مستوى المنطقة، كخطوة استراتيجية تؤكد اعتماد طيران ناس على الشباب السعودي الطموح، لبناء جيل جديد من أبناء وبنات الوطن المؤهلين للعمل كطيارين. ولله الحمد، كنا أول شركة توطن وظيفة مساعد طيار بنسبة 100%، كما أصبحت نسبة الكباتن السعوديين 80%.
وفي مجال الصيانة، بدأت الشركة برنامجاً لتدريب الشباب السعوديين، وتم تخريج أكثر من دفعة، وأطلقنا مؤخراً برنامج "مهندسي المستقبل" لهندسة الطائرات وصيانتها. ويضم 30 مهندساً سعودياً في دفعته الأولى الذي يستهدف توطين وظيفة "هندسة وصيانة الطائرات" ضمن برامج الشركة لتعزيز الوظائف في قطاع الطيران وتوطينها.
ونفخر بأننا أول شركة طيران تتيح للمرأة السعودية العمل في الضيافة الجوية بوظيفة مضيف جوي. وقد وصلت النسبة في طواقم الضيافة إلى 43% من السعوديين والسعوديات.
ويأتي برنامج المضيفات الجويات السعوديات في إطار برنامج طيران ناس لتوطين الوظائف، الذي يهدف إلى استقطاب نحو 300 مضيف ومضيفة سعودية خلال عامين.
ويؤكد البرنامج حرص طيران ناس على تمكين المرأة السعودية، انطلاقاً من قناعة تامة بالدور المهم الذي يمكنها تأديته في مجال قطاع الضيافة الجوية تحديداً، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية عموماً، كما يحرص طيران ناس في كل برامجه ومبادراته الهادفة إلى تمكين المرأة السعودية، من خلال توفير بيئة مناسبة منسجمة مع العادات والتقاليد، فضلاً عن توفير ساعات عمل ملائمة. وقد ارتفعت نسبة الموظفين من النساء في الشركة إلى نحو 30%.
التحول الرقمي خيار استراتيجي
- قدم طيران ناس التذكرة الرقمية في العام 2007 منذ اليوم الأول لعملياته، هل كان ذلك ضمن استراتيجية مبكرة للتحول الرقمي، وأين وصلتم في هذا الملف اليوم؟
الخيار الرقمي يمثل ركيزة استراتيجية الآن في العمليات التشغيلية والتجارية لطيران ناس، نظراً لما يحققه من المرونة في التشغيل وتقديم خيارات مميزة في تجربة العميل، وأصبحنا أول شركة في السوق تصدر تذاكر رقمية وبطاقات صعود رقمية بالإضافة إلى إتاحة السداد عبر الإنترنت، وشراء التذاكر بالأقساط وغير ذلك من الخدمات الكثيرة.
كما أن طيران ناس يعد أول شركة تتيح للمسافرين في أثناء إتمام حجزهم على موقعنا الإلكتروني التبرع رقمياً للجمعيات الخيرية مثل جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، إذ بلغ عدد التبرعات نحو 1.8 مليون ريال، لتوفير خدمات طبية وتعليمية متكاملة استفاد منها (1,140 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقة).
في هذا الإطار أيضاً، وقّع طيران ناس مذكرة تعاون مع وزارة الحج العمرة السعودية، تضمنت تشكيل فريق مشترك لدراسة وتطوير منصة إلكترونية متخصصة لتسويق منتجات العمرة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لتمكينها من إصدار التأشيرات الإلكترونية "evisa"، وبناء استراتيجية للتسويق الرقمي تعتمد على محتوى محلي يخدم الدول المستهدفة وشبكات التواصل الاجتماعي.
وهناك بُعد آخر يتمثل في تعزيز الخيار الرقمي لسياسات اﻻستدامة لدى طيران ناس.
الاستدامة وخفض الانبعاثات
- بهذه المناسبة، إلى أين وصلت مبادرات الاستدامة لدى طيران ناس؟
لقد أصبح خفض البصمة الكربونية وتحقيق اﻻستدامة هدفاً يحظى بإجماع عالمي في ظل ظاهرة التغير المناخي. وتماشياً مع مبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، نجح طيران ناس في خفض الانبعاثات الكربونية في عملياته خلال 18 شهراً بأكثر من 161 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون، بما يعادل زراعة 6.44 مليون شجرة، بفضل تبني الشركة للعديد من المبادرات والممارسات المستديمة الأثر على البيئة والمجتمع والاقتصاد، بالانسجام مع مستهدفات المملكة في الوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول العام 2050.
وشهد أداء الشركة في الاستدامة تقدماً في الفترة بين 2021 - 2022 عبر مسارين، أولهما يتعلق برفع كفاءة استهلاك الوقود بعد تحديث أكثر من ثلثي أسطول طائرات طيران ناس البالغ عددها 43 طائرة من الجيل الجديد لطائرات (A320neo)، وهي أكثر طائرات الممر الواحد تطوراً وكفاءة في استهلاك الوقود على مستوى العالم، ما حقق خفضاً في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمعدل 7,200 طن شهرياً، بما يعادل زراعة 288 ألف شجرة شهرياً، إذ تتميز الطائرات الجديدة بكفاءتها في تقليل استهلاك الوقود بنسبة 18%، ما يخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 8% لكل 100 دورة في الدقيقة مقارنةً بطائرات الجيل السابق.
وفي المسار الثاني للاستدامة، تبنت طيران ناس تطبيق أفضل المبادرات في الكفاءة التشغيلية أثمرت عن توفير 20,500 طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون خلال الفترة نفسها، بما يعادل زراعة 820 ألف شجرة. وتشمل تلك المبادرات على سبيل المثال لا الحصر: تطوير سياسة الوقود الإضافي، وتحسين معاملات الأوزان في الطائرات، إضافة إلى نجاح طياري الشركة في خفض استهلاك الوقود ورفع نسبة التوفير لكل رحلة بـ 15% مقارنةً بنسبة التوفير لعام 2021، بفضل التوجيه المباشر، والمسارات الجوية المختصرة في أثناء الرحلات ما أسهم بتوفير 11,000 طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون خلال الفترة من أول يناير/كانون الثاني 2021 حتى 30 يونيو/حزيران 2022، بما يعادل زراعة 440 ألف شجرة.